الشَّامِلُ لِرُؤَى المَهْدِيِّ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشَّامِلُ لِرُؤَى المَهْدِيِّ

مُنتَدَى إِسْلَامِيٌّ سُنِّيٌّ يُعْنَى بِجَمْعِ رُؤَى المَهْدِيِّ وَ تَعْبِيرِهَا و تَرْتِيبِهَا مَعَ بَيَانِ الرُّؤَى المَكْذُوبَةِ وَ الوَاهِيَةِ
 
الرئيسيةس .و .جبحـثأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» المظاهرات الطلابية
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyاليوم في 11:31 am من طرف Red

» غامضة
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyاليوم في 8:43 am من طرف ياسر 337

» كلام عجيب!
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyاليوم في 1:38 am من طرف رُقيّة..

» رجل ينشر ملابسه المغسولة
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyأمس في 11:37 pm من طرف محمد حسين

» يريدون سرقة تاج الملوك
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyأمس في 9:42 am من طرف يوسف

» عندما يصير الكرتون بخمسين
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 30, 2024 11:07 pm من طرف ياسر 337

» شرب خمر
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 30, 2024 9:44 pm من طرف ياسر 337

» يأجوج ومأجوج
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 30, 2024 9:30 pm من طرف احمد المفلح

» بشرى
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 30, 2024 5:37 pm من طرف احمد المفلح

» صورة وتعليق.. (شاركونا)
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 30, 2024 2:46 pm من طرف رُقيّة..

» « الـحـداثـيـيـن »
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 30, 2024 12:14 pm من طرف رُقيّة..

» المهدي المنتظر 2024
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 30, 2024 11:43 am من طرف راجي عفو ربه

» “ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ”
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 30, 2024 7:49 am من طرف ياسر 337

» المهدي المنتظر 1445
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالإثنين أبريل 29, 2024 7:54 pm من طرف راجي عفو ربه

» « رؤيا في أمي » بارك الله فيكم.
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالإثنين أبريل 29, 2024 7:52 pm من طرف راجي عفو ربه

» احمد الممفلح هذه هي الرؤيا التي حدثتك عنها
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالإثنين أبريل 29, 2024 3:58 pm من طرف احمد المفلح

» « اذا علم الله صدقك’ هداك إلى الحق. »
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالإثنين أبريل 29, 2024 2:14 pm من طرف رُقيّة..

» « أحداث نهاية العالم» وهل نحن على أعتاب النهاية؟
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالأحد أبريل 28, 2024 2:52 pm من طرف رُقيّة..

» وصية علي بن أبي طالب
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالسبت أبريل 27, 2024 4:18 pm من طرف محمد حسين

» وصية للخليفة المامون
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالسبت أبريل 27, 2024 4:14 pm من طرف محمد حسين

» بشرى وتحذير لأهل فلسطين
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالجمعة أبريل 26, 2024 11:20 pm من طرف محمد حسين

» رضيع يقرأ سورة الطارق
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالجمعة أبريل 26, 2024 7:50 pm من طرف احمد المفلح

» تحية من الشيخ محمد المبيض
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالجمعة أبريل 26, 2024 5:08 pm من طرف رُقيّة..

» “ يارب قد طال البلاء على أهل غزة، وعظم الخطب وانت ارحم الراحمين”
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالجمعة أبريل 26, 2024 11:29 am من طرف رُقيّة..

» ياااااارب نجينا، وارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين (فضفضة) .
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالجمعة أبريل 26, 2024 2:28 am من طرف رُقيّة..

» نزع الكعبة لكسوتها..! علامات وإشارات .
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالخميس أبريل 25, 2024 1:52 pm من طرف رُقيّة..

» الحوت الأزرق ورجل أسود الوجه يسرق أحد طفليه
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالخميس أبريل 25, 2024 4:32 am من طرف محمد حسين

» المهدي و الحوت الأسود
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالخميس أبريل 25, 2024 4:28 am من طرف محمد حسين

» أيام الصمت فيها خير من الكلام
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالخميس أبريل 25, 2024 4:17 am من طرف محمد حسين

» “ شر البلية ما يضحك! “
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالأربعاء أبريل 24, 2024 2:07 pm من طرف رُقيّة..

» عن القضاء و القدر و الفرق بينهما .
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالأربعاء أبريل 24, 2024 11:20 am من طرف رُقيّة..

» رؤية المهدي للرؤى !!
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالأربعاء أبريل 24, 2024 12:56 am من طرف رُقيّة..

» « إن الوفاء مبارك ، وحسن العهد من الإيمان »
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 23, 2024 11:37 pm من طرف رُقيّة..

» “الشيخ عبد المجيد الزنداني في ذمة الله”
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالثلاثاء أبريل 23, 2024 3:29 pm من طرف احمد المفلح

» “ الله سبحانه وتعالى قادر أنه يغير الأحداث في لحظة “
بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Emptyالإثنين أبريل 22, 2024 6:32 pm من طرف رُقيّة..

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 283 بتاريخ الأحد يوليو 04, 2021 7:25 am

 

 بريد الفوائد الخاص

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



بريد الفوائد الخاص  - صفحة 2 Empty
26072021
مُساهمةبريد الفوائد الخاص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . إن شاء الله سأحاول إعتماد هاذا الموضوع لنقل فوائد على مدى طويل إن أحيانا الله كمدونه خاصه ، لذا أرجوا من الأخوة عدم إرسال أي مشاركه في هاذا الموضوع . ونشكر لك تفهمكم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

بريد الفوائد الخاص :: تعاليق

Anonymous
رد: بريد الفوائد الخاص
مُساهمة الإثنين أغسطس 02, 2021 12:32 pm من طرف زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .

إنَّ مِمَّا يلحقُ المؤمنَ من عملِهِ وحسناتِه بعدَ موتِه عِلمًا علَّمَه ونشرَه وولدًا صالحًا ترَكَه ومُصحفًا ورَّثَه أو مسجِدًا بناهُ أو بيتًا لابنِ السَّبيلِ بناهُ أو نَهرًا أجراهُ أو صدَقةً أخرجَها من مالِه في صِحَّتِه وحياتِه يَلحَقُهُ من بعدِ موتِهِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 200 | خلاصة حكم المحدث : حسن

أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقْرَأُ في صَلاةِ الظُّهْرِ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ في كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ ثَلاثِينَ آيَةً، وفي الأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ خَمْسَ عَشْرَةَ آيَةً، أوْ قالَ نِصْفَ ذلكَ، وفي العَصْرِ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ في كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ قِراءَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ آيَةً وفي الأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ نِصْفِ ذلكَ. الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 452 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

وجاء في حديثٍ آخَرَ عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه كان يقرأُ في الرَّكعتينِ الأُوليَيْنِ مِن الظُّهرِ والعصرِ: سورةَ الطَّارقِ، أو البروجِ، ونحوِهما مِن السُّوَرِ، وأنَّه قرأ في الظُّهرِ سورةَ لقمانَ، والذَّارياتِ، وقرأ قدرَ سورةِ السَّجدةِ.

