حصريًا :كيف ستقع بيعة المهدي و ماذا سيجري بعدها مباشرة ؟ وصف تفصيلي

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

هذه مسألة مهمة للغاية متعلقة ببيعة المهدي و كيف ستتم ؟ و ما ردة فعل أمن الحرم ؟ و هل سيظل المهدي في صحن الكعبة ؟ أم ينجفل بمبايعيه في ناحية في المسجد الحرام ؟ و أي ناحية هي فيه ؟ و ما ردود فعل حكام البلد و كبار رجال الدولة ؟ و ما ذا سيقول العلماء قبل الخسف و بعده داخل بلاد الحرمين و خارجها ؟ و ما سيقوم به المهدي ما بين البيعة و الخسف ؟ ثم بعد الخسف ماذا سيفعل ؟ و إذا خرج من المسجد الحرام هل يذهب إلى الفندق الذي يؤويه أم سيفتح قصر آل سعود الذي بجبل أبي قبيس بأجياد ؟ ثم أي مدينة سيستقر فيها ؟و كيف سيختار وزراءه و مقربيه ؟...و غير ذلك مما سأشرحه بإذن الله شرحا موضوعيا منطقيا لا تجده في موضع آخر .

و من عنده تصور فيبد تصوره للقضية .

يتبع..

السلام عليكم و رحمة الله .

نكمل الماجريات للبيعة و توابعها ..
بعدما بايع المسلمون المهدي و صارت لهم شوكة في المسجد الحرام و منعة بلا سلاح ، و عجزت القوات السعودية التي في الحرم عن التصدي لعباد الله الصالحين ، في غضون ذلك ستدخل الحرم فرقة من المباحث السعودية لمعاينة الوضع ثم يذهبون إلى كاميرات الحرم الشريف لمشاهدة كيف تمت البيعة و ما يجري الآن .
و الهدف منه التعرف على صورة المهدي و من يرونه ملازما له في البيعة ، ثم بعد ذلك محاولة معرفة من هو المهدي من خلال صورته التي التقطتها كاميرات المسجد الحرام الملتصقة في كل سارية و ركن منه ، بعدها سيتعرفون عليه من خلال أجهزتهم و بيانات المعتمرين و الحجاج و المقيمين المسجلة في حواسيب جوازات المطار و الداخلية ، و يجدون فيها اسمه و اسم ابيه و جده و بلده و عمره و متى دخل و رقم جواله ان كانت الشريحة سعودية و في اي فندق يسكن ، ثم تذهب طائفة منهم بسرعة الى الفندق لغرفته التي ينام فيها لتفتيش شنطته و استجواب من ينام معه و من قد يفيدهم في جمع المعلومات عنه و هل هذا شيء مدبر أم ماذا هنالك ؟
و هذا كله لا يفيدهم في شيء اصلا ، مادام سيصبح بعدها أميرا عليهم و متصرفا فيهم كيف يشاء ...

نعود الان الى المهدي
المهدي بعد البيعة في صحن الكعبة التي ستستغرق دقائق كثيرة ، فانه بذلك سيتحرج الطائفون من الطواف و يشق عليهم ، و ربما تضرر المهدي و الجماعة ايضا بسبب حرارة الشمس ان وجدت و بسبب ايضا ان المهدي مادام موجودا في صحن الكعبة مكشوفا فإنه معرض لطلقات القناصين عليه الذين قد تستخدمهم القوات السعودية .
لأجل ذلك فلا بد للمهدي من الابتعاد عن الخطر و الذهاب الى مكان آمن لا يحرج الطائفين و لا يعرضه و الجماعة لطلقات رصاص من بعيد و لا لشيء يضر بهم ، هذا هو توقعي و الله اعلم ، و لعلهم سيبقون في الدور الأرضي المسامت لصحن الطواف تحت بناية الدور الأول العلوي و تحت الظل أيضا حيث توجد أماكن للوضوء و بعض المراحيض لمن أراد ذلك لا سيما المهدي ما دام ان بقاءه داخل الحرم سيأخذ وقتا و لا يمكنه الخروج لقضاء حاجة او لوضوء .
بعد ذلك ستقع امور كثيرة لا يعلمها إلا ربنا سبحانه ، من ازدياد عدد المبايعين و ربما أغلقت القوات السعودية ابواب الحرم لمنع دخول المبايعين ، و ربما يحين وقت الصلاة و يصلي بالناس المهدي ، و اشياء اخرى كثيرة ستقع ما بين البيعة و الخسف .
في هذه اللحظات اعتقد ان المهدي سيتصل بأهله و ببعض إخوانه بالهاتف لإخبارهم بما جرى ، و لعله سيأمر الزوجة بأن تبادر الى استخراج جواز سفر لها و للأولاد استعدادا للمجيء إليه ، و المصلحة و الحكمة أن يأمر اولاده بالمكوث بالبيت و عدم الخروج منه خوفا من اي خطر لا سمح الله ، كما انه يستحسن أن تتحفظ الزوجة و الاولاد عن اي لقاء صحفي قد يقع من صحافة بلاده و نحو ذلك ...هذا طبعا ان لم يكونوا معه ...
فهذه أمور واردة جدا و تحتاج الى حذر و حيطة و ذكاء و سعة تجارب ...

