المهدي وإبليس لعنات الله عليه تترا

رأيت المهدي المنتظر وهو واقف في مكان خلاء كالصحراء، ويوجد داخل الصحراء مربع من الرمال كبير جداً، يقف بحرف هذا المربع، و أمامه من بعيد إبليس لعنة الله عليه، وكان ابليس أعلى وجهه..(جيش من الخفافيش في السماء) ..، وله قرنين أسودين، وله عين به حمار، وعين كبيرة كعين الحمار، وكان ينظر للمهدي بحقد وهو يحاول الاقتراب منه، حتى وَقَف أمام المهدي، بحوالي عشر أمتار بينهما، وكان يرمي الرمح على المهدي ليصيبه، وأَصَابَة المهدي، ولكن لم يتأثر المهدي بهذا الرمح، واستمر إبليس يرمي الرماح اكثر من ثلاث مرات، ثم بدأ المهدي بأخذ كل حَربَة جاءت عليه ويردها على إبليس اللعين، وكان المهدي كلما يرمي حَربَة على إبليس اللعين يقول : الله أكبر، وكل حَربَة كان يرميها المهدي كانت تُصيب إبليس ويصرخ بصوت غريب من حجم الضربة التي يضربها له المهدي المنتظر، واستمر إبليس برمي الحَربَة مرة أخرى، حتى وَقَعَ المهدي المنتظر على الأرض، وكان المهدي يتالم في آخر حَربَيتين رُموا عليه، تَأَلُّم شديد، فوقع على الأرض ونام على ظهره، وكان لا يتحرك المهدي المنتظر، ونظر المهدي المنتظر على حَربَة كانت بجواره، وأخذها ورَمَى بها إبليس وهو يصيح الله أكبر، إذ الحَربَة تُصيب إبليس في مقتل ويصرخ إبليس صَرخَة يَفِر منها، ومن سرعته التي كان يجري بها، لم أَرَ هل هو مات أم هَرَب، والله أعلى وأعلم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،

بداية من باب الأمانه (الكلمات بين الأقواس باللون الأحمر لم أسمعها جيدا من الناقل... فالرؤيا وقلتها سمعا من أحد الثقات وله قناة على اليوتيوب)... إلا أنها لا تُغَيِّر في التعبير وفي اتجاه الرؤيا، وإنما هي زيادة وَصف لاسلحة إبليس ضد المهدي ومن يستخدمهم في ذلك...

أما بالنسبة للرؤيا فهي صادقة بإذن الله ورموزها قوية... تتحدث المهدي وتَسلُّط إبليس اللعين عليه، واستخدام رَحِم المهدي والمُقَرَّبين منه ضده، ولكن المهدي لا يبالي بذلك، وحين يأذن الله بعد أربعة او خمسة أعوام من بداية هذا البلاء، أو أربعة أو خمسة أشخاص (والوجه الثاني أَرجَح) من رَحِم المهدي، الذي جاءه منهم بلاء عظيم... فسيرد المهدي على إبليس ضربات مُوجِعَه، وهي حروب تُذْهِب عمل إبليس لألاف السنين سُدَى، فيدخل الناس في دين الله أفواجا، وتستمر هذه الحرب بين المهدي وإبليس (مُتَمَثِّلا في جنوده من البشر)، ثم يكون لإبليس ثلاث حروب (أو ثلاث أعوام) خلال السبعة أعوام المعروفه للمهدي، تجعل المهدي فيهن لا يستطيع أن يغتح روما، ولكن في السنة السابعه يفتحها المهدي ويفر إبليس ويصرخ حينها زاعما أن الدجال قد ظهر... ولنا عودة بإذن الله لشرح الرموز...

والله أعلى وأعلم.

أهم الرموز بالرؤيا، وإلا فرموزها كثيرة جداً :

جيش من الخفافيش = جنود إبليس {فكُبْكِبُوا فيها هم والغاوون وجنود إبليس أجمعون}
يحاول الاقتراب من المهدي = أي أن المهدي حوله حَفَظَة لا يستطيع إبليس الاقتراب منه

ودَقِّقُوا جيدا في هذا الرمزان (الرمح الذي رماه إبليس على المهدي، والحَربَة التي رماها المهدي على إبليس) فإبليس هو من رَمَى الرِّمَاح وحده بدايةً، ثم المهدي بدأ بالحِراب ثم الشيطان ثم خَتَم المهدى الأمر بِحَربَة قَاصِمَة مُهْلِكَة لعمل إبليس...

الرمح = هو سهام إبليس على المهدي... الرمح = الرحم... يعني استخدم رَحِمَه ضده فاستخدم ضده أكثر من ثلاث أشخاص من رَحِمَه ضده

وأَصَابَة المهدي = أي أن المهدي أُذِي فعلا من رَحِمَه

ولكن لم يتأثر المهدي بهذا الرمح = أي أن المهدي لا يهتم بهذا البلاء

الحَربَة = الحَرب (أول حرب... حربه)... وانظروا كيف اختلف مُسَمَّى الرمح هنا (مع أن الكلمتان مترادفتان... ولكن لابد أن يختلف المُسَمَّى للدلالة على معنى الحَرب) فهو تَغَيَّر للدلالة على معنى آخر غير الأول. (وهذه تعقب البيعة وبداية خطوات المهديضد إبليس وجنده)

حِرَاب المهدي يرميها على إبليس = هي حروب على إبليس وجنده {وما رَمَيْتَ إذ رَمَيْتَ ولكن الله رَمَى}

تكبير المهدي حال الرمْي = قرينة تأكيدية على معنى (الحَرب) فالتكبير يكون من المسلمين إذا التقوا بعدوهم بأرض القتال

رد إبليس على المهدي بالحِرَاب = هي حروبه على المهدي والإسلام

واستمر إبليس برمي الحَربَة مرة أخرى، حتى وَقَعَ المهدي المنتظر على الأرض = الرمز الأهم هنا هو (وقَعَ)... فهي ترمز لتَوَقُّف المهدي على الأرض بعد أن كان متقدما ناحية (روما)... وَقَعَ = وَقَفَ... وَقَعَ على الأرض = وَقَفَ على الأرض = أي لم يَتَقَدَم بجيشه... (وهي ترمز للمرحلة الأخيرة قبل فتح روما)

وكان لا يتحرك المهدي المنتظر = قرينة تأكيدية على معنى التَّوَقُف بجيشه

وأخذها ورَمَى بها إبليس وهو يصيح الله أكبر = هذه ترمز لحرب المهدي الأخيرة (قبل نزول نبي الله عيسى (ﷺ)) وفيها تُفْتَح روما، وكما ذُكِرَ هنا في الرؤيا مع رَمْي الحَربة... (كَبَّرَ) = قال (ﷺ) : تُفْتَح روما بالتكبير... فهذا الرمز هنا يرمز لفتح روما، والذي يحدث دون عناء، وإنما بالتكبير فقط، كما أخبر النبي(ﷺ)، وحينها يَحدُث ما أخبرنا به النبي(ﷺ)

إذ الحَربَة تُصيب إبليس في مقتل ويصرخ إبليس صَرخَة يَفِر منها = هذه الصّرخَة التي يصرخها إبلبس إذا فَتَح المسلمين روما، ويزعم لهم حينها أن الدجال قد خَلَفَهُم في ذَرَارِيهم.

والله أعلى وأعلم.