الظلم ظلمات يوم القيامه

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،الضالم علا المضلوم والله علا الضالم جاء رجل للنبي موسى -عليه السلام- يشتكي له عن ظلم جاره، فقال له الرجل:"يا نبي الله اسأل الله متى يموت جاري، فإني مللت من ظلمه لي ولعائلتي". ولمّا ناجى موسى ربّه ﴿ وَكَـلَّمَ الله مُوسَى تَكـلِيمًا ﴾ وأخبره بسؤال الرجل عن كم سيعيش الجار الظالم فأجابه ربّ العزّة أنه سيعيش ثلاثون سنة. وفي الغد جاء السائل إلى النبي موسى –عليه السلام- فأخبره سيدنا موسى أنه سيعيش ثلاثين سنة، فقال ذلك الرجل مستسلما:" لاَ حَولَ وَلاَ قـُوّةَ إِلاَّ بِالله". وذهب مهموما وفي الطريق التقى بولده؛ فقال الولد:"يا أبت ماذا أجابك النبي موسى؟" فأجابه ذلك الأب بكل حزن أنه سيعيش ثلاثين سنة، فقال ذلك الولد بكلّ حسرة:" لاَ حَولَ وَلاَ قـُوّةَ إِلاَّ بِالله". ولمّا رجع الرجل إلى البيت سألته زوجته عن جواب سيدنا موسى، فأجابها بأنه سيعيش ثلاثين سنة، فقالت تلك المرأة وهي في استسلام لمشيئة الله:" لاَ حَولَ وَلاَ قـُوّةَ إِلاَّ بِالله". وفي وسط ذلك الجوّ الحزين سمع صريخ ونحيب من بيت الجار الظالم، فخرج الرجل وإذا ببنت الجار تقول بأن والدها قد مات!. فرجع الرجل إلى النبي موسى –عليه السلام- وأخبره بموت جاره؛ فقال له سيدنا موسى:" لمّا أخبرتك بأنه سيعيش ثلاثين سنة ماذا قلت؟" قال:" قلت: لاَ حَولَ وَلاَ قـُوّةَ إِلاَّ بِالله". قال النبي:"ومن أخبرت؟". قال:" أخبرت ولدي وكذلك قال:" لاَ حَولَ وَلاَ قـُوّةَ إِلاَّ بِالله"". وقال:"من أخبرت؟". قال:" أخبرت زوجتي فقالت :" لاَ حَولَ وَلاَ قـُوّةَ إِلاَّ بِالله"". ولما ناجى موسه ربّه قال له الله تعالى:" يا موسى ففي الحوقلة (أي؛ لاَ حَولَ وَلاَ قـُوّةَ إِلاَّ بِالله) الأولى نقصت منه عشر سنوات، وفي الحوقلة الثانية نقصت له عشر سنوات، وفي الحوقلة الثالثة نقصت له عشر سنوات. فنسئلك يا رب واوصي نفسي واياكم علينا بالحوقلة بعد كل صلاه نقولها من الصميم كأن الضالمين خلفنا والبحر امامنا والله من فوقنا ولن ينصف ويخلصنا من الضلم والضالمين احد الا هو الواحد الاحد الفرد الصمد يا ملك الملوك يامن لك الملك وحدك انت الواحد القهار العزيز الجبار يا من لا اله الا انت الحكيم العليم العضيم قد علمت من الضلم علا الاسلام والمسلمين كله من داخل بيضتنا وخارجها تكالبو وتداعو علينا بضعفنا وقله حولنا ان لا اله الا انت سبحانك عليهم اجمع شملنا وشتاتنا واهلك الضالمين في بقاع ارضك كلهم الا الضالم لنفسه انت هاديه ان تاخذ انفسهم اجمعين كنفس واحده وخلص المسلمين من كل الضالمين من دول وافراد وجماعات يامن لايعجزهو شي في امره لا في السماوات ولا في الارض امرك عليهم فلا امر بايدينا يامن بيدك مقاليد كل شيء يقينا صادقا بأن لا مخلص لنا الا انت يا حنان يامنان يا صاحب البطش الشديد ان لا اله الا انت سبحانك خارت قوانا لاحول ولا قوه الا بك يا عضيم ياحليم حسبنا انت عليهم اجمعين ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير لا ناصر للمسلمين الا انت يا كريم انصرنا بالاجابه لدعائنا يامن نحن عبيدك وحدك انا لله وانا اليه راجعون انت المستعان ارنا فيهم كما فعلت بفرعون والنمرود وعاد وثمود واشف صدور المسلمين لاعزة للمسلمين والاسلام الا بك يارب فأنت العزيز القدير امين اللهم امين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين واللهم صلّي وسلّم وبارك على سيّدنا محمد سيّد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الحق المبين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

.. الحمدلله رب العالمين ..
و ألف ألف صَلاة و ألف ألف سلام على أشرف و أطهر المرسلين .. النبي محمد .. صلّى الله عليه و سلّم و بارك .. و على آله المُبارَكين و أصحابه النُجوم البَرَرَة أجمعين ..
جزاك الله خيرا صديقي .. و حفظك من كل سوء .. على هته الذكرى الرّائعة .. حَتْما هي تُفيد المؤمنين .. و تجعلهم أكثر بصيرة في الأمور ..
شكرا لكَ كثيرا ..
حسب روايتك الإثنتين اليوم .. نفهم شيء جيد ..
و هو .. أنّ أعمالنا و ردّة فعلنا .. قَد تُغير القدر .. طبعا الله هو وحده القادر على تغييره .. حَسَب أعمالنا و ردّة فعلنا على الأحداث ..
في الرواية الأولى .. حيثُ فوّضوا أمرهم لله بِذِكر الحولقة .. غيّر الله القَدَر و كفاهم الظالم .. و لَو أنّهم رفضوا أمر الله .. مثلا .. قالوا .. أف عليه قدر .. لَزادَ الله الظالم قوة و بطشا .. و هي دروس لنا لعلنا نرضى بِحُكم الله و نُوَكَل أمرنا له ..
الرواية الثانية .. لمّا عرف الرجل كيف يستغل عطاء الله في الخير و المعروف .. أيضا هنا .. غَيّر الله القَدَر .. و أدامَ عطاءه عليه ..
و لو أنّه كفر بِنعمة ربه .. ما كانت تدوم حتى المدة المكتوبة مُسبّقا ..
نسأل الله أن يجعل جمعنا جمعا مباركا ..
و يُألِف بيننا .. كما أرادنا النبي محمد .. أن نكون يد واحدة ..

اسعد الله قلبك واناره احبك فالله وجمعنا في الجنه واهلن وسهلن بك بيننا وفقك الله وجمعتك مباركه والدار دارك