يتبع للأهمية ان شاء الله ..

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .
الحديث يا اخي مختلف في تصحيحه و أميل الى انه منكر ضعيف ، لذلك لم أعتمده في تصوري للبيعة في الحرم الشريف .

جاء هذا الحديث من رواية الصحابي الجليل ثوبان رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( يَقْتَتِلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ ثَلَاثَةٌ ، كُلُّهُمْ ابْنُ خَلِيفَةٍ ، ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ ، ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَيَقْتُلُونَكُمْ قَتْلًا لَمْ يُقْتَلْهُ قَوْمٌ - ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ - فَقَالَ : فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ)

رواه ابن ماجه في " السنن " (رقم/4084)، والبزار في " المسند " (2/120)، والروياني (رقم/619)، والحاكم في " المستدرك " (4/510)، ومن طريقه البيهقي في " دلائل النبوة " (6/515)

رووه من طريق سفيان الثوري ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان به مرفوعا .

ورواه الحاكم والبيهقي أيضا – بعد الرواية السابقة - من طريق عبد الوهاب بن عطاء ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان ، به موقوفا من كلام ثوبان .

وقد اختلف أهل العلم في الحكم على هذا الحديث ، على قولين :

القول الأول : تصحيح الحديث .

قال البزار رحمه الله :

" وهذا الحديث قد روى نحو كلامه من غير هذا الوجه بهذا اللفظ ، وهذا اللفظ لا نعلمه إلا في هذا الحديث ، وإن كان قد روي أكثر معنى هذا الحديث ، فإنا اخترنا هذا الحديث لصحته ، وجلالة ثوبان ، وإسناده إسناد صحيح " انتهى.

وقال الحاكم رحمه الله :

" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين " انتهى . ولم يتعقبه الذهبي في تلخيصه .

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :

" وهذا إسناد قوي صحيح " انتهى.

" النهاية في الفتن والملاحم " (ص/17)، وقد اختلف حكم ابن كثير على الحديث ، فرجح في " البداية والنهاية " وقفه كما سيأتي .

وصححه القرطبي في " التذكرة " (ص/1201)، والبوصيري في " مصباح الزجاجة " (3/263)، وصححه الشيخ حمود التويجري رحمه الله في كتابه " إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة " (2/187)

القول الثاني : تضعيف الحديث .

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل :

" حدثني أبي قال : قيل لابن علية في هذا الحديث ؟ فقال : كان خالد يرويه فلم يُلتَفَت إليه ، ضعَّفَ ابنُ علية أمره ، يعني : حديث خالد ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرايات " انتهى.

" العلل " (2/325)

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :

" رواه بعضهم عن ثوبان فوقفه ، وهو أشبه ، والله أعلم. " انتهى.

" البداية والنهاية " (10/55)

وقال الذهبي رحمه الله :

" أحمد في مسنده ، حدثنا وكيع ، عن شريك ، عن علي بن زيد ، عن أبي قلابة ، عن ثوبان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتم السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج ، فإن فيها خليفة المهدي )

قلت – أي : الذهبي - : أراه منكرا ، وقد رواه الثوري ، وعبد العزيز بن المختار ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، فقال : عن أسماء ، عن ثوبان " انتهى.

" ميزان الاعتدال " (3/128) .

كما أعله الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله في " تفسير المنار " (9/419-421) .

وقال الشيخ الألباني رحمه الله :

" منكر ...وقد ذهل من صححه عن علته ، وهي عنعنة أبي قلابة ، فإنه من المدلسين كما تقدم نقْلُه عن الذهبي وغيره ، ولعله لذلك ضعف الحديث ابنُ علية من طريق خالد ، كما حكاه عنه أحمد في " العلل " ( 1 / 356 ) وأقره ، لكن الحديث صحيح المعنى ، دون قوله : فإن فيها خليفة الله المهدي " انتهى باختصار.

" السلسلة الضعيفة " (رقم/85)

و الله اعلم .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

في ظل ما سبق أعتقد ان ال سعود سيصل بهم الغباء الى قطع النت عن الاتصالات في مكة او في بلادهم كيلا ينتشر خبر البيعة و الانقلاب الإلهي ، و لكنه سيكون ذلك بعد فوات الاوان و انتشار الخبر و الصور في كل مكان .
حتى كاميرات قناة مكة للقران الكريم لا أحسبهم سيسمحون في بث صور البيعة و هرع الناس من شوارع مكة و منافذ الحرم الى المهدي في بثهم المباشر اليومي .
و لا ريب انهم سيعقدون اجتماعا طارئا مع كبار الضباط لدراسة الخطط للقضاء على تجمهر المبايعين الغفير ، و من بين قراراتهم إرسال جيش الخسف الى الحرم الشريف و أشياء اخرى يقررها أي اجتماع عسكري و استخباراتي .
في تلك الأحداث الكثيرة سيتدفق عدد المبايعين ، و هنا لا بد للمهدي من اختيار عدد من المبايعين ممن يتفرس فيهم الخير و العلم و الفطنة و القوة و الحنكة و نحو ذلك ، ليكونوا تحت أوامره في جلب طعام أو تنظيم تواجد المبايعين أو لإرسالهم كرسل له إلى مندوبي الحكومة السعودية التي ستسقط قريبا أو لتفتيش من تخشى غائلته من المبايعين الجدد أو حراسة المهدي حراسة شخصية أو لتشكيل حكومة مصغرة مؤقتة لدولة الخلافة إلى حين و غير ذلك ...
فهذا جميعه قبل الخسف .
بعد لحظة مباغتة من ساعات البيعة يأتي الخبر العجيب الكبير أن دولة آل سعود قد أرسلت بجيش إلى الجماعة و أن الجبار تبارك و تعالى قد خسف بهم ، هذا الخبر الكبير سيقلب السعودية على رأسها و يتوافد المشايخ و الإخوة و المطاوعة و المؤمنون الصادقون من رجال الجيش و الدولة و المال و الجاه و القبائل إلى حضرة المهدي لبيعته و الاعتراف له بأنه حاكم بلاد الحرمين الشريفة من جميع مدن بلاد الحرمين برا و جوا .
في تلك الساعات العصيبة على آل سعود سيحصل تصدع كبير في الدولة و تقع الأراجيف و الدعايات المختلفة و ستضطرب الأمور على الحاكم السعودي و يتضعضع و يتزعزع عرشه من تحته و من فوقه ، فهنا لا بد للمهدي من التحرك مع الجماعة القليلة التي اتخذها حكومة مؤقتة و سيتخذ ايضا من مبايعين جدد و من معارفه الخاصة ناسا مقربين و وزراء و غير ذلك من رجالات الدولة و سينظم ذلك تنظيما محكما باذن الله ..
في هذه اللحظات الكبيرة سيمتلئ الحرم الشريف بالمبايعين و سيأمن المهدي و المبايعون من شر الجيش السعودي و يأتيه ضباط الجيش للبيعة واحدا بعد آخر حين يرون اية الخسف فيؤمنوا و ينقادوا للمهدي ..
بعد ذلك سيحدث الله أمورا جمة من دخول ناس من الدولة في البيعة و بيعة المسلمين للمهدي من داخل بلاد الحرمين و خارجها و سيخطب المهدي في الناس و يتكلم بما سيتكلم به و سيسقط الحكم السعودي و يحتل المهدي قصرهم الذي بجبل أجياد و يضبط أمور الدولة الإسلامية الجديدة و يخرج العلماء من السجون ليختار منهم مستشارين دينيين فيما سيقوم به ، و سيقوم بأشياء كثيرة للغاية و يستقر أخيرا بالمدينة النبوية كما يفهم من بعض النصوص و الرؤى ، فيستخرج الخاتم النبوي الذي سقط من يد عثمان رضي الله عنه في بئر أريس ، و يبدأ المهدي في ضبط أمور الدولة في بلاد الحرمين و زرع محبته في قلوب الرعايا و استجماع ما أمكنه من مال و قوة و رجال ليبدأ بعدها مهام الإصلاح العظيم و الدعوة و فتح الدول و ضبط السياسة الخارجية و جميع متعلقاتها من سلم و حرب و تجارة و سلاح و غير ذلك ...

فاللهم لا تحرمنا ذاك اليوم و استعملنا فيه لمرضاتك يا رب العالمين

و الحمد لله رب العالمين أولا و آخرا .

آخره باختصار كبير .