تزكية النفس واهميتها لكل مسلم

الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد :


اعلم اخي ان الإنسان يولد وينشأ وله شهوات قد تكون جامحة،
وله طباع ربما تكون رديئة، وربما تسللت إلى أحواله من عادات قومه عادات ردية أو مسالك غير سوية..

ولا يقوم دين ما دامت هذه الشوائب داخل النفس الإنسانية؛ فكان لا بد من التزكية.
ولو نظرت لحال المسلمين اليوم وبما تمر به الامة لادركت مدى الحاجة العظيمة والماسَّة إلى إعادة تربية وتزكية وبناء أنفسنا، وتأسيسها على تقوى من الله ورضوان،
وأن الحاجة إلى ذلك أصبحت أشد من الحاجة إلى الطعام والشراب والكساء. وذلك لعدة أسباب كثيرة منها:

أولاً:
كثرة الفتن والمغريات وأصناف الشهوات والشبهات؛ فحاجة المسلم الآن إلى البناء والتصفية والتربية أعظم من الحال الماضي والجهد لابد أن يكون أكبر؛
لفساد الزمان والإخوان، وضعف المعين، وقلة الناصر.

ثانيًا:
لكثرة حوادث النكوص على الأعقاب، والانتكاس، والارتكاس حتى بين بعض العاملين للإسلام، مما يحملنا على الخوف من أمثال تلك المصائر.

ثالثًا:
لأن المسؤولية ذاتية، ولأن التبعة فردية والإنسان يحاسب عن نفسه لا عن غيره فلابد من جواب واستعداد
قال تعالي: (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نفْسِهَا)

رابعًا:
عدم العلم بما نحن مقبلون عليه؛ أهو الابتلاء أم التمكين؟
وفي كلا الحاليْن نحن في أَمَسِّ الحاجة إلى بناء أنفسنا لتثبت في الحالين.

خامسًا:
لأننا نريد أن نبني غيرنا، ومن عجز عن بناء نفسه فهو عن بناء غيره أعجز .

لكي نحقق ذلك علينا
أولاً: مجاهدة النفس على طاعة الله تعالى حتى تألفها وتعتادها، وقد تنفر النفس في بداية طريق المجاهدة، ولكن إذا شمر صاحبها عن ساعد الجد، وكانت عنده تلك الإِرادة والعزيمة القوية، فسينالها بإذن الله، فالأمر يتطلب مصابرة وقوة تحمل، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200].

قال أحد السلف: «ما زلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي حتى سقتها وهي تضحك».

وقال ابن رجب: (واعلم أن نفسك بمنزلة دابتك، إن عرفت منك الجد جدت، وإن عرفت منك الكسل طمعت فيك وطلبت منك حظوظها وشهواتها)
نقلاً عن كتاب لذة العبادة (ص12)

ثانيًا: البعد عن الذنوب صغيرها وكبيرها، فإن المعاصي حجاب تمنع من الشعور بلذة العبادة لما يورثه من قسوة وغلظة وجفاء.
قال ابن القيم رحمه الله:
(وكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشة، وأمرُّ العيش عيش المستوحشين الخائفين، وأطيب العيش عيش المستأنسين، فلو نظر العاقل ووازن لذة المعصية، وما توقعه من الخوف والوحشة، لعلم سوء حاله وعظيم غبنه، إذا باع أنس الطاعة وأمنها وحلاوتها بوحشة المعصية وما توجبه من الخوف والضرر الداعي له). اهـ
الداء والدواء (ص401)

وقال شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله: (إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحًا في صدرك فاتهمه، فإن الرب تعالى شكور، يعني أنه لابد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه، وقوة وانشراح صدر وقرة عين، فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول

تهذيب مدارج السالكين (ص312)

