« يوم المفاجآت »

زائر

.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
.
اخواني هذا مقطع مهم جدًا ارجو سماعه للآخر ..
.
« يوم المفاجآت »
.
ما هو يوم المفاجآت؟
هو يوم القيامة.
و من الأمثلة بذلك:
.
أنّ العبد أحيانًا (هناك) سينبهر من أعمال ستتدفق عليه هو لم يعملها..
مصداق أين؟ هو قول النبيّ صلى الله عليه:
.
( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ :
يَا رَبِّ أَنَّى لِي هَذِهِ ؟ فَيَقُولُ : بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ )
.
ينبهر أنّ الجنة أصلًا قد كُتِبت له من يوم كان شاب.
والآخر نفس الشيء، يتفاجأ انه كتب عليه من يوم كان شاب.
.
شوف الحديث:
«إن العبد لَيَتَكَلَّمُ بالكلمة من رِضْوَانِ الله تعالى ما يُلْقِي لها بَالًا
يَرْفَعُهُ الله بها درجاتٍ.
وإن العبد لَيَتَكَلَّمُ بالكلمة من سَخَطِ الله تعالى لا يُلْقِي لها بَالًا
يَهْوِي بها في جهنم».
.
يوم المفاجأة الأولى: أولائك الذين عاشوا انحرافهم العقدي، شوّه توحيدهم، يفاجئون بقوله تبارك وتعالى:
.
(قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. )
.
يمكن يكون عمره عاش حارس على قبر يجتهد بالليل والنهار!
ويعتقد أنه مُحسِن! وهو في خسارة.
.
بل اسمع الى هذه الآية:
(وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا)
يمكن العمل في ظهره حسن.. لكن النية مشروكة.
.
ما قرأت عن الشهوة الخفية؟
مثلًا.. العبد الذي يتصدق، وهدفه فقط ثناء الناس ومدحهم
هو يعمل عبادة ويريد الثواب، و نَسِيَ انه عبث في نيته والله يقول:
( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري
تركته وشركه )
.
العبد يا إخواني يقف يوم القيامة يقرأ كتابه
ويبدأ يُلقي الأعذار ، ويرفض شهادة الملائكة..
ويأتيه الرد من الله تعالى:
.
(وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ
وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ)
.
لذلك اخواني لابد أن ننتبه، انت لست ذلك الحاذق الذي لا يخطئ!
انت بشر مسكين ، تنسى، وتجهل، وتغضب..ويدخلك العجب
وعدوك الشيطان متربص بك.. ما الحل؟
الحل، التوبة المتكرر..
الحل، مواصلة العمل..
الحل، مجاهدة النِية..
الحل، ان تغتنم الفُرَص..
.
إلْزَم المسجد، أكثر من القرآن .. و سماع الذِكر الطيب.
لا تُضيع وقتك في القيل والقال..يمكن تغنم! و تمسح ذنوب
أنت غافل عنها أصلًا..
.
..تجتهد بالصلاة في المسجد خاصةً (الفجر والعشاء)
تُكثر الذِّكر بينك وبين نفسك، لا تُفَوِّتْ الخير، فضل الله واسع
وعطاءه لا حدَّ له ( وما عند الله خير وأبقى )
.
فاجتهد.. رب العالمين يأتي بيومُ المفاجآت .
فيومُ المفاجآت شيّب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
.

.