لماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النوم على البطن؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

لماذا يحرم النوم على البطن؟وهل توصل الطب الحديث لمضاره؟

السبب في ذلك : النهي الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي ما ترك خيرا إلا دلنا عليه ولا شرا إلا حذرنا منه ، وقد روى يعيش بن طهفة الغفاري عن أبيه قال : ضفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن تضيفه من المساكين ( أي نزلت عليه ضيفا ) فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل يتعاهد ضيفه فرآني منبطحا على بطني فركضني برجله وقال لا تضطجع هذه الضجعة فإنها ضجعة يبغضها الله عز وجل . وفي رواية : فركضه برجله فأيقظه فقال هذه ضجعة أهل النار، رواه أحمد و الترمذي و أبو داود والحديث في صحيح الجامع .
وهذا النهي عام يشمل الذكر والأنثى لأن الأصل اشتراكهما في الأحكام إلا ما دل الدليل على التفريق بينهما

فإلى ماذا توصل الطب الحديث?
ضيق التنفس
- حدوث ضيق في التنفس الذي يتسبب في إرهاق الدماغ و القلب لأن هذه الوضعية تجعل الإنسان يضغط على قفصه الصدري نتيجة ثقل ضهره.
الضغط على الظهر
- الضغط على الظهر و العمود الفقري و يرجع ذلك إلى تعرض منتصف الجسم للوزن الأكبر من الجسم و هذا يؤدي إلى صعوبة الحفاظ على وضعية العمود الفقري مما يزيد من الضغط على بقية هيكل الجسم و هذا يؤدي أيضاً إلى الشعور بالتنميل و الخدر في مناطق مختلفة من الجسم منها الذارعين و الرجلين و اليدين و القدمين و الوجه.
التجاعيد
- زيادة التجاعيد في الوجه و تعرض البطن و الصدر للترهلات.
تؤثر على العمود الفقري للحامل
- بالنسبة للمرأة الحامل فإنها تزيد من الضغط على عمودها الفقري و خاصة في الشهور الأخيرة لما لها من مخاطر متعددة على صحتها و صحة جنينها

كيف كان ينام الرسول صلى الله عليه وسلم?
ولا شك ولا ريب بأن النّومة الصحيّة التي هي الأنفع للبدن والأعضاء هي تلك النّومة التي كان ينامها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله - واصفًا لطريقة نوم الرسول صلى الله عليه وسلم: « ولم يكن يأخذ من النوم فوق القدر المحتاج إليه، ولا يمنع نفسه من القدر المحتاج إليه منه، وكان يفعله على أكمل الوجوه، فينام إذا دعته الحاجة إلى النوم على شقه الأيمن، ذاكرًا الله حتى تغلبه عيناه، غير ممتلئ البدن من الطعام والشراب، ولا مباشرٍ بجنبه الأرض، ولا متخذٍ للفرش المرتفعة، بل له ضِجاع من أُدم حشوه ليف، وكان يضجع على الوسادة، ويضع يده تحت خدّه أحيانًا. » [زاد المعاد / 679 - 680]