حديث النبي صلى الله عليه وسلم

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الحمد لله والصلاة على رسول الله وآله وبعد . هاذه متون فقط لبعض الإحاديث والله المستعان .

يحمِلُ هذا العلمَ من كلِّ خلَفٍ عدولُه ينفونَ عنهُ تحريفَ الغالينَ وانتحالَ المبطلينَ وتأويلَ الجاهلينَ

من سُئل عن علمٍ فكتمه ألجمه اللهُ بلِجامٍ من نارٍ يومَ القيامة

خيرُكم من تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ

خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَنَحْنُ في الصُّفَّةِ، فَقالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَومٍ إلى بُطْحَانَ، أَوْ إلى العَقِيقِ، فَيَأْتِيَ منه بنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ في غيرِ إثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، نُحِبُّ ذلكَ، قالَ: أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ


لا حسدَ إلاَّ في اثنتَينِ : رجلٌ آتاهُ اللهُ القرآنَ فهو يقومُ به آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ, ورجلٌ آتاهُ اللهُ مالاً فهو يُنْفِقُهُ آناءَ الليلِ و النهارِ


من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ


الماهِرُ بالقرآنِ مع السفرَةِ الكرامِ البرَرَةِ ، والذي يقرؤُهُ ويتَعْتَعُ فيهِ وهو عليه شاقٌّ لَهُ أجرانِ

إنَّ الَّذي ليسَ في جوفِه شيءٌ من القرآنِ: كالبَيتِ الخَرِبِ . ضعيف


اقرَؤوا القرآنَ ؛ فإنَّهُ يأتي يومَ القيامةِ شَفيعًا لأصحابِهِ


يُؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ، وآلُ عِمْرانَ، وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ، قالَ: كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما.


القرآنُ أول شافعٍ مُشفّعٍ وماحلّ مُصدّقٌ من جعلَه أَمامهُ قادهُ إلى الجنة ومن جعلَه خلْفَهُ ساقَهُ إلى النارِ ضعيف


تَعاهَدُوا هذا القُرْآنَ، فَوالذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ لَهو أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإبِلِ في عُقُلِها


مثلُ صاحبِ القرآنِ كمثلِ صاحبِ الإبلِ المُعَقَّلَةِ إن عاهدَ عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبتْ

اسْتَذْكروا القرآنَ ، فهو أشدُّ تفصِّيًا من صُدورِ الرجالِ من النَّعَمِ من عُقُلِها


إنَّ اللهَ تعالى يَرفَعُ بهذا الكِتابِ أَقوامًا ، و يَضَعُ بِه آخَرينَ

مثلُ المؤمنِ الذي يقرأ القرآنَ مثلُ الأُترجَّةِ، طعمُها طيبٌ، وريحها طيِّبٌ، ومثلُ المؤمنِ الذي لا يقرأُ القرآنَ كمثلِ التمرةِ طعمُها طيبٌ، ولا ريحَ لها، ومثلُ المنافقِ الذي يقرأُ القرآنَ كمثلِ الرَّيحانةِ ريحُها طيبٌ وطعمُها مرٌّ، ومثلُ المنافقِ الذي لا يقرأُ القرآنَ كمثلِ الحنظلةِ طعمُها مرٌّ ولا ريحَ لها

يقالُ لصاحبِ القرآنِ : اقرأْ وارتقِ ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا ، فإنَّ منزلَكَ عند آخرِ آيةٍ تقرؤُها

اقرؤوا القرآنَ و اعملوا به ، و لا تَجْفُوا عنه ، و لا تغْلوا فيه ، و لا تأْكلوا به ، و لا تسْتَكثروا به

اقرؤوا القرآنَ ، و ابْتغوا به اللهَ تعالى ؛ من قَبْلِ أن يأتيَ قومٌ يُقيمُونه إقامةَ القَدَحِ ، يتعجَّلونَه و لا يتأجَّلونه

زيِّنوا القرآنَ بأصواتِكم ، فإنَّ الصوتَ الحسنَ يزيدُ القرآنَ حُسنًا


إن من أحسنِ الناسِ صوتًا بالقرآنِ ؛ الذي إذا سمعتمُوه يقرأُ حسبتمُوه يخشى اللهَ

كُنْتُ أُصَلِّي، فَدَعانِي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ إنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، قالَ: ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ: اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إذا دَعاكُمْ؟، ثُمَّ قالَ: ألا أُعَلِّمُكَ أعْظَمَ سُورَةٍ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ، فأخَذَ بيَدِي، فَلَمَّا أرَدْنا أنْ نَخْرُجَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّكَ قُلْتَ: لَأُعَلِّمَنَّكَ أعْظَمَ سُورَةٍ مِنَ القُرْآنِ قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ، هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ.