من كلامِ لقمان ، أنه قال لابنِه ( يا بني جالس العلماءَ وزاحمْهم بركبتيك ؛ فإن اللهَ يحيي القلوبَ بنورِ الحكمةِ ، كما يحيي الأرضَ بوابلِ القطرِ ) وقال معاذُ بنُ جبلٍ ( تعلموا العلم ، فإن تعلمَه للهِ خشيةٌ ، وطلَبه عبادةٌ ، ومذاكرتَه تسبيحٌ ، والبحثَ عنه جهادٌ ، وتعليمَه لمن لا يعلمه صدقةٌ ، وبذلَه لأهلِه قربةٌ ؛ لأنه معالِمُ الحلالِ والحرامِ ، ومنارُ سبلِ أهلِ الجنةِ ، وهو الأنيسُ في الوحشةِ ، والصاحبُ في الغربةِ ، والمحدِّثُ في الخلوةِ ، والدليلُ على السراءِ والضراءِ ، والسلاحُ على الأعداءِ ، والزينُ عند الأخلاءِ . يرفعُ اللهُ به أقوامًا ، فيجعلُهم في الخيرِ قادةً ، وأئمةً تقتصُّ آثارَهم ، ويقتدى بأفعالِهم ، وينتهى إلى رأيهم . ترغبُ الملائكةُ في خلتِهم ، وبأجنحتِها تمسحُهم . يستغفرُ لهم كلُّ رطبٍ ويابسٍ ، وحيتانُ البحرِ وهوامِه ، وسباعُ البرِّ وأنعامِه لأن العلمَ حياةُ القلوبِ من الجهلِ ، ومصابيحُ الأبصارِ من الظلمِ ، يبلغُ العبدُ بالعلمِ منازلَ الأخيارِ ، والدرجاتِ العلى في الدنيا والآخرةِ . التفكرُ فيه يعدلُ الصيامَ ، ومدارستُه تعدلُ القيامَ ؛ به توصلُ الأرحامُ ، وبه يعرفُ الحلالُ من الحرامِ ، وهو إمامُ العملِ ، والعملُ تابعٌ له ، يلهمُه السعداءَ ، ويحرمُه الأشقياءَ الراوي : - | المحدث : ابن القيم | المصدر : مدارج السالكين
الصفحة أو الرقم: 4/134 | خلاصة حكم المحدث : روي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم . والوقف أصح

أنَّه استأذَنَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: أَلِجُ؟ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لخادِمِه: اخرُجي إليه، فإنَّه لا يُحسِنُ الاستئذانَ، فقولي له: فلْيقُلْ: السلامُ عليكم، أأدخُلُ؟ قال: فسمِعتُه يقولُ ذلكَ، فقلتُ: السلامُ عليكم أأدخُلُ؟ قال: فأذِنَ لي. أو قال فدخَلتُ، فقلتُ: بمَ أَتَيتَنا به؟ قال: لم آتِكم إلَّا بخيرٍ، أَتَيتُكم بأنْ تَعبُدوا اللهَ وحدَه لا شَريكَ له -قال شُعْبةُ: وأحسِبُه قال: وحدَه لا شَريكَ له- وأنْ تَدَعوا اللَّاتَ والعُزَّى، وأنْ تُصلُّوا بالليلِ والنهارِ خمسَ صَلَواتٍ، وأنْ تصوموا مِن السنةِ شَهرًا، وأنْ تَحُجُّوا البَيتَ، وأنْ تأخُذُوا مِن مالِ أغنيائِكم فترُدُّوها على فُقَرائِكم. قال: فقال: فهل بقِيَ مِن العلمِ شيءٌ لا تعَلَّمتَه؟ قال: قد علَّمَني اللهُ عزَّ وجلَّ خَيرًا، وإنَّ مِن العلمِ ما لا يعلَمُه إلَّا اللهُ عزَّ وجلَّ، {إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34].
الراوي : رجل من بني عامر | المحدث : الحكمي | المصدر : معارج القبول
الصفحة أو الرقم: 616/2 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات أئمة

عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي حُسَينٍ، قال: بلَغَني أنَّ لُقمانَ كان يَقولُ: يا بُنَيَّ، لا تَعَلَّمِ العِلمَ لِتُباهيَ به العُلَماءَ، أو تُماريَ به السُّفَهاءَ، وتُرائيَ به في المَجالِسِ. فذكَرَهُ، وقال: حدَّثَنا نَوفَلُ بنُ مُساحِقٍ، عن سَعيدِ بنِ زَيدٍ، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهُ قال: مِن أرْبى الرِّبا الاستِطالةُ في عِرضِ المُسلِمِ بِغَيرِ حَقٍّ، وإنَّ هذه الرَّحِمَ شُجْنةٌ مِنَ الرَّحمنِ، فمَن قطَعَها حَرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ.
الراوي : سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسندالصفحة أو الرقم: 1651 | خلاصة حكم المحدث : قول لقمان منقطع، وأما القسم المرفوع، فإسناده صحيح

لمَّا نَزَلَتْ هذه الآيَةُ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام: 82]، قالوا: يا رسولَ اللهِ، فأيُّنا لا يَظلِمُ نفْسَه؟! قال: ليس ذاك، هو الشِّركُ، ألَمْ تَسمَعوا ما قال لُقمانُ لابنِه: {لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13].
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسندالصفحة أو الرقم: 4031 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين

عن أنسٍ : أنَّ لُقمانَ كان عند داودَ وهو يسرِدُ الدِّرعَ ، فجعل يفتِلُه هكذا بيدِه ، فجعل لقمانُ يتعجَّبُ ويُريدُ أن يسألَه ، فتمنعُه حِكمتُه أن يسألَ ، فلمَّا فرغ منها ضمَّها على نفسِه ، وقال : نعم دِرعُ الحربِ هذه ، فقال لقمانُ : إنَّ الصَّمتَ من الحُكمِ وقليلٌ فاعلُه ، كنتُ أريدُ أن أسألَك فسكتُّ حتَّى كَفيْتَني
الراوي : ثابت البناني | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم: 4/1794 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

عن سعدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ، قال: نَزَلَتْ فيَّ أَربَعُ آياتٍ مِن كِتابِ اللهِ: كانت أُمِّي حَلَفَتْ أنْ لا تَأكُلَ ولا تَشرَبَ حتَّى أُفارِقَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأَنزَلُ اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15]. والثَّانيةُ: أنِّي كنتُ أَخَذْتُ سَيْفًا أَعجَبَني، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، هَبْ لي هذا، فنَزلَتْ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ}. والثَّالثةُ: أنِّي مَرِضْتُ، فأتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أُريدُ أنْ أَقسِمَ مالي، أَفأُوصي بالنِّصْفِ؟ فقال: لا، فقُلْتُ: الثُّلُثُ؟ فسَكَتَ، فكان الثُّلُثُ بَعْدَهُ جائِزًا. و الرَّابعةُ: أنِّي شَرِبْتُ الخَمْرَ مع قومٍ مِنَ الأنصارِ، فضَرَب رَجُلٌ مِنهُم أنفِي بلَحْيَيْ جَمَلٍ، فأَتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأَنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ تحريمَ الخَمْرِ.الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد الصفحة أو الرقم: 18 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

