السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
كلامي اظنه مهم جدا من المستحسن قراءته بتمعن وهدوء بقلب حاضر ربما يشير الى شيء من حقيقة الدجال،
لعل للدجال ظهورات متعددة ربما تارة بالعنف و تارة بالسلم والله اعلم وغير ذلك ولكن
منهج الدجال كما ورد اذا ظهر انه يعطي لأتباعه الدنيا وارى كثير من هذه الأفكار بدأت تدور في الأرجاء ،
اذا لم يعتمد المرء على شيء منزل من رب العالمين ويجعل الله هو الآمر الناهي في قلبه وعقله فقد يخطفه اي منهج ضال خاصة بهذا العصر الذي يصبح فيه المرء مؤمن ويمسي كافر
غالب الظن لدي وابحث بتجرد ان منهجه اعور كما سيصبح هو اعور
مثال على ذلك ربما احد مناهجه وسبله قائم على تأليه النفس بدون التصريح بالالوهية فهو يتبع كل ماتستسيغه النفس لذلك ربما يكون جميل بنظر اتباعه هو قائم على الأخلاق والنعيم وتزييف معناها
مثال على ذلك سوف يقبل جميع الديانات تقريبا (الماسونية مثلا لايقبلون بغير المؤمنين بشيء فيجب ان تكون مؤمن بقوة عليا )وهذا يشير لك انهم لايريدون شخص لايؤمن بالماورائيات وماشابهها،
كل مصطلح تكرهه النفس منزوع من المنهج ، وقد اجريت محادثات مطولة مع اصحاب هذا النهج الذي لا احب ان اسميه ولكن عيبه ظاهر لكل شخص يتمسك بحبل الله ،
على سبيل المثال : المناهج النفسية والروحانية الإيجابية مثلا و الوعي و الطاقة وغيرها كلها من علوم الدجال (وكلهم يؤمنون بقوة عليا يسمونها مسميات مختلفة) هي في الحقيقة تحارب الأديان وتشوهها شيئا فشيئا في عقول اتباعها فهي تقدم نفسها كفكر اساسي في حياة المرء ولا تقبل ان تكون ثانوية وهذا يعني في النهاية إقصاء اتباع اوامر الله سبحانه وتفسير اوامره بالهوى والرأي هذا إن ظل اتباعها على دينهم وهو افضل الموجودين بينهم،
كما حذر عليه الصلاة والسلام من اناس يظهرون في آخر الزمان يفتون بالرأي وقد حصل وترا التأييد كبير لأن كلامهم مريح ومعسول نوعا ما ،يجمّل صورة الدين لحظيا (اي يفتي بما مايراه هو ويستسيغه دون إخلاص لله تعالى ) سمتهم حسب ماظهر لي انهم يقيسون كل شيء بالدنيا وكأنه لا آخره هناك ،
يوجد حديث يدندن في رأسي ومعناه انه يأتيه الرجل يحسب نفسه مؤمن فيتبع الدجال ،
فتخيل ان يحاججك دجال بعد هذه المادية البحتة في الحياة والمعاناة بما تدندن فيه نفسك ويحاججك بالآيات والأحاديث ويفسرها ويقلبها كيفما يشاء ، فقد ورد انه يكون ظاهره الصلاح بل ويظهر دين الله في الكوفة وورد انه يدعي بعد ذلك النبوة والله اعلم ، ثم في آخر امره يدعي الربوبية ،
فكما قلت تلك المناهج هذه نهجها تبدأ بأنك إنسان في هذه الأرض صالح حامل رسالة وتوصيك بالصلاة وغير ذلك ولكن في نهايتها تخبرك انك جزء من الإله او انك الإله نفسه وقد حضرت دورات من هذا النوع لأن ظاهرهم كان الصلاح والإسلام ،
وقد تفطن لها بعض الغربيين وسموها بتجارة الوهم ،
هذه المناهج الباطلة لديها صفة ظاهرة وعيب كبير لكل صاحب عقل وقلب يفقه
بأنه ليس لديهم دليل مثبت او حقيقة ثابتة فهم يدعون ان هذا يتطور مع الوقت ولكن الحقيقة بأنهم قائمين على الوهم لا حقيقة مثبتة
فكل المناهج الباطلة تتبع ممكنات الوجود بدلا من الثوابت فيتوهون اعني بذلك انه "ربما موجود " "ممكن الوجود " الذي تتحدث عنه ولكن ليس مثبت لهذا بعض ضعاف الإيمان يتقبلونه على انه حقيقة ثابتة لأنه يناسب هواهم ، اما النهج الرباني هنالك رسل وقائم من الدليل الثابت المرئي الى المدلول عليه المثبت بالدليل (كحقيقة ان هنالك خلق يثبت ان لهم خالق) ، من ناحية المنطق او من ناحية الإيمان والروح كلها متماسكة ومستساغة والإسلام والتسليم لأوامر الله هو دين آدم عليه السلام الى قيام الساعة
قال تعالى
فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى ) وهنا شيء يأتينا وتسلم له وليس مايستسيغه الهوى ، ( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ) وهذا دليل الإتباع لا السير الأعمى
( فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى )وهذا لعله كله مرتبط بالآخرة فهي الدار التي قبل ذلك بالآيات اخبره انه لايجوع فيها ولا يعرى اي الجنة وقال كذلك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى فالشقاء مرتبط بالخروج منها ، حتى بعد ذلك تحدث ان الذي يعرض عن ذلك سوف يحشر اعمى لأنه لم يتبع الآيات وتعامى بل تبع نفسه وهواه وهذا شامل حقيقة للعالم والعامي لأن الإخلاص ونية الإتباع هي الأساسات القائمة عليها الأعمال
( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)
بالمناسبة من يظن بأني ابالغ قبل عدة ايام كان هنالك دكتور يشاهده الملايين رجل جيّد ومسلم بشكل عام ولكن عيبه يتبع هذه المناهج وقد استدل بآية (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا) وقال ان الكفار يتبعون ذكر الله في القوانين لهذا هم يعيشون حياة رغيدة والمسلمين معرضين عن ذكر الله في القوانين الدنيوية لهذا حياتهم ضنك وترا التأييد من المتابعين وحدث ولا حرج فهذا احد الأمثلة الصغيرة جدا مما رأيت ، وقد بيّنت ان الآية تشدد على الآخرة بل لو قرأ ماقبلها ومابعدها فسوف يرا انها تشير بشكل واضح للآخرة قبل الدنيا فمقياسه باطل ،
،
هذه المناهج التي ينهجها الناس في هذه الأيام ظاهرها انها جيدة وإنسانية ..الخ ولكنها خراب من الهدى وسوف تدمر آخرة المسلمين لاسمح الله لهذا ترا بين اتباعهم كثير من تنزع الحجاب ومن يتمرد على اوامر الله ويقلبها كيفما يشاء ثم يبدأ بالتساهل في اوامر الله بمجرد الدخول فيها وقد شهدت على حالات كثيرة منهم واكثر اتباعها الصغار و من الأخوات كذلك ومقياسهم الوحيد هو ماينعم الله عليك بالدنيا قال تعالى : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ)
فالإستدراج بالنعم ليس دليل على الحق ولم يكن مقياسا لأحد من انبياء الله عليهم السلام ،
المقياس الوحيد هو اتباع اوامر الله واجتناب نواهيه غير ذلك وهم ودجل وضحك على النفوس.