رأيت وجهه المشع حقيقةً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل سبق وأن شاهدت رجلاً يضيئ وجهه بالنور
الموضوع ليس له علاقة بالمهدي على الإطلاق
وحتى بطل قصتي لا أعتقد بأن له صلة بالمهدي حسب إعتقادي بالأحاديث التي وصفت المهدي وهي لاتنطبق عليه والله أعلم
الموضوع فقط للإستئناس والتأمل، كما أنني في وقت وقوع الحدث لم أكن أعلم بالمهدي أو مهتمٍ به، بل إنه لم ينتشر البحث عن رؤاه كما هو الحال اليوم، بل حتى وإلى هذا الوقت أيضاً لا زلت أعتقد جازماً بان المعني به الحديث ليس له علاقة بالمهدي، وأقسم بالله العظيم أن ما سأذكره هنا هو مارأيته حقا على أرض الواقع.
كنت أسكن في أحدى المدن الغربية ببلاد الحرمين ولم أكن من أهل تلك المدينة
أو المحافظة كما يطلق عليها إنما سكنتها من أجل العمل، وذات يومٍ كنت أقف بداخل ( بقالة ) بالقرب من المحاسب (هندي) ووجهي كان بإتجاه باب البقالة، لم أعد أتذكر ماكنت أفعله حينها ربما كنت أقرأ جريدة فكثيراً ماكنت أفعلها، ثم فجأة أتى رجلاً (بشرٌ لكنه لم يكن كالبشر) كنت أعرفه لكنني لم أشاهده من قبلُ عن قرب، فألقى علينا السلام ورددت عليه التحية ووقف على حافة الباب ولا أتذكر ايضاً سبب مجيئه ربما كان يطلب كرت شحن للإتصال أو نحو ذلك، المهم أنه حينما نظرت إلى وجه الرجل صعقت ومن شدة المفاجأة أعتقد أنني فغرت (أى فتحت فمي من شدة المفاجأة) فالموقف لم يكن عادياً ولا متوقعاً ولا مألوفاً على الإطلاق.
فالرجل الذي نظرت إلى وجهه كان وجهه مضيئاً بكل ما تعنيه الكلمة بنورٍ أشبه بضوء القمر، أقسم بالله العظيم هذا ما شاهدته، دقّقت النظر فيه مراراً وضللت على حالي أنظر إليه، وأعتقد أنه حينذاك قد شعر بالتأكيد في نفسه بالفضول تجاه موقفي حياله لكنه لم يبدِ أى إمتعاضٍ ولا إعتراض، ثم أخذ الرجل طلبه وذهب، ولم ولن أنسى هذا الموقف ماحييت، ورغم مضي كم سنة على الحدث فمازلت أتذكره تفاصيله وكأنه قد وقع أمامي للتو.
الرجل بالفعل أعرفه بصفته العملية وأنا أسكن بمجمع كبير للعزاب وكان يسكنه جميع شرائح المجتمع بدءاً من موظفي إحدى الشركات وطلاب جامعة وعسكر
ضباطاً وأفراداً حيث كان المجمع قريباً من إحدى المنشأءات العسكرية، وأيضاً كان مليئاً أو ملغماً بأفراد المباحث الخبثاء قاتلهم الله، وقد كان بعض المعنيين منهم يتفنن بأداء دور المجنون( أقول هذا بناءاً عن قصص واقعية حدثت لي مع هؤلاء وليس هذا موضوعنا).
نعود للحدث المهم فالرجل كان عمله قريباً بل ملاصقاً لمقر سكني وأتحفظ عن ذكر صفته العملية حفاظاً على سلامته، وأسأل الله جلّ في علاه أن يفرج عنه
ويفكّ قيد أسر هذا الشهم النبيل والشجاع(وأنا أكتب هذا الدعاء والله لقد إغرورقت عيناى بالدمع) وإن الكلمات لتعجز عن وصف مشاعري وحسبنا الله ونعم الوكيل.
عذراً نعود للحدث الذي أتعمد أن تكون كلماتي تجاهه غامضة لا لشئ إلا لسلامة هذا البطل كي لا يقع له أى مكروه لا قدر الله، وقلة هم الأبطال في زمن الذل والخنوع الذي نعيش فيه، هذا الرجل هو من ضمن الأبطال الذين صدقوا مع الله
( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ) هكذا أحسبه ولا أزكي على الله أحداً أحسبه صادقاً متديناً بكاءاً دائماً من خشية الله والله حسيبه.
هذا البطل هو من ضمن أؤلئك الأبطال الذي تملأ بهم سجون المباحث
وإن سبب ذكري له فاولاً أحببت أن أشارككم رؤيتي بأم عيني لوجه ذلك الرجل القمري المشرق، وثانياً لعلكم تذكرونه بدعوة تفرج عنه كربته.
لقد حاولت مساعدة ذلك الشخص حينما علمت بما حدث له، وقد كنت على صلة قربية جداً بمساعده في العمل وهو من أخبرني بكل تفاصيل ماحدث، لكنني لم أستطع فعل شئ، وقد كنت أنوي نشر خبر إعتقاله حينذاك لكنني لم أفعل
ولعل في ذلك حكمة من الله.
أما مسألة الضوء المشع من وجه ذلك الرجل الصالح وهو محور حديثي فالذي خطر في بالي حينذاك وهذا ما أعتقده جازماً والله أعلم أن الرجل كان من قوّامين آخر الليل، لا أعلم حقاً هل شاهد أحد غيري ذلك الضوء المشع من وجهه، والمفارقة العجيبة أنني لم أذكر هذا الموقف الذي رأيته إلى مساعده بل هذه أول مرة أذكر في هذا الحدث العجيب ولم أتحدث عنه من قبل لأى شخصكان على الإطلاق.
الضوء لم يكن يشبه نور الشمس الساطع بل كان يشبه ضوء القمر
ومن خلال تجربتي هذه أستطيع القول أن الفرق بين ضوء القمر والشمس كبيراً كما هو الفرق بينهما في واقع الحال، تستطيع رؤية هذا الفارق لو أنك رأيت ما قد رأيته أنا، ولا أستطيع التعبير بأكثر من ذلك، لأنني لست بكاتب متمكنٍ في اللغة العربية لأصف بدقة لغوية الفوارق بينهما.
والله يا إخوتي أنني لا أبالغ في هذا الوصف والله على ما أقول شهيد.
الضوء المشع كان حدثاً عجيباً غريباً وكل ما أتذكر الموقف أقول سبحان الله
ولا يوجد كلمة تصف الموقف سوى أن أسبح الله من هذا المنظر العجيب.
أخيراً أنا لم لم أمكث بعد الحادثة سوى فترة ممن الزمن وعدت إلى مدينتي الأم، ولم تسمح لي الظروف العودة لتلك المدينة ولم أعد أعرف أي شئ عن ذلك الرجل، وإن كنت أتمنى العودة إليها، وإن شاءالله أنه قد فكّ أسره، وإن لم يكن فأدعوا الله أن يمنّ الله عليه بالحرية، وأن يعوضه خيراً عن مالحق به في الدنيا والآخرة.
الحدث كان في زمن المقبور عبدالله بن عبدالعزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدعوا الله أن تكونوا في أتم صحة وسلام وسعادة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الموضوع وكما أسلفت ليس له علاقه بالمهدي
طرحه للتأمل والتفكر في قدرة الله
والدعاء لصاحبنا أسأل الله أن يفرج عنه
وللمفتونين بالمهدية أقول لهم بأن صاحبنا ليس له علاقة بالمهدي
لا من حيث إسمه ولا إسم أباه بل إنه حتى بالنسب
فهو سعودي من أصول غير عربية والله أعلم
لكنه رجل صالح غيور على دين الله وحرمات المسلمين
فكان أن صدح بقول الحق ذات يومٍ
فأقتيد إلى غياهب السجون
فقط من أجل نصيحة وتحذير من عقاب الله
والله المستعان

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

احداث مشابهة لاحد اليمنيين الشرفاء سجنو ظلما وعدوانا

اللهم فرج علئ الجميع وانصر عبادك الضعفاء