وا معتصماه

إدارة المنتدى

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

وا معتصماه

هذا نداء صرخت به أسيرة عربية في زمن المعتصم بالله، حين غزى البيزنطيون مدينة زبطرة و خربوها و أسروا منها الأسرى و نكلوا بأهلها، فكان هذا النداء كفيلا بأن يعد المعتصم جيشا قوامه ٥٠٠ ألف جندي كتب على درع كل واحد منهم "عمورية"، فكان فتح عمورية الشهير!!!
لم يكن هذا في زمن النت، و لم يسمع المعتصم تسجيلا صوتيا للأسيرة، و لم يرى جثث القتلى من الأطفال و النساء على شاشته المسطحة و هو يدير الملعقة في فنجانه، و لم يتشاور مع بقية الأمم، و لم يطلب المدد و المباركة من أحد، بل كتب للملك البيزنطي رسالة مطلعها "من أمير المؤمنين المعتصم بالله، إلى كلب الروم، سآتيك في جيش أوله عندي و آخره عندك..."
اليوم، ضجّت السماء بصراخ الأيامى و الأيتام، و آمتزج الجوّ برائحة الدم و الأشلاء المبعثرة، سملت العيون بجثث الأطفال و الرجال و النساء من المدنيين، هتك عرض كلّ مبدأ و شيمة،... هي مجزرة ينتظر فيها كلّ صاحب نفس رخيص من الفلسطينيين دوره ليراق دمه بكل بروده، ليصبح مجرد رقم...
لكن هل تعلمون؟ اليوم فهمت شيئا كنت أستغربه، فهمت لمذا يوم ستحتدم الحرب بين المسلمين و اليهود، ستنطق كل صخرة و شجرة و تنادي "يا عبد الله، يا مسلم، ها هنا يهودي ورائي تعالى و آقتله،"،
اليوم جعل الله غزة حجة على أمة المليار و نصف، تقارعها دويلة إمتدادها الجغرافي لا يتجاوز ١٦٠ كلم في أبشغ صور الهوان!!! و من المضحكات المبكيات أن الناس ينتظرون نصرا لكتائب القسام(كان الله في عونهم) و فتحا مباركا من عند الله لمدينة القدس و ربما لكامل الأراضي المحتلة، بل ذلك يوم يلج الجمل في سم الخياط و نحن على حالنا هذه، بل و آنتظروا غضبا من الله على أمة العرب، و آنتظروا ظهور الفساد في البرّ و البحر بما كسبت أيدي الناس،...
و من المضحكات المبكيات أن عامة المسلمين بما فيهم العلماء ينتظرون أن يتصالح الروم و العرب، من ثمّ تقوم الملحمة الكبرى فينتصر المسلمون، في حين أن الملحمة الكبرى مرّت و آنتهت منذ عصور، شاء من شاء و أبى من أبى" بأشراطها و أحداثها و تفاصيلها و نتائجها، و لم يبقى من الحروب إلا قتال اليهود و فتح الدجال، و لم يبقى للمسلمين إلا بعضهم البعض، فلا تتوكلوا على الغرب أو الروم...
و من المضحكات المبكيات أنه منذ بدأ العدوان على غزة، و المنتدى تحت الرقابة، كأن الوكالات الغربية و العربية المتواطئة تخشى أن تولد حركة بعيدا عن الشوارع و الشاشات و الأنظار، لأنهم يعلمون أن الغوغاء مسيسة، و بالمناسبة نقول لهم، لا تخشونا، فنحن مجرد اقلام و أفكار، لكن إخشوا الله سبحانه، لأنه سبحانه إذا مكر لعباده فلن تجدوا لكم لا حول و لا حيلة.
اليوم لا تنادوا "وا معتصماه" لأن الذمم قد بيعت، لكن إستقيموا و نادوا "يا الله"، و أخلصها له الذمة و الولاء.
اللهم أنزل سخطك على الصهاينة و من والاهم، و آجعل للمقاومة من لدنك سلطانا نصيرا، و أدخلهم مدخل صدق، و أخرجهم مخرج صدق، و آجعل الكرة على من تاجر بهم من الإيرانيين و أذنابهم، و على من خذلهم من الملوك و الرؤساء، و على كل من ساوم و تقاعص عن مد يد العون للأبرياء العزل من الأطفال و النساء و الشيوخ، آمين، آمين، آمين...

موضوع: رد: وا معتصماه الأحد نوفمبر 19, 2023 4:03 pm

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

اللهم امييينن يارب العالميين
والله لقد صدقت يااخي صقر في كل حرف كتبته سبحان الله الارواح البريئة تنهك والبشر تتفرج

والله كاني احس بالشجر والحجر يتكلم من الان
سبحان الله

المهم من اراد ان يركع لغير الله فهو حر
ولكن امر الله قادم لا محالة وهذه الحرب واحدة شاهدة علينا
اللهم النصر الذي وعدتنا به اللهم نصرك اللهم نصرك

موضوع: رد: وا معتصماه الأحد نوفمبر 19, 2023 4:13 pm

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

آمين يا رب العالمين

أخي هذه أول مرة أسمع هذا الإجتهاد: "الملحمة الكبرى مرّت و آنتهت منذ عصور، شاء من شاء و أبى من أبى" بأشراطها و أحداثها و تفاصيلها و نتائجها"...