لا تَجْعَلوا بيوتَكم مقابرَ ، إنَّ الشيطانَ يَنْفِرُ من البيتِ الذي يُقْرَأُ فيه سورةُ البقرةِ



اقرؤوا القرآنَ ؛ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابِه ، اقرؤوا الزهْرَاوينِ : البقرةَ وآلَ عمرانَ ، فإنَّهما يأتيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غمامَتانِ أو غيايتانِ ، أو كأنَّهما فِرْقَانِ من طَيْرٍ صَوَافَّ ، تُحَاجَّانِ عن أصحابِهما ، اقرؤوا سورةَ البقرةِ ؛ فإنَّ أخْذَها بركةٌ ، وترْكُها حسرةٌ ، ولا تستطيعُها البطَلَةُ


يا أبا المُنْذِرِ، أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ. قالَ: يا أبا المُنْذِرِ أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: {اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هو الحَيُّ القَيُّومُ} [البقرة:255]. قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ.

مَن قَرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ


بينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم عنده جبريلُ إذ سمِع نَقيضًا من فوقهِ ، فرفعَ جبريلُ بصرَه إلى السماءِ فقال : هذا بابٌ فُتِح من السماءِ ما فُتِح قطُّ قال : فنزل منه ملَكٌ فأتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم فقال : أبشِرْ بنورَينِ أوتيتُهما لم يؤتَهُما نبيٌّ قبلكَ فاتحةِ الكتابِ وخواتيمِ سورةِ البقرةِ لن تَقرأَ حرفًا منهما إلَّا أُعطيتَهُ


مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ


لقد أُنزِلَتْ عليَّ الليلةَ سورةٌ لهي أحَبُّ إليُّ مما طلعت عليه الشمسُ : إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا

إنَّ سورةً في القرآنِ ثلاثونَ آيةً شفَعت لصاحبِها حتَّى غُفِرَ لَه تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ

{ قلْ يا أيُّها الكافرون } تعدلُ ربعَ القرآنِ


اقرأْ قُلْ يَا أيُّهَا الكَافِرُونَ عند منامِك ، فإنها براءةٌ من الشركِ


أنَّ رجُلًا قال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي جارًا يقومُ الليلَ ولا يقرَأُ إلَّا: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، كأنَّه يُقَلِّلُها، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "والذي نفْسي بيَدِه، إنَّها لَتَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ"


أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ، {قُلْ أَعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ}، {وَقُلْ أَعُوذُ برَبِّ النَّاسِ}.


كُنْتُ أَسيرُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ الجُحْفةِ والأبْواءِ، إذْ غَشِيَنا ريحٌ وظُلمةً، فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتعوَّذُ بـِ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، ويقولُ: يا عُقْبةُ، تَعَوَّذْ، فما تَعوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بمِثْلِهما، ثمَّ سمِعْتُهُ يَؤُمُّنا بهما في الصَّلاةِ.


قالَ لي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقْرَأْ عَلَيَّ قُلتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قالَ: فإنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمعهُ مِن غيرِي فَقَرَأْتُ عليه سُورَةَ النِّسَاءِ، حتَّى بَلَغْتُ: {فَكيفَ إذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بشَهِيدٍ وجِئْنَا بكَ علَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} قالَ: أمْسِكْ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ.
الراوي : عبدالله بن مسعود


