بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
تَجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفُنُ
لنا في الاشعار و الامتلة عبر و مواعظ كتيرة لكن من يتعلم و مواقع التواصل و الترفيه غزت العقول و الادمغة اصبحنا في زمن التفاهة طريق سريع لشهرة و الديوت اصبح رمزا لرجولة اختلط الصالح بالطالح و النظرة لحالنا تبكي الصخر و الحجر هل هذا هو المستقبل الذي كنت احلم بيه في طفولتي .
سوف تتسائل كيف لطفل بنعومة اظافره ان يفكر بالمستقبل و غيره يلعب ويلهوا ولا يهتم اقول لك ليس جميع البشر ولدوا بمعالق من ذهب و لكن جعلنا الفقر رجال نعلم الفرق بين الكلب و الاسد فهنالك من الحالات اليوم مايبكي القلب لها بدموع من دم لكن المشكلة في جهلهم بالدين و الخلق و الادب وهذا احد اسباب ذلك العذاب .
جيل اسود في ظلام دامس و السبب قلت التربية و غياب وعي الام و الاب حالات و حالات جعلت حياتنا اليوم متل المتاهات فان رايت صغير يسب كهل و يخوض في ماهو اعظم من ذلك بسب رب عظيم جبار تتساءل عن حالنا و تحتار و ان رأيت رجل او كهلا يمعن و يحدق من دون حياء في باب بيتك الذي تركته مفتوح من اجل ان تذهب الى البقال تتساءل عن حاله ان وصلت اليه قبل ان يغادر المكان و لكن ربنا يبقى هو الستار و يفلت بجلده بعد ان اصبح بينكم بضعة امتار .
اتساءل عن رجال يتنزهون بحرماتهم وهم في كل التبرج و التزين لا حجاب و لا ستر ولا حياء كيف لهذا الانسان ان يضحي بنفسه في النار ولو كانت زوجته تسعده بالليل و النهار اتساءل و اتساءل و لم يعد لنا في هذه الحياة بما نتفائل.
ان كان الغش في التجارة و المكر بالميزان شئ عادي في هذا الزمان فمضاعفت الاتمنة و تخزين السلع الى وقت صعود اتمنتها ليست ربا و انما شطارة و ذكاء غريب امرنا و حالنا و تعاملنا بيننا لاننا اصبحنا قوم نرتكب كل المهلكات بابتسامت عريضة و نتسائل عن سبب جور حكامنا و ما اصابنا من مصيبة .
اتساءل ان اصبحت الخيانة الزوجية حلا للمشاكل و ليس من اخطر درجات الموبيقات فماذا يكون حال زنا العزباء و الارملة و المطلقة و ما حال من يتبع النساء للفساد بها و لوا كانت متزوجة صدقني هذا واقعنا فلا حياء مع الحطب لان قلب المؤمن قد احترق .
اصبحت غريبا في محيطي بسبب كل ماتراه عيني اضف الى كل هذا سفك الدم و قتل النفس من دون حق فقط لانه كان غاضبا او بينهم خلاف من دون ان ندكر الاغتيالات و لا ان ندكر اختطاف الاطفال و الاغتصابات .
فان اردنا ان نزن في بلاد المسلمين من بقي من الصالحين سوف نجد 1 بالمئة الناجية من الطالحين و هذا سبب اخر لهلكة العرب فان كان جيل حرب الكويت و من عاصر حرب العراق كان فيه بصيص امل فماذا نقول عن جيل عاصر الشدود و الرقص و السهر.
ويأتي في الاخير من يطلب البيعة و من ينتقي حاشيته من الصحابة و من تقول انها زوجة الحفيد و قد نسوا جميعا اننا ارتكبنا كل مهلكات الامم واننا نعاصر مابقي من اصغر العلامات.
تامل حالنا و المستنقع الذي ابتلينا به و حاول ان تنجوا بنفسك و اهلك من طوفان الفتن فاليوم الكل سالم وغانم وغدا قد ينقلب الحال لما ليس لنا به علم .
بادروا بالصالحات من الاعمال فما بقي لنا من الوقت اقل مما كان كلي اسف بعدما تكلمت عن الواقع عدة مرات لان جمال ماضينا يجعلنا نتحسر على حالنا .
فل نفوض امرنا لله ولنصلح انفسنا و لنتعاون على البر و التقوى و لنملا قلوبنا بحب الخير و الايمان و كل طمعنا في رحمة رب العزة و الجلال.
سَهِرتُ بَعدَ رَحيلي وَحشَةً لَكُمُ
تحياتي