المهدي الموهوم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا واقع في مشكلة كبيرة ولا أستطيع أن أجد لها حلا ولا أستطيع أن أخرج من هذه الدوامة التي كلما خرجت منها أجد نفسي فيها مرة أخرى وكلما حاولت الإبتعاد عن هذه الأفكار أجد نفسي أعود إليها مرة أخرى تارة أغوص وسط هذه الأفكار و تارة أضحك على نفسي و أقول لنفسي يا لك من مجنون،القصة بدأت منذ 12 عاما عندما كان عمري 18 سنة دخلت إلى أحد المواقع و قرأت بحتا عن المهدي وبدأت أبكي و شعرت أنهم يتحدتون عني فقد كانت تلك أحلامي وكانت تلك صفاتي و بدأت فكرة المهدي تكبر يوما بعد يوم واتخذت من فكرة المهدي حلا لمشاكلي و هروبا من الواقع فتارة أخاطب نفسي يكفي من الوهم و من أحلام اليقضة و عش مثل بقية الناس و انسى هذه الفكرة لأنك لا تعدو سوى مجنون يهرب من الواقع وتارة أقول لنفسي ماذا لو كنت أنا لماذا علي أن أبعد هذه الفكرة من رأسي لا اريد أن أكون خائنا لأمتي إن كنت أستطيع أن أساعدهم لماذا سأتخلى عنهم لست أنا من يخون وهكذا يستمر الصراع و أحاول أن أوازن بين الأمرين لحين ظهور الحقيقة وفي بعض الأحيان أدعو الله أن يعجل بظهور المهدي لكي اتخلص من هذه الأفكار و تارة أعاتب نفسي لأني لا افعل شيئا سوى الجلوس و الإنتظار في حين هؤلاء الأشرار سيطرو على كل شيئ و آذاهم وصل إلى كل بقاع الأرض و أنا جالس أبكي لا أستطيع أن أحرك ساكنا وما يريح قلبي هو أني اتذكر أنهم سيدفعون ثمن أفعالهم يوما ما و أني سأنتصر عليهم و الحقيقة أني لا استطيع أن أعيش بدون هذه الأفكار لقد سيطرت على عقلي و صارت جزءا مني ولا أستطيع تقبل أن ينتصر أعدائي علي وأن يرفعو رايتهم على أرض الإسلام،أشعر اني ولدت لهذا الهدف ولا اريد أن اموت مثل بقية الناس اشعر أنه علي أن افعل شيئا مفيدا في حياتي وهذه الأفكار تمدني بطاقة كبيرة أشعر فيها أني أستطيع أن أفعل أي شيئ فقد قضيت حياتي أتعلم و أحلل كيف بني هذا النظام و ما السبيل للتخلص منه وفي آخر المطاف أقول لنفسي نم أيها المجنون و كف عن هذه الأوهام فهي ستدمر حياتك المدمرة أصلا و أنام و انسى و مع كل ثورة غضب تعود تلك الأفكار مجددا لتخلصني من الواقع.
كنت دائما أعيش في الظل ولا اريد لأحد أن يعرف عني شيئا ولا احب أن أشارك افكاري مع احد وكنت أدعو الله أن يعجل بظهور المهدي و يجمع المسلمين و يكون المجد للإسلام دائما و لن اغار من ذلك وسأكون مسرورا بذلك وتارة أسأل نفسي هل ستظل جالسا مكانك حتى يأتي ألن تفعل شيئا هل تريد أن تهرب من مسؤولياتك يا لك من جبان وينتهي بي المطاف حائرا فيما سأفعله ولا أجد طريقا سوى أن علي أن أنتظر فليس بإمكاني فعل شيئ ولا أحد سيصدقني وفي بعض الأحيان اشعر أنه علي أن أناضل من أجل أحلامي ولا أتخيل نفسي أموت بدون ان اشهد نصر الإسلام و أن أشهد عقاب المجرمين لكن الكلمة الأخيرة لله وحده إن شاء نصرنا لنرى عز الإسلام بأعيننا و إن شاء قبض أرواحنا ولا إعتراض على قدر الله وكل ما نستطيع فعله هو أن نضع رأسنا في التراب و أن نطلب من الله أن يسامحنا.
انا شخص ذكي جدا و أؤمن بقدراتي ولا اترك مجال للأخطاء و أحب أن أضع كل الإحتمالات على الطاولة ولا أظن أني سأقع في خطأ إدعاء شيئ ليس لي و في المقابل أشعر أني قد أكون أغبى إنسان على وجه الأرض إن تبث أني مجرد موهوم لأني بنيت حياتي على فكرة و آمنت بها و اتخذتها الحل المناسب و الأفضل للخروج من هذه المشاكل و انهيار هذه الفكرة يعني إنهياري لأنها صارت جزءا مني،أظن أن إحتمالية الخطأ ضئيلة فأنا اعرف نفسي جيدا ولم اكن لأسمح لنفسي بارتكاب خطأ فادح كهذا و إن تبث العكس فهناك شيئ ما فاتني ولم أضعه في الحسبان وربما قد أكون خضعت نفسي طوال هذه السنين بخذعة صنعتها و زرعتها في رأسي و نسيت أنها مجرد خذعة.
أحاول قدر الإمكان أن أضع بين ايديكم طريقة تفكيري على أمل أن تساعدوني في إيجاد حل لمشكلتي لأني اريد ان اعرف الحقيقة و لم أعد استطيع الصبر طويلا فهذا الشيئ يقتلني ولا أستطيع تحمل عذاب ضميري و أني كنت استطيع أن افعل شيئا لمعاناتهم ومع ذلك بقيت جالسا.