وقيل نظماً
والنفس للشهوات أضحت تبتغي * وبها الشقي يقول هذا مقصديِ
تنأى عن الإصلاحِ طول حياتها * وتجدُّ في نهج الضلال الأبعدِ
تُدعى لتأدية الصلاةِ وإنما * في غير مقصده تروحَ وتغتدي
والنفس ما برحت تضلُّ وأصبحت * سوداء داجيةً كلونِ الاثمدِ
إياك أن تعطي الغويةَ طاعةً * واحذر تقودكَ للطريق الأنكدِ
وجيماحها فاكبح وخالف أمرها * واعصي هواها كي تفوز بسؤددِ
كم حسَّنَت للمرءِ شهوةَ فِعلها * فَسقاه ذاك الفعل أبخس موردِ
شريرةٌ فاخضع وعلِّمها الرضى * ما دمت حقاً في الطريق ومُهتدي
وتجنبِ الفحشاء لا تنطق بها * واترك لقول الزور حتماً وابعدِ
وامحُ الرياء من الضمير فإنه * شرُ البلاء وشرَّ ثوبٍ ترتدي
والنفسُ كالذئب المعاندِ طيعه * يسطو كسطو الماردِ المتشردِ
هيهات تجني عنبراً من حنضل * أو تجني خيراً من سفيهٍ مُعتدِ
ما العمرُ إلا ساعةً في ليلةٍ * فَبِحيرِ زادٍ فيهما فَتزودِ
لا تملأنَّ البطن من زادٍ حلا * عِش في حِمى خير البريةِ وازهدِ
فقِوامُ أعمالِ الُتقى آدابها * فاصحب بها أهل التقى والسؤددِ
ثِق دائماً بالله كن عبداً له * وصِلنَّ حبلاً بالنبي محمدِ
واستغفر الله العظيم وكن على *علم بربك للحقيقةِ شاهدِ
وعمادي َ التوحيد فهو وسيلتي * في نيل ما أرجوه عند شدائدِ
حُسنَ الخواتمِ أرتجي من مُحسنٍ * قد مَنَّ لي قَدماً بِحنِ عوائدِ
وبذكر مولانا العظيم إلهنا * أرجو القبول مع الرضا بتوددِ

السعادة في التزكية:
إن من أعظم فوائد التزكية وعواقبها على أصحابها أنها تهبهم سعادة الدنيا قبل سعادة الآخرة، قال ابن الجوزي: من أحب تصفية الأحوال فليجتهد في تصفية الأعمال
قال تعالي:
(قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا) [الشمس : 9]
قال السعدي رحمه الله:
أي: طهر نفسه من الذنوب، ونقاها من العيوب، ورقاها بطاعة الله، وعلاها بالعلم النافع والعمل الصالح.
تفسير السعدي
قال تعالى : (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً) (الجـن:16)
قال ابن كثير رحمه الله:
اختلف المفسرون في معنى هذا على قولين
أحدهما : وأن لو استقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمروا عليها ، ( لأسقيناهم ماء غدقا ) أي : كثيرا . والمراد بذلك سعة الرزق . كقوله تعالى : ( ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ) [ المائدة : 66 ] وكقوله : ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ) [ الأعراف : 96 ]
تفسير ابن كثير
منقول

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
واياكم اختي في الله بارك الله فيكم
امين

السلام عليكم و رحمة الله.

جزاكم الله خيرا اخي و نفع بكم .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
وإياكم اخ العقيدة
حفظكم الله
امين

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته جزاك الله خيرآ أخي أبو محمد القحطاني وبارك الله فيك (تمسك بالكتاب والسنة مع اغلاق باب الشهوات وباب الشبهات وان اشكل عليك شئ خذ العلم من العلماء الكبار ممن شابت رؤؤسهم ولحاهم في طلب العلم(هم الذين لا يكتمون ما في الكتاب ولا ينبذونه وراء ظهورهم ويبينون الحق للناس ولا يخافون في الله لومة لائم (الراسخون في العلم) (اللهم اجزهم عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء على ما قدموا من علم للامة الإسلامية وياالله يانور السماوات والارض اجعل شيبهم نورآ لهم يوم القيامة) وهم المشهود لهم بسلامة معتقدهم ومنهجهم وهم الموافقين للكتاب والسنة بما جاءت به ويامن تسبهم وتشتمهم اكفف لسانك عنهم (تأدب مع الله ثم تأدب معهم فهم أفضل من المهدي ولن تستطيع أن تأتي بآية واحدة في القراءن الكريم فيها مدح للمهدي(ذكر في الحديث وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن يقول أن مدح الله للمهدي مذكور في القراءن الكريم كلامه مردود عليه) قال الله عز وجل (إنما يخشى الله من عباده العلماء) هنىيآ لكم أيها العلماء بهذا الفضل قال الله عز وجل(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)

قال الله عز وجل قد أفلح من زكاها(الفلاح لمن زكى نفسه بالطاعات والعبادات والاعمال الصالحات) وقال الله عز وجل (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى)حذاري ان تمتدح نفسك (بأعمالك)(الغرور مدخل من مداخل الشيطان) قال الله عز وجل (إن كيد الشيطان كان ضعيفا) هذا الشيطان(الرأس المدبر في الشر وبحول الله وقوته قال الله عز وجل (الا ان القوة لله جميعا) سوف يمكن الجن المؤمنين من قتل أكبر عدد من ذريته)
وردت رؤيا اختلاف عالمان على قبول بيعة الجن المؤمنين ونصيحتي للمهدي أقبل بيعتهم فهم أخوة لنا.(الاسلام ديننا والايمان عقيدتنا وكلها تجمعنا)