لماذا امرنا النبي محمد بتصديق الرؤى ???

تصديق الرؤى من الايمان ..
قال الله لنبيه ابراهيم .. قد صدقت الرؤيا انا كذالك نجزي المحسنين ..
من خلال هذا النص الشريف يتضح لنا ان تصديق الرؤى سنة الانبياء و الرسل قبلنا ...
لكن ما الفرق بين تصديق الرؤى و تصديق الابراج مثلا او تصديق العرافين ..
هو مثل الفرق بين الحق و الباطل .. بين الصح و الخطا .. و ليس فقط دينيا بل علميا و منطقيا ..
الابراج و المشعودين .. يحكمون فقط على تشابه الاحداث .. مثلا .. في مثل هذا اليوم و الشهر منذ عشرة سنوات حصل شيء .. فهم يقولون سيتكرر نفس الشيء .. و هذا طبعا خطا كبير ..
اما بالنسبة للعرافة فهي تكون بمساعدة الشياطين الذين يسترقون السمع من السماء .. و هم على الاقل .. احسن من المشعودين ..
اذن الطريقة الصحيحة و الوحيدة لمعرفة المستقبل ... تتطلب قدرة صعود مخلوق للسماء و معرفة ما كتبته .. لا توجد طريقة اخرى .. الحسابات كلها .. تسعين في الماة تخطء ..
و هذا بالظبط ما يحصل للناءم .. تصعد روحه للسماء .. فان كان من الصادقين فتحت له ابوابها و صعد .. و هنا بامكانه معرفة ما كتبته السماء عن المستقبل ... و ان كان من الكادبين بقيت فقط في سماء الدنيا ...
و هته حقيقة علمية بالتجربة ... ليس فقط دينيا .. حيث بعض الباحثين اقاموا بتجارب على المنامات و كيف تحصل .. فجاؤوا ببضعة اشخاص و تركوهم ناموا في الطابق السفلي ...
و وضعوا صورة كبيرة في الطابق العلوي .. من دون ان يعرفوا عنها شيء الذين تقوم عليهم التجربة .. و سبحان الله بعد استيقاظهم من النوم .. سالوهم .. ما هي المنامات التي راوها .. فكانت اجابة اكثر من نصفهم اللوحة التي وضعوها في الطابق العلوي ..
و هذا كان دليل ملموس و بالتجربة .. انه فعلا عند النوم تخرج الروح من الجسد و تصعد ..
اما العرافين فتكون بمساعدة الشياطين .. و هم طبعا فاسقين كدابين .. كما قال عنهم النبي الكريم .. يعطون لاولياءهم من الانس معلومة واحدة صح و تسعين خطا ...