“ لماذا لا تنجح الجماعات السياسية الإسلامية أبدا ؟ - كلام مهم“

.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
.
لماذا لا تنجح الجماعات السياسية الإسلامية أبدا ؟ - كلام مهم
للباحثين عن الحقيقة .
للشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل،  فك الله اسره. 
.


.

لا يوجد اصلا ما يسمى بالجماعات الاسلامية ..
كل جماعة تحزبت دون عامة المسلمين فهي علا باطل .
ليس في الاسلام إلا جماعة واحدة .. هي جماعة المسلمين عامة .. أمة واحدها ..
بعاصيها و طائعها .. بالبر و الفاجر ..
النبي ﷺ علمه الله اسماء المنافقين جميعهم و لم يذع بهم و لو فعل فان الله ناصره بهم او بدونهم و بعشيرتهم .
لماذا لم يفعل ؟! لعله ليعلمنا ان الشر واقع و ان الناس ليسوا سواءا في الدين و التقوى و لكنهم كلهم انة واحدة .. فلا تمتاز فيهم جماعة دون بقيتهم .. و ان المجتمع النبوي الذي وسع المنافقين قادر علي ان يسع كل الدرجات .
الدعوة الى الله و الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية .. لكن من قال ان تطبيقه يلزمه التحزب أو اختلاق راية تحت راية الاسلام العامة او تسمية جماعة لنفسها او حزبية تحت اي مسمى ؟!
الدعوة مجهود فردي شخصي بالاساس .. ما افسد خيريتها الا التجمع و التحزب و اصطناع رايات تحت راية واحدة و هكذا ارادها الله لنا .. أمة واحدة .
لكن بعضهم عبد الله علي هواه و استدرك علي الله و حسب انه سيفعل افضل لو سلك طريقا اخر .
اذا كانت تحري العبادة علي مذهب واحد من المذاهب الاربعة دون غيره لا يجوز .. فكيف يجوز الفرقة فيما غيرها من الامور التي اختلط فيها شأن الدين بالدنيا و السياسة ؟!!
لا جماعة سوى جماعة المسلمين .. ثم يقضي الله بينهم و يحاسبهم وحده فيثيب من اطاعه و يجازي من عصاه او كما يشاء لا معقب لحكمه .

أخي المستعصم،
مصطلح الجماعات الإسلامية هو مصطلح فرض نفسه في زمننا، و هو للأسف حقيقة لا يمكن إنكارها، و شئنا أم أبينا ستكثر هذه الجماعات و تكبر، و سيكون فيها من يحمل راية حق و من يحمل راية باطل، منها من يرفع السلاح، و منها من دخل جحور الساسة و صناع القرار...
هذه الجماعات أخي المستعصم لا يحركها الوازع الفقهي أو العقدي كما تعتقد، إنما هي من قوى الموازنة في مجتمعنا المسلم أمام المدّ الديمقراطي و العلماني الذي إنزلقت تحته المجتمعات و ولاة الأمور ، فدخلوا في حالة ردّة من حيث لا يعلمون بعد أن شوّه أهل الكفر الإسلام في أعين المسلمين، و أدخلونا في حالة إرجاء، و هذا في أفضل الأحوال.

