بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
عـلامات الشخص الـحاسـد
الحاسد لا يبرك اذا راى مايعجبه ..
( أي لايتمنى البركة لك ) فإذا رأىٰ عليك نعمة من نعم الله اشتعلت نفسه
وتمنى لو ان النعمة زالت عن صاحبها
واصبحت له ..
الحاسد اذا راى عليك نعمة او
سمع عنك خيرا صمت وغاب فكره
وتغيرت ملامحة وقد يكون سفيها
فيظهر الغضب وينكشف حسده وقد
يتعمد اذاك في كل محفل ان كان
ناقما..
الحاسد يتجنب النظر في عينيك
فمشاعره الخبيثة تجعل من الصعب
عليه ان ينظر اليك دون ابداء غيرته
وحسده واذا تكلم تجنب النظر في
العينين.
الحاسد يكثر التحديق والنظر في
نعمة انعم الله بها عليك سيارة منزل
جمال ولد لباس حذاء ...
الحاسد سيئ الحال .. قليل الرزق .. كثير السقم .. فان الحاسد نتن الطلعة والهيئة والرائحة فهو قرين للشياطين ..
الحاسد يكثر التذمر والشكوىٰ
والسخط على قضاء الله .. وتراه لا
يتكلم الا عن قلة ماله وسوء طالعه
وقله حظه ...
نسب الى لقمان الحكيم انه قال :
للحاسد ثلاث علامات :
يغتاب صاحبه إذا غاب ..
ويتملق إذا شهد ..
ويشمت بالمصيبة ..
الحاسد كثير الفضول .. متطفل
متتبع لعورات الناس واشيائهم .. ثقيل
الظل .. مكروه المجلس ..
قليل الاصحاب .. فطاقته السلبية الشيطانية يكاد يشعر بها كل من يجـالسـه ..
تظهر عليه اعراض الاصابة الروحية ، فهو في الغالب ممسوس كوقد يبدا بحسد نفسه فيصيبها بعينه الخبيثه نعوذ بالله من شر الحاسدين.
فلو نظرنا في سورة الفلق نجد ان
الله تعالى يامرنا بأمره ؛ ان نتعوذ
من شر السحرة ( ومن شر النفاثات في
العقد ) ثم ياتي الامر بالتعوذ من شر الحاسد ( ومن شر حاسد اذا حسد) ..
فإن الحاسد لا يختلف عن اذى الساحر كثيرا فكلاهما مفسد في الارض ، وما عطف الاية على الاية السابقة الا دليل على هذه الحقيقة..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( الحسد مرض من أمراض النفس وهو مرض غالب فلا يخلص منه إلا القليل من الناس ولهذا يقال: ما خلا جسد من حسد، لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه )
و قال السمرقندي في كتاب تنبيه الغافلين: (ليس شيء من الشر أضر من الحسد لأنه يصل إلى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل إلى المحسود مكروه :
غم لا ينقطع ..
مصيبة لا يؤجر عليها ..
مذمة لا يحمد بها ..
يسخط عليه الرب ..
تغلق عليه أبواب التوفيق ..
الحاسد لا وسيلة لدفع حسده ، فنار حسده لا تطفئ بالماء .. ولا تخمد بالتراب .. فكان تجنبه والاحسان اليه وكسب وده انجع الادوية ...
ولله در القائل :
داريت كُل الناسِ لكن حاسدي
مُـداراته عَزت، وعَز مَنَالُها
وكيفَ يداري المرءُ حاسدَ نعمةٍ
إذا كـان لا يُرضيه إلا زوالها !!؟
نعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد ؛
والله تعالى اعلم ؛
منقووووووول