اجتَمعَ ابنُ عبَّاسٍ وكَعْبٌ، فقال ابنُ عبَّاسٍ: إنَّا بنو هاشمٍ، نزعُمُ -أو نقولُ-: إنَّ محمَّدًا رأَى ربَّه مرتينِ. قال: فكبَّرَ كَعْبٌ حتى جاوَبَتْه الجبالُ، فقال: إنَّ اللهَ قسَمَ رؤيتَه وكلامَه بين محمَّدٍ وموسى صلَّى اللهُ عليهما وسلَّمَ، فرآه محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَلبِه، وكلَّمَه موسى. قال مجالدٌ: قال الشَّعْبيُّ: فأخبَرَني مَسروقٌ أنَّه قال لعائشةَ: أيْ أُمَّتاه، هل رأَى محمَّدٌ ربَّه قَطُّ؟ قالتْ: إنَّكَ تقولُ قَولًا إنَّه ليقِفُ منه شعري. قال: قلتُ: رُوَيدًا. قال: فقرَأتُ عليها: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى...} إلى قولِه: {قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 1-9] فقالتْ: أينَ يذهَبُ ربُّكَ؟ إنَّما رأَى جِبْرِيلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صورتِه، مَن حدَّثَكَ أنَّ محمَّدًا رأَى ربَّه فقد كذَبَ، ومَن حدَّثَكَ أنَّه يعلَمُ الخمسَ مِن الغَيبِ فقد كذَبَ، {إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ...} [لقمان: 34] إلى آخِرِ السورةِ.الراوي : عبدالله بن الحارث | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيدالصفحة أو الرقم: 560/2 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
Anonymous
رد: بريد الفوائد الخاص
مُساهمة الأربعاء أغسطس 04, 2021 3:44 am من طرف زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . قرأت سورة النحل حتى وصلت إلى قوله تعالى ( ٱدْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ ۖ وَجَٰدِلْهُم بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ ) فوجدت فيها هدى وأن ماقبلها من آيات من أول السورة دعتني فعلا إلى سبيل ربي بالحكمة والموعظة الحسنة وأنا في إسرافي على نفسي وعظم ذنبي وي كأنها جادلتني باللتي هي أحسن ، وكفى بها من آية ، نورٌ لإمامٍ في الهدى والدعوة إلى الله صلاة ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ * إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ * ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ )
Anonymous
رد: بريد الفوائد الخاص
مُساهمة السبت أغسطس 07, 2021 10:27 am من طرف زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ المِيزانَ، وسُبْحانَ اللهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ تَمْلأُ- ما بيْنَ السَّمَواتِ والأرْضِ، والصَّلاةُ نُورٌ، والصَّدَقَةُ بُرْهانٌ، والصَّبْرُ ضِياءٌ، والْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ، أوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُها، أوْ مُوبِقُها.

الراوي : أبو مالك الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 223 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
Anonymous
رد: بريد الفوائد الخاص
مُساهمة الإثنين أغسطس 16, 2021 3:33 am من طرف زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

تاريخ الطبري  (حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال حدثنا هشام بن محمد عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال أهبط آدم بالهند وحواء بجدة فجاء في طلبها حتى اجتمعا فازدلفت إليه حواء فلذلك سميت المزدلفة وتعارفا بعرفات فلذلك سميت عرفات واجتمعا بجمع فلذلك سميت جمعا قال وأهبط آدم على جبل بالهند يقال له بوذ) .


عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ أُهبِطَ آدمُ إلى أرضٍ يقالُ لَها دَحنا بينَ مَكَّةَ والطَّائفِ الراوي : - | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تحفة النبلاء .الصفحة أو الرقم: 117 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
Anonymous
رد: بريد الفوائد الخاص
مُساهمة الثلاثاء أغسطس 17, 2021 10:38 pm من طرف زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . هاذا مختصر بحثي في ما يقال عند رؤية الهلال سواء أول السنة أو أول كل شهر أو بصفه عامة عند رؤية الهلال في أي وقت ، والأحاديث في رؤية الهلال فيها كلام إلا أن البعض حسّن بعضها . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عن النبي صلى الله عليه وسلم .

كانَ إذا رأى الهلالَ قالَ : اللهمَّ أهلَّهُ علينا باليمنِ و الإيمانِ، و السلامةِ و الإسلامِ، ربِّي وربُّكَ اللهُ الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم: 6677 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

كان إذا رأى الهِلالَ قال : اللهمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنا بِاليُمْنِ و الإيمانِ ، و السلامَةِ و الإسلامِ ، ربِّي و رَبُّكَ اللهُ الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم: 1816 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه

أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا رأَى الهلالَ قال: اللَّهمَّ أهِلَّهُ علينا باليُمنِ والإيمانِ، والسَّلامةِ والإسلامِ، ربِّي وربُّكَ اللهُ. الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : العقيلي | المصدر : الضعفاء الكبير الصفحة أو الرقم: 2/136 | خلاصة حكم المحدث : في الدعاء لرؤية الهلال أحاديث كان هذا عندي من أصلحها إسناداً كلها لينة الأسانيد

أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا رأى الهلالَ قال : اللهمَّ أهِلَّه علينا باليُمنِ والإيمانِ والسلامةِ والإسلامِ ربي وربُّك اللهُ الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد الصفحة أو الرقم: 2/366 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا رَأى الهِلالَ، قالَ: اللَّهمَّ أَهِلَّهُ عليْنا باليُمنِ والإيمانِ، والسلامةِ والإسلامِ، ربِّي وربُّكَ اللهُ. الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة الصفحة أو الرقم: 1335 | خلاصة حكم المحدث : له شاهد يصح به

عن بشيرٍ مولَى معاويةَ ، قال : سمعتُ عشرةً من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم أحدُهم حدَيرُ أبو فَروةَ يقولونَ – إذا رأَوا الهلالَ : اللهمَّ اجعلْ شهرَنا الماضي خيرَ شهرٍ ، وخيرَ عاقبةٍ ، وأدخِلْ علينا شهرَنا هذا بالسلامةِ والإسلامِ ، وبالأمنِ والإيمانِ ، والمعافاةِ والرزقِ الحسنِ .الراوي : أبو فوزة حدير السلمي | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : الاستيعاب . الصفحة أو الرقم: 4/291 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
Anonymous
رد: بريد الفوائد الخاص
مُساهمة الأربعاء أغسطس 18, 2021 9:25 am من طرف زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أوقات النهي خمسة بالتفصيل خمسة:
أولها: بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس هذا وقت نهي لا يصلى فيه إلا سنة الفجر وفريضة الفجر أو تحية المسجد.
الثاني: بعد طلوع الشمس إلى أن ترتفع قيد رمح.
الثالث: عند وقوفها قبيل الظهر بقليل عندما تقف في كبد السماء يسمى وقت الوقوف في رأي الناظر حتى تزول إلى جهة الغرب وهو وقت قصير نحو ثلث ساعة أو ربع ساعة ليس بالطويل.
الرابع: بعد صلاة العصر إلى أن تصفر الشمس.
والخامس: عند اصفرارها إلى أن تغيب.
هذه أوقات النهي لا يجوز للمسلم أن يصلي فيها إلا الفرائض التي تفوته فيصليها في كل وقت، وهكذا فريضة الفجر تصليها مع سنتها بعد طلوع الفجر وهكذا ذوات الأسباب مثل سنة تحية المسجد مثل صلاة الكسوف لو كسفت الشمس بعد العصر ومثل سنة الوضوء فهذه يقال لها: ذوات الأسباب، وهكذا لو طاف بعد العصر في مكة لو طاف بالبيت بعد العصر أو بعد الفجر صلى سنة الطواف لأنها من ذوات الأسباب. نعم.
المقدم: يسأل سماحتكم جزاكم الله خيرا، لماذا نهينا عن الصلاة في هذا الوقت، وهل لنا أن نصلي عند الحاجة في هذه الأوقات؟
الشيخ: ربك حكيم عليم له الحكمة البالغة فيما يأمر به وفيما ينهى عنه وقد علل ذلك في بعض الأحاديث لأن فيه تشبهاً بعباد الشمس الذين يصلون للشمس عند طلوعها وعند غروبها، فكان في النهي عن الصلاة هذه الأوقات سداً لذريعة التشبه بعباد الشمس هذه هي الحكمة، لكن إذا كان الصلاة فريضة أو من ذوات الأسباب فلا حرج وتكون هذه الصلاة مقدمة على سد الذريعة إذا كانت الصلاة مؤكدة كالفريضة وذوات الأسباب فعلت ولم تمنع من أجل التشبه، أما كون الإنسان يبتدئ الصلاة بدون سبب هذا هو الذي يعني: يظن فيه التشبه ويخشى عليه منه التشبه لأنه بدأها من دون سبب شرعي. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم. الشيخ إبن باز .
Anonymous
رد: بريد الفوائد الخاص
مُساهمة الأربعاء أغسطس 18, 2021 1:07 pm من طرف زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . مواقيت الصلاة في القرآن .