ممكن أن تفسره لي أو ترشدني إلى ما أقرأه أو أسمعه في هذا الموضوع؟

إدارة المنتدى

Red كتب:: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

آمين يا رب العالمين

أخي هذه أول مرة أسمع هذا الإجتهاد: "الملحمة الكبرى مرّت و آنتهت منذ عصور، شاء من شاء و أبى من أبى" بأشراطها و أحداثها و تفاصيلها و نتائجها"...

ممكن أن تفسره لي أو ترشدني إلى ما أقرأه أو أسمعه في هذا الموضوع؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي Red, للأسف لا يوجد ما تقرأه و ما تسمعه في هذا الخصوص، و هذا ما فاجأني، بل و الجميع متفق على أن الملحمة الكبرى لم تأتي بعد، و الأدهىو الأمر أنه من العلماء و المتكلمين في أشراط الساعة من يجمع بين الملحمة الكبرى و بين هرمجدون أهل الكتاب ضد الدجال و أذنابه، في حين أن الملحمة تكون قبل فتح القسطنطينية و الدجال يخرج بعدها، و ربما ما يحول دون فهمهم للحقيقة هو عدم إحاطتهم بالتفاصيل من التاريخ و الرجال، و كذلك الفهم الخاطئ لبعض الأحاديث و تأويلها بغير ما تتحمله من المعاني أو المغازي...
أخي الكريم، إذا كنت جادّا في رغبتك في البحث عن الحقيقة، فآبدأ من حيث أن القسطنطينية فتحت، و قضي أمر الله فيها..
سيقولون لك "بل تفتح فتحا آخر بالتهليل و التكبير"، فقل بل هذا مما تأوله الناس من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلّم حين سأل "هل سمعتم بمدينة شطرها في البر و شطرها الآخر في البحر..."، فآختلف الصحابة أهي القسطنطينية أم رومية، ثم حمّل الحديث على أنه يخص القسطنطينية، فلزم خبر التهليل و التكبير كل حديث يذكر فتحها، و من هنا إختلط الحبل بالنبل عند العلماء فأنكروا أن فتح العثمانيين هو الفتح المنشود، غير أن هذا الحديث يخصّ مدينة أخرى، حتى أنظر كيف أن القسطنطينية لم تعد موجودة، بل هي تكاد تكون حيا من احياء إسطنبول لا يرجى من سقوط أسوارها مجد يخلّد، على عكس ما كانت عليه زمن البعثة و ما بعده، حين كانت عاصمة الطغيان و منارة الفساد و قتلة الموحدين، حتى أنظر أثر سقوطها على ولادة حركة النهضة الأوروبية و ما إنجرّ عنها على مستوى العالم إلى يوم الدين هذا...
إذا فهمت هذه النقطة، فستنجلي الغشاوة، و مع البحث ستفهم متى بدأت الملحمة الكبرى و متى إنتهت، و ستفهم أنه صدق رسول الله صلى الله عليه و سلّم، و أن ما يروج له البعض إنما هي آمال واهية يتوهم تحتها رجل الدين أن بداية العزّة تكون بمحالفة أعداء الله و إستنصارهم على عدوّ مشترك!!!! لا و الله إنما سماها رسول الله صلح و هدنة "أي إثر حرب"!!!
و ممّا حزّ في قلبي من قصة الملحمة الكبرى هو أن داعش قامت أساسا على هذه الفكرة، و قد عرفتم تبعات ما قامت به، و أكثر ما أخاف هو أن تنجر المقاومة في فلسطين أيضا تحت هذه الفكرة...

عموما هذه رؤوس أقلام حول الموضوع، عسى أن تسعف بإكتشاف الحقيقة، و لا أحق لنفسي أن أتكلم بأكثر من هذا، لأن الأمر إن شاء الله موضوع رسالة أقدّمها لأصحابها، أخشى أن تشوهها أو تميّعها أيادي العابثين و تجّار اللايكات، و الله من وراء القصد.

و ممّا حزّ في قلبي من قصة الملحمة الكبرى هو أن داعش قامت أساسا على هذه الفكرة، و قد عرفتم تبعات ما قامت به، و أكثر ما أخاف هو أن تنجر المقاومة في فلسطين أيضا تحت هذه الفكرة...

تمام يااخي صقر من الاول فكرتك واضحية واهدافها سامية
ولكن لن اضع اللوم علئ احد هناك من ينتظر غيره لكي يخط له البوطولات القادمة
وكان الامر لا يهم الجميع
الله كفيل بهم وحسبنا الله ونعم الوكيلل