فضائح الصوفية و مخازيهم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

هذا موضوع مهم للغاية سأسعى لتقريبه قدر الطاقة.
فقديما في عهد السلف الصالح كان الصوفية على قدم كبير من الزهد و العبادة و استجابة الدعاء أصحاب كرامات و خوارق غير مبالين بها أصلا.
كما هو الحال مع الفضيل بن عياض و الجنيد و الشبلي و أبي يزيد البسطامي و سهل التستري و غيرهم كثير
و قد دون أخبارهم أبو عبد الرحمن السلمي و أبو القاسم القشيري و أبو نعيم الأصفهاني و ابن الجوزي و ابن الملقن و غيرهم فيما صنفوه من أخبارهم و أقوالهم.
ثم جاء بعدهم خلف طمعوا في الكرامات ورغبوا في أن يكونوا من أصحاب التصريف في هذا الكون، فأحدثوا بدعا و شركيات ليكونوا من الكهان بدلا من أن يصبحوا من خيرة العباد و الزهاد.
فيذهب المريد الى شيخه فيدخله في خلوة للرياضة و الصوم لمدة أربعين يوما او اقل، و في اخرها يأتيه شيطان في صورة جن مسلم ليخدمه و ليخبره ببعض الأسرار التي قد اطلع عليها الجن و غير ذلك، فيخرج للناس و قد اصبح كاهنا يستعين بالشياطين و يتصرف بهم و يخبر ببعض المغيبات و يفعل أفاعيله، فيظنها السامع كرامات و فتوحات و فيضا صمدانيا و سرا ربانيا، و انما هي من إملاء الشياطين عليهم.
فكل من كاشف غيره و اخبره بغيب فهو عند الصوفية من أولياء الله الصالحين و عباده الكاملين، و اذا رأوه يزني و يشرب الخمر و  الحشيشة و يمشي عريانا و يدع الصلاة و أخبرهم شيطانه الذي معه ببعض المغيبات اعتبروه وليا كبيرا كاملا و اعتذروا له عن ذنوبه بأنه ملامتي يبطن التقوى و يظهر الفجور!!!
و هذا ضلال مبين و خروج عن شىريعتنا نحن المسلمون.
و إذا صرعه شيطانه و تحدث على لسانه قالوا :  هو مجذوب و غلبه الحال و نحو ذلك
و نحن نقول : هو رجل ممسوس مريض يتكلم الشيطان على لسانه و الأمر عادي جدا
و هؤلاء يجعلونه وليا من خاصة الخاصة و اذا مات اتخذوه إلها من دون الله و بنوا على قبره هيكلا و ذبحوا له القرابين و أوقذوا عنده الشموع و اتخذوا قبره عيدا يحتفلون كل سنة عند رأسه تماما كما فعل عباد الآلهة عند الهنود و الفراعنة و الأمم المشركة شركا أكبر.
فهذا الرجل قد يكون تحت التراب في خندق من نار بسبب ذنوبه و كبائره، و ان عفا الله عنه فهو كأبسط مسلم يدب على الأرض لا منقبة و لا فضيلة، و لكنه عند الصوفية قطب و غوث و حكايات من أساطير مشركي قوم نوح
و العجيب أن قاعدتهم أن كرامات الأولياء تكون بعد وفاتهم أيضا، و يستدلون بحكايات ناس استغاثوا بموتى صالحين فجاءهم الشيطان في صورة الموتى فأغاثهم من غرق و غيره فاعتقدوا أن الذي أغاثهم هو ذاك الولي الصالح بعينه!!
فمن هنا وقعت الواقعة و صاروا يدعون الموتى من دون الله و يعبدونهم كما يعبد الله حتى فشى الشرك في المسلمين، فحينها غضب الله منهم و سلط عليهم في القرن التاسع عشر الصليبيين فاستباحوهم، فهؤلاء عباد الصلبان و أولئكم عباد القبور و العظام...
و من تلبيس إبليس عليهم أن الشياطين تأتي الصوفية و تحادثهم، فيسميهم الصوفية رجال الغيب ، و انما هم جن و شياطين.
و ربما يأتيهم الشيطان و يقول لهم أنا الخضر و يكذب و يضحك عليهم فيصدقونهم و يعدون ذلك كرامة بل يدعون أنهم يرون النبي عليه السلام يقظة!!!
و بعضهم كان يدعي انه مطلع على اللوح المحفوظ و انه باستطاعته ان يطلق صراح اهل النار و ان من رآه بعينه فإن النار محرمة عليه و طامات من هذا القبيل...
فالصوفية الان غالبهم او كلهم لهم خادم من الجن يستعملونه في استراق السمع و التجسس على أسرار الناس و ما شابه ليكونوا بذلك كهانا و عرافين ككهان المشركين و أهل الجاهلية..
و لهم مجربات يستعملونها و أدعية خاصة و يتكتمون على أسرار كلها تدور حول استخدام الجن، و يقولون لسورة الفاتحة خادم و روحاني و لاسم الله اللطيف مثلا خادم و دعاء معين و أشياء مشابهة أخذوها من كتاب شمس المعارف الكبرى لأبي العباس البوني و غيره من الكتب...
فصوفية السلف و عبادهم مقصودهم الوحيد التخلي عن الدنيا و التقرب الى الله فقط لا غير، و كانوا يتواصون بعبارة : كن طالب استقامة لا طالب كرامة.
و صوفية القرون المتأخرة يطلبون الرياسة و التصرف في الجن و العلو على الانس و لهم أشياء و دعوات يستعملونها للحصول على الماء و الجاه...
و لهذا لا تكاد تجد فيهم فقيرا
و لاحظ لماذا يستعملون البخور في حضرتهم و مجالسهم و خلواتهم، و سره ان الشياطين التي تتنزل عليهم و تخدمهم تشترط عليهم ذلك، فلولا ذلك لا يأتيهم منهم أحد...
فهذا بعض ما حضرني و الحمد لله أعرف عنهم كل شيء و سر و خزعبلة
و الكلام طويل هذا جزء يسير منه
اللهم لا إله إلا أنت محمد عبدك و رسولك