إن أبي وأباك في النار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . هاذا مقطع فيه معلومات جيدة في الكلام عن والدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم . وحديث أنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسولَ اللهِ، أيْنَ أبِي؟ قالَ: في النَّارِ، فَلَمَّا قَفَّى دَعاهُ، فقالَ: إنَّ أبِي وأَباكَ في النَّارِ.صحيح مسلم . فاطرحه عليكم أولا ثم نعقب عليه



مايهمني في هاذا المقطع آخره وهو قول الشيخ أن حديث (إنَّ أبِي وأَباكَ في النَّارِ) يعارض آيات القرآن أو كما قال كما جاء في المقطع ، لكني وجدت في كتاب البداية والنهاية أن الحافظ إبن كثير قد جمع بين الحديث وهاذه الآيات اللذي ذكرها الشيخ المغامسي في حق أهل الفترة ، في قوله


(قلت: وأخباره ﷺ عن أبويه وجده عبد المطلب بأنهم من أهل النار، لا ينافي الحديث الوارد عنه من طرق متعددة أن أهل الفترة والأطفال والمجانين والصم يمتحنون في العرصات يوم القيامة، كما بسطناه سندا ومتنا في تفسيرنا عند قوله تعالى: { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا } [الإسراء: 15] فيكون منهم من يجيب ومنهم من لا يجيب، فيكون هؤلاء من جملة من لا يجيب، فلا منافاة، ولله الحمد والمنة)

وبهاذا القول ينتهي الإشكال أن بعض أهل الفترة لا يستجبون فيصبح لا معارضة بين الحديث والآيات.

هاذا ما أحببت إيراده ونقل الفائدة وأقوال العلماء والله اعلم بما سيكون عليه الأمر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

رقيه كتب:

.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لقد فاجأتني بِأخذك قول المغامسي!
بالامس  القريب، ابو عرفة .. واليوم المغامسي؟!
.
انها فعلًا غربة غريبة.. حقيقة.
الله المستعان..
.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.


.

الله المستعان قبل الإنترنت وقبل الفتن وتغير الأحوال كان الشيخ المغامسي له دروس جميله أسمها تأملات قرآنيه وكنت ناشئ في الإقبال على القرآن وصغير في السن قبل عقد أو أكثر من الزمن وكنت أشتريها سيديات وأكتب ورائه في ورق في تفسير القرآن وكانت لها فائدة ولم يكن أحد يعرف الشيخ أي لم يشتهر

لكن سبحان الله أولا فترت عن الدروس والخطب ثانيا أنشغلنا في الدنيا وبعد زمن تغيرت الأحوال وسمعت بعض الفتاوى للشيخ لم تروقني فأعرضت عنه لكن معزته قديمة فاستغفرت له حديثا وصفحت عنه ، و أعجبني هاذا المقطع بالذات لما فيه من سرد آراء العلماء وإعجابي فيه بحد ذات المقطع بعيدا عن أي شيء آخر .

وكنت تابعت المقطع قديما عند موت أمير الكويت فكنت حينها مجالس لصديق لي فذكرنا موت الأمير والترحم عليه وقال صديقي أنه مسلم ، الله يغفر له ويرحمه ، وذكر لي قصه له عند طلبة علم أنه مره ترحم على والد الرسول صلى الله عليه وسلم عندهم فأنكروا عليه الترحم على المشركين فصديقي عامي لا علم لديه. فقال أبو الرسول صلى الله عليه وسلم ورحمة الله واسعه عله أن يرحمة فقالوا له هاذا مقطوع في أمره ولا يجوز الترحم ثم قال إذاً رجل فاسق أ أترحم عليه قالوا يجوز الترحم عليه فهاذا مسلم ، فذكر لي هاذه القصه وكانت طريفه في أسلوبه فرجعت أبحث عن والد الرسول صلى الله عليه وسلم فراقني هاذا المقطع .

وكنت أقرا اليوم لإبن كثير في سيرة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فوقعت على مقالته المذكوره أعلاه فراجعت هاذا المقطع فأحببت ترسيخ المسأله من خلال مشاركتكم إياها فهاذا هو الأمر.


وأنا في الحقيقة أحب أن أسمع من أي أحد ماكان له قبول في قلبي مالم آخذ موقف من القائل فأعرض عنه فكل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والمواقف لا تشترط أن تكون اخطاء شرعية ولكن قد تكون نفسيه او أشياء أخرى مثال ذلك كان هناك شيخ كان يتكلم في سيرة صاحبي فأعجبتني بداية المقطع وتشويقه فنشرته ثم أخذت أكمل الإستماع له بعد النشر فإذا به يقطع موضوعه الجميل ويتكلم سياسيا في أمور لا أحبها . فأحسست بإحراج بالغ وسارعت إلى حذف المقطع والحمد لله تسنى لي ذلك. فأخذت موقف تجاه ذلك الشيخ ، فكان الموضوع جميل وصحابه مالداعي لحرف البوصله فجأة ، ثم لو كنت لم أنشر المقطع لهان الأمر كثيرا ولأصبح الأمر بيني وبين نفسي وتجاوزته لاكن ما راعني فيه كان هو الصدمة البالغة .

فالآن أتابع أذكار المسلم على قناة لهم وتارة يخرجونه يقول سبحوا هللوا فمجرد أن آراه أضع تجاوز تجاوز ولا ارغب بسماع منه شيء .

فالشاهد أني في الغالب أستمع من أي أحد ولي ميزان وأجتهد في معرفه الصواب على ضوء القرآن ولا تؤثر عليّ الأخطاء ذلك التأثير وإنما يؤثر علي المواقف النفسيه في القبول من الشخص أو الرفض والله المستعان ونحن ضعفاء نسمع اليوم وننسى غدا ولا يبقى معنا بفضل الله إلا الصالح من القول .

واللهم آمين أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

( أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ )