الشَّامِلُ لِرُؤَى المَهْدِيِّ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشَّامِلُ لِرُؤَى المَهْدِيِّ

مُنتَدَى إِسْلَامِيٌّ سُنِّيٌّ يُعْنَى بِجَمْعِ رُؤَى المَهْدِيِّ وَ تَعْبِيرِهَا و تَرْتِيبِهَا مَعَ بَيَانِ الرُّؤَى المَكْذُوبَةِ وَ الوَاهِيَةِ
 
الرئيسيةس .و .جبحـثأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الحمد لله رؤيا مبشرة
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyاليوم في 10:17 am من طرف يوسف

» “ غـزة : غـربـال الـعـالـم “
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyاليوم في 10:08 am من طرف ياسر 337

» اسمع يا مؤمن.. والله المستعان!
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyأمس في 7:40 pm من طرف رُقيّة..

» وقال سيظل المهدى محفوظا ومخفيا بقول كهيعص
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyأمس في 7:18 am من طرف احمد المفلح

» المهدي مغربي
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyأمس في 6:06 am من طرف احمد المفلح

» “ أثار أسماء الله الحسنى”
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyأمس في 2:27 am من طرف رُقيّة..

» المهدي والشمس
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالأربعاء مايو 15, 2024 9:46 pm من طرف محمد حسين

» تحذير هام لمن يهتم
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالأربعاء مايو 15, 2024 2:51 pm من طرف محمد حسين

» مالذي يمنع الإنسان ان يكون على بصيرة؟
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالأربعاء مايو 15, 2024 2:12 pm من طرف رُقيّة..

» الجوهرة الحمراء
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالثلاثاء مايو 14, 2024 9:48 pm من طرف راجي عفو ربه

» من أدب الأكـابـر ‼️
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالثلاثاء مايو 14, 2024 4:56 pm من طرف ياسر 337

» رايت ان ابني جاء من عند الرسول
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالثلاثاء مايو 14, 2024 12:43 pm من طرف الحق مذهبي

» المهدي يتنكر في زي لا يخطر على بال أحد ورجال الأمن يركضون وراءه
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالثلاثاء مايو 14, 2024 9:00 am من طرف راجي عفو ربه

» وجِئۡتَ عَلَىٰ قَدَرࣲ یَـٰمُوسَىٰ
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالثلاثاء مايو 14, 2024 6:57 am من طرف ياسر 337

» عندما يصير الكرتون بخمسين
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالثلاثاء مايو 14, 2024 6:00 am من طرف ذات النطاقين

» روما فلسطين
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالثلاثاء مايو 14, 2024 5:58 am من طرف ذات النطاقين

» اسم المهدي يواطئ شكل الحصان
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالثلاثاء مايو 14, 2024 4:22 am من طرف محمد حسين

» لقد اصبتَ ذنبا عظيما فاستغفر علك يغفر لك .
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالثلاثاء مايو 14, 2024 2:41 am من طرف محمد حسين

» فرنسا ووعد الآخرة
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالثلاثاء مايو 14, 2024 12:06 am من طرف محمد حسين

» ذهب سائل
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالإثنين مايو 13, 2024 4:27 pm من طرف ذات النطاقين

» المهدي سيطهرك الله مثل القدس
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالإثنين مايو 13, 2024 3:43 pm من طرف محمد حسين

» المهدي المنتظر و الجزائر
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالإثنين مايو 13, 2024 2:40 pm من طرف محمد حسين

» ايطاليا
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالإثنين مايو 13, 2024 2:27 pm من طرف محمد حسين

» يأجوج ومأجوج
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالإثنين مايو 13, 2024 7:23 am من طرف احمد المفلح

» وقوع الرؤى و اسباب " التأخر"
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالإثنين مايو 13, 2024 2:16 am من طرف محمد حسين

» ورقة المهدي
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالأحد مايو 12, 2024 9:20 pm من طرف محمد حسين

» المهدي ورجل يلبس البياض وعلى رأسه تاج
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالأحد مايو 12, 2024 7:13 pm من طرف راجي عفو ربه

» ورود
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالأحد مايو 12, 2024 12:52 pm من طرف ياسر 337

» وعد الله
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالأحد مايو 12, 2024 3:37 am من طرف محمد حسين