منذ أن كنت صغيرا كنت اعلم ان هناك شيئا خاطئا يجري في هذا العالم و كما يقول العرب هناك خطب ما لكن لم يكن بإمكاني فعل شيئ فالأمور كانت خارج إرادتي وكانت اقوى مني وكنت مجرد طفل صغير لا يقوى على العيش في هذا العالم او بالأحرى لا يريد أن يعيش في هذا العالم بهذه الطريقة لقد اردت دائما ان اعيش بطريقتي لكن هؤلاء الأشرار كانو يحكمون سيطرتهم على كل شيئ و أرادو أن يجعلو مني ضحية لهم لكن لا يعرفون أن نهايتهم ستكون على يدي و أني سأدمر كل ما بنوه و سأجعلهم يدفعون ثمن افعالهم.
في كل مرة يرفعون راية يتملكني الغضب و أشعر أني في وسط الحرب مع هؤلاء الأشرار و أني خسرت الحرب قبل أن أبدئها و لا يريحني من هذا العذاب سوى أني أضمد جراحي بنفسي و اتوعدهم بيوم لن تطلع فيه شمسهم و انهم سيتساقطون تباعا و أقولها لهم لن تنتصرو علي ابدا مهما فعلتم فلا اتخيل نفسي خاسرا فالخسارة بالنسبة لي تعني أني كنت مخطئا في كل شيئ و أن الطريق التي سلكتها كانت خاطئة وقد مشيت طويلا ولا استطيع أن اعود إلى نقطة البداية ولا حل سوى أن اكمل للنهاية و ادعو الله أن يكون القدر إلى جانبي،لا استطيع تقبل الخسارة ولن اسمح لهم بهزيمتي لن اسمح لهم حتى بالتفكير في ذلك لن يجعلو مني بائسا في نهاية الطريق أتحسر على الطريق التي مشيت فيها و آمنت بها و آمنت فيها أني أستطيع أن اهزمهم جميعا، لا يمكن لي أن اخسر و لن اسمح لنفسي بأن تخسر،خسارتي تعني أني ساذهب إلى الموت محطما ورأسي إلى التراب و العار يلفني من كل الجوانب فيما الاشرار لا زالو على الأرض وهم في كامل بأسهم يتبجحون بنصرهم لن أذهب قبل أن آخذ الجميع معي و إن كانو لا يزالون يشكون في الأمر فهم لا يعرفون مع من حشرو على هذه الأرض.

لقد ولدت غريبا بعيدا عن أرض أجدادي و انا انتظر ذلك اليوم الذي اعود فيه إلى ارض أجدادي أريد أن ألمس ذلك التراب و استنشق ذلك الهواء و أقوم بإعادة الامور إلى مكانها أريد أن اصلح كل ما أفسده هؤلاء المجرمون و أفسده الزمن لكني أعرف أنهم لن يتركوني و شأني و لن يعطوني شيئا سيظنون أني مجنون و ان مكاني في مشفى المجانين وسيسعون للتخلص مني سريعا لكني مصر على ذلك و سأعود لأطالب بما هو لي و أطالب بأرض اجدادي كاملة وهذا من حقي ويا ويله من يعترض على ذلك ولن اعيش حياتي كلها هاربا من مصيري ومن قدري لا بد أني يوما ما سآتي وسيندمون و سيتمنون انهم لم يرو وجهي او يسمعو بأسمي فلا فكرة لهم عن ما ينتظرهم
قولو للمجرم في دمشق ستغذو صغيرا دليلا مهزوما يوم يلفون المشنقة على عنقك هذا مصيرك و عليك ان تنتظره و سأحرص على ذلك و صدقني لا أحد يستطيع إنقاذك فقط انتظر يومك فهو قادم ولن اسمح لك بأن تنتصر ابدا.

