الشَّامِلُ لِرُؤَى المَهْدِيِّ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشَّامِلُ لِرُؤَى المَهْدِيِّ

مُنتَدَى إِسْلَامِيٌّ سُنِّيٌّ يُعْنَى بِجَمْعِ رُؤَى المَهْدِيِّ وَ تَعْبِيرِهَا و تَرْتِيبِهَا مَعَ بَيَانِ الرُّؤَى المَكْذُوبَةِ وَ الوَاهِيَةِ
 
الرئيسيةس .و .جبحـثأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» يأجوج ومأجوج
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyأمس في 10:05 pm من طرف رُقيّة..

» يريدون سرقة تاج الملوك
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyأمس في 9:50 pm من طرف محمد حسين

» « رؤيا في أمي » بارك الله فيكم.
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyأمس في 8:52 pm من طرف يوسف

» « اذا علم الله صدقك’ هداك إلى الحق. »
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyأمس في 6:23 pm من طرف رُقيّة..

» وصية علي بن أبي طالب
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyأمس في 4:18 pm من طرف محمد حسين

» وصية للخليفة المامون
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyأمس في 4:14 pm من طرف محمد حسين

» بشرى وتحذير لأهل فلسطين
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالجمعة أبريل 26, 2024 11:20 pm من طرف محمد حسين

» رضيع يقرأ سورة الطارق
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالجمعة أبريل 26, 2024 7:50 pm من طرف احمد المفلح

» تحية من الشيخ محمد المبيض
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالجمعة أبريل 26, 2024 5:08 pm من طرف رُقيّة..

» “ يارب قد طال البلاء على أهل غزة، وعظم الخطب وانت ارحم الراحمين”
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالجمعة أبريل 26, 2024 11:29 am من طرف رُقيّة..

» ياااااارب نجينا، وارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين (فضفضة) .
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالجمعة أبريل 26, 2024 2:28 am من طرف رُقيّة..

» عندما يصير الكرتون بخمسين
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالخميس أبريل 25, 2024 10:01 pm من طرف محمد حسين

» نزع الكعبة لكسوتها..! علامات وإشارات .
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالخميس أبريل 25, 2024 1:52 pm من طرف رُقيّة..

» الحوت الأزرق ورجل أسود الوجه يسرق أحد طفليه
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالخميس أبريل 25, 2024 4:32 am من طرف محمد حسين

» المهدي و الحوت الأسود
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالخميس أبريل 25, 2024 4:28 am من طرف محمد حسين

» أيام الصمت فيها خير من الكلام
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالخميس أبريل 25, 2024 4:17 am من طرف محمد حسين

» “ شر البلية ما يضحك! “
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالأربعاء أبريل 24, 2024 2:07 pm من طرف رُقيّة..

» عن القضاء و القدر و الفرق بينهما .
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالأربعاء أبريل 24, 2024 11:20 am من طرف رُقيّة..

» رؤية المهدي للرؤى !!
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالأربعاء أبريل 24, 2024 12:56 am من طرف رُقيّة..

» « إن الوفاء مبارك ، وحسن العهد من الإيمان »
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالثلاثاء أبريل 23, 2024 11:37 pm من طرف رُقيّة..

» “الشيخ عبد المجيد الزنداني في ذمة الله”
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالثلاثاء أبريل 23, 2024 3:29 pm من طرف احمد المفلح

» رجل ينشر ملابسه المغسولة
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالثلاثاء أبريل 23, 2024 1:20 pm من طرف محمد حسين

» “ الله سبحانه وتعالى قادر أنه يغير الأحداث في لحظة “
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالإثنين أبريل 22, 2024 6:32 pm من طرف رُقيّة..