مَن نفَّسَ عن مُؤْمنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنيا؛ نفَّسَ اللهُ عَنه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَوْمِ القِيامَةِ، ومَن ستَرَ مُسْلمًا ستَرَه اللهُ في الدُّنيا والآخِرَةِ، ومَن يسَّرَ على مُعْسِرٍ يسَّرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرَةِ، واللهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كان العَبْدُ في عَوْنِ أَخيه، ومَن سلَكَ طَريقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا سهَّلَ اللهُ له به طَريقًا إلى الجنةِ، وما اجتمَعَ قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيوتِ اللهِ يَتْلُون كِتابَ اللهِ، ويَتَدارَسُونه بَيْنَهم؛ إلَّا نزلَتْ عليهم السَّكِينَةُ، وغشِيَتْهم الرَّحْـمةُ، وحفَّتْهم الـمَلائِكةُ، وذكَرَهم اللهُ عزَّ وجلَّ فيمَن عِندَه، ومَن أبْطَأَ به عَمَلُه، لَـمْ يُسْرِعْ به نَسَبُه..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . ولكم بمثل يا أخوان وبارك الله فيكم والشكر لله تعالى وأسأل الله أن ينفعني وإياكم بمانقدمه وجعله الله في ميزانكم وشكر الله كلامكم الطيب وتفاعلكم اللهم آمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

كُنَّا في جَنَازَةٍ في بَقِيعِ الغَرْقَدِ فأتَانَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَعَدَ وقَعَدْنَا حَوْلَهُ، ومعهُ مِخْصَرَةٌ فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بمِخْصَرَتِهِ، ثُمَّ قالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ وما مِن نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إلَّا كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، وإلَّا قدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أوْ سَعِيدَةً قالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أفلا نَتَّكِلُ علَى كِتَابِنَا، ونَدَعُ العَمَلَ؟ فمَن كانَ مِنَّا مِن أهْلِ السَّعَادَةِ، فَسَيَصِيرُ إلى عَمَلِ أهْلِ السَّعَادَةِ، ومَن كانَ مِنَّا مِن أهْلِ الشَّقَاءِ، فَسَيَصِيرُ إلى عَمَلِ أهْلِ الشَّقَاوَةِ، قالَ: أمَّا أهْلُ السَّعَادَةِ فيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أهْلِ السَّعَادَةِ، وأَمَّا أهْلُ الشَّقَاوَةِ فيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أهْلِ الشَّقَاءِ، ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى وصَدَّقَ بالحُسْنَى} الآيَةَ.


الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4948 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
.
الشرح

يَحكي عَليٌّ رضي الله عنه: كُنَّا في جِنازة في بَقيعِ الغَرْقَدِ، وهي مَقْبَرة المَدينةِ، فَأَتانا النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلَّم فَقَعَدَ وَقَعَدْنا حَولَه، ومَعَه "مِخْصَرة"، أي: عَصا، فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنكُتُ بِمِخْصَرتِه في الأَرْضِ، ثُمَّ قالَ صَلَّى الله عليه وسلَّم: ما مِنكُم مِن أحَدٍ وما مِن نَفْس "مَنْفوسة" مَولودة إلَّا كُتِبَ مَكانُها الَّذي تَصيرُ إلَيه مِن الجَنَّةِ والنَّارِ، وإلَّا قَد كُتِبَتْ شَقيَّةً، أي: مُعَذَّبة، أو سَعيدة، أي: فَرِحة بالْجَنَّةِ، فَسَأَلَ رَجُل: يا رَسولَ اللهِ، أفَلا نَتَّكِلُ عَلى كِتابِنا ونَدَع العَمَلَ، فَمَن كانَ مِنَّا مِن أهْلِ السَّعادةِ فَسَيَصيرُ إلى أهْلِ السَّعادةِ، ومَن كان مِنَّا مَن أهْلِ الشَّقاءِ فَسَيَصيرُ إلى عَمَلِ أهلِ الشَّقاوةِ؟ فَأَجابَه صَلَّى الله عليه وسلَّم: أمَّا أهْلُ السَّعادةِ فَيُيَسَّرونَ لِعَمَلِ أهْلِ السَّعادةِ، وأَمَّا أهْل الشَّقاوةِ فَيُيَسَّرونَ لِعَمَل أهلِ الشَّقاءِ، ثُمَّ قَرَأَ صَلَّى الله عليه وسلَّم {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} الآيةَ إلى آخِرِها.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وسلم شرح حديث

صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بسَبْعٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 645 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث

التخريج : أخرجه البخاري (645)، ومسلم (650)



الجزء الأول من المقطع في خمس وعشرين دقيقة التكلم على فضل الجماعة وما بعد ذلك شرح مسألة هل صلاة الجماعة واجبة والتفصيل في ذلك.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . هاذا الحديث الأول من كتاب بلوغ المرام وشرح إبن عثيمين له



والشاهد واللذي اريد سؤالكم إخوتي فيه هو في الدقيقه ٣.٢٠ إلى الدقيقة الرابعة تقريبا في قوله وإن لم تذكى فإنه استشكل علي فيما يذكى وأما ما لا يذكى فهاذا معلوم في الأسماك بمجرد خروجها من البحر تموت ولا تحتاج إلى ذكاه بخلاف السلحفاة فإنها تخرج وتبقى حية وتحتاج إلى ذكاة فلو ماتت دون ذكاة فهل تحل ثم فهمت أنها تحل لأني لو ركبت البحر فمن المحتمل أن أجد سلحفاة نافقة فتحل بعموم هاذا الحديث لكن طرأ لي أستشكال آخر هو في حيوانات الأنهار مثل التمساح وفرس النهر هل يمكن أن تتواجد في البحار فإن كان كذلك زال الإستشكال وتدخل في عموم الحديث وإن أقتصرت على الأنهار هل تستثنى ؟ فهاذا السؤال الأول . ثم السؤال الآخر هل لا تجب الذكاه فيها بحيث لو كان لدي سلحفاه أو تمساح في قفص هل لي أن اقتله بالمسدس مثلا في طلقه في الرأس ويكون حلال ؟

ثم إني سمعت الشيخ يقول لا أذكر أين حيوان البحر هو ما لا يعيش إلا في البحر فعلى هاذا هل يستثنى ما كان من حيوانات البحر القادر على العيش في البر مثل السحفاة ؟ ولكني سمعت أيضا أن الحيوان إما بحريه أو بريه في نهاية أمرها فما رأيكم أيها الأفاضل في جميع ما سبق . وشكر الله لكم .

السّلام عليكم و رحمة الله،
بارك الله فيك أخي على هذا الموضوع الجميل،
منذ أيام فقط كنت أتحدّث مع أصدقاء لي في موضوع التذكية، في موضوع أكل الحلزون بالذات، و قبلها بأشهر كنت بحثت في الأمر، و حقيقة أشكل عليّا كثيرا خاصّة أن الأجوبة تختلف بين المذاهب، فتوقّفت عند الحديث المرفوع لعبد الله بن عمر (أحلّت لنا ميتتان و دمان...) و آكتفيت به تجنّبا للشبهة.
أمّا عن السلحفاة، فأتذكّر ان الواجب تذكيتها إذ أنه من الممكن إراقة دمها، و أعتقد كذلك أنه الواجب هو الفصل في الأحكام بين الحيوان البرمائي و الحيوانات التي تعيش حصرا في الماء، إذ أن الأوّل وجب علينا التعامل معه بأحكام الحيوان البرّي في التذكية و الصيد بالسهام أو العيار الناري، أما الحيوان المائية فيكفي نفوقها ليحلّ أكلها.
كذلك التمساح، أعتقد أوّلا أنّه مما يحرّم أكله كحال السباع، إذ أن معظم قوته من الحيوانات البرّية و الثديات و ذوات الدّم الساخن و كلّ ما وجب تذكيته عند الإنسان.
هذا من باب الإجتهاد فقط، لكن إن شاء الله سوف أعيد سماع المقطع جيّدا، و كذلك سوف أبحث فيه جيّدا.
بارك الله فيك أخي غربه غريبة على هذا الموضوع، و إن شاء الله تعالى سنثريه بما نقل العلماء لنا من احكام و إجتهادات و قياس.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . وفيكم بارك الله . وجزاك الله خيرا . سأترك لك البحث كي تستفيد أخي الفاضل دون أن أشوش عليك بآرائي وما وجدته من أقوال أهل العلم ولعلي أستفيد من ما تقدمون بارك الله في جهودكم ونفع الله بكم وشكر الله لكم سعيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . هاذا مبحث الدرر السنيه عن الحيوان البرمائي ولمن أراد الإستزاده فليعد إلى المصدر فهناك موثق كل قول بتخريجه بجانبه ولا يظهر التخريج عند النسخ والنقل .