أنا بن الهاشميين و لا يمكن لي سوى أن أكون على درب أجدادي ولا يمكن لي أن أخيب ظنهم بي و أخشى أن أقابلهم و العار يلفني من كل الجوانب عندها لن أستطيع حتى النظر إلى عيونهم،لقد رحلو منذ زمن و تركوني وحيدا أواجه مصيري في هذا العالم وعلي أن أكمل وحدي للنهاية و أن أسعى جاهدا لاستعادة كل ما سلبوه مني ولن يهدأ لي بال حتى أستعيد كل ما هو لي ويا ويله من يقف في طريقي أو يحاول حتى أن يفكر في ذلك فأنا رجل مجنون و أغضب بسرعة و لن أستسلم حتى أصل إلى هدفي ولن أسمح لمجموعة من المجرمين بأن يهزموني ولن أسمح لنفسي بالخسارة أبدا مهما كلفني الامر،هم اليوم يظنون أنهم إنتصرو و انتهى الامر ولا يعرفون أن نهايتهم إقتربت و أني سآتي ذات يوم لأجعل نهارهم ظلاما في ظلام و سأضع لهم مشانق على مد البصر وسيركعون لله ورؤوسهم للاسفل مدلولين مهزومين لا يكادون يصدقون ما يجري عندها فقط ستهدأ ناري.
لقد عشت طوال حياتي غريبا بعيدا عن أرض أجدادي عشت و أنا أحلم باليوم الذي سأعود فيه إلى أرض أجدادي عشت رافضا مواجهة مصيري و رافضا إتخاذ قراري عشت متخفيا هاربا من كل شيئ وعشت في الظل على أمل أن أسلم من كل أذى قد يصيبني،كنت أخشى على نفسي من هذا الزمان لأن الأيام لم تكن لصالحي و عشت آملا ليوم سيأتي قد تتغير فيه الأحوال لكنهم لم يتركوني و شأني و ظلو دائما يستفزون كياني و اليوم تعبت من كل هذا و قررت أني سأواجه مصيري و أسعى إلى يومي لعله يأتي اما الجلوس و انتظار أن يأتي فلم يعد يجدي نفعا ولا يزيدني سوى ألم و عذاب و أخشى أني لم أعد قادرا على تحمل المزيد فلقد أخذو كل شيئ مني وتسببو لي بآلام كلما تذكرتها أحس ان قلبي سينفجر.

الحقيقة أني واقع في مشكلة كبيرةو أريد أن أعرف الحقيقة أريد أن اعرف من أنا إذا كنت ذلك الرجل فعلي أن أفعل شيئا بدل أن اجلس و استمر بالبكاء كالأطفال و في المقابل أخشى أن أكون موهوما مجنونا فقد عقله من دون أن يدري،لقد طال الصراع في داخلي ولم أعد أدري ماذا أفعل فتارة يأنبني ضميري و أتسائل لماذا أنا جالس لماذا لم تقم بمساعدتهم و أنت بإمكانك ذلك لماذا تريد أن تتخلى عنهم هم ينتظرونك لقد خنتهم و تركتهم وحدهم يواجهون مصيرهم تركتهم يموتون وفضلت أن تشاهد من بعيد و في المقابل أخشى أن أكون مجنون يدعي أنه المهدي ويدعي شيئا ليس له.

أنا أخوكم و أريد نصيحتكم ماذا علي أن أفعل كيف يمكن لي أن أعرف الحقيقة،هل سأبقى هكذا معلقا بين الوهم و الحقيقة،لا أريد أن يصدقتي أحد فأنا لا شيئ انا مجرد مهدي موهوم حتى يتبث العكس ما اريده هو كيف أعرف الحقيقة.

انصحك بزيارة طبيب نفسي اخي فانا كنت اعاني نفس المشكلة وارى رؤى وظننت اني المهدي

Zxez كتب:

انصحك بزيارة طبيب نفسي اخي فانا كنت اعاني نفس المشكلة وارى رؤى وظننت اني المهدي

شكرا لك على النصيحة سأحاول أن أهجر هذه الأفكار للأبد ففي نهاية المطاف لا يمكنني فعل شيئ و الله وحده من يستطيع مساعدتي وربما هذه الأفكار ترسخت في داخلي في لحظة ضعف و اتخذتها مصدر قوة لي وقد تكون مجرد أوهام لكني أتسائل كيف لي أن اخدع نفسي و قد كنت صريحا مع نفسي منذ البداية أظن أن علي أن اتحمل المسؤولية كاملة فيما فعلت بنفسي و أن انسى هذه الافكار و أعود إلى الواقع لكن ما زاد شكوكي هي ان مواصفات المهدي الجسدية تنطبق بالإضافة إلى علامة في يدي وقد كنت قرأت ان المهدي له علامة في يده صراحة اظن اني خدعت نفسي وصدقت أوهامي لأخرج من هذا الواقع وكان لا بد أن ابوح بأسراري لأرتاح و أتمنى من الله أن يسامحني و هو اعلم بحالي  وشكرا لك