» رؤيا عن اشكالية معرفة العلماء السبعة للمهدي --لاهل الخبرة فقط--
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالإثنين أبريل 22, 2024 1:04 pm من طرف احمد المفلح

» رؤياا منقولة ، رجل يمشي علي الماء .
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالإثنين أبريل 22, 2024 12:35 pm من طرف احمد المفلح

»  هذه من علامات خروج المهدي
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالإثنين أبريل 22, 2024 9:49 am من طرف محمد حسين

» « فائدة: لماذا لا أتلذذ بصلاة, ولا بقرآن, ولا بأذكار؟ »
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالأحد أبريل 21, 2024 3:59 pm من طرف رُقيّة..

» (((( نهاية الرحلة ))))
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالأحد أبريل 21, 2024 3:48 pm من طرف رُقيّة..

» عيسى عليه السلام و المهدي .
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالأحد أبريل 21, 2024 12:35 am من طرف صقر بني يس

» الوضع الحالي العربي
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالسبت أبريل 20, 2024 8:01 pm من طرف رُقيّة..

» شهب كثيرة وصواريخ علئ اليهود
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالسبت أبريل 20, 2024 3:36 pm من طرف احمد المفلح

» « أنسب أيام لصيام الست من شوال »
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالجمعة أبريل 19, 2024 10:58 pm من طرف احمد المفلح

» « قصة الشيخ محمد الرفاعي رحمه الله »
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالجمعة أبريل 19, 2024 2:15 pm من طرف رُقيّة..

»  القمر وقع على الارض
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالخميس أبريل 18, 2024 8:22 pm من طرف محمد حسين

» رؤيا عن ليبيا
« درر الشيخ ابراهيم السكران » Emptyالخميس أبريل 18, 2024 7:38 am من طرف احمد المفلح

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 6 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 6 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 283 بتاريخ الأحد يوليو 04, 2021 7:25 am

 

 « درر الشيخ ابراهيم السكران »

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



« درر الشيخ ابراهيم السكران » Empty
28122023
مُساهمة« درر الشيخ ابراهيم السكران »

.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
.
 هذا الزمان زمان فتن، ومن أعظم ما يعين على مواجهتها والثبات فيها (التهجد) بالليل ففي البخاري: (ماذا أنزل الليلة من الفتن، أيقظوا صواحبات الحجر).
===
بالله عليك أعد تأمَّل هذه الآيات: (قليلًا من الليل ما يهجعون)، (قم الليل إلا قليلّا) ونحوها، وقارن ذلك بوسائدنا التي تقوست من نوم الليل والنهار!!
===
.
كنت كلما استعملتُ القرآن رأيت الشِّفاء في نفسي
 فإذا ابتعدت عنه عادت إليّ أسقامي!!
===
.
فإذا رأى متدبر القرآن كيف يصف الله القرآن بأنه تقشعر منه جلود المؤمنين، وتلين قلوبهم له، وكيف وصف الله سلسلة الأنبياء، وصالحي أهل الكتاب إذ استعبروا وذرفت مآقيهم الدموع خشيةً لكلام الله؛ أدرك أنَّ هذا القرآن أنجع وسيلة تهزُّ القلوب وتطير بها عن منحدرات القسوة وكهوف الرين.
.
===
.


لا يكفي أن تتلو، بل اجعل السورة تُخالط شغاف قلبك. قال النبي ﷺ للأنصاري: (ما يحملك على لزوم هذه السورة؟)، قال: إني أحبها، فقال: (حبك إياها أدخلك الجنة).
.
درر الشيخ السكران، فك الله أسره .
.
===
اللهم أنعم علينا بعفوك وعافيتك ربنا ليس لَنا من الأمــر إلاَّ ما قضيت ولا من الخــير إلاَّ ما أعطيت فاجعل لنَا في كُلِّ لحــظة أجرا وحظاً من عبــادتك ونصيباً من شكرك ولا تبلينا بلاءً يعجز عنه صبرنا ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير وأنت خير الحافظين.
منقول..
.
اللهم آمين امين يارب العالمين 
وصلّ الله على نبينا محمد وعلى اله وبارك وسلم.


