لن يفلح قوم ولوا امرهم الى امرأه

السلام عليكم
المرأة ضعيفة وفكرها هش من ناحية القياده والرياده والحكم على الرجال
لذلك المرأه يجب ان يكون امرها محدود في البيت وتربية ابنائها على الصلاح والخير ، لاتصلح ان تكون في موقع فيه امر على الرجال ولا ان تتسلطن عليهم بل نهى عن ذلك رسول الله وقال لن يفلح قوم ولوا امرهم امرأه ، حتى في المنتديات يجب ان يكون سلطانها محدود ان وليتم الاشراف لها ، و كلامي هذا لايعد انتقاص من المرأه بل ان المرأه هي الام والاخت والزوجه لكن في مجال سيادتها على الرجال لاتصلح وكلام رسول الله عام وليس مقيد على فئه .


عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :
( لَقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ الْجَمَلِ بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الْجَمَلِ فَأُقَاتِلَ مَعَهُمْ . قَالَ : لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى قَالَ : لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً )
رواه البخاري (4425)، ورواه النسائي في " السنن " (8/227) وبوب عليه النسائي بقوله : "النهي عن استعمال النساء في الحكم " انتهى

أولم تجد غير أمّ المؤمنين تضرب فيها الأمثال؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم قيل لك أنها رضي الله عنها كانت قد ملّكت نفسها على المسلمين؟؟؟؟؟
أم لم يكفك أنّ طلحة و الزبير في الجنّة؟؟؟؟؟

لا حول و لا قوّة إلّا بالله، لا حول و لا قوّة إلاّ بالله، لا حول و لا قوّة إلا بالله...

رضي الله عن ام المؤمنين وطلحه وابن الزبير
فلقد اورد هذا الحديث من هو خير مني ومنك
فأحاديث الرسول ليست لدساسه والصحابه ليسوا
معصومين من الخطأ ، وانما اوردناه للفايده فقط وليس انتقاص منهم
رضوان الله عليهم جميع .

وعهد مني وميثاق الآن لن اكتب في هذا المنتدى مره اخرى
السلام عليكم

صقر بني يس كتب:

أولم تجد غير أمّ المؤمنين تضرب فيها الأمثال؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم قيل لك أنها رضي الله عنها كانت قد ملّكت نفسها على المسلمين؟؟؟؟؟
أم لم يكفك أنّ طلحة و الزبير في الجنّة؟؟؟؟؟

لا حول و لا قوّة إلّا بالله، لا حول و لا قوّة إلاّ بالله، لا حول و لا قوّة إلا بالله...

الله يصلحك ويهديك ياصقر كلامك ليس في محله نهائيا إن لم يستشهد بهاذا الحديث فبما يستشهد وهو في البخاري وليس فيه إستنقاص لأحد وليس لأحد العصمة بعد رسول الله . والرسول صلى الله عليه وسلم أشار فيما أعلم لهاذه الواقعه وأمسك عن الغيب فلم يكشفه لعلي رضي الله عنه لحكمه بل أمره إذا ما وقع أن يحسن إليها رضي الله عنه و عنها .

وللقحطاني كلام جميل في النونيه بشكل عام عن الوقائع اللتي جرت وليس لواقعه بعينها حيث قال دع ما جرى بين الصحابة في الورى بسيوفهم حين إلتقى الجمعاني فقتيلهم منهم وقاتلهم لهم . فيما أذكر من أبياته

ولذا فإني أدع الكلام في ذلك .

وإلا كما وردت لنا من آثار من وقت ما دفن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابه شعروا أن النور قد إنطفئ بينهم رضوان الله عليهم من بعد دفنه صلى الله عليه وسلم وأول ما وقع من الأمر أنه فيما أعلم أنه كان من أنزله إلى قبره أهل بيته صلوات ربي وسلامه عليهم وهم من لهم الحق في ذلك وحين خرجوا من القبر إدعى المغيرة بن شعبه رضي الله عنه أن كفن الرسول به بأسا ولمن يكن من آل البيت حتى يتسنى له النزول إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فإدعى ذلك كي ينزل إلى القبر ليكون آخر الصحابه به عهدا فنزل فأصلح ذلك كما قال ومس الرسول وحتى يتم له مراده ولا ينزل بعده أحدا من الناس إلى القبر قال هلوا علي التراب حتى أنتصفه التراب ثم خرج من القبر وأكملوا الدفن ثم قال بعد أن فرغوا من دفنه صلاوات ربي وسلامه عليه "أنا أحدَثُكم عهدًا برسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم هاذا فيما أعلم وإن لم أكن واهما وكي أتثبت راجعت قبل قليل فوجدت القصه مرويه في البداية والنهايه لأبن كثير بعنوان (آخر الناس به عهدا عليه الصلاة والسلام ) وفيها إختلاف يسير أن المغيرة ألقى خاتمه عمدا في القبر كي ينزل والله اعلم هل الخطأ في حفظي في القصه والصواب في قصه الخاتم فإني أكتب الآن على عجاله فمن شاء فليراجع هاذه المسأله بنفسه أو يكتفي بروايه إبن كثير لها والشاهد في الأمر أنه تحقق له مراده .