يا طائر الفينيق! ما يضرك أن يجعل منك الله درعا لإخفاء إمامنا؟؟؟ أكاد أجزم أنك لست وحدك من تراودك تلك الأفكار و لست الوحيد أيضا الذي ربما لديه بعض من العلامات.... لله في خلقه شؤون.
إن عادت تلك الأفكار... و ستعود، استغفر الله و اسأله أن يستعملك في الخير و إعلاء راية التوحيد سواء كنت المهدي أم لا

عادل و فقط كتب:

يا طائر الفينيق! ما يضرك أن يجعل منك الله درعا لإخفاء إمامنا؟؟؟ أكاد أجزم أنك لست وحدك من تراودك تلك الأفكار و لست الوحيد أيضا الذي ربما لديه بعض من العلامات.... لله في خلقه شؤون.
إن عادت تلك الأفكار... و ستعود، استغفر الله و اسأله أن يستعملك في الخير و إعلاء راية التوحيد سواء كنت المهدي أم لا

هذه دعوانا أن يجعلنا الله من عباده الصالحين و أن يرضى عنا ويلهمنا للخير و يتبثنا على الإسلام ففي آخر المطاف هذه الدنيا فانية ولن نخلد فيها وكل آمانينا أن تبقى راية الإسلامية عالية

السلام عليكم اخي العزيز لقد رايت موضوعك و اعجبت بصراحتك فهدا موضوع يشغل شباب هده الامة لكن شجاعتك في طرح افكارك ومايدور في قلبك شئ يستحق الاحترام و التقدير فهكدا يمكن ان نساعد بعضنا في زمن امواج من الفتن و سنوات الخداع .... شعورك هذا ياصديقي امر عادي لا هو مرض نفسي ولا هو نقص عقلي بل بالعكس هو فطرة صحيح قلب ابيض يحب ان يرى الخير بين الناس و ان يقف للحق وقوف الرجال بامتالك يا عزيزي ستبنى اسس العدل و الاخلاق في امة نسيت ماضيها و اهمل حاضرها و تشبتت بدنياها وباعت اخرتها مقابل الجاه و السلطة اخي الكريم كل صاحب قلب ابيض هو مهدي نفسه و اهله اي كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته فالامر بالمعروف و النهي عن المنكر هو فريضة على كل مؤمن موحد وليست حكرا على المهدي و اضعف النهي هو عدم رضى المؤمن بما يراه في اهله و عشيرته وصاحبه و اخيه اي النهي بقلبك اما عن الجهاد فكلنا نجاهد انفسنا و نجاهد عدوا لا نراه لكنه يرانا هو وقبيلته من حيت لا نعلم وهذا ما ارهقنا طول امد هذا القتال و ما انصر الا من عند الله ...... اما المهدي يا صديقي فلا يملك لنا لا نفع و لا ضر الا باضن الله ان شاء رحمنا او عدبنا فهل للكافرين من نصير .......ختاما خدها مني نصحية انشأ اهداف لك وحاول تحقيقها وسارع في كسب رضى الله و الوالدين فان ذهب احدهما حينها سوف تعرف طعم الالم الحقيقي ولا تشغل بالك بامر الامة فلكل امة اجلها و اصلح ذاتك و علاقتك مع الناس و اكتسب ادبا يغنيك عن النسب فلدين الله رب عليم حكيم ينصره متى شاء لكن ان اتى اجلك لن تز الا اوزارك و لن تسأل الا عن نفسك فما نفعك ان تكون المهدي ان اراد الله ان يهلكه ومن معه الم يكن يونس رسول من رب العالمين وذهب مغاضبا بعد ان ابى قومه ان يأمنوا فكان عقابه في بطن الحوت فالمهدي يصديقي تكليف و ليس تشريف بالنسب الطاهر لذلك اقول لك اهتم بنفسك وبمن حولك من اهلك ودع الخلق للخالق سبحانه ادرى بعباده ..... اعمل لدنياك في الحق كانك ستعيش ابدا و اعمل لاخرتك كانك ستموت غدا ..... ولكم مني فائق الاحترام و التقدير هذا راي الشخصي اصيب و اخطأ لكني احاول المساعدة على قدر ما استطيع تحياتي .

طائر الفينيق كتب:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا واقع في مشكلة كبيرة ولا أستطيع أن أجد لها حلا ولا أستطيع أن أخرج من هذه الدوامة التي كلما خرجت منها أجد نفسي فيها مرة أخرى وكلما حاولت الإبتعاد عن هذه الأفكار أجد نفسي أعود إليها مرة أخرى تارة أغوص وسط هذه الأفكار و تارة أضحك على نفسي و أقول لنفسي يا لك من مجنون،القصة بدأت منذ 12 عاما عندما كان عمري 18 سنة دخلت إلى أحد المواقع و قرأت بحتا عن المهدي وبدأت أبكي و شعرت أنهم يتحدتون عني فقد كانت تلك أحلامي وكانت تلك صفاتي و بدأت فكرة المهدي تكبر يوما بعد يوم واتخذت من فكرة المهدي حلا لمشاكلي و هروبا من الواقع فتارة أخاطب نفسي يكفي من الوهم و من أحلام اليقضة و عش مثل بقية الناس و انسى هذه الفكرة لأنك لا تعدو سوى مجنون يهرب من الواقع وتارة أقول لنفسي ماذا لو كنت أنا لماذا علي أن أبعد هذه الفكرة من رأسي لا اريد أن أكون خائنا لأمتي إن كنت أستطيع أن أساعدهم لماذا سأتخلى عنهم لست أنا من يخون وهكذا يستمر الصراع و أحاول أن أوازن بين الأمرين لحين ظهور الحقيقة وفي بعض الأحيان أدعو الله أن يعجل بظهور المهدي لكي اتخلص من هذه الأفكار و تارة أعاتب نفسي لأني لا افعل شيئا سوى الجلوس و الإنتظار في حين هؤلاء الأشرار سيطرو على كل شيئ و آذاهم وصل إلى كل بقاع الأرض و أنا جالس أبكي لا أستطيع أن أحرك ساكنا  وما يريح قلبي هو أني اتذكر أنهم سيدفعون ثمن أفعالهم يوما ما و أني سأنتصر عليهم و الحقيقة أني لا استطيع أن أعيش بدون هذه الأفكار لقد سيطرت على عقلي و صارت جزءا مني ولا أستطيع تقبل أن ينتصر أعدائي علي وأن يرفعو رايتهم على أرض الإسلام،أشعر اني ولدت لهذا الهدف ولا اريد أن اموت مثل بقية الناس اشعر أنه علي أن افعل شيئا مفيدا في حياتي وهذه الأفكار تمدني بطاقة كبيرة أشعر فيها أني أستطيع أن أفعل أي شيئ فقد قضيت حياتي أتعلم و أحلل كيف بني هذا النظام و ما السبيل للتخلص منه وفي آخر المطاف أقول لنفسي نم أيها المجنون و كف عن هذه الأوهام فهي ستدمر حياتك المدمرة أصلا و أنام و انسى و مع كل ثورة غضب تعود تلك الأفكار مجددا لتخلصني من الواقع.
كنت دائما أعيش في الظل ولا اريد لأحد أن يعرف عني شيئا ولا احب أن أشارك افكاري مع احد وكنت أدعو الله أن يعجل بظهور المهدي و يجمع المسلمين و يكون المجد للإسلام دائما و لن اغار من ذلك وسأكون مسرورا بذلك وتارة أسأل نفسي هل ستظل جالسا مكانك حتى يأتي ألن تفعل شيئا هل تريد أن تهرب من مسؤولياتك يا لك من جبان وينتهي بي المطاف حائرا فيما سأفعله ولا أجد طريقا سوى أن علي أن أنتظر فليس بإمكاني فعل شيئ ولا أحد سيصدقني وفي بعض الأحيان اشعر أنه علي أن أناضل من أجل أحلامي ولا أتخيل نفسي أموت بدون ان اشهد نصر الإسلام و أن أشهد عقاب المجرمين لكن الكلمة الأخيرة لله وحده إن شاء نصرنا لنرى عز الإسلام بأعيننا و إن شاء قبض أرواحنا ولا إعتراض على قدر الله وكل ما نستطيع فعله هو أن نضع رأسنا في التراب و أن نطلب من الله أن يسامحنا.
انا شخص ذكي جدا و أؤمن بقدراتي ولا اترك مجال للأخطاء و أحب أن أضع كل الإحتمالات على الطاولة ولا أظن أني سأقع في خطأ إدعاء شيئ ليس لي و في المقابل أشعر أني قد أكون أغبى إنسان على وجه الأرض إن تبث أني مجرد موهوم لأني بنيت حياتي على فكرة و آمنت بها و اتخذتها الحل المناسب و الأفضل للخروج من هذه المشاكل و انهيار هذه الفكرة يعني إنهياري لأنها صارت جزءا مني،أظن أن إحتمالية الخطأ ضئيلة فأنا اعرف نفسي جيدا ولم اكن لأسمح لنفسي بارتكاب خطأ فادح كهذا و إن تبث العكس فهناك شيئ ما فاتني ولم أضعه في الحسبان وربما قد أكون خضعت نفسي طوال هذه السنين بخذعة صنعتها و زرعتها في رأسي و نسيت أنها مجرد خذعة.
أحاول قدر الإمكان أن أضع بين ايديكم طريقة تفكيري على أمل أن تساعدوني في إيجاد حل لمشكلتي لأني اريد ان اعرف الحقيقة و لم أعد استطيع الصبر طويلا فهذا الشيئ يقتلني ولا أستطيع تحمل عذاب ضميري و أني كنت استطيع أن افعل شيئا لمعاناتهم ومع ذلك بقيت جالسا.

منذ أن كنت صغيرا كنت اعلم ان هناك شيئا خاطئا يجري في هذا العالم و كما يقول العرب هناك خطب ما لكن لم يكن بإمكاني فعل شيئ فالأمور كانت خارج إرادتي وكانت اقوى مني وكنت مجرد طفل صغير لا يقوى على العيش في هذا العالم او بالأحرى لا يريد أن يعيش في هذا العالم بهذه الطريقة لقد اردت دائما ان اعيش بطريقتي لكن هؤلاء الأشرار كانو يحكمون سيطرتهم على كل شيئ و أرادو أن يجعلو مني ضحية لهم لكن لا يعرفون أن نهايتهم ستكون على يدي و أني سأدمر كل ما بنوه و سأجعلهم يدفعون ثمن افعالهم.
في كل مرة يرفعون راية يتملكني الغضب و أشعر أني في وسط الحرب مع هؤلاء الأشرار و أني خسرت الحرب قبل أن أبدئها و لا يريحني من هذا العذاب سوى أني أضمد جراحي بنفسي و اتوعدهم بيوم لن تطلع فيه شمسهم و انهم سيتساقطون تباعا و أقولها لهم لن تنتصرو علي ابدا مهما فعلتم فلا اتخيل نفسي خاسرا فالخسارة بالنسبة لي تعني أني كنت مخطئا في كل شيئ و أن الطريق التي سلكتها كانت خاطئة وقد مشيت طويلا ولا استطيع أن اعود إلى نقطة البداية ولا حل سوى أن اكمل للنهاية و ادعو الله أن يكون القدر إلى جانبي،لا استطيع تقبل الخسارة ولن اسمح لهم بهزيمتي لن اسمح لهم حتى بالتفكير في ذلك لن يجعلو مني بائسا في نهاية الطريق أتحسر على الطريق التي مشيت فيها و آمنت بها و آمنت فيها أني أستطيع أن اهزمهم جميعا، لا يمكن لي أن اخسر و لن اسمح لنفسي بأن تخسر،خسارتي تعني أني ساذهب إلى الموت محطما ورأسي إلى التراب و العار يلفني من كل الجوانب فيما الاشرار لا زالو على الأرض وهم في كامل بأسهم يتبجحون بنصرهم لن أذهب قبل أن آخذ الجميع معي و إن كانو لا يزالون يشكون في الأمر فهم لا يعرفون مع من حشرو على هذه الأرض.

لقد ولدت غريبا بعيدا عن أرض أجدادي و انا انتظر ذلك اليوم الذي اعود فيه إلى ارض أجدادي أريد أن ألمس ذلك التراب و استنشق ذلك الهواء و أقوم بإعادة الامور إلى مكانها أريد أن اصلح كل ما أفسده هؤلاء المجرمون و أفسده الزمن لكني أعرف أنهم لن يتركوني و شأني و لن يعطوني شيئا سيظنون أني مجنون و ان مكاني في مشفى المجانين وسيسعون للتخلص مني سريعا لكني مصر على ذلك و سأعود لأطالب بما هو لي و أطالب بأرض اجدادي كاملة  وهذا من حقي ويا ويله من يعترض على ذلك ولن اعيش حياتي كلها هاربا من مصيري ومن قدري لا بد أني يوما ما سآتي وسيندمون و سيتمنون انهم لم يرو وجهي او يسمعو بأسمي فلا فكرة لهم عن ما ينتظرهم
قولو للمجرم في دمشق ستغذو صغيرا دليلا مهزوما يوم يلفون المشنقة على عنقك هذا مصيرك و عليك ان تنتظره و سأحرص على ذلك و صدقني لا أحد يستطيع إنقاذك فقط انتظر يومك فهو قادم ولن اسمح لك بأن تنتصر ابدا.

أنا بن الهاشميين و لا يمكن لي سوى أن أكون على درب أجدادي ولا يمكن لي أن أخيب ظنهم بي و أخشى أن أقابلهم و العار يلفني من كل الجوانب عندها لن أستطيع حتى النظر إلى عيونهم،لقد رحلو منذ زمن و تركوني وحيدا أواجه مصيري في هذا العالم وعلي أن أكمل وحدي للنهاية و أن أسعى جاهدا لاستعادة كل ما سلبوه مني ولن يهدأ لي بال حتى أستعيد كل ما هو لي ويا ويله من يقف في طريقي أو يحاول حتى أن يفكر في ذلك فأنا رجل مجنون و أغضب بسرعة و لن أستسلم حتى أصل إلى هدفي ولن أسمح لمجموعة من المجرمين بأن يهزموني ولن أسمح لنفسي بالخسارة أبدا مهما كلفني الامر،هم اليوم يظنون أنهم إنتصرو و انتهى الامر ولا يعرفون أن نهايتهم إقتربت و أني سآتي ذات يوم لأجعل نهارهم ظلاما في ظلام و سأضع لهم مشانق على مد البصر وسيركعون لله ورؤوسهم للاسفل مدلولين مهزومين لا يكادون يصدقون ما يجري عندها فقط ستهدأ ناري.
لقد عشت طوال حياتي غريبا بعيدا عن أرض أجدادي عشت و أنا أحلم باليوم الذي سأعود فيه إلى أرض أجدادي عشت رافضا مواجهة مصيري و رافضا إتخاذ قراري عشت متخفيا هاربا من كل شيئ وعشت في الظل على أمل أن أسلم من كل أذى قد يصيبني،كنت أخشى على نفسي من هذا الزمان لأن الأيام لم تكن لصالحي و عشت آملا ليوم سيأتي قد تتغير فيه الأحوال لكنهم لم يتركوني و شأني و ظلو دائما يستفزون كياني و اليوم تعبت من كل هذا و قررت أني سأواجه مصيري و أسعى إلى يومي لعله يأتي اما الجلوس و انتظار أن يأتي فلم يعد يجدي نفعا ولا يزيدني سوى ألم و عذاب و أخشى أني لم أعد قادرا على تحمل المزيد فلقد أخذو كل شيئ مني وتسببو لي بآلام كلما تذكرتها أحس ان قلبي سينفجر.

الحقيقة أني واقع في مشكلة كبيرةو أريد أن أعرف الحقيقة أريد أن اعرف من أنا إذا كنت ذلك الرجل فعلي أن أفعل شيئا بدل أن اجلس و استمر بالبكاء كالأطفال و في المقابل أخشى أن أكون موهوما مجنونا فقد عقله من دون أن يدري،لقد طال الصراع في داخلي ولم أعد أدري ماذا أفعل فتارة يأنبني ضميري و أتسائل لماذا أنا جالس لماذا لم تقم بمساعدتهم و أنت بإمكانك ذلك لماذا تريد أن تتخلى عنهم هم ينتظرونك لقد خنتهم و تركتهم وحدهم يواجهون مصيرهم  تركتهم يموتون وفضلت أن تشاهد من بعيد و في المقابل أخشى أن أكون مجنون يدعي أنه المهدي ويدعي شيئا ليس له.

أنا أخوكم و أريد نصيحتكم ماذا علي أن أفعل كيف يمكن لي أن أعرف الحقيقة،هل سأبقى هكذا معلقا بين الوهم و الحقيقة،لا أريد أن يصدقتي أحد فأنا لا شيئ انا مجرد مهدي موهوم حتى يتبث العكس ما اريده هو كيف أعرف الحقيقة.

اسئل الله ان يهدي الموهومين ان الله يختار من يشاء و الله واسع عليم

غارق كتب:

السلام عليكم اخي العزيز لقد رايت موضوعك و اعجبت بصراحتك فهدا موضوع يشغل شباب هده الامة لكن شجاعتك في طرح افكارك ومايدور في قلبك شئ يستحق الاحترام و التقدير فهكدا يمكن ان نساعد بعضنا في زمن امواج من الفتن و سنوات الخداع .... شعورك هذا ياصديقي امر عادي لا هو مرض نفسي ولا هو نقص عقلي بل بالعكس هو فطرة صحيح قلب ابيض يحب ان يرى الخير بين الناس و ان يقف للحق وقوف الرجال بامتالك يا عزيزي ستبنى اسس العدل و الاخلاق في امة نسيت ماضيها و اهمل حاضرها و تشبتت بدنياها وباعت اخرتها مقابل الجاه و السلطة اخي الكريم كل صاحب قلب ابيض هو مهدي نفسه و اهله اي كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته فالامر بالمعروف و النهي عن المنكر هو فريضة على كل مؤمن موحد وليست حكرا على المهدي و اضعف النهي هو عدم رضى المؤمن بما يراه في اهله و عشيرته وصاحبه و اخيه اي النهي بقلبك اما عن الجهاد فكلنا نجاهد انفسنا و نجاهد عدوا لا نراه لكنه يرانا هو وقبيلته من حيت لا نعلم وهذا ما ارهقنا طول امد هذا القتال و ما انصر الا من عند الله ...... اما المهدي يا صديقي فلا يملك لنا لا نفع و لا ضر الا باضن الله ان شاء رحمنا او عدبنا فهل للكافرين من نصير .......ختاما خدها مني نصحية انشأ اهداف لك وحاول تحقيقها وسارع في كسب رضى الله و الوالدين فان ذهب احدهما حينها سوف تعرف طعم الالم الحقيقي ولا تشغل بالك بامر الامة فلكل امة اجلها و اصلح ذاتك و علاقتك مع الناس و اكتسب ادبا يغنيك عن النسب فلدين الله رب عليم حكيم ينصره متى شاء لكن ان اتى اجلك لن تز الا اوزارك و لن تسأل الا عن نفسك فما نفعك ان تكون المهدي ان اراد الله ان يهلكه ومن معه الم يكن يونس رسول من رب العالمين وذهب مغاضبا بعد ان ابى قومه ان يأمنوا فكان عقابه في بطن الحوت فالمهدي يصديقي تكليف و ليس تشريف بالنسب الطاهر لذلك اقول لك اهتم بنفسك وبمن حولك من اهلك ودع الخلق للخالق سبحانه ادرى بعباده ..... اعمل لدنياك في الحق كانك ستعيش ابدا و اعمل لاخرتك كانك ستموت غدا ..... ولكم مني فائق الاحترام و التقدير هذا راي الشخصي اصيب و اخطأ لكني احاول المساعدة على قدر ما استطيع تحياتي .  

وعليكم السلام أخي شكرا لك على هذا الكلام الجميل و التحليل المنطقي و سآخذ بنصيحتك وصراحة شعرت بالراحة بعد الكتابة لأنه كان علي أن أضع حدا لهذا الأمر وكان علي ان اخرج من قوقعتي.

ممكن تكون من اتباع المهدي المنتظر . ممكن تكون انت الي كنت بتفسر احلامك غلط
انا ممكن انصحك بحاجه الافكار و الوساوس الي بتيجي للناس كلنا عارفين طبعا انها من الشيطان . الشيطان بيبقي قاعد في المخ غالبا بسبب سحر مأكول . البطن دوما اساس الداء . فا انا انصحك تصوم خمسة ايام في الاسبوع و تفطر علي بلح و تشرب سنا مكي او بيسمي ايضا باختلاف بلد (سلامكي او سنا و سنون ) علشان تنضف بطنك من اي سموم

هدي نور كتب:

ممكن تكون من اتباع المهدي المنتظر . ممكن تكون انت الي كنت بتفسر احلامك غلط
انا ممكن انصحك بحاجه الافكار و الوساوس الي بتيجي للناس كلنا عارفين طبعا انها من الشيطان . الشيطان بيبقي قاعد في المخ غالبا بسبب سحر مأكول . البطن دوما اساس الداء . فا انا انصحك تصوم خمسة ايام في الاسبوع و تفطر علي بلح و تشرب سنا مكي او بيسمي ايضا باختلاف بلد (سلامكي او سنا و سنون ) علشان تنضف بطنك من اي سموم

نعم أخي لقد تعرضت لمس منذ سنوات كدت فيه أفقد عقلي لولا لطف الله و القرآن الكريم وحاولت أن اتبث نفسي قدر الإمكان وهذا المس كان في عيوني وكنت أشعر به يمشي لدرجة أني وضعت نظارات على عيوني كي لا تنجذب عيوني لعيون الناس فكلما نظرت لعيون الناس شعرت أن عيوني تجذب شيئا ما و كلما كان يمر علي موقف احس ان هذا الموقف مر من قبل وكان القرآن دوائي و خصوصا آية(و اتبعو ما تتلو الشياطين على ملك سليمان و ما كفر سليمان ولكن الشياطين كفرو)هذه الآية بالذات كانت تؤتر علي وبعدها حاولت الذهاب لأحدهم سمعت انه يكشف عن الأسحار لكني عدت من الطريق لأني رأيت مكتوب على حائط ملعب في الطريق كلمة كافر و بعدها قمت بالاستفراغ بالأعشاب و خرجت تلك الخيوط من معدتي و الآن اشعر باني افضل من السابق فالسحر ضرره كبير وقد يفعل بالانسان أي شيئ لا اعرف إذا كنت لا زلت مسحورا وربما الشيطان لا زال في داخلي لكني أشعر أنه ضعيف و مختبئ ولم يعد بتلك القوة من قبل ووساوسه لم تعد قوية لكني اضحيت أنسى احلامي ففي الماضي كنت أحلم كثيرا اما اليوم فأنا احلم لكني لا اتذكر تلك الاحلام ولا اتذكر اني احلم إلا بالصدف وحتى تمر ايام او اسابيع وأرى اشياء في الواقع و اتذكر اني حلمت بها،ساعاود الاستفراغ مجددا على امل اشفى بالكامل فأذى الشياطين لم يسلم منه احد.