عدل سابقا من قبل رُقيّة… في الخميس ديسمبر 28, 2023 6:57 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

« درر الشيخ ابراهيم السكران » :: تعاليق

avatar
رد: « درر الشيخ ابراهيم السكران »
مُساهمة الخميس ديسمبر 28, 2023 5:04 pm من طرف دار الهجرة
رائع كعادته فك الله أسره وجزاك الله خيراً على النقل

وله أيضاً " صفاء الأنبجانية " هنا


http://saaid.org/Doat/alsakran/72.htm
Anonymous
رد: « درر الشيخ ابراهيم السكران »
مُساهمة الخميس ديسمبر 28, 2023 7:10 pm من طرف زائر
.
اللهم آمين ، وإياكم دار الهجرة
بارك الله فيك.
===
.
- تأمل معي هذا المثال: لو قيل لشخص من الناس إنك ستجلس في هذا البلد
الذي أنت فيه خمس سنين، ثم سننقلك إلى بلد مجاور وستعيش فيه مائة سنة
فماذا ترى هذا الرجل صانعاً؟
.
لا شك أنه سيحول كل ممتلكاته وأمواله وأرصدته إلى البلد الثاني
الذي سيعيش فيه الزمن الأطول، وسيقتصد في الصرف في بلده الأول
قدر الطاقة، ويتبلغ بالكفاف، لأنه ينتظر الحياة المستقرة في البلد الثاني
الذي سينتقل إليه، إذا كان هذا في المقارنة بين منزلين أحدهما خمس سنين
والآخر مائة سنة، فكيف بالله عليك سيكون التصرف حين المقارنة بين منزل
مؤقت ومنزل مؤبد لا ينتهي أصلاً؟!
.
ثم ليس الأمر مؤبد فقط، بل قد يكون مؤبداً بأعلى درجات السعادة
 في قصور الجنة ونعيمها، أو مؤبد في أحط درجات الآلام الجسدية
 والنفسية في أودية النهار ولهيبها.. كل ذلك أبد الآبدين..
 وماذا بعد مفهوم (الأبدية) من واعظ؟!
.
وكنت ألاحظ في كثير من كتب الفكر المعاصر، خصوصاً الكتب الفكرية

 غير الإسلامية؛ أنها تكاد تخلو من ذكر الموت والدار الآخرة
ويعدون ذلك شأناً غير رفيع..
.
 فذكرت هذه الملاحظة لأحد الشباب الذين يقرؤون في هذه الكتب
فقال لي: إن هذا تصرف له ما يبرره
فقلت له: وما الذي يبرره؟ 
فقال لي: (إن استحضار الموت واليوم الآخر يصرف الإنسان عن بناء الحضارة 
والنهضة،، فيجب أن نؤمن بالموت واليوم الآخر، ثم نحيّده حتى نستطيع 
أن نبني الحضارة والنهضة بعيداً عن الضغط النفسي لفكرة الموت 
واليوم الآخر) 
هذا ملخص كلامه، بعضه بعبارته وبعضه بمعناه.
.
والحقيقة أن هذا فهم مغلوط كلياً، ولا يقول هذا الكلام رجل قرأ كتاب الله

وأيقن صدقاً بمعانيه، فإن استحضار الموت واليوم الآخر هو الذي يدفع فعلاً
للعمل الصالح النافع المثمر طبقاً لمراد الله، فإن الله تعالى لما ذكر الصلاة
وهي رأس العبادات، ذكر أنه لا يطيقها إلا من يوقن بالموت ولقاء الله
.
 كما قال تعالى عن الصلاة:
(وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ ** الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ 

مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)
[البقرة، 46].
.

فانظر كيف كانت الصلاة هينة ميسرة 
لمن امتلأ قلبه باليقين بلقاء الله..
.
ولما ذكر الله تخاذل جنود طالوت، بين أنه لم يقف ويثبت معه

 إلا من امتلأت قلوبهم باليقين بلقاء الله، كما قال تعالى:
.
(فلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ

قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ
 وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)[البقرة، 249]
.

