أشتهي الجنة!!

زائر

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

عن أبي موسى قال: "مرض أبي -الحافظ عبدالغني- مرضاً شديداً منعه من الكلام والقيام، واشتدّ ستة عشر يوماً، وكنت أسأله كثيراً ما يشتهي فيقول: أشتهي الجنة، أشتهي رحمة الله. لا يزيد على ذلك. فجئته بماء حار، فمدّ يده فوضّأته وقت الفجر، فقال: يا عبد الله! قم صل بنا وخفف. فصليت بالجماعة، وصلّى جالساً ثم جلست عند رأسه، وجعل يدعوا وأنا أؤمن، فقلت: هنا دواء تشربه. قال: يا بني، ما بقي إلا الموت، فقلت: ما تشتهي شيئاً؟ قال: أشتهي النظر إلى وجه الله سبحانه، فقلت: هل أنت عنّي راض؟ قال: بلى والله، فقلت: ما توصي بشيء؟ قال: ما لي على أحد شيء، ولا لأحد علي شيء، قلت: توصيني؟ قال: أوصيك بتقوى الله والمحافظة على طاعته. فجاء جماعة يعودونه، فسلموا فرد عليهم، وجعلوا يتحدثون، فقال لهم: ما هذا؟ اذكروا الله، قولوا لا إله إلا الله، فلما قاموا جعل يذكر الله بشفتيه، ويشير بعينيه، فقمت لأناول رجلاً كتاباً من جانب المسجد، فرجعت وقد خرجت روحه رحمه الله

المساهمات : 271 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 26/09/2018

الجنة تحتاج ثمن (ليس مالي) وهناك ما هو ألذ من الجنة ألا وهي لذة لا تعدلها لذة (النظر إلى وجه الله سبحانه وتعالى الوجه الجليل الكريم الجميل) قال الله عز وجل كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام/ قال نبينا محمد عبدالله ورسوله صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين (إن الله جميل يحب الجمال)

المساهمات : 42 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 16/03/2019

قصة مؤثرة تحكي ما يجب ان يكون عليه حال من كبر عمره واقتربت منيته وامضى عمره ناهلاً من كتاب الله، فلا غرابة اصلاً في القصة لولا اننا تغيرنا فاصبحنا نرى فيما حدث لهؤلاء الصالحين معجزة.

اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة..

مثل هذه القصص لا نسمعها في مجالسنا وجلساتنا العائلية (الا من رحم ربي) واستبدلناها بقال الشاعر وهذه السفاسف التي يعرفها الجميع.

المضحك المبكي، وكمقارنة ساخرة بين قصة هذا الصالح الذي يشتهي الجنة في مرضة وبين قصص تحكى في مجالسنا منها مثلاً قصة تقول أن اناساً عابوا على احد كبار السن ممن لامست اقدامهم القبر، كثرة مطاردته للنساء والتغزل بهن شعراً، فأجاب هذا المراهق الكبير على الناس ببيت شعر عامي قال فيه:
ولو اني شايب، حدر النصايب
شقر الذوايب، يطرن عليا

بمعنى انني حتى وان كنت كبير في السن وتحت نصائب القبر محتضراً فإني لا أفكر إلا بالشقراوات، اصرار عجيب على التمسك بشهوة دنيوية حتى عند الإحتضار.

شتان بين الرغبتين وشتان بين العصرين بل وشتان بين الأمتين، هي تربية نتحمل نحن مسؤوليتها بأن فرطنا فلا حول ولا قوة الا بالله، الحمدلله الذي عافانا وعفى الله عن موتى المسلمين.

ولا لذة تعدل لذة الوقوف بين يدي الله وهو راضٍ عنك، بعدها سيقول لك الكريم العظيم خذ يا عبدي، الله أكبر، فتخيل بم سيكافؤك سبحانه لمرضاته، لااا شك أن العطاء سيكون عظيما.

اللهم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

» في الجنة.....؟!!!
» صفة الجنة
» سوق الجنة
» أهل الجنة
» الجنة حلمنا