الإسلام - السنّة - الشيعة

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

إخوتي و أخواتي الكرام،
على غرار ما ورد في الآونة الأخيرة من مواضيع و مداخلات في المنتدى، بعضها يحملها الهوى فوجب الردع، و بعضها محمول على السؤال و الإستفسار فوجب الرّد، أورد إن شاء الله هذا الموضوع علّه يكون جوابا على هذه المواضيع، أو يكون حافزا للبحث و تقصّي الحقيقة و الوقوف عليها.

إنّ ما سيتمّ تناوله إن شاء الله في هذا الموضوع هو:

- شبهة العضو zinba حول كون اليهودية و النصرانية هي ذاتها الإسلام، لكن بمسمّيات اخرى محمولة على إختلاف اللّغة.

سؤال الأخ علي باكر عن ما إذا كان الرسول صلى الله عليه و سلّم سنّيا أو شيعيّا، علما و أنّ حقيقة السؤال هي الدعوة إلى نبذ الصراع الطائفي و عدم المفاضلة بين الطوائف من باب انها كلّها مسمّيات للإسلام.
- أطروحة الأخ علي باكر، و الأعضاء السابقين أبو راجي و السهم الأبيض (المهدي...) حول فكرة مجابهة العدوان الصهيوني و الصليبي عن طريق توحيد أهل السنّة و الشيعة تحت راية مسلمة واحدة.

رأيت أن أجيب على هذه الأسئلة تحت موضوع واحد للعلاقة التسلسلية التي تجمع بعضها البعض، أي الإسلام، السنّة و الشيعة، و أسأل الله أن يوفّقني لذلك حتى تعمّ الفائدة، و لأنّ الأمر يتطلّب الكثير من التحقيق، فإنّه سيتطلّب بعض الوقت أيضا، فأسأل الله أن تكونوا من المتابعين الصّابرين، و أسأل الله ان يجنّبني الشبهات و أن يلهمني و إيّاكم كلاما نافعا و عملا صالحا، آمين..

Averroes كتب:: وعليكم السلام

أحب دائما التذكير .. نحن لسنا طائفة تسمي نفسها السنة ,نحن المسلمين واسمنا ليوم الدين هو المسلمين , لا ننزل لمستوى طائفة مثل الشيعة تفرعت عن الجماعة الاسلامية , عندما نقول نحن "السنّة" يعني نحن على سنة ومسار النبي محمد عليه الصلاة والسلام , وبالتأكيد الصحابة كانوا على هذا المسار , فـ علي بن ابي طالب ومعاوية ابن ابي سفيان كانا على سنة رسول الله وان اختلفا , انّ من يقول كلمة "سنّة" ويقصد بها الجماعة الوهابية او التابعين لال سعود او حتى السلفية الحديثة فأنا شخصيا بريء من كل هذه المسميات وأنا من المسلمين والحمدلله رب العالمين.

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي AVEROES أو إبن رشد كما أحبّ أن أسمّيك بلغتنا
قد تنزعج ممّا سأقوله لك، كما آنزعجت أنا أيضا ممّا فهمته من حال أمّتنا، لكن هي الحقيقة الصّرفة، و علينا تقبّلها حتى نتمكّن من إصلاح ذوات أنفسنا، و حتى نقتبس نور هدى يقرّبنا من المحجّة البيضاء التي ترك الرسول صلى الله عليه و سلّم عليها الأمّة،

فأقول، الحقيقة هي أننا نعيش حالة نفاق ديني، فلا نحن على سنّة رسول الله صلى الله عليه و سلّم، و لا على درب الصحابة رضي الله عنهم و أرضاهم، و لا نحن حتى على خطى التابعين، بل في أحسن الأحوال نحن مسلمون على شرط الأعراب إلّا ما رحم ربّي...
و كذلك أخي، نحن لسنا جماعة، بل فرق و طوائف و مذاهب ينافق بعضه بعض منذ أكثر من ٩٠٠ سنة، و تحديدا منذ القرن الخامس للهجرة، و ما أدراك ما القرن الخامس للهجرة، عتبة باب فتنة الأحلاس...

سأحاول ان أختصر لك الحكاية، ثمّ أترك لك مجالا للبحث في الأمر،
بعد أن إنقسمت الأمة إلى أربعة مذاهب، حصل، أخي الكريم، في القرن الخامس للهجرة أن نصب كلّ أهل مذهب لأنفسهم مقام في بيت الله الحرام، و هذه المقامات مازالت موجودة إلى يومنا هذا، فكان لكلّ مذهب إمام منهم يقيم الصلاة بجماعته في وقت غير الوقت الذي يصلي فيه أصحاب المذاهب الأخرى، ما عدى في صلاة المغرب، حيث كان الكلّ يجتمع، و كلّ جماعة تصلي وراء إمامها، حتى أنه من كان في أطراف الصفوف لم يكن يعلم وراء ايّ إمام يصلّي، فكانت الفوضى، فإذا رفع هذا سجد الآخر، و إذا سجد هذا ركع الآخر، و هكذا...
و كانت هناك كراهية في أن يصلّي أصحاب مذهب وراء إمام غير إمامهم، حتى أنّه كانت هناك كراهية تحريم بين المذهب الحنفي و الحنبلي!!! و تواصلت هذه المهزلة إلى أن تأسست الدولة السعودية فأبطلتها و جمعت الكلّ وراء المذهب المعتمد لديهم و هو المذهب الحنبلي...
فكنّا بذلك فرق مفرّقة ينفر بعضه بعض بصورة علنية لأكثر من ٩٠٠ سنة.
أما اليوم، فالشخص العادي لا يلاحظ الخلاف، لكن إعلم أخي أنّ علماء الأزهر (الشافعيين الأشاعرة) ينفرون من علماء السعودية (الحنابلة)، و الحنابلة ينفرون من الحنفية، و الحنفية ينفرون من المالكية ، و المالكية ينفرون من الشافعية، و أنقسمت المذاهب بدورها إلى أشاعرة و ماتريدية، حنى أنه نادرا ما تجد عالم من مذهب معين يثني على عالم من مذهب آخر إلّا بعد أن ينتقص منه، و الكلّ في حرب طاحنة،...
فأيّ جماعة نحن فيها؟؟ بل هل لي أن أسألك أخي، من هو إمامك؟؟
أمّا على مستوى الشعوب، فها أنت ذا ترى يا أخي، أيّ سنّة نحن فيها؟؟ سنّة السفور أم سنّة الربى أم سنة الخمور أم سنّة المراقص أم سنة الرمنسيّة أم سنّة النوم أم سنّة الغيية و النميمة، أم سنّة عقوق الوالدين أم سنّة مفاسد الأخلاق أم "سنّة الحرية و الدمقراطيّة"؟؟؟

لا يمكنني أن أنافق أخي إبن رشد، لسنا على سنّة رسولنا الكريم و لا نحن على جماعة، و قد عصينا أمر الله...
و مع ذلك أوصيك و أوصي كلّ قارئ لهذا الموضوع، إذا كنت تريد التعمّق في الدين، فليس لك مدخل إلّا من بين يدي العلماء، و لو إختلفتم معهم في المذهب، ما عليك إلّا ان تبتعد عن الشبهات و المتشابه.
إعذرني أخي الكريم، فقد أطلت عليك.

زائر

ماشاء الله كلام من ذهب احسنت اخي

» من بدع الشيعة
» الكلام على الخوارج و الشيعة
» رجل يصلي بالسنة و الشيعة
» المهدي غاضب من الشيعة
» خمسة معممين من الشيعة