» نور القمر
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالأحد مايو 12, 2024 3:31 am من طرف محمد حسين

» المهدي اسمه : محمد بن عبد الله
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالأحد مايو 12, 2024 2:59 am من طرف محمد حسين

» قولي للمهدي يستعد
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالأحد مايو 12, 2024 2:33 am من طرف محمد حسين

» القمر قد إقترب من الأرض
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالأحد مايو 12, 2024 2:19 am من طرف محمد حسين

» الجواهر التي تحت العرش
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالأحد مايو 12, 2024 1:46 am من طرف محمد حسين

» رؤيا عن مكة " مطر به احجار "
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالسبت مايو 11, 2024 11:07 pm من طرف محمد حسين

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 1 مختفون و 4 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 283 بتاريخ الأحد يوليو 04, 2021 7:25 am

 

 ‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩ ‏

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسير الغربة

أسير الغربة


المساهمات : 257
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 04/11/2018

‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Empty
مُساهمةموضوع: ‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩ ‏   ‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩  ‏ Emptyالأحد نوفمبر 11, 2018 7:18 am

أورد البخاري ـ رحمه الله ـ هذا الحديث في أربعة مواضع من صحيحه هذا أحدها في (باب من اختار الضرب والقتل والهوان على الكفر)، والثاني في (كتاب الإيمان، باب حلاوة الإيمان)، رواه عن شيخه محمد بن المثنى بمثل روايته عن محمد بن عبد الله بن حوشب متناً وسنداً وسياقاً، إلاَّ أن فيه نسبة عبد الوهاب (الثقفي) وأنس رضي الله عنه يقول فيه: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والثالث في (كتاب الإيمان) أيضاً (باب من كره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار من الإيمان)، ولفظه: حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن أحب عبداً لا يحبه إلاّ لله، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار))، والرابع في (كتاب الأدب، باب الحب في الله)، ولفظه: حدثنا آدم حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء لا يحبه إلاَّ لله، وحتى أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله، وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما)).
ورواه مسلم في (كتاب الإيمان) من صحيحه فقال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن يحيى بن أبي عمر ومحمد بن بشار جميعاً عن الثقفي، قال ابن أبي عمر حدثنا عبد الوهاب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلاَّ لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله كما يكره أن يقذف في النار)).
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان يحب المرء لا يحبه إلاَّ لله، ومن كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان أن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع في الكفر بعد أن أنقذه الله منه)). حدثنا إسحاق بن منصور أنبأنا النضر بن شميل أنبأنا حماد عن ثابت عن أنس قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو حديثهم غير أنه قال: ((من أن يرجع يهودياً أو نصرانياً)).
ورواه الترمذي في (كتاب الإيمان) من جامعه عن ابن أبي عمر عن عبد الوهاب بمثل إسناده ومتنه عند مسلم إلاَّ أن فيه بدل (حلاوة الإيمان) (طعم الإيمان)، وقال قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه النسائي في (كتاب الإيمان) أيضاً فقال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأنا جرير عن منصور عن طلق بن حبيب عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان وطعمه: أن يكون الله عزوجل ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب في الله ويبغض في الله، وأن توقد نار عظيمة فيقع فيها أحب إليه من أن يشرك بالله شيئاً)). أخبرنا سويد بن نصر قال حدثنا عبد الله عن شعبة عن قتادة قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من أحب المرء لا يحبه إلا لله عزوجل، ومن كان الله عزوجل ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه)). أخبرنا عليّ بن حجر قال حدثنا إسماعيل عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاث من كان فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن أحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن يكره أن يرجع إلى الكفر كما يكره أن يلقى في النار)). ورواه الإمام أحمد في (المسند) عن عبد الوهاب بإسناده وفيه: ((كما يكره أن يوقد له نار فيقذف فيها)). وأخرجه أبو نعيم في (الحلية) قبيل ترجمة الصديق رضي الله عنه، وفي ترجمة أبي قلابة. وأخرجه الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) في ترجمة محمد بن الحسن المؤذن الأنباري.
(1) قوله (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان): (ثلاث) مبتدأ وخبره الجملة بعده، وجاز الابتداء بالنكرة لأن التنوين عوض عن المضاف إليه أي ثلاث خصال، (وكن فيه) يحتمل أن تكون تامة أي وجدن فيه، ويحتمل أن تكون ناقصة والتقدير: من كن مجتمعة فيه.
(2) معنى ( حلاوة الإيمان ): قال النووي: استلذاذ الطاعات وتحمل المشاق في رضى الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإيثار ذلك على عرض الدنيا.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في (فتح المجيد): الحلاوة هنا هي التي يعبر عنها بالذوق لما يحصل به من لذة القلب، ونعيمه، وسروره، وغذائه، وهي شيء محسوس يجده أهل الإيمان في قلوبهم.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في (فتح المجيد): أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، لأن وجود الحلاوة للشيء يتبع المحبة له، فمن أحب شيئاً واشتهاه إذا حصل له مراده فإنه يجد الحلاوة واللذة والسرور بذلك، واللذة أمر يحصل عقيب إدراك الملائم الذي هو المحبوب أو المشتهى، قال: فحلاوة الإيمان المتضمنة للّذة والفرح تتبع كمال محبة العبد لله، وذلك بثلاثة أمور: تكميل هذه المحبة وتفريعها ودفع ضدها، فتكميلها أن يكون الله ورسوله أحب إلى العبد مما سواهما، قال: وتفريعها أن يحب المرء لا يحبه إلا لله، قال: ودفع ضدها أن يكره ضد الإيمان كما يكره أن يقذف في النار. انتهى.
(3) قوله (أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما): قال الحافظ ابن حجر في (الفتح): معناه أن من استكمل الإيمان علم أن حق الله ورسوله آكد عليه من حق أبيه وأمه وزوجه وجميع الناس، لأن الهدى من الضلال والخلاص من النار إنما كان بالله على لسان رسوله، ومن علامات محبته نصر دينه بالقول والفعل والذَّب عن شريعته والتخلق بأخلاقه. وقال النووي: ومحبة العبد ربه سبحانه وتعالى بفعل طاعته وترك مخالفته وكذلك محبة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في (فتح المجيد): ومحبة الله تستلزم محبة طاعته، فإنه يحب من عبده أن يطيعه والمحب يحب محبوبه ولابد، ومن لوازم محبة الله أيضاً محبة أهل طاعته كمحبة أنبيائه ورسله والصالحين من عباده، فمحبة ما يحبه الله ومن يحبه الله من كمال الإيمان.
وقال أيضاً: ومن علامات محبة الله ورسوله، أن يحب ما يحبه الله ويكره ما يكرهه الله، ويؤثر مرضاته على ما سواه، ويسعى في مرضاته ما استطاع، ويبعد عما حرمه الله ويكرهه أشد الكراهة، ويتابع رسوله، ويمتثل أمره ويترك نهيه، كما قال تعالى: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ}، فمن آثر أمر غيره على أمره وخالف ما نهى عنه فذلك علَم على عدم محبته لله ورسوله، فإن محبة الرسول من لوازم محبة الله، فمن أحب الله وأطاعه أحب الرسول وأطاعه ومن لا فلا كما في آية المحنة ونظائرها. انتهى. ويعنى بآية المحنة قوله تعالى في سورة آل عمران: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ}، فقد قال ـ رحمه الله ـ عند الكلام عليها: وهذه تسمى آية المحنة قال بعض السلف: ادعى قوم محبة الله فأنزل الله تعالى آية المحنة: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ}، إشارة إلى دليل المحبة وثمرتها وفائدتها، فدليلها وعلامتها: اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، وفائدتها محبة المرسل لكم، فما لم تحصل منكم المتابعة فمحبتكم له غير حاصلة ومحبته لكم منتفية.
وقال ابن كثير ـ رحمه الله ـ في تفسير هذه الآية: هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية، فإنه كاذب في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)). ولهذا قال:{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ} أي: يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه وهو محبته إياكم وهو أعظم من الأول. انتهى.
وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب: المراد في الحديث: أن يكون الله ورسوله عند العبد أحب إليه مما سواهما حباً قلبياً كما في بعض الأحاديث: ((أحبوا الله بكل قلوبكم))، فيميل بكليته إلى الله وحده حتى يكون وحده محبوبه ومعبوده، وإنما يحب من سواه تبعاً لمحبته، كما يحب الأنبياء والمرسلين والملائكة والصالحين لما كان يحبهم ربه سبحانه، وذلك موجب لمحبة ما يحبه سبحانه وكراهة ما يكره، وإيثار مرضاته على ما سواه والسعي فيما يرضيه ما استطاع، وترك ما يكره، فهذه علامات المحبة الصادقة ولوازمها.
وقال ابن رجب في كتابه (جامع العلوم والحكم) في شرحه لحديث: ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به)) ما ملخصه: معنى الحديث: أن الإنسان لا يكون مؤمناً كامل الإيمان الواجب حتى تكون محبته تابعة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الأوامر والنواهي وغيرها، فيحب ما أمر به، ويكره ما نهى عنه، وقد ورد القرآن بمثل هذا المعنى في غير موضع قال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً}، وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}، وذم سبحانه من كره ما أحب الله وأحب ما كرهه الله، قال الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ }، وقال: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ}، فالواجب على كل مؤمن أن يحب ما أحب الله، محبة توجب له الإتيان بما وجب عليه منه، فإن زادت المحبة حتى أتى بما ندب إليه منه كان ذلك فضلاً، وأن يكره ما كرهه تعالى، كراهة توجب له الكف عما حرم عليه منه، فإن زادت الكراهة حتى أوجبت الكف عما كرهه تنـزيهاً كان ذلك فضلاً، والمحبة الصحيحة تقتضي المتابعة والموافقة في حب المحبوبات وبغض المكروهات، فمن أحب الله ورسوله محبة صادقة من قلبه، أوجب له ذلك أن يحب بقلبه ما يحبه الله ورسوله، ويكره ما كرهه الله ورسوله، وأن يعمل بجوارحه بمقتضى هذا الحب والبغض، فإن عمل بجوارحه شيئاً يخالف ذلك، بأن ارتكب بعض ما يكرهه الله ورسوله، أو ترك بعض ما يحبه الله ورسوله مع وجوبه والقدرة عليه، دلَّ ذلك على نقص محبته الواجبة، فعليه أن يتوب من ذلك ويرجع إلى تكميل المحبة الواجبة، فجميع المعاصي إنما تنشأ من تقديم هوى النفوس على محبة الله ورسوله. انتهى.
هذه بعض النقول عن العلماء في بيان المحبة الصادقة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم التي تطابق فيها القول والعمل، والتي هي سبب لمحبة الله تعالى للعبد.
وإذا أراد الإنسان أن يقف يقيناً على مقدار ما في قلبه من المحبة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فليعرض أقواله وأفعاله على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن وافقت الشرع المحمدي كان ذلك دليلاً على صدق المحبة، وإن خالفته دلَّ على أن دعوى المحبة كاذبة، ولو أن إنساناً مثلاً ادعى أنه بار بوالديه، محب لهما، ثم أمراه أو أحدهما بأمر هو هين عليه، وليس معصية لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فتلكّأ وعصى أمرهما ظهر لكل عاقل أن دعواه كاذبة، ويكون صادقاً إذا طابقت أعماله أقواله.
(4) في قوله (مما سواهما) شيئان، أحدهما: التعبير (بما) دون (من) والسر في ذلك: ليعم من يعقل ومن لا يعقل. والثاني: الضمير المثنى عائد إلى الله ورسوله، وهو يدل على جواز مثل هذه التثنية، ويستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم للخطيب الذي قال في خطبته (ومن يعصهما): ((بئس خطيب القوم أنت))، وأمره بأن يقول: ومن يعص الله ورسوله، أن ذلك ممنوع منه، ووجه الجمع بين الحديثين: أن الخطب يراد بها الإيضاح بخلاف ما هنا فالمراد الإيجاز في اللفظ. وقيل: إن تثنية الضمير هنا إيماء إلى أن المعتبر هو المجموع المركب من المحبتين لا كل واحدة منهما، فإنها وحدها لاغية إذا لم ترتبط بالأخرى، فمن يدَّعي حب الله مثلاً ولا يحب رسوله لا ينفعه ذلك. أما أمر الخطيب بالإفراد فلأن كل واحد من العصيانين مستقل باستلزام الغواية. وهناك وجوه أخرى ذكرها الحافظ ابن حجر في (الفتح)، وهذان الوجهان من أحسن ما قيل في الجمع بين الحديثين.
(5) قوله صلى الله عليه وسلم: ((أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما)): قد دلَّ القرآن العزيز على ما ثبت في هذا الحديث مع الوعيد لمن أخل بذلك، وذلك في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ{23} قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ{24} }
(6) قوله (وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله): وذلك من لوازم محبة الله تعالى، قال شارح الطحاوية: ((فمحبة رسل الله وأنبيائه وعباده المؤمنين من محبة الله، وإن كانت المحبة التي لله لا يستحقها غيره، فغير الله يحب في الله لا مع الله، فإن المحب يحب ما يحب محبوبه، ويبغض ما يبغض، ويوالي من يواليه، ويعادي من يعاديه، ويرضى لرضاه، ويغضب لغضبه، ويأمر بما يأمر به، وينهى عما ينهى عنه، فهو موافق لمحبوبه في كل حال، والله يحب المحسنين ويحب المتقين ويحب التوابين ويحب المتطهرين، ونحن نحب من أحبه الله، والله لا يحب الخائنين، ولا يحب المفسدين، ولا يحب المستكبرين، ونحن لا نحبهم أيضاً، ونبغضهم موافقة له سبحانه وتعالى، فالمحبة التامة مستلزمة لموافقة المحبوب في محبوبه ومكروهه وولايته وعداوته. انتهى.
(7) قوله (وأن يكره أن يعود في الكفر): قال الحافظ ابن حجر: فإن قيل فلم عدى العود (بفي) ولم يعد (بإلى)؟ فالجواب: أنه ضمنه معنى الاستقرار، وكأنه قال: يستقر فيه، ومثله قوله تعالى: { وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا }.
(Cool قوله (وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)، وفي رواية آدم عند البخاري في (كتاب الأدب): ((وحتى أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه))، قال الحافظ ابن حجر: وهي أبلغ من لفظ حديث الباب، لأنه سوى فيه بين الأمرين، وهنا جعل الوقوع في نار الدنيا أولى من الكفر الذي أنقذه الله بالخروج منه من نار الأخرى.
(9) قوله في رواية آدم في (كتاب الأدب): (بعد إذ أنقذه الله منه): قال الحافظ في (الفتح): والإنقاذ أعم من أن يكون بالعصمة منه ابتداء بأن يولد على الإسلام ويستمر، أو بالإخراج من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان كما وقع لكثير من الصحابة، وعلى الأول فيحمل قوله: يعود. على معنى الصيرورة بخلاف الثاني فإن العود فيه على ظاهره.
(10) من فقه الحديث، وما يستنبط منه:
(1) وجوب تقديم محبة الله ورسوله على كل ما سواهما.
(2) أن للإيمان حلاوة يجدها من وجدت فيه الخصال الثلاث المذكورة في الحديث.
(3) أن من لوازم محبة الله: الحب في الله والبغض في الله.
(4) أن تمكن محبة الله في قلب المؤمن يقتضي كراهة الكفر بالله وأهله.
(5) أن الوقوع في نار الدنيا أحب إلى العبد المؤمن حقاً من العود في الكفر لأنه يؤدي إلى دخول نار الآخرة والخلود فيها.
(6) في الحديث إشارة إلى التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل، فالخصلتان الأولى والثانية من الأول، والثالثة من الثاني.
(7) في الحديث دليل على أنه لا بأس في الجمع بين الله ورسوله في ضمير تثنية.
(Cool التنفير من الكفر بالله والتحذير منه.
(9) استعمال التشبيه وضرب الأمثلة.
(10) في الحديث دليل على تفاضل الناس في الإيمان، وأنه يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وذلك أن من وجدت فيه الخصال الثلاث وجد حلاوة الإيمان بخلاف غيره.
(منقوووووووول)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
‏⁧‫#حلاوة_الإيمان‬⁩ ‏
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشَّامِلُ لِرُؤَى المَهْدِيِّ :: نَادِي الأَعْضَاءِ وَ الزُّوَّارِ :: فَوَائِدُ الأَعْضَاءِ وَ خَوَاطِرُهُمْ-
انتقل الى: