“ تدبير الله لغزة والله يعلم وأنتم لا تعلمون”

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
خطبة إنشائية كالتي إعتدناها في عموم المساجد، إجتهادات الخطأ فيها أكثر من الصواب، كأنه يقول أن الله سبحانه و تعالى أذلّ أهل الإسلام بدون أسباب و لا مسببات !!!و لم يرجع الأمر في أي موضع من المواضع إلى عامة المسلمين و خاصّتهم، و أن عرى الإسلام قد نقضت عروة عروة، و أنه لم يبقى من الإسلام إلا إسمه، و من القرآن إلا رسمه، و أن فريضة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر قد هجرت، و أن المساجد قد هجرت، و أن قلوب الناس عامرة بذكر الخليل و الدينار، و أن الإرجاء أصبح أصلا في العبادة و التربية، و أن الله إصطفى لنفسه من أهل غزة شهداء كما إصطفاهم من قبل في زمن فرعون و أصحاب الأخدود و غيرهم، و أن إنتظروا دائرة السوء يدور رحاها على أرض العرب نكالا بما فرّطوا في دينهم، سنّة من الله معروفة، و أن الله يهيّئ لخلافة على أنقاض الحكومات...

قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم: لتأمرُن بالمعروف و لتنهنّ عن المنكر، أو ليسلّطن الله عليكم شرار الناس فيلحتوكم كما يلحت القضيب.

.
وقفة مع الذات، بعد أربعة وستين يوماً من العدوان الغاشم
على غزة العزة ، ورغم أن عدد القتلى والجرحى والمفقودين
تجاوز الـ خمسة وستين ألفاً .
.
ورغم الألم والغضب من المواقف العربية المتخاذلة العاجزة
عن نصرة الأشقاء ، إلا أن المقاومة لا تزال تقارع القوات 
الغاشمة، وداعميها بكلّ بسالة واقتدار ولا تزال صاحبة
اليد العليا في الميدان، وكأني أرى نور النصر
يخرج من بين الأنقاض.
.
وإن غداً لناظره قريب.
فايز الدويري.
.

جزاكم الله خيرا

أختي رقية، قد سمعت ما قاله الشيخ بكل إنتباه و علمت مافيه، و كان ما قاله ليكون حقا لو أننا كنا في حالة صلاح و يتخللنا بعض المنافقين و المتواطئين ممن لا نعلم بأمرهم، لكن الحقيقة غير ذلك و يلزمها تشخيصا أدق من ذلك، و دعني أسألك أختي لتجيبيني بكلّ صراحة:
هل حال الأمة اليوم يستوجب نصرا من الله سبحانه أم عقاب؟
سنن الله في خلقه معروفة و لا تتغير، و أخشى من الله أن يعذبنا و يستبدلنا بأقوام آخرين ثم لا يكونوا مثلنا، تماما كما حدث من قبل.

أقتبس
"ورغم الألم والغضب من المواقف العربية المتخاذلة العاجزة
عن نصرة الأشقاء"
هذا حال من لم يفهم القضية، و يعتبرها حالة خذلان و ليس حالة تواطؤ!!! تصوري أن بن زايد ينصر الإسلام، أليس أمرا مضحك؟ و أن بن سلمان يضع مشروع نيوم على المحك!!، أو أن السيسي ينقذ و يسعف مجموعة إخوانية أصلا هو إبتدأ بتقتيلها و يرى فيها عدوا!!!
أصلا على أي أساس أبرمت صفقة القرن؟ ألم تبرم على أساس تهجير أهل غزة إلى سيناء؟ التطبيع مع هذا الكيان الذي إغتصب المسجد الأقصى ألا يعدّ إنتزاعا لعباءة الإسلام، أولسنا في حالة ردة شعوبا و حكاما، إلا ما رحم ربّي

أختي رقية، قد سمعت الخطب أنواعا و أشكالا، و الخطبة لغزة ضرورة فرضت نفسها، ينفي بها كل صاحب منبر عن نفسه صفة الخذلان إزاء هذا التقتيل في أهلنا هناك، حتى مجتمع ال"LGBT" كان لهم قول كبير و مظاهرات كبيرة من أجل هذه القضية، لكن لن أنزل قبعتي إلا لخطبة كخطبة زياد إبن أبيه إذ شخّص العلّة و قال:
أما بعد: فإن الجهالة الجهلاء، والضلالة العـمياء، والغي الموفي بأهله على النار، ما فيه سفهاؤكم، ويشتمل عليه حلماؤكم، من الأمور التي يشب فيها الصغير، ولا يتحاشى عنها الكبير!
كأنكم لم تقرؤوا كتاب الله ولم تسمعوا ما أعد من الثواب الكريم لأهل طاعته، والعذاب الأليم لأهل معصيته!

قربتم القرابة وبعدتم الدين، كل امريء منكم يذب عن سفيهه صنع من لا يخاف عاقبة ولا يرجو معادًا، ما أنتم بالحلماء، وقد اتبعتم السفهاء!

حرام علي الطعام والشراب، حتى أُسويها بالأرض هدمًا وإحراقًا.... إني رأيت آخر هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله، لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف.

