وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،
إن صَدَقَ الرائي وصدقت رؤياه (وهذا الراجح)... فتُشير لذهاب مُلْك أحد الملوك وتَفَرُّق من حوله من بعده (والأرجح أنه ملك بلاد الحرمين ومن حوله آل سعود والأمراء فالذي تلاه هو القمر الذي سجد له الكواكب والنجوم "المهدي") وعقب حدوث ذلك يملك يُمَكَّن للمهدي ويَدِين له العرب والعجم طوعا وكرها...
رأيت
القمر = ترمز لمَلِك بلاد الحرمين (وهذا... لأن الذي تلاه في الرؤيا هو المهدي)
مُحَاط = تدل على الحاشية ممن يكون حول المَلِك (الأمراء).. {
أَحَطتُ بما لم تُحِط به...}.. فتدل على الأمراء دون باقي الأسرة الحاكمة فهم الجنود حول المَلِك الذين يقومون بالمهام الخاصة... كما الهدهد من جنود الملك يقوم بمهام خاصة
مُحَاط
بمجموعة = ترمز لمن حوله من أمراء آل سعود، فهو سبب اجتماعهم الظاهر (اجتماع غيوم كزبد البحر)... فما دام موجودا فقط، فإن ذَهب... تَفَرَّقُوا واختلفوا وتقاتلوا فهلكوا جميعا
(زالت)...
مجموعه =
جَمْع {سيُهْزَم
الجمع ويُوَلُّون الدُّبُر}
من الغيوم =
غيوم تُزِيلها الرياح = زبد البحر يُذْهِبَهُ الريح... فترمز لعدة أمور :
1_مَاهِيَّتَهُم والتي كزبد البحر
2_تَجَمُّعَهُم هذا، ليس تَجَمُّع حقيقي بقلوبهم، إنما هو كزبد البحر إذا جاءته الريح أزالته
هذه الغيوم لبثت قليلا ثم زالت = أي مُدَة مُكْثِهم في أماكنهم... الغيوم في
السماء =
السماء مكان السلطان = وجودهم في مكان الخاص بالحُكْم والسُّلْطَة معدود جدا ويذهب لاقتتالهم فيما بينهم... وهكذا يحدث بين زبد البحر إذا ما جاءته الريح... فيتداخل بعضه بعضا (تقاتل) ثم يختفي الزبد {فأما
الزبد فيذهب جفاءاً}
ثم ظهر
قمر كبير = يرمز للمهدي فهو المَلِك الذي يدين له آخر الزمان العرب والعجم طوعا وكرها اخر، وهنا جاءت الرؤيت بذلك
سجدت له الكواكب والنجوم = سيطيعه ويدين له العرب والعجم طوعا وكرها... وذلك من عدة أوجه :
{
يسجد من في السماوات
طوعا وكرها}.. فالسجود يكون نتيجة الطاعه سواء عن (حب أو كره "خوف" لذلك)
سجدت =
السجود عبادة و
دين =
دَين =
يَدِين (
يخضع ويُذْعِن) العرب والعجم
الكواكب = هم العرب... {رأيت أحد عشر
كوكبا}
فالكواكب هم الإخوة، وأخوة المهدي هم العرب
النجوم = هم العَجَم الكافرين...من أوجه :
1_النجوم ضُرِبَ بها المثل للعبادة، {فلما رأى
القمر بازغا...}، {فلما رأى
الشمس بازغة..}
2_النجوم لهم القدرة و الغلبة "المادية" على الكواكب = وكذلك الزمن قبل تَمَكُّن المهدي هم لهم القدرة والغلبة "المادية" على العرب والمسلمين
...................... هل الرؤيا تكلمت عن تاريخ ذلك؟
نعم (حسب ظني) ورغم أنني لا أحب التحدث عن التواريخ، ولكن سنتكلم من باب البشرى، وأرجو من الله ان أكون مصيبا في اجتهادي :
الرويا ذكرت أنه بعد تولي سلمان بن عبدالعزيز... سيملك سبع سنين وفي السنة الثامنة سيموت، ويقتتل من حوله من الأمراء... فيظهر المهدي... ولكن من أين ذلك؟
القمر الأول = يرمز لمُلْك عزيز مصر وزوجته وتَمَكُّنِه من السلطة
القمر الثاني الكبير = يرمز ليوسف (ﷺ) وتَمَكُّنِه من السلطة بدلا عن العزيز الأول
ويوسف (ﷺ) لَبِثَ سبع سنين في السجن من استعمال السلطة عليه، ثم خَرَج في الثامنة ليكون خَلَفاً لهذا العزيز وأعظم منه شأناً {وكذلك مَكَّنَّا ليوسف في الأرض يتبوأ منه حيث يشاء...}
واستدلالنا بيوسف (ﷺ) لهذا الجزء الوارد في نهاية الرؤيا ( سجدت له النجوم والكواكب) وهذا حَدث مع يوسف (ﷺ) :
أحد عشر كوكبا = إخوته... الكواكب = العرب (إخوة المهدي)
الشمس والقمر = والديه... النجوم = العَجَم (أهل الكفر)
فمجيئ هذا الجزء بهذه الرموز المُشَابهه ليس عَبَثَاً، وإنما هو للدلالة على رمزية ومعاني مقصودة
والله أعلى وأعلم.