عدنان إبراهيم ‏يزعم ان الملائكة لاتؤمن بالله..!!

السلام عليكم
للأسف الشديد: أصبح لهؤلاء سواء كان عدنان ابراهيم أو غيره على اختلاف مشاربهم (ممن يسمون بالعقلانيين أو التنويريين مجددي العصر أو كما يتسمون زورا بالقرآنيين و القرآن الكريم منهم براء) أتباع و مستمعون على النت و على الفضائيات.
و ديدن هؤلاء هو جمود الموروث و ضرورة التغيير لمواكبة العصر و ذلك عبر ضرب سواري الدين و هدمها: فتجدهم يتدرجون كما يفعل الشيطان مع المغرر بهم في مسائل الدفائن و الجلب حتى يوصلوه للانسلاخ عن الدين و هو لا يعلم. و أنا خبرت هؤلاء سنين طوال لأني بدوري كنت منكرا للسنة طوال سنوات و مدافعا عنهم حتى هداني الله و لله الحمد.
----
فهم يستغلون بالدرجة الأولى جهل العوام بالعلم الشرعي من فقه و تفسير و حديث (لاحظوا تماما كما يفعل الشيطان و الساحر مع أحد المخدوعين الذي توجه اليه طالبا المساعدة): فيبدأ معه بحوادث أو مسائل فيها شبهة يرددها أعداء الاسلام من ملاحدة و يهود و نصارى و هي كثيرة فيلعب على عاطفته مما يجعل الشخص رافضا لها و غاضبا منها و نتيجة ذلك: اما أن يرتد (و هذا عندما يكون طارح الشبهة من اليهود أو النصارى) أو أن يرفض نسبتها للاسلام (و هذا حال الكثيرين). فيتدرج معه باخراج شبهات أخرى (على عجالة) مما يولد حالة رفض كبيرة و غاضبة و مستمرة لدى المتابع حتى ينكر السنة تحت زعم "تعارضها مع القرآن الكريم" أو "تعارضها مع العقل و المنطق". فما أن يسمع حديثا حتى يتشاءم و يضيق صدره و ينبذ كل كتب الحديث و يعتبر التاريخ و علوم الفقه و ميراث العلماء كاهلا يثقل الأمة يجب رميه في القمامة.
-
و الآن: يصبح المسلم عرضة لتقبل أي شيء يقوله هؤلاء و كأنه منزل من رب العالمين. فيبدأ معه بانكار بعض الأحكام و زعمها أنها ليست من الدين في الشيء و أنها محرفة و مدسوسة في السنة أو أنها تفسير متخلف و غير صائب لآية قرآنية كحد الزاني و الردة أو أحكام الميراث و التعدد. ثم يبدأ في مدح اليهود و النصارى و بيان أنهم مؤمنين "بنص القرآن" و أن المسلمين يحتكرون الخلاص. و يبدأ بعدها بالانتقاص من العلماء و تسفيههم كتسفيه الأئمة الأربعة و التابعين. ثم ينتقل لبيان "عيوب" بعض الصحابة و ينكر عدالتهم و ذلك بلي أعناق نصوص القرآن و السنة. ثم يضرب بعض مسائل العقيدة كالكلام في الصفات و انكار الشفاعة و الرؤية (و غابيتهم يتبعون منهج المعتزلة و قد أصاب من سماهم بالمعتزلة الجدد).
-
فيصبح المسلم تائها ضالا تابعا للغرب و كارها لتاريخه. يشمئز عند سماع حديث سيد المرسلين. يتفاءل و ينصت عند سماع أحد مفكري الغرب: قال روسو قال فولتير قال اسبينوزا. و يعرض عند سماع قال ابن القيم قال الشافعي... تجده ينكر الصفات الفاضلة كعدل أمير المؤمنين عمر و شجاعة أمير المؤمنين علي و يقول لك: "هذا تحريف و زيادات المؤرخين للنفخ فيهم".
و للأمانة: لا تجد هؤلاء يدعون لهداية الشباب و حثهم على الصلاة و الفضائل. فلا أحد من متابعيهم الا ما ندر تجده يصلي.
-
أنا و لله الحد هداني الله بعد أن توجست من مسألة طرحها أحد رؤوسهم و منها بدأت رحلتي نحو الهداية (و لم تكن سهلة).
هذا ما خبرته من هؤلاء الشياطين. و أنصح كل مسلم ليس على دراية عميقة بالعلم الشرعي بأن لا يستمع لهؤلاء و أن لا يبحث في شأنهم و لو من باب التحدي (فهناك من يكابر و يقول أنا سأكشف ضلالهم أو أن ضلالهم مفضوح و ما الى ذلك).
قد كثرت الفتن و لعن آخر هذه الأمة أولها. و القادم أدهى و أمر.