.الله أعلم! عن هذه العلامة (ضعف أمريكا قبلها)
عمومًا..
.
ثبت في صحيح السنَّة أنه سيقع في آخر الزمان " صلح " بين
المسلمين والنصارى ، ثم نقاتل نحن وهم عدوّاً ، ثم نقاتلهم في " ملاحم كبرى "
.
عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ ذِي مِخْمَرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( تُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا وَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِهِمْ فَتَسْلَمُونَ
.
وَتَغْنَمُونَ ثُمَّ تَنْزِلُونَ بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَيَقُومُ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ الرُّومِ فَيَرْفَعُ الصَّلِيبَ
.
وَيَقُولُ أَلَا غَلَبَ الصَّلِيبُ فَيَقُومُ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَقْتُلُهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ
.
تَغْدِرُ الرُّومُ وَتَكُونُ الْمَلَاحِمُ فَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْكُمْ فَيَأْتُونَكُمْ فِي ثَمَانِينَ
.
غَايَةً مَعَ كُلِّ غَايَةٍ عَشْرَةُ ) .
رواه أبو داود ( 4292 ) وابن ماجه ( 4089 ) ،
وصححه الألباني في " صحيح أبي داود "
والحديث – كما نرى – فيه قتالان ، قتال مع النصارى ضد عدو غيره ،
وقتالنا ضد النصارى بعد ذلك ، و " هرمَجدون " هي الثانية عند أهل الكتاب !
والحديث ليس فيه تعرض للعدو الذي نقاتله مع الروم ، ولا فيه تعرض للمكان
الذي ستقع فيه المقتلة ، و " هرمجدون " عند أهل الكتاب هي قتالهم لنا
نحن المسلمين ، ومعنا الوثنيين ! ، وأرض المعركة عندهم هي : " فلسطين "
وعليه : فمن زعم أن " هرمجدون " هي " الملحمة " الوارد ذِكرها في صحيح السنَّة ":
فقد أخطأ ، وثمة فروقات بين المقتلتين .
قال الشيح محمد بن إسماعيل المقدَّم – حفظه الله - :
وهاك حاصلَ الفروقِ الأساسية بين " الملحمة " ، وبين " هرمجدون " :
الأول : أن خبر الملحمة ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي
لا ينطق عن الهوى ، كما تقدم ، أما " هرمجدون " :
فاصطلاح نصراني ، إسرائيلي لا يُدرى مدى مصداقيته
ولا ثبوته ، وهو مجرد اسم للموضع الذي يدَّعى أن المعركة ستقع فيه ،
في حين ثبت عنه صلى الله عليه وسلم تسمية موضع الملحمة
بأنه " الأعماق " ، أو " دابق " - موضعان بالشام ، قرب حلب .
.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ
مِنْ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتْ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا
وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ لَا وَاللَّهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا فَيُقَاتِلُونَهُمْ ) .
.