قال الله تعالى . {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ } [ الروم 17 - 19]

قال السعدي في تفسيره : هذا إخبار عن تنزهه عن السوء والنقص وتقدسه عن أن يماثله أحد من الخلق وأمر للعباد أن يسبحوه حين يمسون وحين يصبحون ووقت العشي ووقت الظهيرة. فهذه الأوقات الخمسة أوقات الصلوات الخمس أمر اللّه عباده بالتسبيح فيها والحمد، ويدخل في ذلك الواجب منه كالمشتملة عليه الصلوات الخمس، والمستحب كأذكار الصباح والمساء وأدبار الصلوات وما يقترن بها من النوافل، لأن هذه الأوقات التي اختارها اللّه لأوقات المفروضات هي أفضل من غيرها فالتسبيح والتحميد فيها والعبادة فيها أفضل من غيرها بل العبادة وإن لم تشتمل على قول "سبحان اللّه" فإن الإخلاص فيها تنزيه للّه بالفعل أن يكون له شريك في العبادة أو أن يستحق أحد من الخلق ما يستحقه من الإخلاص والإنابة. منقول من غير تفسير السعدي مباشرة والعهدة على الناقل .

مختصر من تفسير إبن كثير في تفسير الآية

هذا تسبيح منه تعالى لنفسه المقدسة ، وإرشاد لعباده إلى تسبيحه وتحميده ، في هذه الأوقات المتعاقبة الدالة على كمال قدرته وعظيم سلطانه : عند المساء ، وهو إقبال الليل بظلامه ، وعند الصباح ، وهو إسفار النهار عن ضيائه ثم اعترض بحمده مناسبة للتسبيح وهو التحميد ، فقال : ( وله الحمد في السماوات والأرض ) أي : هو المحمود على ما خلق في السماوات والأرض .
ثم قال : ( وعشيا وحين تظهرون ) فالعشاء هو : شدة الظلام ، والإظهار : قوة الضياء . فسبحان خالق هذا وهذا ، فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا ، ....... عن عبد الله بن عباس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يصبح : ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون ) الآية بكمالها ، أدرك ما فاته في يومه ، ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته " . إسناد جيد ورواه أبو داود في سننه إنتهى كلامه .


إضافة : أنا أميل إلى تفسير إبن كثير أن المغرب تقابل الصبح والعشاء تقابل الضهر وإنما بقيت الصلاة الوسطى صلاة العصر المذكوره في قوله تعالى ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) وثبت أنها العصر من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن علي إبن أبي طالب رضي الله عنه قال (  كُنَّا مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الخَنْدَقِ، فَقَالَ: مَلَأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وبُيُوتَهُمْ نَارًا، كما شَغَلُونَا عن صَلَاةِ الوُسْطَى حتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ. وهي صَلَاةُ العَصْرِ ) صحيح البخاري ، وإنما للطبري رأي آخر في تفسير الآية كما سيأتي إن شاء الله .

مختصر من تفسير الطبري في تفسير الآية

القول في تأويل قوله تعالى : (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ) يقول تعالى ذكره: فسبحوا الله أيها الناس: أي صلوا له (حِينَ تُمْسُونَ)، وذلك صلاة المغرب، (وَحِينَ تُصْبَحُونَ)، وذلك صلاة الصبح .(وَلهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ) يقول: وله الحمد من جميع خلقه دون غيره (فِي السَّمَاوَاتِ) من سكانها من الملائكة، ( وَالأرْضِ ) من أهلها، من جميع أصناف خلقه فيها، (وَعَشِيًّا) يقول: وسَبِّحوه أيضا عشيا، وذلك صلاة العصر (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) يقول: وحين تَدْخلون في وقت الظهر. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل....... سأل نافع بن الأزرق ابن عباس عن الصلوات الخمس في القرآن، قال: نعم، فقرأ (فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ) قال: صلاة المغرب (وَحِينَ تُصْبِحُونَ) قال: صلاة الصبح (وَعَشِيًّا) قال: صلاة العصر (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) صلاة الظهر، ثم قرأ: وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ . حد...عن ابن عباس، قال: جمعت هاتان الآيتان مواقيت الصلاة (فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ) قال: المغرب والعشاء (وَحِينَ تُصْبِحُونَ) الفجر (وَعَشِيًّا) العصر (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) الظهر..... عن مجاهد (فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ) المغرب والعشاء (وَحِينَ تُصْبِحُونَ) الفجر (وَعَشِيًّا) العصر (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) الظهر، وكلّ سجدة في القرآن فهي صلاة. إنتهى كلامه

هاذا والله أعلى وأعلم وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد وبارك .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
Anonymous
رد: بريد الفوائد الخاص
مُساهمة الأربعاء أغسطس 18, 2021 3:22 pm من طرف زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أوقات الصلاة من الكتاب والسنة لفضيله الشيخ محمد بن صالح العثيمين .

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان، وسلم تسليماً. أما بعد: فإن الله تعالى فرض على عباده خمس صلوات في اليوم والليلة، موقتة بأوقات اقتضتها حكمة الله تعالى ليكون العبد على صلة بربه تعالى في هذه الصلوات مدة الأوقات كلها، فهي للقلب بمنزلة الماء للشجرة تسقى به وقتاً فوقتاً لا دفعة واحدة ثم يقطع عنها. ومن الحكمة في تفريق هذه الصلوات في تلك الأوقات أن لا يحصل الملل والثقل على العبد إذا أداها كلها في وقت واحد، فتبارك الله تعالى أحكم الحاكمين.

وهذه رسالة موجزة نتكلم فيها على أوقات الصلوات في الفصول التالية: الفصل الأول: في بيات المواقيت. الفصل الثاني: في بيان وجوب فعل الصلاة في وقتها، وحكم تقديمها في أوله أو تأخيرها عنه. الفصل الثالث: فيما يدرك به الوقت وما يترتب على ذلك. الفصل الرابع: في حكم الجمع بين الصلاتين في وقت إحداهما.

وقد مشينا فيها على ما تقضيه دلالة الكتاب والسنة، وأسندنا المسائل إلى أدلتها ليكون المؤمن سائراً على بصيرة ويزداد ثقة و طمأنينة. والله المسئول المرجو الإجابة أن يثبتا على ذلك، وأن يجعل فيه الخير والبركة للمسلمين، أنه جواد كريم.