والحمد لله وصلنا هاذا النور بفضل الله وانتشر الإسلام بغض النظر عن ما سبق من أخطاء واحداث توالت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. ولا بأس من قص قصصهم عبرة لأولي الألباب وليس الخطأ يحصر على أحد من الصحابه أو آل البيت فهناك من أخطأ وهناك من أصاب وأسأل الله أن يغفر لهم و لنا ولكم ولسائر المؤمنين كما غفر لرسوله صلى الله عليه وسلم( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا) ولهم منا الصلاة عليهم والسلام ونستفيد من تجاربهم والله أعلى واعلم.

كما أني أطلب من إخواني العفو والصفح فما نعلم عنكم إلا خيرا فلعل أحدكم أخذته الحمية وتسرع مع حزن ألم به ولعل الآخر تفاجئ وتسرع في الإعتزال .

وأكرر نحن مخلوقون من ضعف ونخطئ ونصيب والله وحده يعلم لما إجتمعنا هنا و لمَ نتواجد هنا فمن أراد الله له خيرا بذلك فالحمد لله ولا تضيقوا عليه ومن أُريد له غير ذلك فإنا لله وإنا إليه راجعون .

ونحن راحلون قريبا أو بعيدا وإن القلب ليحزن ويشتاق لبعض الإخوة من تعرفنا عليهم هنا أو هناك أو في غير ذلك و خلاصه الأمر أنها فرصه سعيده تعرفنا بكم ولو أنها تبدوا كالحلم أحيانا وأشبه بالطرفه أحيانا . فكم تعرفنا على أقوام وأفترقنا وأليتقينا بأخرين وتعرفنا عليهم وأفترقنا وهاكذا من الطفوله إلى الآن والله وحده يعلم من بقي لنا من الناس ممن نتواصل معهم ولكن أسأل الله أن يصلح أمورنا ويؤلف بين قلوبنا والله المستعان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

إقتباس (الله يصلحك ويهديك ياصقر كلامك ليس في محله نهائيا إن لم يستشهد بهاذا الحديث فبما يستشهد وهو في البخاري وليس فيه إستنقاص لأحد وليس لأحد العصمة بعد رسول الله . والرسول صلى الله عليه وسلم أشار فيما أعلم لهاذه الواقعه وأمسك عن الغيب فلم يكشفه لعلي رضي الله عنه لحكمه بل أمره إذا ما وقع أن يحسن إليها رضي الله عنه و عنها .)
شكرا لك على مداخلتك الطيّبة أخي العزيز، و كن على يقين بأنني أعلم ما أقول و أدرك ما أفعل، و أعلم أن هذا الحديث صحيح، لكن عن أيّ الحديث نتكلّم؟؟
فإن كنّا نتكلّم عن موقف أبي بكرة من أمّ المؤمنين، فإنّه ممّا تأوّله هو و تأويله مردود عليه و هو ليس من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلّم.
أما إذا كنّا نتكلّم عن حديث الحبيب المصطفى، فقد عنى به الفرس في تنصيبهم لإبنة كسرى، و لم يعني به المسلمين ممن إنحاز إلى رأي عائشة رضي الله عنها.
و في جميع الأحوال، فإنّ هذا الحديث لا يمدّ بصلة تذكر لما ذكرته من إخبار رسول الله صلى الله عليه و سلّم لعليّ رضي الله عنه بأنه سيقاتل عائشة و هي ظالمة له، و أعيد و أكرّر هذا من تأويل أبي بكرة في ما يخصّ واقعة الجمل، و ليس هو الحقّ المراد به من الحديث.
و لمّا كان أبي بكرة حريصا على أن لا يلحق بقوم لن يفلح لمّا علم ما فيهم من علّة، فلما لم يلحق بالجيش الأقرب للحقّ فينصره؟؟؟

سأقول لك لماذا؛ لأنّ أبي بكرة كان له رأي كذلك يمنعه من الإلتحاق بجيش عليّ رضي الله عنه، فعن الأحنف بن قيس قال:"خَرَجْتُ وَأَنَا أُرِيدُ هذا الرَّجُلَ فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرَةَ، فَقالَ: أَيْنَ تُرِيدُ يا أَحْنَفُ؟ قالَ: قُلتُ: أُرِيدُ نَصْرَ ابْنِ عَمِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، يَعْنِي عَلِيًّا، قالَ: فَقالَ لِي: يا أَحْنَفُ ارْجِعْ، فإنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: إذَا تَوَاجَهَ المُسْلِمَانِ بسَيْفَيْهِمَا، فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ في النَّارِ قالَ: فَقُلتُ: أَوْ قيلَ: يا رَسُولَ اللهِ، هذا القَاتِلُ، فَما بَالُ المَقْتُولِ؟ قالَ: إنَّه قدْ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ."
إذا أخي العزيز، أبي بكرة لا هو مع الحق و لا هو مع الباطل، و لو تناولنا هذا الحادث و الحديث كما تناولنا الحديث الأوّل و بنفس دوافع الإسقاط اللغوي و المعنوي لقلنا أعظم ممّا قيل في الحديث الأوّل...

هذا بالمختصر الشديد، لتعلم أن الحديث الذي أورده الجنوبي لا علاقة له بأمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها و أرضاها، حتى يقول هو أن أحاديث الرسول ليست موضوعة للدّساسة و أنّ الصحابة ليسوا معصومين من الخطأ!! نعلم ذلك لكن لا تتأوّلوا علينا التآويل و تنسبوها للرسول صلى الله عليه و سلّم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . عفا الله عني وعنكم وسأحسن الظن في الجميع وما أردت إلا الإصلاح .

أولا أخي الكريم أنت تعد من أصحاب المنتدى وكان علي أن أنصح لك في زوار هاذا المنتدى من الأعضاء . فالدعوة إلى الله تكون بالحكمة والموعظه الحسنه . والجدال باللتي هي أحسن والفظاظه وغلظ القلوب تنفر ولا سيما من صاحب المكان . والرسول صلى الله عليه وسلم كان فيه اسوة حسنة في هديه صلى الله عليه وسلم ففي الحقيقه لم ترقني كثرة الإستفهامات في ردك ولا أسلوب طرحك ولا في تعاطيك لهاذه القضيه هاذا بغض النظر هل كان معك الصواب أم لا فهاذا أولا .

والتنازل والتغاضي هو من التواضع لله إن كان ذلك يرضيه سبحانه والإعتذار لا يزيدك إلا خيرا بغض الطرف عن الصواب من الخطأ فنعيب أولا شدتك على أخيك بارك الله فيك .

ثم تاليا نحن تنتاقش الآن بحسن نيه لا إبتغاء الجدل والتشويش وبغض النظر عن ما كان فهل فعلا هاذا الموضوع كما طرح لا يرضي الله كما تزعم ؟

ثم ما هو وجه الخطأ فيه ؟

فالحديث المذكور هو فعلا يستدل فيه على مثل ما ذكر أخينا في الله الجنوبي ولو أنه يقع في النفس شيء في حين الإستدلال به وأقول ذلك من تجربه شخصيه لأني سبقت الجنوبي في مثل مافعل يوما ما وكان هناك شيء في نفسي حين الطرح لكن الحق أحق أن يُتّبع وأظن أن فعل الجنوبي هو الحق سواء أردنا ذلك أم لم نرد ، فلذا لا ألوم الجنوبي لأني سبقته ولا اتهمك لاني وقع في نفسي شيء يسير ولكني أظن أن ما وقع في نفسي على خلاف الحق كما أظن فلا ألومك أيضا لكني أعتب عليك أسلوب وغلظتك اللي في غير موقعها .

ثم في ردك الأخير هاذا كثير من الملابسات يحتاج الرد عليها لعلي إن شاء الله أرد عليها في وقت لاحق إن تسنى لي ذلك مع إقتباس لها من باب النقاش الهادف والمفيد بعيدا عن مسأله الإصلاح ومطالبتك بالإعتذار وإصلاح ذات البين .

غربه غريبه كتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . عفا الله عني وعنكم وسأحسن الظن في الجميع وما أردت إلا الإصلاح .

أولا أخي الكريم أنت تعد من أصحاب المنتدى وكان علي أن أنصح لك في زوار هاذا المنتدى من الأعضاء . فالدعوة إلى الله تكون بالحكمة والموعظه الحسنه . والجدال باللتي هي أحسن والفظاظه وغلظ القلوب تنفر ولا سيما من صاحب المكان . والرسول صلى الله عليه وسلم كان فيه اسوة حسنة في هديه صلى الله عليه وسلم ففي الحقيقه لم ترقني كثرة الإستفهامات في ردك ولا أسلوب طرحك ولا في تعاطيك لهاذه القضيه هاذا بغض النظر هل كان معك الصواب أم لا فهاذا أولا .

والتنازل والتغاضي هو من التواضع لله إن كان ذلك يرضيه سبحانه والإعتذار لا يزيدك إلا خيرا بغض الطرف عن الصواب من الخطأ فنعيب أولا شدتك على أخيك بارك الله فيك .

ثم تاليا نحن تنتاقش الآن بحسن نيه لا إبتغاء الجدل والتشويش وبغض النظر عن ما كان فهل فعلا هاذا الموضوع كما طرح لا يرضي الله كما تزعم ؟

ثم ما هو وجه الخطأ فيه ؟

فالحديث المذكور هو فعلا يستدل فيه على مثل ما ذكر أخينا في الله الجنوبي ولو أنه يقع في النفس شيء في حين الإستدلال به وأقول ذلك من تجربه شخصيه لأني سبقت الجنوبي في مثل مافعل يوما ما وكان هناك شيء في نفسي حين الطرح لكن الحق أحق أن يُتّبع وأظن أن فعل الجنوبي هو الحق سواء أردنا ذلك أم لم نرد ، فلذا لا ألوم الجنوبي لأني سبقته ولا اتهمك لاني وقع في نفسي شيء يسير ولكني أظن أن ما وقع في نفسي على خلاف الحق كما أظن فلا ألومك أيضا لكني أعتب عليك أسلوب وغلظتك اللي في غير موقعها .

ثم في ردك الأخير هاذا كثير من الملابسات يحتاج الرد عليها لعلي إن شاء الله أرد عليها في وقت لاحق إن تسنى لي ذلك مع إقتباس لها من باب النقاش الهادف والمفيد بعيدا عن مسأله الإصلاح ومطالبتك بالإعتذار وإصلاح ذات البين .

و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته،
أخي الكريم، أحسن الله إليك و أشكر لك نبل أخلاقك،
و بعد، فما أنا في هذا المنتدى إلا ضيفا أمهلت فترة من الزمن للإشراف ريث ما يعود الأخ فرزدق، فإن كنتم ترونني إخوتي الكرام، من أصحاب المنتدى، فآعلموا أنّ الأخ راجي عفو ربّه أولى منّي بالإشراف و أنا ضيف هنا حين حضوره و أنا أحترمه كإحترام الضيف لمضيفه، و قد أحزنتني فعلا ما أصابته من مصيبة الموت في أهله، فطلبت أن نعلّق المشاركات إحتراما له في هذا البيت، و لكن ما أغضبني و أثارني هو تجاهل الأخ الجنوبي لهذا الطلب البسيط و إستمراره في إصدار المواضيع كأنّما لم يكن يعنيه أمر أخينا راجي عفو ربّه، هذا على أساس أننا إخوة، و هذا هو أصل غضبي على الأخ الجنوبي.
بالنسبة لأصل الموضوع، أنا على بيّنة من أمري، و أعلم أن الأخ الجنوبي لم ينزل الموضوع لضرورة إجتماعيّة ثمّ إستشهد لها بالحديث، بل العكس، هو قرأ الحديث ثمّ صاغ له موضوع، فذكر الحديث في الوسط، ثمّ ختم الموضوع بحادثة أبو بكرة، فجعل الأمر كأنما يقول أن جيش عائشة رضي الله عنها لم يفلح لأنهم ولّوا أمرهم لإمرأة...
الموضوع أكبر من هذا بكثير، و لا يسعني شرحه هنا، لكن ما يؤسفني هو أنّه كلّما ذكر حديث "لا يفلح قوم ولّوا أمرهم لإمرأة" إلّا و تسارعت الألسن و الأقلام لجرد نقائص المرأة و تعديدها من باب المفاضلة، و الحقيقة المرّة أنه ليس هذا هو المراد بالحديث، بل المراد هو الإستنقاص من الرّجل حين فرّط في ما فضّله به الله و كلّفه به من إدارة شؤونه و شؤون من دونه لصالح من يعلم يقينا أنه أدنى منه في هذا الحقّ من باب القدرة، إمّا تقاعصا منه في هذا الباب و إمّا تشريفا للمرأة من دون القدرة على التكاليف، كحال من نراهم اليوم من الرجال الذين يلازمون البيوت و المقاهي و يرسلون نساءهم للعمل فتجد المرأة أصبحت قوّامة على الرجل مخترقة بذلك قانون العدل الذي وضعه الله سبحانه أن الرجال قوّامون على النساء.
إذا رأيتم النّساء تدير شؤون الرجال فآعلموا أن النقصان و الخسران في الرجال، و ذلك هو أجلى الوجوه في تفسير حديث "لا يفلخ قوم ولّوا أمرهم لإمرأة"
و هنا الأحرى أن نعدد و نسرد نقائص الرجال و عللهم التي اصبحوا عليها حين اصبحت المرأة تسدّ المكان الذي كانوا يسدّون...

بالنسبة لما وجدته في كلامي من ملابسات تحتاج إلى الردّ أخي غربة غريبة، فإطرحها متى وجدت الوقت مناسبا لذلك، ستجدني إن شاء الله حاضرا للنقاش و الوقوف على الحقّ إن شاء الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أولا أشكر لك حزنك تجاه الأخ راجي وأسأل الله أن يتقبل أمه وخالته في الصالحين .

الأمر الآخر كلامك مع الأسف هاذا ( أعلم أن الأخ الجنوبي لم ينزل الموضوع لضرورة إجتماعيّة ) خاطئ مع الأسف ولا أحتاج إلى الكلام عن دوافع الأخ الفاضل في طرح موضوعه ، فأحسن النية بارك الله فيك فمن يعرف الجنوبي مسبقا يعلم حسن نيته ودوافعه .

ثم إتق الله في كلامك هاذا ( لكن ما أغضبني و أثارني هو تجاهل الأخ الجنوبي لهذا الطلب البسيط ) فلعل الأخ الفاضل لم يتفطن إلى طلبك فليس بالضرورة أن يكون الإنسان على إطلاع مباشر في كل ما ينشر لمجرد تواجده في المنتدى وخاصه في طلبك فلم يكن في موضوع جديد مستقل بعنوان واضح وإنما كان بعنوان قديم وفي صفحات متأخره جدا منه . فعن نفسي كدت أن أتجاهل رسالتك لأني واجهت صعوبه في الوصول إليها لكن حرصي هو من دفعني حتى وجدتها والدعاء في ظهر الغيب كافي ولا أظن أن الأخ الفاضل راجي يريد أن يتوقف الخير ونشره هنا لما أصابه بل يريد حثنا للدعاء لها أسأل الله أن يرحمها .

ثم كلامك هاذا ( فجعل الأمر كأنما يقول أن جيش عائشة رضي الله عنها لم يفلح لأنهم ولّوا أمرهم لإمرأة ) هاذا هو ما يدل عليه الحديث في ظاهره وحاولت الوقوف على أحد من أهل العلم ينفي ذلك فلم أجد فحتى لو نُقل الحديث دون مقدمه أو تعليق أو شرح من الأخ الجنوبي أو غيره فهاذه دلالته فقولك ( أنه جعل الأمر كأنما يقول..) لا محل له مع الأسف فالحديث بحد ذاته هو من جعل الامر كذلك ولا أجد من نفى ذلك عن الحديث وإن أنت وجدت احدا يقول بخلاف ذلك فدلنا عليه .

اما قولك هاذا ( الحقيقة المرّة أنه ليس هذا هو المراد بالحديث ) فهو مخالف للظاهر وإئتي لنا بمن يقول بكلامك ورأيك . وفهمك أحترمه لكنه لا يغني عن ظاهر الحديث الواضح الصريح .

أما في مشاركتك السابقه في قولك ( فإنّه ممّا تأوّله هو و تأويله مردود عليه ) فأولا أنت لا تملك حق رد صحابي وعمله وأظن كلامك بدعاً من القول فمن إمامك في مقالتك هاذه فدلنا عليه حتى نستبين من كلامه ثم تاليا هو رضي الله عنه لم يتأول بل كان يحكي عن إنتفاعه بالعلم الصالح اللذي نجاه من الفتنه .

ثم سؤال هاذا ( لمّا كان أبي بكرة حريصا على أن لا يلحق بقوم لن يفلح لمّا علم ما فيهم من علّة، فلما لم يلحق بالجيش الأقرب للحقّ فينصره ؟ ) فأنت أجبت عنه. فهو رضي الله عنه تجنب الفتنه في قتال المسلمين بعضهم البعض كما ذكرت في الحديث فإذا مقالتك هاذه ( إذا أخي العزيز، أبي بكرة لا هو مع الحق و لا هو مع الباطل ) لا محل لها لان الحق والباطل ليس حصرا على الجيشان فهو رضي الله عنه كان على حق في الإعتزال وليس هو وحده من أعتزل فعبد الله إبن عمر رضي الله عنه نهى أم المؤمنين حفصه بنت عمر في الخروج مع عائشه رضي الله عن الجميع وهاذا في من نعلم مِن مَن أعتزل .

ثم قولك هاذا ( أما إذا كنّا نتكلّم عن حديث الحبيب المصطفى، فقد عنى به الفرس في تنصيبهم لإبنة كسرى، و لم يعني به المسلمين ممن إنحاز إلى رأي عائشة رضي الله عنها) ففيه خلط فصحيح أن سبب الحديث الفرس لكن قول الرسول صلى الله عليه وسلم عام ومحكم إلى يوم القيامه فليس مخصوص بتلك الحادثه مع إبنه كسرى ولا يتعدى إلى غيرها بل العكس تماما بأنه يشمل أي قوم ولوا أمرهم إمرأة وهاذا ما قرره العلماء في شروحاتهم للحديث . وهاذا أمر معلوم وقد ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث آخر ونصه (أنَّ رَجُلًا أصابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرَهُ فأنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ} [هود: 114] فقالَ الرَّجُلُ: يا رَسولَ اللَّهِ ألِي هذا؟ قالَ: لِجَمِيعِ أُمَّتي كُلِّهِمْ) فلم تكن الآيه خاصه للصحابي وحده بل أصبت لجميع الأمه ومن المعلوم المعمول به أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فقولك هاذا ( لم يعني به المسلمين ممن إنحاز إلى رأي عائشة رضي الله عنها ) فيه خلط أيضا فصحيح أنه صلى الله عليه وسلم لم يعن به من أنحاز إلى رأي عائشه رضي الله عنها ولكن ذلك لن ينفى أن يدخلوا في عموم قوله ( لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً ) .

ثم قولك هاذا (هذا بالمختصر الشديد، لتعلم أن الحديث الذي أورده الجنوبي لا علاقة له بأمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها و أرضاها ) فهو غريب جدا فالبخاري رحمه الله هو حدث بحديث الرسول وذكر عائشه لا الجنوبي فكيف لا يكون لها علاقه بالحديث ولا سيما أن ذلك يفيده لسان العرب فقوله رضي الله عنه إمرأة جاءت نكرة في سياق النفي فتفيد العموم فتشمل أي إمرأة وعائشه رضي الله عنها إن ثبت أن القوم ولوها أمرهم تدخل في عموم الحديث قطعأ رضي الله عنها وأرضاها .

وقولك هاذا (حتى يقول هو أن أحاديث الرسول ليست موضوعة للدّساسة و أنّ الصحابة ليسوا معصومين من الخطأ!! ) فلا أفهم ماذا تنقم منه. فمقصد أخينا أن الأحاديث تنقالوها الثقات لتبين لنا الدين وليست لإفساد الدين أو أن فيها دسيسه مضرة. والقصد أن هاذا الحديث اللذي ذكر عائشة رضي الله عنها لم يذكرها إلا ليتنفع الناس بذكرها رضي الله عنها .

اما قولك هاذا ( لكن لا تتأوّلوا علينا التآويل و تنسبوها للرسول صلى الله عليه و سلم ) لم يتأول أحدا غيرك أيها الفاضل لأن الكل منا أجرى الحديث على ظاهره على خلافك وأسأل الله أن يرك الحق حقا ويرزقك اتباعه ويريك الباطل باطلا ويرزقك إجتنابه .

وهاذا ما أردت الرد فيه عليك فيه دون التطرق إلى القصه ولو أني أفهم منك أنك تصحح فعل عائشه رضي الله عنها ومن معها وهاذا على خلاف ما نقل لنا عنها أنها ندمت رضي الله عنها وترددت في أول أمرها حين نبحت الكلاب وعلمت النبوءة وخلاف ظاهر حديث ابي بكرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم والله اعلى واعلم .