وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،
هذه الرؤيا مُوَجَّهه لإمامنا المهدي... وتتحدث عن عدة أمور حَدَثَت للمهدي، بهذا الترتيب :
المهدي رزقه قليل، وهذا بسبب... وحينها حدث هذا
ثلاثة أشخاص أو ثلاث مصادر رزق ساندوه (وقد يكون ثلاث أشخاص وثلاث مصادر كذلك هذا مُعتَبَر في علم التعبير أي يدل الرمز على أكثر من معنى)... قريبين منه جدا... وحينها حَدَث هذا
فَقَدَ المهدي أحد هؤلاء (والأرجح أنه موت... لأن السماء موطن ذلك) وقد يكون فَقْدُ أحد مصادر الرزق الثلاث (وقد يكون المَعنَيَان مقصودان كذلك وهذا مُعتَبَر في علم التعبير أي يدل الرمز على أكثر من معنى) ... وحينها حَدَثَ هذا
فَقْد المهدي عملا كان يُدِّر له دخلا (وهذا له رمز غير الأيادي الثلاث) ... وحينها حَدَث ذلك
سانده الشخصين الأخرين؛ ولكن بصفه أكثر من قَبْل، فاقتربوا منه وساندوه أكثر
فهذه رؤيا تحكي أمور عن المهدي، و بالتأكيد هي موجهه له (وهذا الشخص الذي فقده كان بمنتصف العام تقريباً أو قُبَيْل ذلك بقليل كما جاءت الرؤيا بذلك.. وسنذكره في شرح الرموز
)
انظر إلى السماء = السماء هنا جاءت قرينة لصرف معنى الغيوم، فالمقصود بالغيوم الرزق وجاءت السماء لتُدَلِّل على ذلك، قال الله {
وفي السماء رزقكم وما تُوعَدُون}
السماء مكتظه بالغيوم = الغيوم هنا ترمز للرزق كما قلنا {
وفي السماء رزقكم وما تُوعَدُون}
الغيوم = دلالة أن الغيوم ترمز للرزق أكثر من أن تُحصَى من القرآن والتشبيه، فالقرآن مليئ بالآيات الدالة على أن جعل هذه الغيوم رزقا واعم هذه الايات واشملها وأوضحها قوله تعالى {ونزلنا من
السماء ماءا مباركا...
رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا}
وقت طلوع الفجر = يرمز لأمرين :
1_أن هذه الأحداث في الرؤيا قريبة من الحدوث من وقت الرؤيا، كما قال الرائية (كالوقت الذي نمت فيه وقت طلوع الفجر)
2_هي كذلك قرينه تأكدية على معنى الرزق، قال النبي (ﷺ) "ما من يوم الا ويُصبح فيه مَلَكَان يقول الأول منهما اللهم أَعطِ منفقا خلفاً"... فهو الوقت الذي يستعد فيه العباد للذهاب للعمل و جلب أرزاقهم
وانرسم ٣ ايدي في السماء بالغيوم = ترمز لأحد أمرين أو الأثنين معاً :
1_ ثلاثة أشخاص يَدْعَمْنَ المهدي بالرزق (الغيوم)... قال النبي (ﷺ) :" ما لأحد عندنا
يد إلا وقد كافيناه ، ما خلا أبا بكر ، فإن له عندنا
يدا يكافيه الله بها يوم القيامة ، وما نفعني
مال أحد قط : ما نفعني
مال أبي بكر"
2_ ثلاث مصادر تُدِّر الرزق على المهدي.. فالغيوم كما قلنا هي رزق، وكونها ثلاث أياد = أي ثلاث داعمات يسندن المهدي
والوجهين يُحتَمَل قصد كلاهما
انكشف الغيم عن القمر فقط = فقد مصر من مصادر الرزق أو شخص كان يدعمه ويسانده
وظهر القمر بضوء خافت لأنه كان بداية الصباح = قرينة تأكيديه على معنى فُقدان شخص أو مصدر رزق دَاعِم، فتأثر بذلك وخَفُتَ ضوءه... بداية الصباح هو وقت الرزق وابتغائه، قال النبي (ﷺ) "ما من يوم الا ويُصبح فيه مَلَكَان يقول الأول منهما اللهم أَعطِ منفقا خلفاً" ... فهذا يَدُل على تأثره بذلك... ولكن حينها حَدَث
بعدما انكشف الغيم عن القمر كأن يد اختفت = يعني قبل فقد مصدر الرزق فقد شخص داعم له (وهذا مُرَّجِح للاوجه المذكوره من قبل)
وبقيت يدان حول القمر متتاليتان على يمين القمر = بَقِيَ سخصان يُسَانِدان المهدي أو مصدران يُدِّران عليه رزقا توكما قلنا لا مانع من احتمال الوجهين معا)
على
يمين القمر = ترمز لتسخير الله هؤلاء لعبده المهدي، قال الله {وأَلْقِ ما في
يمينك تلقف ما صنعوا}
كانت كفوف الايدي اي باطنها متجهة نحو القمر = قرينة صارفة لمعنى السند بالاعمال التي تُدِّر على المهدي الرزق... فباطن اليد هو المستعمل في العمل
وهم حوله
قريبين جدا منه وكان = قرينة صارفة لمعنى الأياد بالأشخاص... وهنا ترمز
أنهم من المُّقَرَّبين من المهدي جداوكان
القمر بدراً = هذا يرمز لمنزلة وَصَل لها المهدي، قال الله { و
القمر قَدَّرناه
منازل حتى عاد كالعرجون القديم}
توقيت الَحدَث الاظهر في الرؤيا :القمر منتصف النهار = منتصف العام؛ ولكن اليد الثالثة اختفت (سواء كام شخص فقده أو مصدر رزق أو كلاهما) وقت ظهور قمر منتصف النهار = يعني وقت منتصف العام تقريبا أو قُبَيْلُه
فهذا الحَدَث حَدَثَ له حَدَثَ منتصف العام أو قُبَيْل ذلك الوقتوالله أعلى وأعلم.
فإذا كان الإمام المهدي يقرأ كلامنا هذا فهذه الرؤيا مُوَجَّهه إليه