رؤيا عجيبة منذ قرون عن المهدي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

سأسوق إن شاء الله رؤيا قديمة لها حوالي تسعة قرون عن المهدي وجدتها في كتاب نادر في تاريخ علماء و ملوك اليمن .
رآها رجل صالح و رأى فيها المهدي في صفة تكررت في عدة رؤى لأهل زماننا ، سبحان الله .
الرؤيا يتحدث فيها المهدي عن ملك كان في اليمن اسمه ابن مهدي ، ثم عن قوم جاؤوا بعده ، ثم عن قوم جاؤوا بعدهم ، ثم يخبر المهدي انه خارج بعد هؤلاء .
ثم يعقب مؤلف الكتاب أنها رؤيا من المبشرات ، و أنه خبر ليس فيه تشريع أو مخالة للشرع في كلام مختصر نفيس .
و سأنقلها برمتها الليلة إن شاء الله تعالى للفائدة .

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته وحشتنا يالغالي عساك بخير اشتقنا لك ولكلامك ومواضيعك الشيقه

جزاك الله خيرا اخي الغالي و رفع قدرك و أنار دربك و غفر ذنبك و أدخلك الجنة .

الكتاب اسمه : السلوك في طبقات العلماء و الملوك تأليف العلامة الفقيه بهاء الدين أبي عبد الله محمد بن يوسف بن يعقوب الجندي اليمني الشافعي ، المجلد الثاني صفحة ١٧٢ - ١٧٣ . مطبعة دار المنهاج - جدة .

قال مؤلف الكتاب المذكور رحمه الله :

و من قرية رفود كان فيها جماعة لم أتحقق منهم غير أبي السعود ابن محمد .
كان فقيها فاضلا موجودا في آخر المائة السادسة .
وجدت في كتاب من كتبه معلقا بخطه ما مثاله :
أخبرني عمر بن أسعد البرعي عن عبد الله الوصابي عن شيخ فاضل من الحبشة أنه نام ليلة على وضوء ، و ذلك في زبيد أيام ملك الحبشة لها ، فرأى تسعة رجال ركبانا على دواب فسلموا عليه فرد عليهم ، فسألهم : أين تذهبون ؟ فقالوا : نريد مكة ، نشكوا فعل هؤلاء الحبشة و منكرهم معنا .
قال : قلت : و أنا معكم . ثم ركبت دابتي و سرت معهم حتى أتينا مكة و دخلنا الحرم ، فوجدنا رجلا عليه كساء أبيض مستندا على الركن الأسحم ، فسلمنا عليه و سألنا عن مرادنا ، فشكونا إليه الحبشة و قالوا : قد أظهروا المنكر في اليمن ، فقال لهم : روحوا فقد سلط الله عليهم رجلا من اليمن يقال له : ابن مهدي يقتلهم و ينتقم منهم . فظهر ابن مهدي و فعل أفاعيله المعروفة .
قال : فبينا أنا كذلك إذ رأيت القوم بأعيانهم قد أقبلوا على دوابهم كأول مرة فسألتهم : أين تذهبون ؟ فقالوا أيضا : نريد مكة ، فقلت : و أنا معكم . ثم ركبت معهم و قدمنا مكة فوجدنا الرجل على حاله ، فشكوا إليه فعل ابن مهدي و ما أظهره باليمن فقال : اذهبوا فقد سلط الله عليه أهل الذوائب . فرأيت قوما صباح الوجوه لهم ذوائب مظفورة ملقاة على ظهورهم .
ثم رأيت أولئك القوم بأعيانهم على مثل حالتيهم الأولتين فسألتهم : أين تذهبون ؟ فقالوا : مكة ، نشكوا فعل هؤلاء الغز معنا و في بلادنا ، فقلت ما قلته أولا : و أنا معكم . و ركبت دابتي و سرت معهم حتى قدمنا مكة و دخلنا الحرم فوجدنا الرجل على حالته تلك ما تغيرت ، فشكونا إليه فعل الغز فقال : اذهبوا فقد سلط الله عليهم أهل الدراريع السود و الخيل البيض . فسلط الله عليهم العماني ، فرأيت قوما قد ظهروا باليمن على صفة ما ذكر فعاثوا باليمن فأفسدوا .
فبينا أنا في نومي إذ بالقوم قد أقبلوا بأعيانهم فقلت لهم : أين تريدون ؟ فقالوا : مكة ، فقلت : و أنا معكم . ثم ركبت دابتي و سرنا حتى أتينا مكة و دخلنا الحرم فوجدنا الرجل بمكانه عليه لباس أخضر و هو متهيء بهيأة السفر ، فشكونا إليه فعل العماني و جنده فقال : اذهبوا ، فأنا لهم على إثركم .
فوقع في نفسي أنه الفاطمي ، و سألت عن ذلك بعض من حوله فقالوا : هو الفاطمي .
ثم استيقظت هكذا .

انتهت الرؤيا .

قلت : الفاطمي هو الإمام المهدي أصلحه الله ، و الرؤيا قوية صحيحة لها حوالي ١٠٠٠ سنة .
و هذه رؤيا عجيبة قديمة تحتاج إلى نشرها و دراستها و التمعن فيها .

ثم يقول مؤلف الكتاب بعدها :

و هذه الرواية حملني على إيرادها إزالة تشكك المتشككين في ظهور الفاطمي و متى يكون ؟ و بعد أي الدول ؟
و قد زال الشك في الأول و الثاني ، و الثالث لم يزل فيه شك .
فإن قيل : كيف يزول بمنام ؟
قلنا : قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما خلفت فيكم إلا المبشرات " . قالوا : يا رسول الله ، و ما هي ؟ قال : " الرؤيا الصالحة يراها العبد أو ترى له " . و في رواية أخرى : " رؤيا المؤمن كفلق الصبح " .
و ليس هذا بشيء يتعلق به تحليل و لا تحريم ، إنما هو من باب الخبر ، و قد رأيناه صح في الماضي من تنقل الدول من الحبش إلى ابن مهدي ثم إلى الغز ، و نحن في أيامهم منذ سنة تسع و ستين و خمسمائة إلى عصرنا سنة ست و عشرين و سبعمائة .

انتهى .

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته رووووعه سلمت يمناك واناملك يالغالي وصل اللهم علا سيدنا محمد وعلا اله وصحبه الطيبين والطاهرين

سبحان الله