الفصل الأول: في بيان المواقيت قال الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إليكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إليهمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}، وقال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}، فما من شئ يحتاج العباد في دينهم أو دنياهم إلى معرفة حكمه إلا بينه الله تعالى في كتابه أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن السنة تبين القرآن وتفسره وتخصص عمومه وتقيد مطلقه، كما أن القرآن يبين لعضه بعضاً ويفسره ويخص عمومه ويقيد مطلقه، والكل عند الله تعالى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه" (رواه أحمد وأبو داود وسنده صحيح). ومن أفراد هذه القاعدة الكلية العامة: بيان أوقات الصلوات الخمس -أوكد الأعمال البدنية فرضية، وأحبها إلى الله عز وجل-، فقد بين الله تعالى هذه الأوقات في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بياناً شافياً ولله الحمد.

أما في كتاب الله فقد قال الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً}. فأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم -والأمر له أمر لأمته معه- أن يقيم الصلاة لدلوك الشمس أي من زوالها عند منتصف النهار إلى غسق الليل وهو اشتداد ظلمته، وذلك عند منتصفه، ثم فصَّل فقال: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} أي صلاة الفجر وعبر عنها بالقرآن لأنه يطول فيها. واشتمل قوله تعالى: {لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ}، أوقات صلوات أربع هي: الظهر والعصر، وهما صلاتان نهاريتان في النصف الأخير من النهار. والمغرب والعشاء، وهما صلاتان ليليتان في النصف الأول من الليل. أما وقت الفجر ففصله: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ}، وعلم تعيين الوقت من إضافته إلى الفجر وهو تبين ضوء الشمس في الأفق. وإنما جمع الله تعالى الأوقات الأربع دون فصل، لأن أوقاتها متصل بعضها ببعض فلا يخرج وقت الصلاة منها إلا بدخول التالية، وفصَّل وقت الفجر لأنه لا يتصل بوقت قبله ولا بعده فإن بينه وبين وقت صلاة العشاء نصف الليل الأخير، وبينه وبين صلاة الظهر نصف النهار الأول كما يتبين ذلك من السنة إن شاء الله تعالى.

وأما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لن يحضر وقت العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب ما لم يغيب الشفق، ووقت العشاء إلى نصف الليل الأوسط، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس"، وفي رواية: "وقت العشاء إلى نصف الليل" ولم يقيده بالأوسط. وله من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أتاه سائل يسأله عن مواقيت الصلاة، فلم يرد عليه شيئاً قال: فأقام الفجر حين انشق الفجر والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضاً، ثم أمره -يعني أمر بلال كما في رواية النسائي- فأقام بالظهر حين زالت الشمس. والقائل يقول: قد انتصف النهار وهو كان أعلم منهم ثم أمره فأقام بالعصر والشمس مرتفعة ثم أمره فأقام بالمغرب حين وقعت -وفي رواية النسائي غربت- ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم الفجر من الغد حتى انصرف منها، والقائل يقول: طلعت الشمس أو كادت، ثم أخّر الظهر حتى كان قريباً من وقت العصر بالأمس، ثم أخر العصر حتى انصرف منها، والقائل يقول: قد احمرّت الشمس ثم أخر المغرب حتى سقوط الشفق، ثم أخر العشاء حتى ثلث الليل الأول، ثم أصبح فدعا السائل فقال: "الوقت بين هذين".

فاتضح بهذه الآية الكريمة والسنة النبوية القولية والفعلية بيان أوقات الصلوات الخمس بياناً كافياً على النحو التالي: وقت صلاة الظهر من زوال الشمس -وهو تجاوزها وسط السماء إلى أن يصير ظل كل شئ مثله ابتداء من الظل الذي زالت عليه الشمس. وقت صلاة العصر من كون ظل الشيء مثله إلى أن تصفر الشمس أو تحمر. ويمتد وقت الضرورة إلى الغروب لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح، ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر" (متفق عليه). وقت صلاة المغرب من غروب الشمس إلى مغيب الشفق وهو الحمرة. وقت صلاة العشاء الآخرة من مغيب الشفق إلى نصف الليل. ولا يمتد وقتها إلى طلوع الفجر لأنه خلاف ظاهر القرآن وصريح السنة، حيث قال الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ}، ولم يقل: "إلى طلوع الفجر"، وصرحت السنة بأن وقت صلاة العشاء ينتهي بنصف الليل كما رأيت في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الثاني -وهو البياض المعترض في الأفق الشرقي الذي ليس بعده ظلمة- إلى طلوع الشمس.

وهذه المواقيت المحددة إنما تكون في مكان يتخلله الليل والنهار في أربع وعشرين ساعة سواء تساوى الليل والنهار أم زاد أحدهما على الآخر زيادة قليلة أو كثيرة.

أما المكان الذي لا يتخلله الليل والنهار في أربع وعشرون ساعة فلا يخلو: إما أن يكون ذلك مطرداً في سائر العام، أو في أيام قليلة منه. فإن كان في أيام قليلة منه مثل أن يكون المكان يتخلله الليل والنهار في أربع عشرون ساعة طيلة فصول السنة، لكن في بعض الفصول يكون فيه أربعاً وعشرين ساعة أو أكثر والنهار كذلك، ففي هذه الحالة إما أن يكون في الأفق ظاهرة حية يمكن بها تحديد الوقت كابتداء زيادة النور مثلاً أو انطماسه بالكلية، فيعلق الحكم بتلك الظاهرة، وإما أن لا يكون فيه ذلك فتقدر أوقات الصلاة بقدرها في آخر يوم قبل استمرار الليل في الأربع والعشرين ساعة أو النهار. فإذا قدرنا أن الليل كان قبل أن يستمر عشرين ساعة، والنهار فيما بقي من الأربع والعشرين، جعلنا الليل المستمر عشرين ساعة فقط. والباقي نهاراً واتبعنا فيه ما سبق في تحدي أوقات الصلوات. أما إذا كان المكان لا يتخلله الليل والنهار في أربع وعشرين ساعة طيلة العام في الفصول كلها فإنه يحدد لأوقات الصلاة بقدرها لما رواه مسلم من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال الذي يكون في آخر الزمان فسألوه عن لبثه في الأرض، فقال: "أربعون يوماً، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم"، قالوا: يا رسول الله فذلك اليوم كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: "لا، اقدروا له قدره". فإذا ثبت أن المكان الذي لا يتخلله الليل والنهار يقدر له قدره فماذا نقدره؟ يري بعض العلماء، أنه يقدر بالزمن المعتدل، فيقدر الليل باثنتي عشرة ساعة وكذلك النهار، لأنه لما تعذر اعتبار هذا المكان بنفسه اعتبر بالمكان المتوسط، كالمستحاضة التي ليس لها عادة ولا تمييز. ويرى آخرون أنه يقدر بأقرب البلاد إلى هذا المكان مما يحدث فيه ليل ونهار في أثناء العام، لأنه لما تعذر اعتباره بنفسه اعتبر بأقرب الأماكن شبهاً به وهو أقرب البلاد إليه التي يتخللها الليل والنهار في أربع وعشرين ساعة. وهذا القول أرجح لأنه أقوى تعليلاً وأقرب إلى الواقع، والله أعلم.

