نعم عن تجربه شخصيه وجدت ان بني اسرائيل كافرين .. لكن الاعراب اشد كفرا

السلام عليكم

رجع بك الزمن إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم فزرت كل خيم الأعراب الذين لم يسكنوا المدن فيكونوا من الحاضرة فوجدتهم بعد التجربة أكفر من بني اسرائيل الذين شملتهم التجربة أيضاً فوجدت الأعراب أكفر منهم ؟

الله المستعان

دار الهجرة كتب:

السلام عليكم

رجع بك الزمن إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم فزرت كل خيم الأعراب الذين لم يسكنوا المدن فيكونوا من الحاضرة فوجدتهم بعد التجربة أكفر من بني اسرائيل الذين شملتهم التجربة أيضاً فوجدت الأعراب أكفر منهم ؟

الله المستعان

وعليكم السلام

هي قاعدة ثابته في القران الكريم , كأن تسأل نفسك من كان اكثر شرّا على النبي صل الله عليه وسلم .. كفار قريش ام كفار خيبر وغيرها ؟

رغم ايماني بالقران الكريم وما جاء بيه "والحمدلله" , فقد تبث ذلك لي عن تجربه شخصيه ايضا .

لاحول ولا قوة الا بالله

يا أخي

1ـ كفار قريش كأهل المدينة ليسوا أعراباً بل عرب حاضرة يسكنون المدن ، الأعراب هم البدو الرحّل .

2 ـ ما هي القاعدة الثابتة في القرآن ؟ الله تعالى يقول (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) .. كيف فهمت من الآية أن الذين أشركوا ـ كفار قريش الذين تظنهم أعراباً ـ هم أشد عداوة من اليهود للمؤمنين ؟

3 ـ مالذي ثبت لك عن تجربة شخصية ؟ أعراب ما حول المدينة الذين يشير اليهم القرآن مات آخرهم قبل 14 قرناً فكيف كان لك مع أحدهم تجربة شخصية ؟ ولو افترضنا جدلاً أنك فعلت ذلك فلماذا تعمم حكمك عليهم جميعاً ؟

يا حبيبي أصلحك الله ، القرآن ذاته استثنى منهم الأخيار (وَمِنْ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمْ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)

هؤلاء من مؤمنين وكفار هم أعراب زمنه عليه الصلاة السلام الذين كانوا خارج المدينة النبوية بعيدون عن مجالسة السراج المنير عليه الصلاة والسلام وتلقي القرآن والسنة والحكمة ، لم يستنيروا بنور النبوة ولم يتعلموا الآداب والشرائع والرقائق فكان كافرهم أكفر وأجدر ألا يعلم حدود الله لنأيه وبعده .

هؤلاء ذهبوا وأفضوا إلى ما قدموا أما أعراب اليوم أهل البوادي في كل بلداننا العربية كلها ـ وليس في جزيرة العرب فقط كما يظن البعض ـ فقد ولدوا مسلمين وحفظوا القرآن وطلبوا العلم ولدى عوامهم من وسائل التقنية والاتصالات والمواصلات ما يوصل العلم وينمي الايمان ويهذب النفس ، هؤلاء قلة قليلة جداً منهم أما سوادهم الأعظم فسكنوا المدن والقرى في كل دول العرب واشتغلوا بالتجارة والزراعة ولم يعودوا أعراباً .

إن كنت ترمي إلى أهل بلاد الحرمين فساحات الوغى والنزال والتضحيات والبذل والزكوات والصدقات تشهد لأبناء القبائل منهم وهم حضر وليسوا أعراباً كأجدادهم من البدو الرحل ، وإن كانت لك تجربة شخصية مع مرذول سفيه منهم ففي كل بلدان الدنيا أراذل سفهاء فدع عنك وفقك الله ما يبث الفرقة والتحزبات العرقية والوطنية والمناطقية بين المسلمين ولتكن خصومتك مع من أساء إليك وحسب ، إن جهرت له بالسوء ودعوت عليه وكان لك ظالم فعدل ، وإن عفوت وأصلحت ففضل واجرك على الله .