أخي صقر ..
لا يحارب الباطل بطريقته و لا علي اسلوبه .
الله اعلم و احكم حين شرع و قرر .. و انما الاختبار ان نلتزم بالطريقة التي دل عليها و أمر بها .. او نتأول تحت سطوة الضغط و معاذير الحداثة .
الدعوة الى الله فرض اما الحفاظ عليه في قلوب الناس ليس لنا و لا بايدينا .. فقط التبليغ دورنا ..
و ما حدثت الفتنة الا بتخيل تلك الجماعات انها مكلفة بحفظ الدين .. فحمل هذا اصحابها علي ان يترخصوا لانفسهم التجمع في جماعات او دخول معترك السياسة و الاحزاب .. و لانه طريق الضلال واحد فناك من مشي فيه لاخره و مد الرخصة الي رفع السلاح علي الناس و علي ولي الأمر.. فوقع فيما يخرج عن الملة بأسرها من قتال المسلمين و استحلال الدماء . و ساهموا جميعا بكل طرقهم في استعداء الحكام علي مظاهر الدين و التدين بالكلية .. فوصلت تبعات هذه المنازعة الي كل فرد عامي صغير و كبير ..
و ما بدأوه بنية حسنة لم تشفع في نتائج فاسدة .
لأن الامر كله من بدايته فاسد ..
الدعوة الي الله مجهود فردي .. اي تحزب لابد سينتج عنه تحزب مضاد .. و هنا بداية كل الفتن بين المسلمين ..
فما تراه انت من الدين قد لا يصل فهم عامة المتبعين للطرف الاخر انه كذلك و سيبدأ الشقاق و تدور رحى البأس الشديد بين امة الاسلام .
كل هذا مبدأه ان ظن اصحاب الطاعة ان الطريقة التي دل عليها الدين ليست كافيةللحفاظ علي دين الناس فاخطأوا بهذا خطأين ، الاول انهم ظنوا انها لن تكفي و هذا نقص يقين و مدعاة للاستدراك و للتأول و التعذر ، و الخطأ الثاني و هو اكثر جوهرية انهم ظنوا ان الكفاية في الحفاظ علي دين العامة مسؤوليتهم ، كلا الدعوة الي الله علي الطريقة التي ارادها الله هي كل و اخر حدود واجبنا كمسلمين عامة اما ان تحقق هدفها او لا تحققه فهذا ليس لنا و لا نكلف به .. الله يهدي من يشاء و يضل من يشاء .
ثم انظر الي المحصلة ، المذهبية و الخزبية و الجماعية ما زادت الطين الا بللا و زادت الشقاق اتساعا .. لانها من بدايتها رغم حسن نوايا اصحابها ليست طريق حق .. لكن النوايا الحسنة لا تصلح فاسد الاعمال .
فكرة تكوين الجماعات داخل جماعة المسلمين العامة ليست حديثة .. بل هي خدعة من الشيطان متكررة منذ وفاة النبي ﷺ.. بدأ من مقتل عثمان و مرورا بكل جماعة زعمت انها تعرف الحق اكثر من البقية .. مرورا بالصوفية و المعتزلة و القدرية و البهائية و الشيعة و حتى السلفية عندي كذلك .
و في المقابل انظر الي دعاة اتبعوا الطريقة الربانية فلم يجمعوا لانفسهم اتباعا و لا تجمعوا فيما بينهم بجماعة دون عامة المسلمين .. ابن حنبل و ابن تيمية و باقي الأئمة الذين لم يؤثر عنهم تكوين جماعة خاصة بهم ما خلا طلابهم و من ابلغ عنهم .. انظر كيف حفظهم الله و حفظ الدين بهم حقا .. و فكر كيف كان الامر قد يجري لو انهم اتخذوا نفس المعاذير و الاسباب تحت ستار حسن النية و جميل القصد .
الامتحان ان تطيع الله علي طريقته هو لا طريقتك انت .. ان تثق في حكته هو لا في عقلك انت و تدبيرك .. حتى و ان بدت في لحظات الظلام الحالك انها قد لا تجدي و لا تنفع وسط كل هذا الباطل .

صقر بني يس كتب:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
بارك الله فيك أختي رقية، مقطع أكثر من رائع، و آستفدت منه كثيرا، فكّ الله أسر الشيخ حازم، آمين.
ملاحظة صغيرة فقط، بدى لي أن ربط محتوى المقطع بالعنوان فيه نظر، و العلم لله.

.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
وفيكم بارك الله.
.
ربما والله أعلم ليس الشيخ حازم الذي وضع هذا العنوان بالضبط.
انما حملة (سنحيا كرامًا) هم الذين وضعوه
عمومًا.. جزاهم الله خيرًا على جهودهم الكبيرة.
.
وفعلًا لن تجد الجماعات السياسية الاسلامية ناجحة..!
تمامًا مثلها مثل الفصائل .. والله المستعان.
. 

المستعصم كتب:

أخي صقر ..
لا يحارب الباطل بطريقته و لا علي اسلوبه .
الله اعلم و احكم حين شرع و قرر .. و انما الاختبار ان نلتزم بالطريقة التي دل عليها و أمر بها .. او نتأول تحت سطوة الضغط و معاذير الحداثة .
الدعوة الى الله فرض اما الحفاظ عليه في قلوب الناس ليس لنا و لا بايدينا ..  فقط التبليغ دورنا ..
و ما حدثت الفتنة الا بتخيل تلك الجماعات انها مكلفة بحفظ الدين .. فحمل هذا اصحابها علي ان يترخصوا لانفسهم التجمع في جماعات او دخول معترك السياسة و الاحزاب ..  و لانه طريق الضلال واحد فناك من مشي فيه لاخره و مد الرخصة الي رفع السلاح علي الناس و علي ولي الأمر.. فوقع فيما يخرج عن الملة بأسرها من قتال المسلمين و استحلال الدماء .  و ساهموا جميعا بكل طرقهم في استعداء الحكام علي مظاهر الدين و التدين بالكلية .. فوصلت تبعات هذه المنازعة الي كل فرد عامي صغير و كبير ..
و ما بدأوه بنية حسنة لم تشفع في نتائج فاسدة .
لأن الامر كله من بدايته فاسد ..
الدعوة الي الله مجهود فردي .. اي تحزب لابد سينتج عنه تحزب مضاد .. و هنا بداية كل الفتن بين المسلمين ..
فما تراه انت من الدين قد لا يصل فهم عامة المتبعين للطرف الاخر انه كذلك و سيبدأ الشقاق و تدور رحى البأس الشديد بين امة الاسلام .
كل هذا مبدأه ان ظن اصحاب الطاعة ان الطريقة التي دل عليها الدين ليست كافيةللحفاظ علي دين الناس  فاخطأوا بهذا خطأين ، الاول انهم ظنوا انها لن تكفي و هذا نقص يقين و مدعاة للاستدراك و للتأول و التعذر ، و الخطأ الثاني و هو اكثر جوهرية انهم ظنوا ان الكفاية في الحفاظ علي دين العامة مسؤوليتهم ، كلا الدعوة الي الله علي الطريقة التي ارادها الله هي كل و اخر حدود واجبنا كمسلمين عامة اما ان تحقق هدفها او لا تحققه فهذا ليس لنا و لا نكلف به .. الله يهدي من يشاء و يضل من يشاء .
ثم  انظر الي المحصلة ، المذهبية و الخزبية و الجماعية ما زادت الطين الا بللا و زادت الشقاق اتساعا .. لانها من بدايتها رغم حسن نوايا اصحابها ليست طريق حق .. لكن النوايا الحسنة لا تصلح فاسد الاعمال .
فكرة تكوين الجماعات داخل جماعة المسلمين العامة ليست حديثة .. بل هي خدعة من الشيطان متكررة منذ وفاة النبي ﷺ.. بدأ من مقتل عثمان و مرورا بكل جماعة زعمت انها تعرف الحق اكثر من البقية .. مرورا بالصوفية و المعتزلة و القدرية و البهائية و الشيعة و حتى السلفية عندي كذلك .
و في المقابل انظر الي دعاة اتبعوا الطريقة الربانية فلم يجمعوا لانفسهم اتباعا و لا تجمعوا فيما بينهم بجماعة دون عامة المسلمين ..  ابن حنبل و ابن تيمية و باقي الأئمة الذين لم يؤثر عنهم تكوين جماعة خاصة بهم ما خلا طلابهم و من ابلغ عنهم .. انظر كيف حفظهم الله و حفظ الدين بهم حقا ..  و فكر كيف كان الامر قد يجري لو انهم اتخذوا نفس المعاذير و الاسباب تحت ستار حسن النية و جميل القصد .
الامتحان ان تطيع الله علي طريقته هو لا طريقتك انت .. ان تثق في حكته هو لا في عقلك انت و تدبيرك .. حتى و ان بدت في لحظات الظلام الحالك انها قد لا تجدي و لا تنفع وسط كل هذا الباطل .

هههه، أخي المستعصم، فتحت الأبواب و الجبهات يمينا و شمالا، و ألزمتني أن يكون الردّ على مقاطع، و إن شاء الله أتناول الجبهة تلوى الجبهة،
الظاهر أنكم ممن تطيلون النظر في أحوال الأمة، و ذلك أمر جيّد ينبئ بأصالة معدنكم، و لكن يلزمكم كما يلزمنا التزوّد و بناء القناعات على أسس علمية حتى يتسنى لنا إطلاق الأحكام.

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .

أفضل شيء يلقى المرء ربه عليه هو دين العجائز ، هو ما عليه العجائز ، فطرة الله التي فطر الناس عليها .
أما من خلّط و خالط الجماعات و قام و قعد و أرغد و أزبد : فإن الله تعالى سائله و محاسبه و مشدد عليه .
أما العجائز ذوات القلب السليم الطيب و شيء من الصدقات و النية و بعض الغفلة و كثير من الدعوة بالخير للناس ، فإنهن داخلات الجنة بلا حساب و لا عتاب و لا شيء .
فعليك بدين العجائز تكن من الفائزين .
و إن أدخلوك في جماعة إسلامية : فلا ترجون إلا ربك ، و لا تخافن إلا ذنبك ، و كن كخيري ابني آدم عليه السلام ، و استمسك بالسنة الماضية و ما عليه السلف الصالح ، و أخلص نيتك ، و أحب إخوانك و إن خالفوك ، و أكثر من الاستغفار و الباقيات الصالحات و الصدقة و البر، و حسّن خلقك .
ثم إن استطعت أن تشتري كفنا و تخبئه في خزانتك لنهايتك ، و تنتظر قدوم ملك الموت عليك كل ساعة ، و تزهد فيما لديك ، و تستغرق في مشاهدة الخالق جل جلاله ، و تظل روحك تطوف تحت عرش الرحمن ، و تدخل بفكرك الجنة و النار كأنك فيهما ، بل و تبيع نفسك لله و تخرج منها و تقبض الثمن يوم القيامة ، فأنت و الله بذلك أسعد من العجائز ...

أخوكم الفرزدق كثير الذنوب و الله ، بل أرى نفسي أني قد أدخل النار ، و أرى صعوبة دخولي الجنة ، على الرغم من الأمل في رضا الله و عفوه و صفحه

أذكر مرة أني كنت على وشك النوم ، ثم شعرت كأني على باب الجنة ، و بدأت و أنا يقظان أسمع من بعيد غناء أهل الجنة كأنهم في حفل من حفلاتهم
فأثر في ذلك ، ثم خشيت أن أكون من أهل النار و يفوتني حضور هذه الحفلات الرائعة بذلك الإيقاع العجيب كأنه إيقاع مشرقي في منتهى الروعة .
فاللهم اجعلنا من أهل الجنة و لا تجعلنا من أهل النار
اللهم آمين .

الشيخ حازم ابو اسماعيل رجل بالف رجل كان له بعد نظر سبحان الله لذلك سجنوه اسال الله ان يفرج عنه
و الله لو كان الامر بيدي لاتخذته مستشارا
الامة حالتها اليوم انما ناتج عن اخطاء سابقة و ارجع الى ما يسمونه الايام الجميلة من ام كلثوم و عبد الحليم حافظ لتعرف ذلك و نحن نبشر بان  ايام اليسر قادمة باذن الله ليفرح المؤمنون و يزداد المنافقون غيظا الى غيظهم و الارض لله يرثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين

.
جزاكم الله خيرًا جميعًا، وبارك الله فيكم.
اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا إتباعه..
وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه
اللهم آمين.
.