رؤيا خاصة أرجو تعبيرها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رأيت أنّي في صف مع عدد من الطلاب وكنا ندرس لغة ما (ربما الإنجليزية)، فقال طالبٌ يهودي للمعلم: "إذا أردت أن تعرف جذور اللغة العَرَبية، فارجع للعِبْرية"، فأغضبني فرفعت يدي وقلت بصوت عالي "لا بل هو العكس" ونظرت لليهودي فإذا وجهه بائن عليه الخبث والمشاغبة وبعض الحسرة، وكأنه علم أنّي سأفضحه، ولكن صوتي لم يُسمع بين الضجيج، فأصررت على الردّ وأبقيت يدي مرفوعة بينما المعلم يتجاهلني فقمت له وأقنعته أن يعطيني دقيقتين أو دقيقة فقط لأبيّن للجميع أن اللغة العربية هي أصل العبرية وسأبرهن ذلك بمثال واحد.
فقمت للوح (اللوح أبيض وعليه كتابات من المعلم) وبدأت أشرح بشيء من الثقة. قلت أن أي جذر عربي اشتقاقاته لا تحصى بالعربية بينما له اشتقاقات محدودوة بالعبرية، وأعطيت مثالا كلمة: قَتَلَ.
ثم بدأت أعدّد اشتقاقاتها بالعربية وأكتبها وكان القلم (الماركر) لا يكتب جيدا... المهم بدأت أقول قُتِل وأكتبها، وأقول قَتْل وقِتال وقاتِل وجئت لأقول مقتول فسبقني تلميذ في الصف الأول (اسمه محمد) وقال موضوع! (أي على وزن موضوع) ففرحت به وقلت له أحسنت هي مقتول، ففرح هو بنفسه أيضا.
ثم قلت للصف أنه يوجد المزيد من الإشتقاقات العربية وأنهم لن يجدوا منها في العبرية إلا قليلا.
ثم نادتني تلميذة يهودية وكأنها اقتنعت وتريد أن تستفهم فأرتني شيئا كتبَته على دفترها، فبدأتُ أجاوبها مع أنّي مستغرب في نفسي من أنّ الدفتر في الحقيقة هو دفتري أنا فكيف وصل إليها؟
وعندها انتهى وقت الحصة فأخذت الدفتر وخرجت وزملائي من الصف، إلاّ التلاميذ اليهود بقوا كلهم جالسين في الصف مع العلم أنّي كنت أظنهم اثنين فقط بينما اتضح أن عددهم حوالي 10 أو أكثر.

انتهت الرؤيا. هناك تفاصيل أكثر ولكن هذا ما أذكره بوضوح.

ملاحظة: أنا في الفترة الأخيرة مهتم جدا بمقارنة اللغات وبأصالة وفضل اللغة العربية على سائر اللغات.

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .

الرؤيا من حديث النفس سيما و أنت مهتم و مفكر جدا باللسانيات و مداخلها و أصولها .

و الله أعلم .

الله يجزيكم الخير ويزيدكم علما