مثال علي الرؤى التي لا تبتلع إلا بصعوبة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
اقول : هذا رأي الخاص و المتواضع .
فهذا مقطع لرؤية ، لا اقصد صاحب القناة بنقد او حمد ، لكن ما بهمني هي الرؤيا .
و هذا هو المقطع ، يعقبه رأي المتواضع .


اقول : في هذه الحرب الضروس التي تثبت شدتها لي كل يوم ان أمرا عظيما قد اقترب ، فهذا منام يلخص المكر الشيطاني في تعقيده الذي وصل إليه .
يكاد كل سطر في المنام يقول انه مصطنع او انه حلم خالص ،
هذه كلها رؤيا شجن و تحسر ، و ما اسهل ان تجتذب تلك الاشجان اصحاب البلاء في زمن البلاء .
المنام سطحي للغاية ، يكاد يصلح موقف تمثيلي مع موسيقى تصويرية حزينة .
المهدي تقدم باوراق للحج ، و يقال له طلبك رفض ، لكن مهلا ، كان هذا في رسالة لم يقرأها بل قرأها صاحب المنام بروحه !!
هنا نفسح المجال ليتسع لكل من طلب الحج فعلا بالاوراق ، و معه كل من كان طلبه قلبيا و طلبه من الله في دعاء مثلا او امنية ، حتى نغطي اكبر قدر ممكن من مرشحي التوهم .
و الجواب كالعادة من جهة مجهولة و مدلوله مجهول " لو كنت لنا لكنا لك " ، يذكرني هذا بقصص المتصوفة و الوعاظ الذين تأتيهم مثل تلك الرسائل القصيرة دوما !؟! .
كنت لنا ماذا ؟! كنا لك ماذا ؟! ، لا احد يعلم ، انها مفتوحة ليضع فيها كل موهوم ما يحب ، كنت لنا مخلصا ، متصدقا ، ذاكرا ، مجاهدا ، كل واحد يستطيع أن يملأ الفراغ بما يناسب شجنه و احواله .
ثم لا ينسى من وضعها ، ان يختمها بأية قرءانية لكي يؤكد لنا انها ليست من الشيطان طبعا ؟! و الآية الكريمة نظرا لاننا لا نعرف ما المشكلة التي منعت المهدي المزعوم في الرؤية من الحج يمكن ان تحتمل الاية رسالة لأطراف عدة ، لحكومة ما ، او شخص ما ، او حتى عامة المسلمين المنشغلين بالدنيا .

اعتذر عن اللجاجة ، لكن لا أملك اعصابي حين أرى عدوي يمكر بي او يهزأ .
انها حرب حقيقية و كل يوم اراها تأخذ منحى اكثر جديا و جرأة.

مع موفور الاحترام و التقدير لجهد صاحب القناة ، لكن هذا رأي ، و أرفض أن تمر علي تلك الخدعة .
و ما هو إلا ظني الغالب .، و الخطأ عندي وارد جدا .
والله يعلم الصواب

اختنا رقية .
جزاكم الله خيرا علي التعقيب و الإفادة.
انا لا أعلم من صاحب القناة و لا من هو محمد المجاهد هذا ، و لا اخفي عليكم ، لا أهتم ، فالمدعون كثر و الموهومون اكثر ، شفا الله مبتلاهم و عافاه ، و أراحنا من ماكريهم .
و لا تكاد تخلو بلد من موهوم او مدعي ، فليس ما فيه هذا الرجل بجديد .
المهم هو الميزان الذي نزن به الأقوال و الافعال ، و لا يضل من تمسك بسنة النبي ﷺ و ما ترك من أثر .
فمن شاء ان بجعل من المنامات بشرى فليستبشر و من شاء ان يجعلها كل ذخره و هدايته ووحيه ، فلعله يوليه الله ما تولى .
نسأل الله السلامة والعافية .
يصعب علي تلويث هذا الخبر الجميل و البشرى الصافية بالمهدي بكدر من حظوظ النفس و زيادات الشيطان .
خلق الإنسان من عجل ، و لعل الصابر بين أجر او نصر .
نسأل الله الثبات و العافية .