فانظر كيف لم يصبر في مقام الجهاد
 إلا من عمرت نفوسهم بحقيقة الموت واليوم الآخر..
.
وترى أمثال هؤلاء المفكرين التغريبيين –أو من أصابتهم بعض شُعب التغريب-

 يتندرون بمن يكثر من ذكر الموت، ويسميها بعضهم (عقيدة انتظار الموت) 
على سبيل الاستهانة والانتقاص، بالرغم من أن انتظار الموت شعبة 
من شعب الإيمان في كتاب الله كما قال تعالى:
.
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ

وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ، وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا)
 [الأحزاب، 23]

.
نتابع…
.
Anonymous
رد: « درر الشيخ ابراهيم السكران »
مُساهمة الخميس ديسمبر 28, 2023 7:17 pm من طرف زائر
.
وامتلاء القلب باليقين بقرب الأجل والحساب نبه عليه القرآن
في قوله تعالى:
.
(أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ)

 [الأعراف، 185]
.

وأعاد ذات المعنى في مطلع الأنبياء فقال تعالى:
(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ)

 [الأنبياء، 1]
.
وقد كان أئمة الأولياء في هذه الأمة يستحضرون دوماً قرب الأجل ودنو الموت، فهذا رأس أولياء هذه الأمة ابوبكر الصديق –رضوان الله عليه- يستحضر هذا المعنى كثيراً، فقد روى البخاري في صحيحه قصة مؤثرة عن أبي بكر، حيث جاء في البخاري:

.
(لما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة وُعِك أبو بكر وبلال

 فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:
كل امرئ مصبح في أهله** والموت أدنى من شراك نعله) 
[البخاري، 1889]
.
والمراد أنه ليست الإشكالية في أن يستحوذ على القلب والعقل اليقين بقرب الأجل والحساب، فهذه شعبة إيمانية قرآنية عظيمة، وإنما المشكلة تعطيل العمل والفتور عن الدعوة والإصلاح.. وقد أوضح كتاب الله أن اليقين بلقاء الله يدفع للمزيد من العمل ويمنح المؤمن القوة والصبر، لا العكس كما يتوهم كثير من التغريبيين، أو من أصابتهم بعض شُعب التغريب..
.
والحقيقة أن استحضار الحقائق الكبرى كالموت ولقاء الله، وتمزيق ضباب الذهول الذي يلفها؛ يثمر للمرء تصحيحاً هائلاً في مسيرته العلمية والدعوية والاجتماعية، ويغير جذرياً من نظرته لكثير من الأمور، فيصبح يقرأ الأشياء على ضوء سؤال: هل تقرب من الله وتنفع في اليوم الآخر أم لا؟
.
ومن أعظم ذلك القلق حول طبيعة قضاء الوقت والعمر، فالإنسان الغافل عن ذكر الموت تمر أوقاته وساعاته دون أن يتنبه ويتساءل حول جدوى ما يصنع، لكن المؤمن الذي يهجم عليه ذكر الموت ودنو الأجل وقرب لقاء الله؛ فإنك تجده يزهد في اللقاءات والاجتماعات في استراحات الضياع التي تذهب فيها الأوقات سدى، وتتعالى فيها القهقهات، ويجوب الناس فيها أحاديث لا تقرب من الله إن لم تكن تبعد عنه، حتى وإن كان ظاهر الجالسين الصلاح أو طلب العلم، فالعبرة بالحقائق، وما أكثر ما تكون المجالس في غير ما يقرب من الله..
.
المؤمن المستحضر لحقيقة الموت ودنو الأجل يبخل بوقته أن يذهب في روايات تلو روايات، وأفلام سينمائية في إثر بعضها، وتتبع لتعليقات وترهات على صفحات المواقع الاجتماعية كالفيسبوك وتويتر، أو منتديات الانترنت..
.
طالب العلم الجاد الذي تشبع بحقيقة الموت تختلف نظرته للمؤلفات والكتب، ويدب إليه الزهد في الترف النظري، ويصبح مقصوده في الكتب (معرفة الهدى بدليله) ويضمر شغفه بملح العلم ونكته ولطائفه الجانبية، وتصبح في مرتبة تبعية غير مقصودة بالأصالة، وإنما مقصوده الأصلي معرفة معاني كلام الله ورسوله وبثها في الناس..
.
والمجاهد الذي يجاهد التيارات البدعية والفكرية المنحرفة إذا تشبع قلبه بحقيقة الموت وقرب الحساب، صار يقتصد في ذكر الناس إلا بقدر ما يبين الحق ويظهره، وما أحسن العبارة المنقولة عن الإمام الحافظ عبدالله بن عون شيخ شعبة وابن المبارك، أنه قال (ذكر الناس داء، وذكر الله دواء) [النبلاء، 11/448].
.
والمؤمن الذي امتلأ قلبه باليقين بلحظة القبر، يتحرق على أوقات الانتظار والمسير والجلوس العابر أن تذهب في غير ذكر الله، وأي جمال وبهاء لحالة الذاكر لله واقفاً وجالساً ومضطجعاً والتي يصفها كتاب الله

في قوله تعالى:
.
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ)

 [آل عمران، 191]
.
بل تأمل ماهو أعجب من ذلك، وهو أن الله يأمر بالصلاة التي كلها أذكار، ثم بعد الصلاة يأمر باستمرار الذكر على هذه الأحوال

 فيقول تعالى:
.
(فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ)

 [النساء،103]
.
بالله عليك خذ هذا المثال العابر: تأمل هذه الساعات التي فاتت من ظهر اليوم، أو من عصر اليوم، هذه الساعات التي فاتت، ذهبت علي وعليك، هذه الساعات سلخت من أعمارنا ولن تعود أبداً، فإن كنا عمرناها بتسبيح أو تحميد أو تكبير أو سجدة أو نفع للمسلمين فإنها ستكون شاهدة غداً في صحائفنا، وإن ذهبت هذه الساعات من ظهر أو عصر اليوم سدى، فيا حسرتنا ويا غبننا في فرصة أعطيت لنا ثم سحبت ولم نستغلها..
.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:


(وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ ** أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)

 [الزمر، 56].

والله أعلم،،

.
صقر بني يس
رد: « درر الشيخ ابراهيم السكران »
مُساهمة الخميس ديسمبر 28, 2023 9:32 pm من طرف صقر بني يس
بارك الله فيك أختي رقية، و جعله الله في ميزان حسناتك، آمين
هذه النفحات ترشد بصر المرء إلى حيث لا ينظر، فتشعره بالراحة، و تساعده على الإستثمار في وقته، و سبحان الله ما أجمل أثرها على القلب.
Anonymous
رد: « درر الشيخ ابراهيم السكران »
مُساهمة الجمعة ديسمبر 29, 2023 12:07 am من طرف زائر
.
إيه والله ما أجمل أثرها على القلب..سبحان الله
نفعني الله وإياكم بما نقرأ، يارب آمين.
.
جزاك الله خيرا اخي صقر.


.
 

« درر الشيخ ابراهيم السكران »

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الشيخ تامر ابراهيم أحد العلماء السبعة بدأ يصل للمهدي
» النحل السكران!!!!!!!!!
» ابراهيم الخليل
» قبر الرسول وسيدنا ابراهيم
» ابراهيم عليه السلام بنى الكعبة قبل 40

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشَّامِلُ لِرُؤَى المَهْدِيِّ :: نَادِي الأَعْضَاءِ وَ الزُّوَّارِ :: مُدَوَّنَةُ الأَعْضَاءِ النُّبَلَاءِ-
انتقل الى: