يقتصر على التعلم من الكتب ولا يرى الجلوس إلى الدعاة وطلب العلم

السلام عليكم ورحمة الله

يااصدقاء مارايكم في هذا المقال


السؤال
لي صديق يقول أنه لا يستمع إلى المحادثات الإسلامية من قبل طلاب العلم الذين يدرسون في جامعة المدينة والذين يقومون بالدعوة في بلدنا لأنه يقول أن الله قد أعطاه عقلا ليقرأ ويفهم . يقول أيضا لماذا أفهم الإسلام من الآخرين؟ لذلك فهو يقرأ عددا من الكتب (منها ترجمة القرآن باللغة الإنجليزية) ووصل إلى حد أنه يصدر الفتاوى. فما رأيكم يا شيخنا؟



الجواب

الحمد لله.

طلب العلم من أشرف الأعمال ، وأجمل الخصال ، ويكفي في فضل العلم أن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ، إلى غير ذلك من الفضائل .
وتحصيل العلم له طرق ووسائل كثيرة ، منها الأخذ عن المشايخ مباشرة ، ومنها قراءة الكتب ، وسماع الشروح المسجلة ، وإذا كان صديقك لديه ما يؤهله لقراءة الكتب وفهمها فهما صحيحا ، ولا يجد في بلده من أهل العلم من يحتاج إلى الجلوس إليه ، فلا حرج عليه في الاقتصار على مجهوده الذاتي في التعلم ، وينبغي أن يستعين بالشروح الصوتية والمكتوبة للعلماء المعاصرين كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله والشيخ صالح الفوزان حفظه الله وغيرهم من أهل العلم والفضل ، لسلامة منهجهم ، وسهولة عبارتهم ، وبهذا يأمن من الانحراف والزيغ – إن شاء الله – لأن من اقتصر على الكتب دون الرجوع إلى العلماء الموثوقين لا يؤمن عليه ، كما ينبغي له مجالسة طلبة العلم ومحاورتهم ، فإن الإنسان قليل بنفسه كثير بإخوانه ، وقد يحمل إليه الطالب فائدة أو تقييدا أو شرحا لمبهم ، وليكن ديدنه التواضع ، والفرح بالفائدة ، وقبول الحكمة ممن جاء بها .
والأخذ عن الشيوخ مباشرة له مزيته وفضله ، وفي ذلك يقول الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله :
" تلقي العلم عن الأشياخ: الأصل في الطلب أن يكون بطريق التلقين والتلقي عن الأساتيذ، والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف وبطون الكتب .
وقد قيل : "من دخل في العلم وحده؛ خرج وحده"؛ أي: من دخل في طلب العلم بلا شيخ؛ خرج منه بلا علم، إذ العلم صنعة، وكل صنعة تحتاج إلى صانع، فلا بد إذاً لتعلمها من معلمها الحاذق.
وهذا يكاد يكون محل إجماع كلمة من أهل العلم؛ إلا من شذ مثل: علي بن رضوان المصري الطبيب (م سنة 453هـ)، وقد رد عليه علماء عصره ومن بعدهم.
قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في ترجمته له :
"ولم يكن له شيخ، بل اشتغل بالأخذ عن الكتب، وصنف كتاباً في تحصيل الصناعة من الكتب، وأنها أوفق من المعلمين، وهذا غلط " انتهى.
وقد بسط الصفدي في "الوافي" الرد عليه .
والدليل المادي القائم على بطلان نظرة ابن رضوان: أنك ترى آلاف التراجم والسير على اختلاف الأزمان ومر الأعصار وتنوع المعارف، مشحونة بتسمية الشيوخ والتلاميذ ومستقل من ذلك ومستكثر .
وقال الوليد : كان الأوزاعي يقول: كان هذا العلم كريماً يتلاقاه الرجال بينهم، فلما دخل في الكتب، دخل فيه غير أهله " انتهى بتصرف من "حلية طالب العلم".

وأما الفتوى فأمرها أكبر وأعظم ، ولابد أن تكون عن علم وبصيرة ، وإلا كان صاحبها آثما ، يحمل وزره ووزر من يتبعه .
وينظر في خطر التسرع في الفتوى جواب السؤال رقم : (21018) .

ونسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى .
والله أعلم .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . لا أدري ربما هو أجنبي لذا يقرأ القرآن مترجم . وفي الحقيقة المشائخ يختصرون عليك جهدا كبيرا فاقراءة شاقه والفهم منها اعسر من الإستماع لكن ما الغاية من طلب العلم فأهم شيء النية فبعضهم يبحث عن الشهرة وبعضهم عن المال وبعضهم لله تعالى لكن أهم شي أن يبتغي أن يعبد الله على بصيرة والله اعلم .

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إقتباس (لي صديق يقول أنه لا يستمع إلى المحادثات الإسلامية من قبل طلاب العلم الذين يدرسون في جامعة المدينة والذين يقومون بالدعوة في بلدنا لأنه يقول أن الله قد أعطاه عقلا ليقرأ ويفهم . يقول أيضا لماذا أفهم الإسلام من الآخرين؟ لذلك فهو يقرأ عددا من الكتب (منها ترجمة القرآن باللغة الإنجليزية) ووصل إلى حد أنه يصدر الفتاوى. فما رأيكم يا شيخنا؟)

أخي يوسف، هذا الشخص و بصفته هذه إنّما قلبه محشوّ بالكبر و العياذ بالله، و يحذر من أمثاله، إذ إنّ الفرقة من المارقة لا يكون لها يوم إلا بأمثال هؤلاء.
إنّ كلّ طالب للعلم وجب عليه أن يتهيّأ لطلب العلم فيبدأ من الدرج الأوّل من سلّم العلم و لا يقفز مباشرة إلى وسط السّلّم أو أعلاه فيكسر، كذلك إذا إقتصر طالب العلم على الكتب من دون العلماء و المعدّين، فقد يجد نفسه يتناول موضوعا لا يعرف أصله و لا أبواب الخلاف فيه، و هو ليس مهيّأ لذلك فيفهم بفهمه و يفتي برأيه و هو ليس أهلا لذلك فيَهلك و يُهلَك،
و كذلك فإنّ الأصل في طلب العلم هو عبادة الله كما يجب و جرّ المنفعة للغير عن طريق الدعوة و التأطير، و هذا لا يكون قراره إلا أن يكون المرء على بصيرة من أمره كما قال الأخ غربه غريبه، و الشاهد على ذلك قوله تعالى:" قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا و من إتّبعني و سبحان الله و ما أنا من المشركين".
أمّا من إتخذ إلهه هواه و تكبّر عن مشاركة الناس علمهم و تكبّر على العلماء و تكبّر على قرآن ربّ العالمين و آتخذ قرآنه من التراجم، فأنّى أن تكون له بصيرة؟؟
بل في زمننا، و لكثرة الكتب و الفرق و الدّخلاء على العلم ،ما أحوجنا أن يأخذ العالم بيدك فيقول لك إقرأ هذا و لا تقرأ لهذا.
هذا و الله أعلم بالنّوايا و السّرائر.

السلام عليكم
الأفضل ان تجمع بينهم
والكتب الآن فيها كل شيء جمعت علم
الأولين والمتأخرين وايضا الجلوس عند عالم
والجمع بينهما افضل ، ومن علماء الفقه المتأخرين
الذين لهم بصمه تركوها وانصحكم بمتابعتهم
والقراءه عنهم ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله
وكذلك من علماء الحديث اجاد الألباني واتقنه وعلمه
وعلماء اهل السنه ليسوا معصومين من الخطأ ربما تجد
منهم خطأ هنا او هناك لكن اترك الخطأ وتبع الحسن الصحيح
فالعلماء لهم ملايين الحسنات فلا يجب ان نترك هذه الحسنات
ونشنع عليهم بسبب سيئه واحده .