بحر الظلمات

اصدقائي الاعزاء هو عنوان متير و يجدب الانتباه "بحر الظلمات" ان تخيلت قصة سيدنا يونس عليه السلام في ظلام بطن الحوت و هو في ظلمات بحر عظيم زاد عليها ظلمات الليالي الطوال تشعر برعب كبير . كيف لانسان ان يصبر و ان يحتفض بقوة ايمانه في الله و هو على شفى حفرة من الهلاك ولوا كان اي منا مكانه لفقد الامل و ظن نفسه هالكا لكن الظن لا يغني من الحق شئ تأمل عباراتي جيدا فلطالما الهمتني هذه القصة بالصبر و بالايمان الكلي بالله و الاستسلام لقضائه خيره وشره فمن نجى عبده من هذا الامر العظيم ببضع كلمات قادر ان ينجينا مما نحن فيه ومما هو قادم الينا ونسمع خطواته تقترب كل يوم اكتر فان كان يونس مرسل من رب العالمين وبسبب ذهابه عن قومه غاضبا وقلة صبره كان له في هذا الامتحان درس زاد من ايمانه و من يقينه في الله واصبح لنا في هذه القصة موعضة عظيم لاولي الالباب لكن السبب الحقيقي لكتابتي لهذه الكلمات هو الحال الذي اصبحنا فيه اليوم فالمتأمل لحالنا يرى حديت الرسول الكريم امام عينه فتنن كموج البحار وفتن تدخل كل منزل و دار ولا تترك احدا الا ولطمته ولا حول ولا قوة لنا الا بالله العلي العظيم فحين ادخل لاستأنس ببعض الرؤى لعلها تطفئ لهيب قلبي الذي لم يعد يتحمل اكتر الا اني اصدم بامور اخطر فالمهدي اصبح فتنة للجميع الناس في العالم منهم من زكى نفسه ومنهم من اصبح فقيه في الدين وفي امور اخر الزمان بغير علم زمن العجائب يعجبك قولهم و انت لاتدري ما تحمل قلوبهم اصبحنا في متاهة لا نستطيع تبين الحق من الباطل نرى الاحدات متل الميت الذي يغسل ولا نستطيع التحرك امور استوقفتني وجعلتني فدوامة من الافكار ليس همي المهدي او جنسيته او حجم بلائه لكن همي من يفتي بغير علم ومن يفسر القران بهواه ويفصل الاحاديت لتناسب دنياه طامعا في ان يقال عنه حفيد الرسول ذلك هو مبتغاه من دون ان ننسى صغار العقول من حامل سره و زوجته وصاحبه الى اخر القافلة التي ضلت طريقها وتدور في بحر من المتاهات كل هذا ياصديقي ولازلت لم اتطرق بكلامي للعديد من الكوارت التي حلت بامتنا فاليوم ارى بأم عيني قد بدأ الاصطفاف في فرقين كما حذرنا منه في الماضي القريب فيا قارء كلماتي انتبه ولوا كان دينك كالجمر في يمناك لا ترضخ وقاوم بالصبر والاحسان و الصلاة فاليوم نحن هنا وغدا سوف نكون امام الحق الجبار خمسين الف سنة لا يسأل فيها عن ذنبه انس ولا جان .
تحياتي