وإني أقسم بالله لآخذن الولي بالمولى، والمقيم بالظاعن، والمقبل بالمدبر، والمطيع بالعاصي، والصحيح بالسقيم، حتى يلقى الرجل منكم أخاه فيقول : "أنج سعد، فقد هلك سعيد." أو تستقيم قناتكم.

وإياي ودلج الليل، فإني لا أوتى بمدلج إلا سفكت دمه، وإياي ودعوى الجاهلية فإني لا أجد داعيًا بها إلا قطعت لسانه، ولقد أحدثتم أحداثًا لم تكن، ولقد أحدثنا لكل ذنب عقوبة، فمن غرَّق قومًا غرّقناه، ومن أحرق قومًا أحرقناه، ومن نقب بيتًا نقبنا عن قلبه، ومن نبش قبرًا دفناه فيه حيًا. وأيم الله إن لي فيكم لصرعى كثيرة، فليحذر كل منكم أن يكون من صرعاي.

ما يؤسفني أختي رقية هو أن إخواننا في غزة مجبرين على خوض هذه الحرب دفاعا عن أرضهم و حقوقهم، لكن في الأخير تبقى الخطة إيرانية روسية، و هذا أمر يفهمه كل صاحب نظرة عميقة، كما فهمته أمريكا و معسكر الغرب، لذلك تحاشوا أن ينزلقوا إلى المستنقع.
نسأل الله أن يضرب الظالمين بالظالمين فيوهنهم، ثمّ ينشئ من بين الأنقاض فرقة تكبر و تسود فيقاتلون "في سبيل الله" لا يخافون في الله لومة لائم، كما حدث بين الفرس و الروم زمن البعثة، آمين آمين آمين.

.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.
يا أخي صقر ما قلته أنت هو نفسه الذي يدندن عليه دائمًا الشيخ طارق
لكنه في هذه الخطبة ركز عن نقط معينة .
.
يقول في الدقيقة 4:30
(أنا أقول من الحِكَم أنّ الله عز وجل أراد أن يُبيّن ما يخطط له الناس!
يجعله الله في لحظة واحدة، هباءًا منثورا.. يروح كله، مافي شيء.
- طارت معاهدة السلام.
- وطارت وادي عربة.
- وطارت اتفاقية مدريد.
- وراحت اتفاقية..المعابر.
- و راحت القبة الإبراهيمية 
         . كشرت وراحت
.
- وراح التطبيع ، وعاد الناس الى عداوة الصهاينة..
 وانكسر الصهاينة ، وانهزم الجيش الذي لا يُهزم..
.
أراد الله عز وجل أن يبَيِّن للناس 
أن التقدير، والتدبير بيد الله سبحانه وتعالى.
ليس كما يُخطط الناس (صفقة القرن ما صفقة القرن!) 
كلها تدبير البشر.
لا، هناك تدبير الله عز وجل.
.
بهذه الأحدات التي تقع ، أراد الله بتقديره وبحكمته
أن يعود الناس الى الجهاد في سبيل الله مرة تانية.
.
تدبير ، بأن يشفي صدور قوم مؤمنين
تدبير، أن يهزم الله عز وجل اليهود والصهاينة وأعوانهم
 اقتصاديًا، وسياسيًا، وعسكريًا.
.
تدبير، أن ينتبه الناس الى قضية فلسطين مرة أخرى
فتحيا في نفوسهم.
.
تدبير، أن يتعرف الناس أنّ الصهاينة أعداء لا أمان لهم
 ولا عهد، وذمة، ولا ملة. 
هذا تدبير الله عز وجل.
.
كلُّ المليارات التي دُفعت من أجل تحسين، وتلطيف، وتجميل
صورة اليهود، راحت هباءًا منثورا.
.
كلُّ ما قيل حول التطبيع طار في الهوى 
راح كله.. وانتهى
.
وعادت الشعوب مرة أخرى تناكف اليهود وتتكلم عنهم 
وعن صهيونيتهم، وعن عدائهم وقتلهم، وعدم رحمتهم
 بالخلق.
.
حتى ما يُسمى بحل الدولتين، راح وانتهى كل ذلك.
هذا من حِكم الله عز وجل الغير المرئيّة .. 
الى ….اخره .
 .
===


هل حال الأمة اليوم يستوجب نصرا من الله سبحانه أم عقاب؟
.
الجواب: بل الأمة اليوم تستوجب العقاب . خصوصًا الحكام.
(ثم يكون ملك وجبروت) ؛ أي: عتو وقهر. 
.
لكن طوفان الأقصى أخدوا بكل الأسباب مِن حفر الأنفاق
 (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل
ترهبون به عدو الله وعدوكم).  
.
إذا هؤلاء المجاهدين يستحقون النصر بإذن الله .
.

كلام جميل للاخت رقية المهم هذا ليس وقت الخصام  انا لدي قناعة تامة باذن الله ان الله يهيئ لشيء ما يجعل المنافقين و الكافرين يزيدون غيظا الى غيظهم
اللهم اشف قلوب المستضعفين و اشدد على قلوب المنافقين و الكافرين  اللهم آمين

و من تكلم عن الخصام أخي ياسر، إنما نتبادل وجهات النظر من وراء الشاشات، و لو كنا في ساحة الحرب لكان الكلام غير الذي قلناه تماما ههههه
نسأل الله للمجاهدين الثبات و السداد، إنه سميع مجيب.