الفصل الثاني: وجوب فعل الصلاة في وقتها وحكم تقديمها في أوله أو تأخيرها عنه يجب فعل الصلاة جميعها في وقتها المحدد لها، لقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً}، أي فرضاً ذا وقت، ولقوله تعالى: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} والأمر للوجوب. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر يوماً، فقال: "من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان و لا نجاة،وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف" قال المنذري: رواه أحمد بإسناد جيد. فلا يجوز للمسلم أن يقدم الصلاة كلها أو بعضها قبل دخول وقتها، لأن ذلك من تعدي حدود الله تعالى والاستهزاء بآياته. فإن فعل ذلك معذوراً بجهل أو نسيان أو غفلة فلا إثم عليه، وله أجر ما عمل، وتجب عليه الصلاة إذا دخل وقتها، لأن دخول الوقت هو وقت الأمر فإذا أتى بها قبله لم تقبل منه ولن تبرأ بها ذمته لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" أي: مردود (رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها)، ولا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلاة وقتها، لأن ذلك من تعدي حدود الله تعالى والاستهزاء بآياته، فإن فعل ذلك بدون عذر فهو آثم وصلاته مردودة غير مقبولة ولا مبرئه لذمته، لحديث عائشة السابق، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويصلح عمله فيما استقبل من حياته.

وإن أخر الصلاة عن وقتها لعذر من نوم أو نسيان، أو شغل ظنَّ أن يبيح له تأخيرها عن وقتها فإنه يصليها متى زال ذلك العذر، لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك"، وفي رواية: "من نسي صلاة أو نام عنها" (متفق عليه).

وإذا تعددت الصلوات التي فاتته بعذر فإنه يصليها مرتبة من حين زوال عذره ولا يؤخرها إلى نظيرها من الأيام التالية لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق توضأ بعدما غربت الشمس فصلى العصر ثم صلى بعدها المغرب (متفق عليه). وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: حُبسنا يوم الخندق عن الصلاة حتى كان بعد المغرب بهوي من الليل، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً فأقام الظهر فصلاها فأحسن صلاتها كما كان يصليها في وقتها، ثم أمره فأقام العصر فصلاها فأحسن صلاتها كما كان يصليها في وقتها، ثم أمره فأقام الصلاة للمغرب فصلاها كذلك (رواه أحمد). وفي هذا الحديث دليل على أن الفائتة تصلى كما تصلى في الوقت ويؤيده حديث أبي قتادة رضي الله عنه في قصة نومهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس قال: ثم أذن بلال بالصلاة، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم صلى الغداة فصنع كما كان يصنع كل يوم (الحديث رواه مسلم)، وعلى هذا فإذا صلى بالنهار صلاة فائتة من صلاة الليل جهر فيها بالقراءة، وإذا صلى في الليل فائتة من صلاة النهار أسر فيها بالقراءة كما يدل على الأول حديث أبي قتادة، وعلى الثاني حديث أبي سعيد. وإذا صلى الفوائت غير مرتبة لعذر فلا حرج عليه، فإذا جهل أن عليه صلاة فائتة فصلى ما بعدها ثم علم بالفائتة صلاها ولن يعد التي بعدها، وإذا نسي الصلاة الفائتة فصلى ما بعدها ثم ذكر الفائتة صلاها ولم يعد التي بعدها لقوله تعالى: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}. قال أهل العلم: وإذا كان عليه فائتة فذكرها أو علم بها عند خروج وقت الحاضرة صلى الحاضرة أولاً، ثم صلى الفائتة لئلا يخرج وقت الحاضرة قبل أن يصليها فتكون الصلاتين كلتهما فائتتين.

والأفضل تقديم الصلاة في أول وقتها، لأن هذا هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم وهو أسبق إلى الخير، وأسرع في إبراء الذمة. ففي صحيح البخاري عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أنه سئل كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى المكتوبة؟ قال: كان يصلى الهجير التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس، وفي رواية: إذا زالت الشمس، ويصلي العصر ثم يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة والشمس حية. ونسيت ما قال في المغرب، لكن روى مسلم من حديث سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي المغرب إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب، ومن حديث رافع بن خديج: كنا نصلي المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فينصرف أحدنا وأنه ليبصر مواقع نبله، وكان يستحب أن يؤخر من العشاء التي تدعونها العتمة وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه ويقرأ بالستين إلى المئة. وله من حديث أنس: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العصر والشمس مرتفعة حية فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأتيهم والشمس مرتفعة وبعض العوالي من المدينة على أربعة أميال أو نحوه، وفي رواية: كنا نصلي العصر ثم يذهب الذاهب منا إلى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعة، ولهما من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة العشاء أحياناً وأحياناً، إذا رآهم اجتمعوا عجل، وإذا رآهم أبطؤوا أخر، والصبح كانوا أو كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها بغلس. وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: كن نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس. وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده فذكر الحديث وفيه: "ولولا أن يثقل على أنتي لصليت بهم هذه الساعة، ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى". وفي صحيح البخاري عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أبرد" ثم أراد أن يؤذن فقال له: "أبرد" حتى رأينا فيء التلول، وفي رواية حتى ساوى الظل التلول، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة"،

ففي هذه الأحاديث دليل على أن السنة المبادرة بالصلاة في أول وقتها سوى صلاتين: الأولى: صلاة الظهر في شدة الحر فتؤخر حتى يبرد الوقت وتمتد الأفياء. الثانية: صلاة العشاء الآخرة فتؤخر إلى ما بعد ثلث الليل إلا أن يحصل في ذلك مشقة فيراعى حال المأمومين إذا رآهم اجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطؤوا أخر.

الفصل الثالث فيما يدرك به الوقت وما يترتب على ذلك يدرك الوقت بإدراك ركعة، بمعني أن الإنسان إذا أدرك من وقت الصلاة مقدار ركعة فقد أدرك تلك الصلاة، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة" (متفق عليه)، وفي رواية: "من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح، ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر". وفي رواية البخاري: "إذا أدرك أحدكم سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فليتم صلاته، و إذا أدرك سجدة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فليتم صلاته" فدلت هذه الروايات بمنطوقها على أن من أدرك ركعة من الوقت بسجدتيها فقد أدرك الوقت، ودلت بمفهومها على أن من أدرك أقل من ركعة لم يكن مدركاً للوقت. ويترتب على هذا الإدراك أمران: أحدهما: إنه إذا أدرك من الصلاة ركعة في الوقت صارت الصلاة كلها أداء، ولكن لا يعني ذلك أنه يجوز له أن يؤخر بعض الصلاة عن الوقت، لأنه يجب فعل الصلاة جميعها في الوقت. وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقرها أربعاً لا يذكر فيها إلا قليلاً". الأمر الثاني: إنه إذا أدرك من وقت الصلاة مقدار ركعة وجبت عليه سواء كان ذلك من أول الوقت أم من آخره. مثال ذلك من أوله: أن تحيض امرأة بعد غروب الشمس بمقدار ركعة فأكثر ولم تصل المغرب، فقد وجبت عليها صلاة المغرب حينئذ فيجب عليها قضاؤها إذا طهرت. ومثال ذلك آخره: أن تطهر امرأة من الحيض قبل طلوع الشمس بمقدار ركعة فأكثر، فتجب عليها صلاة الفجر. فإذا حاضت بعد غروب الشمس بأقل من مقدار ركعة أو طهرت قبيل طلوع الشمس بأقل من ركعة لم تجب عليها صلاة المغرب في المسألة الأولي ولا صلاة الفجر في المسألة الثانية، لأن الإدراك فيها أقل من مقدار ركعة.

الفصل الرابع في حكم الجمع بين الصلاتين في وقت إحداهما سبق في الفصل الثاني بيان وجوب فعل كل صلاة في وقتها المحدد لها وهذا هو الأصل، لكن إذا وجدت حالات تستدعي الجمع بين الصلاتين أبيح الجمع، بل كان مطلوباً ومحبوباً إلي الله تعالى لموافقته لقاعدة الدين الإسلامي التي أشار الله تعالى إليها بقوله: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}، وقوله: {هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}. وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الدين يسر ولن يشاد أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا". وفي الصحيحين عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين بعثه ومعاذاً إلى اليمن: "يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا"، وفي روايةٍ لمسلم عن أبي موسى رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحداً من أصحابه في بعض أمره قال: "بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا"، وفيهما عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يسروا ولا تعسروا وبشروا (وفي رواية: سكنوا) ولا تنفروا". إذا تبين هذا، فقد وردت السنة بالجمع بين الصلاتين: الظهر والعصر، أو المغرب والعشاء في وقت إحداهما في عدة مواضع:

الأول: في السفر سائراً أو نازلاً: ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلاة المغرب والعشاء في السفر، وفي صحيح مسلم عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر أخر الظهر حتى يدخل أول العصر فيجمع بينهما، وفيه أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في سفرة سافرها في غزوة تبوك، فجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، وفيه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فكان يصلي الظهر والعصر جميعاً، والمغرب والعشاء جميعاً، وفي صحيح البخاري من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه حين أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الأبطح بمكة في الهاجرة (أي وقت الظهر) قال: فخرج بلال فنادى بالصلاة، ثم دخل فأخرج فضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقع الناس عليه يأخذون منه، ثم دخل فأخرج العنزة وخرج النبي صلى الله عليه وسلم (أي من قبة كان فيها أدم) كأني أنظر إلى بياض ساقيه فركز العنزة ثم صلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين.

وظاهر هذه الأحاديث أنه كان يجمع بين الصلاتين وهو نازل، فإما أن يكون ذلك لبيان الجواز، أو أن ثمة حاجة إلى الجمع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع في حجته حين كان نازلاً بمنى، وعلى هذا فنقول: الأفضل للمسافر النازل أن لا يجمع، وأن جمع فلا بأس إلا أن يكون في حاجة إلى الجمع إما لشدة تعبه ليستريح، أو لمشقة طلب الماء عليه لكل وقت ونحو ذلك فإن الأفضل له الجمع واتباع الرخصة. وأما المسافر السائر فلأفضل له الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء -حسب الأيسر له- إما جمع تقديم يقدم الثانية في وقت الأولي، وإما جمع تأخير يؤخر الأولي إلى وقت الثانية.

ففي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس -أي تزول- أخّر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل فجمع بينهما، فإذا زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر ثم ركب. وذكر في فتح الباري أن إسحاق بن راهويه روى هذا الحديث عن شبابة فقال: كان إذا في سفر فزالت الشمس صلى الظهر والعصر جميعاً ثم ارتحل، قال: وأعِلَّ بتفرد إسحاق به شبابة، ثم تفرد جعفر الغريابي به عن إسحاق قال: وليس ذلك بقادح فإنهما إمامان حافظان.

الثاني: عند الحاجة إلى الجمع بحيث يكون في تركه حرج ومشقة سواء كان ذلك في الحضر أم في السفر، لما رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر فقيل لم فعل ذلك؟ قال: "كي لا يحرج أمته"، وروي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، فقيل ما حمله على ذلك؟ قال: "أراد أن لا يحرج أمته"، ففي هذين الحديثين دليل على أنه كلما دعت الحاجة إلى لجمع بين الصلاتين وكان في تركه حرج ومشقة فهو جائز سواء كان ذلك في حضر أو في سفر.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فالأحاديث كلها تدل على أنه جمع في الوقت الواحد لرفع الحرج عن أمته، فيباح الجمع إذا كان في تركه حرج قد رفعه الله عن الأمة، وذلك يدل على الجمع للمرض الذي يحرج صاحبه بتفريق الصلاة بطريق الأولى والأحرى، ويجمع من لا يمكنه إكمال الطهارة في الوقتين إلا بحرج كالمستحاضة وأمثال ذلك من الصور" أ.هـ. ونقل في الإنصاف عنه أي عن شيخ الإسلام ابن تيمية جواز الجمع لتحصيل الجماعة إذا كانت لا تحصل له لو صلى في الوقت، قلت: ودليل ذلك ظاهر من حديث ابن عباس حيث دل على جواز الجمع للمطر وما ذلك إلا لتحصيل الجماعة لأنه يمكن لكل واحد أن يصلي في الوقت منفرداً ويسلم من مشقة المطر بدون جمع.

الموضوع الثالث: الجمع في عرفة ومزدلفة أيام الحج: ففي صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فأتي بطن الوادي فخطب الناس، قال: ثم أذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصلِّ بينهما شيئاً. وفي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد وكان رديف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى المزدلفة قال: فنزل الشعب فبال ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء، فقلت له: الصلاة أمامك، فركب فلما جاء المزدلفة نزل فتوضأ، فأسبغ الوضوء، ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت العشاء فصلاها ولم يصلِّ بينهما شيئاً، وفي حديث جابر الذي رواه مسلم أنه صلى في المزدلفة المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ففي هذين الحديثين أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في عرفة بين الظهر والعصر جمع تقديم، وجمع في مزدلفة بين المغرب والعشاء جمع تأخير، وإنما أفردنا ذكرهما لأن العلماء اختلفوا في علة الجمع فيهما: فقيل: السفر وفيه نظر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع في منى قبل عرفة ولا حين رجع منها، وقيل: النسك، وفيه أيضاً إذ لو كان كذلك لجمع النبي صلى الله عليه وسلم من حين أحرم، وقيل: المصلحة والحاجة، وهو الأقرب فجمع عرفة لمصلحة طول زمن الوقوف والدعاء، ولأن الناس يتفرقون في الموقف فإن اجتمعوا للصلاة شق عليهم، وإن صلوا متفرقين فاتت مصلحة كثرة الجمع، أما في مزدلفة فهم أحوج إلى الجمع، لأن الناس يدفعون من عرفة بعد الغروب فلو حبسوا لصلاة المغرب فيها لصلوها من غير خشوع ولو أوقفوا لصلاتها في الطريق لكان ذلك أشق فكانت الحاجة داعية إلى تأخير المغرب لتجمع مع العشاء هناك، وهذا عين الصواب والمصلحة لجمعه بين المحافظة على الخشوع في الصلاة ومراعاة أحوال العباد. فسبحان الحكيم الرحيم، و نسأله تعالى أن يهب لنا من لدنه رحمة وحكمة إنه هو الوهاب، والحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله على نبينا محمد خير المخلوقات، وعلى آله و أصحابه والتابعين لهم بإحسان مدى الأوقات . أنتهى كلام الشيخ رحمه الله هاذا والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
Anonymous
رد: بريد الفوائد الخاص
مُساهمة الخميس أغسطس 19, 2021 5:28 pm من طرف زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

صل الصلاة الخمس أول وقتها ، إذ كل واحدة لها وقتان ، قصر الصلاة على المسافر واجب ، وأقل حد القصر مرحلتان ، كلتاهما في أصل مذهب مالك ، خمسون ميلا نقصها ميلان وإذا المسافر غاب عن أبياته ، فالقصر والإفطار مفعولان ، وصلاة مغرب شمسنا وصباحنا ، في الحضر والأسفار كاملتان ، والشمس حين تزول من كبد السما ، فالظهر ثم العصر واجبتان ، والظهر آخر وقتها متعلق ، بالعصر والوقتان مشتبكان ، لا تلتفت ما دمت فيها قائما ، واخشع بقلب خائف رهبان ، وكذا الصلاة غروب شمس نهارنا ، وعشائنا وقتان متصلان ، والصبح منفرد بوقت مفرد ، لكن لها وقتان مفرودان ، فجر وإسفار وبين كليهما ، وقت لكل مطول متوان ، وارقب طلوع الفجر واستيقن به ، فالفجر عند شيوخنا فجران ، فجر كذوب ثم فجر صادق ، ولربما في العين يشتبهان ، والظل في الأزمان مختلف كما ، زمن الشتا والصيف مختلفان ، فاقرأ إذا قرأ الأمام مخافتا ، واسكت إذا ما كان ذا إعلان ، ولكل سهو سجدتان فصلها ، قبل السلام وبعده قولان ، سنن الصلاة مبينة وفروضها ، فاسأل شيوخ الفقه والإحسان ، فرض الصلاة ركوعها وسجودها ، ما إن تخالف فيهما رجلان ، تحريمها تكبيرها وحلالها ، تسليمها وكلاهما فرضان ، والحمد فرض في الصلاة قراتها ، آياتها سبع وهن مثاني ، في كل ركعات الصلاة معادة ، فيها ببسملة فخذ تبياني ، وإذا نسيت قراتها في ركعة ، فاستوف ركعتها بغير توان ، إتبع إمامك خافضا أو رافعا ، فكلاهما فعلان محمودان ، لا ترفعن قبل الأمام ولا تضع ، فكلاهما امران مذمومان ، إن الشريعة سنة وفريضة ، وهما لدين محمد عقدان ، لكن آذان الصبح عند شيوخنا ، من قبل أن يتبين الفجران ، هي رخصة في الصبح لا في غيرها ، من أجل يقظة غافل وسنان ، أحسن صلاتك راكعا ساجدا ، بتطمن وترفق وتدان ، لا تدخلن إلى صلاتك حاقنا ، فالإحتقان يخل بالأركان .
Anonymous
رد: بريد الفوائد الخاص
مُساهمة الجمعة أغسطس 20, 2021 1:06 pm من طرف زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أحببت أخوتي في الله أن أدلكم على أربع سور أظن فيها مواعظ نافعة وهي سور يسيرة وهي ( الملك ، السجدة ، الدخان ، يس ) وهاذه السور ورد فيها حديث ضعفه البعض بل شددوا في ضعفه كما أطلعت الآن ، لكني قديما عملت به ، والآن وأنا أتفكر في هاذه السورة أجدها جمعت مواعظ بالغه فلا تنسون أنفسكم منها أيها الإخوة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أما الحديث نذكر للفائده لمن أراد الإطلاع عليه .

( بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذْ جَاءَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي تَفَلَّتَ هَذَا الْقُرْآنُ مِنْ صَدْرِي ، فَمَا أَجِدُنِي أَقْدِرُ عَلَيْهِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ! أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ ، وَيَنْفَعُ بِهِنَّ مَنْ عَلَّمْتَهُ ، وَيُثَبِّتُ مَا تَعَلَّمْتَ فِي صَدْرِكَ ؟ قَالَ : أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلِّمْنِي .

قَالَ : إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقُومَ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الْآخِرِ فَإِنَّهَا سَاعَةٌ مَشْهُودَةٌ وَالدُّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ ، وَقَدْ قَالَ أَخِي يَعْقُوبُ لِبَنِيهِ ( سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ) يَقُولُ حَتَّى تَأْتِيَ لَيْلَةُ الْجُمْعَةِ ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ فِي وَسَطِهَا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ فِي أَوَّلِهَا ، فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةِ يس ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَحم الدُّخَانِ ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَالم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ ، وَفِي الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّلِ ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدْ اللَّهَ ، وَأَحْسِنْ الثَّنَاءَ عَلَى اللَّهِ ، وَصَلِّ عَلَيَّ وَأَحْسِنْ وَعَلَى سَائِرِ النَّبِيِّينَ ، وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلِإِخْوَانِكَ الَّذِينَ سَبَقُوكَ بِالْإِيمَانِ ، ثُمَّ قُلْ فِي آخِرِ ذَلِكَ :

اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي ، وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لَا يَعْنِينِي ، وَارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي .

اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ : أَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلَالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي ، وَارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّيَ .

اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ : أَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلَالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ بَصَرِي ، وَأَنْ تُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي ، وَأَنْ تُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِي ، وَأَنْ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي ، وَأَنْ تَغْسِلَ بِهِ بَدَنِي ، فَإِنَّهُ لَا يُعِينُنِي عَلَى الْحَقِّ غَيْرُكَ ، وَلَا يُؤْتِيهِ إِلَّا أَنْتَ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .

يَا أَبَا الْحَسَنِ ! تَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ ، أَوْ خَمْسًا ، أَوْ سَبْعًا ، تُجَبْ بِإِذْنِ اللَّهِ ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَخْطَأَ مُؤْمِنًا قَطُّ .

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ :

فَوَاللَّهِ مَا لَبِثَ عَلِيٌّ إِلَّا خَمْسًا أَوْ سَبْعًا حَتَّى جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنِّي كُنْتُ فِيمَا خَلَا لَا آخُذُ إِلَّا أَرْبَعَ آيَاتٍ أَوْ نَحْوَهُنَّ ، وَإِذَا قَرَأْتُهُنَّ عَلَى نَفْسِي تَفَلَّتْنَ ، وَأَنَا أَتَعَلَّمُ الْيَوْمَ أَرْبَعِينَ آيَةً أَوْ نَحْوَهَا ، وَإِذَا قَرَأْتُهَا عَلَى نَفْسِي فَكَأَنَّمَا كِتَابُ اللَّهِ بَيْنَ عَيْنَيَّ ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الْحَدِيثَ فَإِذَا رَدَّدْتُهُ تَفَلَّتَ ، وَأَنَا الْيَوْمَ أَسْمَعُ الْأَحَادِيثَ فَإِذَا تَحَدَّثْتُ بِهَا لَمْ أَخْرِمْ مِنْهَا حَرْفًا .

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ :

مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَا أَبَا الْحَسَنِ )
 

بريد الفوائد الخاص

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2

 مواضيع مماثلة

-
» خبايا صراع النفس_ملخص الفوائد(٧)
» لا أعبر الرؤى على الخاص
» نظام القسم الخاص
» رؤيا اريد احد من المشرفين المعبرين يكلمني على الخاص
» سألت الله ماهو الإبتلاء الكبير الخاص بالمهدى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشَّامِلُ لِرُؤَى المَهْدِيِّ :: نَادِي الأَعْضَاءِ وَ الزُّوَّارِ :: مُدَوَّنَةُ الأَعْضَاءِ النُّبَلَاءِ-
انتقل الى: