الملائكة والتدخين، مسألة هامة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعمدت وضع العنوان بهذه الصيغة لأني لم أكن اعلم ان التدخين رجز ونجس حتى سمعت هذه القصة الموجودة في المقطع، لعل في هذا عون للمدخنين على ترك التدخين، وتنبيه لمن يريد التدخين.

سأختصر القصة لمن لا يحب مشاهدة المقاطع الطويلة، وجزى الله خير ناقلها مع انه اطال بها وقاطع المتحدث كثيراً حتى كاد أن يجعلها مملة لكن التمس له عذراً لحماسته ورغبته الصادقة في نقل الخبر.

القصة يا كرام هي كرامة لرجل توفى حضرها الراوي، والراوي الآن شيخ كبير اسمه الحميدي، وقد تاب الى الله هو ومن حضر معه احداث هذه القصة قبل اربعون سنة تقريباً.

يقول الشيخ الحميدي (بتصرف مني في الكتابة):
كنت ادير كسارة أحجار في منطقة نائية مهجورة ومعي ١٨ رجل كعمال لدي، وكان بالقرب من الخيمة (خربوش) بيت شعر متواضع يسكن به رجل مسن وابنة عمه العجوز التي ترعاه.
مرض الرجل المسن وتوفى وطلبت منا المرأة العجوز المساعدة، يقول الحميدي كنا جهلة في امور ديننا فجلبنا كفناً وحفرنا قبراً في منطقة اثرية قريبة من المكان، الا اننا احترنا في كيفية غسل الميت!

يقول ونحن في حيرتنا، رأينا من بعيد رجلين قادمين من جهة الجبال نحونا، وما إن وصلا قالا بعد السلام علمنا ان عندكم متوفي وعرضا تقديم العون.

يقول الحميدي، اجبناهما بأننا لا نعرف كيف نغسل الميت، فقال الرجلان نحن سنغسله لكن لدينا شروط وهي:
- تارك الصلاة اما ان يتوب او يذهب ولا يحضر معنا.
- شارب الدخان اما ان يتوب او يذهب ولا يحضر معنا.
- من كان على جنابة ليذهب ويتطهر ويغتسل.

يقول الحميدي قمنا بتكسير علب الدخان واعلنا توبتنا وذهب من ذهب فتطهر واغتسل.
طلب الرجلان لوح خشب وقاما بغسله ثم احراما (شرشف) وقاما بغسله ووضعه على اللوح كي يحمي جسد الميت من حواف الخشب فلا يتجرح، ثم قام الرجلان بتغسيل الميت وتكفينه كما وصف الشرع.

قال الرجلان احضرا سيارة وانقلوا الميت للقبر، يقول الشيخ كيف عرفوا ان هناك قبرا؟ بل كيف عرفوا مكانه؟ لان الحميدي ورجاله نقلوا الرجل ومان اعتلوا تبة تفصلهم عن القبر حتى وجدوا الرجلين امامهما بجوار القبر ينتظرانهما.

يقول الحميدي، قاما الرجلان بالصلاة على الميت ونحن معهم، ثم قاما بدفن الرجل لوحدهما وبسهولة عجيبة وما ان انتهوا حتى ناصحونا بالتوبة ثم غادرا.
يقول فانقسمنا الى ثلاث مجموعات لنتتبع اثر الرجلين لنعرف من أين جاءا لكن لم نعثر لهم على أي اثر..

انتهت القصة،، وكانت بالأردن.

ولا شك انهما ملاكان جاءا كرامة لهذا الرجل المسن، وما ذلك على الله بعزيز، وهذه قصة توبة الشيخ الحميدي.

بعد هذه القصة تيقنت يقيناً ان التدخين من عمل الشيطان والدجال، وانه رجز رجس نجس ومعصية، ابتلي به كثير من المسلمين وبدأ الغرب والشرق الكافر بتركه ومحاربته.

هذا وثائقي الماني (صامت) عن الشام بين عامي ١٩١٤ و ١٩١٨
(اكثر) ما لفت انتباهي في كل هذا المقطع وطوال الساعة تقريباً اني لم اشاهد رجلاً يضع سيجارة في فمه مع انه ظهر بالفلم عرب واتراك والمان رجالاً ونساءاً.
حرصت ان ادقق على مسألة التدخين (بعد قصة الحميدي) لأني اصبحت احسبه كتربية الكلاب في المنازل، يريد منه ابليس والدجال امراً، ما هو؟ الله أعلم لكن بالتأكيد ليس خيراً..