كلنا عازمون على الالتحاق بالمهدي للجهاد ، فهل أرض الحجاز تكفينا ؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

أي شخص أتحدث معه عن المهدي يقول لي : سألتحق به و أقاتل معه في سبيل الله
حتى النسوة يردن ذلك

فهذا شيء جميل جدا

فهل ذلك ممكن لنا جميعا ؟
بمعنى هل دولة الخلافة الراشدة لها من المال و السكن و العتاد و المكان ما سيجعلها تستقبل ملايين المجاهدين من العالم كله ؟
أم أنها ستضع خطة محكمة لذلك ، أو تستقبل بشروط معينة و عدد معين ؟

هل عندكم فكرة أصدقائي ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,
لابد من الاخذ بالاسباب والتوكل و العمل ولا ادعوا برأيي الى التكاسل ,
....
لم اطلع كثيرا على احاديث الفتن ولكن اتذكر ان بالنسبة للمال فهو اول فتح للمسلمين في وقت الخليفة
يوجد حديث يتحدث عن الكنوز والاموال قال عليه الصلاة والسلام :
(يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج من بني هاشم فيأتي مكة فيستخرجه الناس من بيته بين الركن والمقام فيجهز إليه جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيأتيه عصائب العراق وأبدال الشام وينشأ رجل بالشام أخواله من كلب فيجهز إليه جيش فيهزمهم الله فتكون الدائرة عليهم فذلك يوم كلب الخائب من خاب من غنيمة كلب فيستفتح الكنوز ويقسم الأموال ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض فيعيشون بذلك سبع سنين أو قال تسع)
فالله اعلم انه بدون سيطرة كبيرة للمسلمين قبله فالارض مليئة بالظلم والجور
لأن يوجد رأي ان ابناء الخليفة الثلاث هم ابناء الممهدين قبل المهدي من الخلفاء
اي الخلافة تقوم قبل خليفة الله المهدي الذي يملك الارض ولا اظن ذلك ,
المهدي هو من يرزقه الله المال و في وقته تفتح بركات السموات والارض ,
ويوجد مجاهدين بمختلف بقاع الارض متمكنين اعدهم الله لهذا الامر ولو اختلفت التوجهات لكن هكذا الإعداد حتى يوحدهم الله تحت راية الخليفة مثل قبائل العرب المتفرقة في وقت الرسول عليه الصلاة والسلام وكانوا يستبعدون ذلك تماما , ولكن بظني المتواضع انه ممكن الحصول فهي سنة الله والله اعلم , وممكن غير ذلك ,
فقد كان هنالك قبائل مخصصة بأمور الحرب كبني مخزوم وقبائل تتميز بأمور التجارة وغير ذلك , وعلى هذا الجماعات المتفرقة الآن
وإمامنا يوفقه الله لجمع الكلمة والله اعلم .
وكل مرء ميسّر لما خلق له و التيسير من الله وحينما يأتي الامور تسير بسرعة غير متوقعة .
يوجد من صار لديه فهم ورغبة بنصرة الدين وهو جالس في المنزل ,
فالله قد فتح للمسلمين حرية التعلم والفهم وتحت وطأة النظام العالمي و لله الامر والحكمة ,
وربما لو كان العالم تحت سيطرة شخص لا تهمه المصالح والاموال لأغلق كل شيء
سمعت ان في وقته تنقطع طرق التجارة وغيرها فأغلب القوانين ربما غير فعالة والعالم يحتاج القوي الامين .

الحقيقة أن الجهاد مع المهدي لا يشترط له الالتحاق به ، فتستطيع من بلدك بعد بيعته أن تجاهد بالعلم و الدعوة و الأمر بالمعروف إلى حين دخول بلدك في دولة الخلافة ، فإذا دخلت فهناك ستبدأ الفتوحات في جميع الاتجاهات ، فأهل المغرب الاسلامي مثلا يجاهدون من وراء البحر و يجاهدون جيرانهم الأفارقة بالدعوة و إلا فالجزية و إلا فالسيف و الرشاش ..
أما الجزيرة العربية ففيها جنود بلاد الحرمين و جيشها الذين جهزهم النظام السعودي
فبعد البيعة فسيكون هؤلاء جندا للمهدي يدفع بهم الأعداء و يقاتل بهم من وراءهم ممن يستحق القتال و يفتح بهم الأرض و القدس

و معروف في العلوم العسكرية أن جيش أي بلد هو نظام حساس عصبه الوطنية و الثقة و حفظ السر ، فلذلك لا تجد فيهم جندي واحد من دولة أخرى أبدا
فلذلك فأعتقد أنه يصعب جدا جدا انخراط الأجانب بعد البيعة في صفوف جيش بلاد الحرمين الذي أفراده و عساكره من مواليد هذه البلاد الطاهرة

فهذا بخصوص الانخراط في صفوفهم و خشية تسلل جواسيس و عملاء و مخربين و نحوهم

لكن فلربما تكون هناك معسكرات للأجانب من غير أهالي بلاد الحرمين ، أتخيل أنها تستقطب أعدادا هائلة من المجاهدين في سبيل الله وفق ضوابط معينة طبعا ، يتم تدريبهم و إعدادهم لفتح الأقصى و غيره ، مع التحفظ الأمني  التام تجاههم .......

فهؤلاء لو جعلهم المهدي في أمكنة و وزعهم عليها وفق استراتيجية معينة و تكوين عسكري حربي و جهادي فقهي معين و سريع و نحو ذلك ، لكان يكون مشكورا عليه حين يرخص لنا بالالتحاق بهذه العساكر المحمدية الظافرة المنصورة ..
جزاه الله كل خير