مات صوت المعاني...!!!

زائر

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

تنطفئ التلاوة بنا منذ أن انشغلنا بحركة الحناجر، وظلّ القُرّاء يدورون في فلك الحرف؛ حيث مات صوت المعاني، وبقي صوت الهمس والجهر دون إعلان للرسائل الّتي ثقلت الكلمات بها ! قل لي بربّك: من يسمع القرآن اليوم في النوايا ؟! من يسمع القرآن في الخلوة والخبايا ؟! من يسمع القرآن في الخطوات وفي الحنايا ؟! من يسمع القرآن اليوم سلوكا في حياتنا ها نحن نكبر في التلاوة، ونعيش بحاضر منقوص من المعاني متسمّرين على أسوار الحروف المتقنة ! ليس في تلاوتنا أمكنة آمنة لجيل قد أرهقه هلع التِّيه ! تكاد تسقط أفواهنا من شدّة الإحسان في القراءة، وعلى الجهة الأخرى يكاد يسقط واقعنا من شدّة الاهتراء ! تتجلّى الكلمات في فم الجماهير، ونفقدها في ثيابهم وعيونهم، وفي ملامح الوجوه، وفي توقيع الحضور على منصّة التغيير ! يقتفي القادمون من بعدنا خطوَ التِّيه في أقدامنا، وتضيع البوصلة القرآنيّة؛ إذ بين إتقان الحرف وارتداء المعاني تاريخُ أمّة كانت تفقه ما معنى المدارسة ! كانت تقفه معنى: { وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ } ! لذا كانوا: ( إذا تعلّموا عشر آيات لم يجاوزوهنّ إلى العشر الأخر حتّى يعلموا ما فيهنّ ..فكان الأمر كما وصفوا: ( نتعلّم القرآن والعمل به ) ! ثمّ ماذا ..؟؟ ثمّ كان ما تنبّأت به فراسة الإيمان ( وسيرث القرآن بعدنا قوم يشربونه شرب الماء) ! لا يجاوز تراقيهم الّتي تتغنّى بالأحرف المقامة على أوتار الحناجر، وليس على أوتار الحياة ! يا الله ..!! ويكأنّ السطور تنزف وجعا من ألم الهجر وفقد الراحلين إليها ! إذ ما أصعبَ الهجر لآبار المعاني القرآنيّة ! نحن ننسى أنّ الاستعمار كان يشجّع مراكز الحفظ ويقتل العلماء؛ إذ لا أثر للنص إذا فرغ من الفهم ؟! ها نحن اليوم على خطى التوجيه نحتشد على القراءة وجمع القراءات، ونغيب عن تفعيل مدارس الفقه والتدبّر والتفسير ! فيبقى صوتنا متهدّمًا .. أو متهدّجًا .. أو مرتجفًا بين الأمم .. ولن يستقيم إلّا إذا عدنا إلى: { فاتّبع قرآنه } !

مقتبس

زائر

زائر

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

عن عامر بن مطر قال: قال لي حذيفة: {كيف أنت يا عامر بن مطر إذا أخذ الناس طريقا والقرآن طريقا مع أيهما تكون؟ قال عامر فقلت له: مع القرآن، أحيا مع القرآن وأموت، قال له حذيفة: فأنت إذًا أنت}.

قال أبو محمد: اللهم إني أقول كما قال عامر أكون والله مع القرآن أحيا متمسكا به، وأموت إن شاء الله متمسكا به، ولا أبالي بمن سلك غير طريق القرآن ولو أنهم جميع أهل الأرض غيري!

الإحكام لابن حزم ١٨٦/٤

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
هو صدقا أختي، قراءة الناس للقرآن الكريم هي قراءة حناجر لا أكثر، و هذا حال عموم الناس إلّا ما رحم ربّي، و قد كان لي نقاش هذه الأيام مع بعض الناس في هذا المعنى، بعد حوار طويل كان رأيهم أنني متكلّف في فهم آيات القرآن الكريم، فكانت إجابتي ملجمة لهم على إختلاف درجة إلتزامهم الديني: طلبت منهم أن يشرحوا لي إحدى أكثر السور المحفوضة بين الناس، لا تجد من المسلمين من لا يحفضها، وهي سورة الفلق، فما كان جوابهم إلّا الصمت و حمرة الخجل ،و ما كان جوابي إلاّ "جهل أن تستعيذوا بربكم و أنتم لا تدرون بمن إستعذتم و مما إستعذتم، فلا تقولوا أنني متكلف بل قولوا أنكم مغفّلون".

زائر

صقر بني يس كتب:: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
هو صدقا أختي، قراءة الناس للقرآن الكريم هي قراءة حناجر لا أكثر، و هذا حال عموم الناس إلّا ما رحم ربّي، و قد كان لي نقاش هذه الأيام مع بعض الناس في هذا المعنى، بعد حوار طويل كان رأيهم أنني متكلّف في فهم آيات القرآن الكريم، فكانت إجابتي ملجمة لهم على إختلاف درجة إلتزامهم الديني: طلبت منهم أن يشرحوا لي إحدى أكثر السور المحفوضة بين الناس، لا تجد من المسلمين من لا يحفضها، وهي سورة الفلق، فما كان جوابهم إلّا الصمت و حمرة الخجل ،و ما كان جوابي إلاّ "جهل أن تستعيذوا بربكم و أنتم لا تدرون بمن إستعذتم و مما إستعذتم، فلا تقولوا أنني متكلف بل قولوا أنكم مغفّلون".

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله اخي الكريم ربي يبارك فيك ويحفظك.. فتح الله عليك ونفع بك الإسلام والمسلمين
وهناك بعض العوام كبار السن يحتاجون منا إلى لين ورفق وتوضيح لإيصال المعنى... أسأل الله أن يهدي شباب المسلمين ويردهم إلى أحضان الشريعة رداً جميلاً

أحسن الله إليك أختي و زادك علما و بصيرة،
انا في الحقيقة لين في الحديث، و حقيقة أتجنّب الحديث مع الكبار في السنّ، خاصّة الرجال منهم، فهم أكثر عنادا من الرجال و الشباب، أضف أنه لا رغبة لهم في المطالعة و التدارس و إستدراك الهفوات، خذ مثلا حين تطلب منهم أن يوجهوا أصابع أرجلهم نحو القبلة حين السجود من الصلاة، فهم لا يفعلون و لن يفعلوا، لكن الشباب يفعلون من أول مرة إلا أن يسهوا.
ثمّ إنه لإستدراك ما تهدم من ديننا الحنيف في مجتمعنا، فالأولوية للشباب و الآباء و الأمهات الجدد، عسى ان ينقلوه لأبناءهم إن لم ينتفعوا هم به، هذا و التوفيق من الله عز و جل "من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا" صدق الله العظيم

زائر

صقر بني يس كتب:: أحسن الله إليك أختي و زادك علما و بصيرة،
انا في الحقيقة لين في الحديث، و حقيقة أتجنّب الحديث مع الكبار في السنّ، خاصّة الرجال منهم، فهم أكثر عنادا من الرجال و الشباب، أضف أنه لا رغبة لهم في المطالعة و التدارس و إستدراك الهفوات، خذ مثلا حين تطلب منهم أن يوجهوا أصابع أرجلهم نحو القبلة حين السجود من الصلاة، فهم لا يفعلون و لن يفعلوا، لكن الشباب يفعلون من أول مرة إلا أن يسهوا.
ثمّ إنه لإستدراك ما تهدم من ديننا الحنيف في مجتمعنا، فالأولوية للشباب و الآباء و الأمهات الجدد، عسى ان ينقلوه لأبناءهم إن لم ينتفعوا هم به، هذا و التوفيق من الله عز و جل "من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا" صدق الله العظيم

أسأل الله أن يوفقك لكل خير اخي وينفع بك الإسلام والمسلمين... بميزان حسناتك إن شاء الله

اختي الكريمة، تشرّفت بالحديث إليك و بالتدبّر في ما تنهلين علينا به من نفحات، أسأل الله السميع المجيب ان يبارك فيك و ينفع بك و أن يجزيك خير الجزاء، آمين.
زادكم الله علما و فهما و دمتم في رعاية الله و حفضه.

زائر

صقر بني يس كتب:: اختي الكريمة، تشرّفت بالحديث إليك و بالتدبّر في ما تنهلين علينا به من نفحات، أسأل الله السميع المجيب ان يبارك فيك و ينفع بك و أن يجزيك خير الجزاء، آمين.
زادكم الله علما و فهما و دمتم في رعاية الله و حفضه.

أسأل الله أن يسعدك بالدارين ويجزيك الجنة.... وننتظر جميعا مشاركاتك الطيبة المباركة لا تغادرنا أخي الكريم .... لا أدري ما الذي أغضبك ما زلت لم أقرأ المشاركات بالأمس كاملة لضيق الوقت عندي ولكن مهما كان السبب فجميع الأخوة والأخوات هنا طيبون ونحسن الظن دائما وابدا .... أكتب لله ولا تلتفت.... ننتظر مشاركاتك إن شاء الله

زائر

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ثمّ تتكئ..

بعدَ يومٍ طويل، ليهمس لك القرآن دائمًا..في كُلّ لحظةٍ وتفصيل، في كُلّ موقف وشعورٍ، أن انتَبِه!

أرتوي اليوم من الأنفال آيةً، لو لَم أتفكّر إِلَّا بها لَكَفتني هذه الأيّام..سقاؤها يُربتُ على كُلّ ألمٍ فيك، سِرّها يُخبرُكَ أنّ الأمر بيد الله، ارتواؤها يُبلغك مجددًا أنّ أصل المسألة قلبُك وما حَوَى.

{إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي [قُلُوبِكُمْ] خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا}

وقالوا: لن تنال شيئًا في الظّاهر حتّى تُربّي نَفسك عليه في الباطن.

مقتبس

» المعاني التي ترمز إليها الأمانة
» تحليل اثَّاقَلْتُمْ من سورة التوبة آية 38 - المعاني