اختَلَف العلماءُ في مَيْتةِ الحيوانِ البَرْمائيِّ، على قولين:
القول الأوّل: تَحرُمُ مَيْتةُ الحيوانِ البَرْمائيِّ، وهذا مذهبُ الجمهورِ: الحَنَفيَّةِ (3) ، والشَّافعيَّةِ (4) ، والحنابلةِ (5) ، وقولٌ عند المالكيَّةِ (6) ، وهو قولُ أبي ثَورٍ (7) .
وذلك للآتي:
أوَّلًا: أنَّه مِن صَيدِ البَرِّ ودَوابِّه، وإنْ قَتَله المُحْرِمُ جَزاهُ ( .
ثانيًا: أنَّه لَمَّا كان يعيشُ في البَرِّ ويَرعَى فيه؛ أُلحِقَ بحيوانِ البَرِّ؛ تغليبًا لجانبِ الحَظرِ (9) .
ثالثًا: أنَّ الأخبارَ الَّتي تُحِلُّ مَيْتةَ البحرِ مَحمولةٌ على ما لا يعيشُ إلَّا في البحرِ كالسَّمكِ وشَبَهِه؛ لأنَّه لا يُتمكَّنُ مِن تَذكيتِه؛ لأنَّه لا يُذبَحُ إلَّا بعدَ إخراجِه مِنَ الماءِ، ومتى خَرَج مات (10) .
رابعًا: أنَّه حيوانٌ له نفْسٌ سائلةٌ، يَعيشُ في البَرِّ؛ فأَشبَهَ بهيمةَ الأنعامِ (11) .
القول الثاني: تُباحُ مَيْتةُ الحيوانِ البَرْمائيِّ، وهو مذهبُ المالكيَّةِ (12) ، وقولٌ للشَّافعيَّةِ (13) ، وروايةٌ عِندَ الحنابلةِ (14) ، واختارَه الشِّنقيطيُّ (15) .
الأدلَّة:
أوَّلًا: مِنَ الكتاب
قولُه تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ [المائدة: 96].
وجهُ الدَّلالةِ:
أنَّ البَرْمائيَّ يَدخُلُ في عُمومِ صَيدِ البحرِ وطعامِه (16) ، كما أنَّه لا طَعامَ له غيرُ صَيدِه إلَّا مَيْتتُه (17) .
ثانيًا: مِنَ السُّنَّة
قولُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنِ البحرِ: ((هو الطَّهورُ ماؤُه، الحِلُّ مَيْتتُه )) (18) .
وجهُ الدَّلالةِ:
فيه التَّصريحُ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأنَّ مَيْتةَ البحرِ حلالٌ، وهو فصْلٌ في محلِّ النِّزاعِ. وقد تَقرَّر في الأصولِ أنَّ المُفرَدَ إذا أُضيف إلى معرفةٍ كان مِن صِيَغِ العُمومِ؛ فقولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَيْتَتُه)) يَعُمُّ بظاهِرِه كلَّ مَيْتةٍ ممَّا في البحرِ (19) .
ثالثًا: مِنَ الآثارِ
قال شُرَيْحٌ رضيَ اللهُ عنه، صاحِبُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((كلُّ شيْءٍ في البحرِ مَذبوحٌ)) (20) .
رابعًا: لأنَّ المُحْرِمَ يَصيدُه؛ وإنَّما جازَ له صَيدُه مِن أجْلِ أنَّه مُذكًّى لا يَحتاجُ إلى تَذكيةٍ. فمَن قال: لا يُؤكَلُ إلَّا بذَكاةٍ، وأَجازَ للمُحْرِمِ صَيدَه؛ فقد تَناقَضَ (21) .
خامسًا: أنَّه مِن حيوانِ الماءِ؛ فأُبيح بغيرِ ذَكاةٍ، كالسَّمَكِ والسَّرَطانِ (22) .