لا تسير خلف القطيع!!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

على شباب اليوم أن يدركوا حقيقة واحدة ألا وهي أننا نعيش بمجتمع مريض فعلى كل شخص أن يحصن نفسه جيداً كي لا تنتقل العدوى له
لن تستطيع العيش بهذه الحياة بقلبك فقط أو عقلك فقط بل هناك ثلاثة أمور يجب أن تجتمع بآن واحد القلب والعقل والبصيرة لن تفهم هذه الحياة ولن تكون قادر على مواجهة صعابها مالم تستخدم الثلاثة معا!
الأفكار المريضة تغزو مجتمعاتنا إبتعدنا عن القرآن والسنة وتحطمت بنا سفن النجاة ولم ندرك ما خسرناه لقد خسرنا القرب من الله خسرنا أنفسنا ونحن نلهث وراء الحياة تاهت خطواتنا وغشي نفوسنا الوهن والضعف رضينا بهذا المجتمع المريض تقبلناه بأخطائه لم نفكر بالتوقف والتغيير كنت أقول دائما وما زلت أؤمن بهذه الحقيقة أن التغيير يبدأ من أنفسنا من أفكارنا ثم نستطيع أن نؤثر على أفكار من حولنا بالإجتهاد والدعوة وصفاء النية والثبات على الحق تستطيع الوصول لغايتك لن تعجز وقائدك محمد صلى الله عليه وسلم هذه الأمة بها الخير الكثير لكنها تحتاج للتوجيه والتحفيز هذا مجتمع عليل فلنحذر منه الدواء موجود فقط إلزم الحق القوة موجودة الله يكفيك الطريق واضح هو الطريق الذي سار عليه أعظم البشر محمد صلى الله عليه وسلم قائدنا وحبيبنا
أنت كمسلم تحتاج أن تكون أنت وفقط لا تتصنع شخصاً آخر لا تنافق أحداً لا تسير خلف القطيع كن كما يريد الله لك أن تكون نحن لسنا بزمن الجاهلية تحرروا من أفكار الجاهلية أنت كرجل لن تشعر بالرجولة برفع الأثقال ونفخ العضلات
رجولتك ليست بالثبات على الخطأ كن قوياً واجه أخطاءك البعض يقول من ذكور اليوم أنا لا أعود عن كلامي لا أغير قراري حتى لو كان قرار ظالم المهم أن يشعر هو بعدم إنتقاص رجولته هذا ما يفهمه شباب اليوم عن الرجولة السير خلف القطيع والتمسك بأفكار الجاهلية الأولى!

وكي لا يظن البعض أن كلامي موجه للرجال فقط بل أيضاً فتيات اليوم بطريق السذاجة ترضى على نفسها الضعف والإنجراف وراء القطيع وتذرف الدموع على حماقات من صنع يديها وحال لسانها أنا طيبة أنا مظلومة!!
وهنا أريد أن أصرخ بأذنك أختاه وليس أن أهمس أقول لك انت مسلمة كوني قوية كوني لبؤة كوني كالخنساء كوني صانعة الرجال لا تتباكي ولا تنجرفي خلف القطيع كوني كأم محمد الفاتح الذي لقنته الرجولة والجهاد منذ طفولته كانت تقول له انت تفتح القسطنطينية يا محمد
هناك هَم يجب أن تحمله هَم أمة محمد صلى الله عليه وسلم وعزتها كان يقول لها كيف افتحها تقول له بالقرآن يا محمد لله درها
أختاه أنتِ مسلمة والدعوة لله والقوة والثبات على الحق ليست حِكراً على الرجال وحدهم بل أنت صانعة الرجال كما ترين هذه أمة أضحت كالغثاء ماتت المباديء والقيم إبتعد الناس عن دينهم الكثير ضل الطريق الرجولة أصبحت كلمة وفقط خالية من أي معنى رجولة جاهلية تجدها بنوادي رفع الأثقال وفقط والتعنت والعتو والإصرار على الخطأ رغم معرفة الحق هذا زمان يصدق به الكاذب ويكذب به الصادق هذا زمان الأقنعة وتساقط الوجوه المستعارة زمان الغش والظلم والتيه والقسوة زمان الخيبة والخذلان والفجور والعصيان
القلوب تلوثت لهذا ماتت البصيرة لم نعد نميز الحق أين هو لأن القلوب مريضة والعقل يسير خلف القطيع لهذا كي نواجه هذا المجتمع المريض نحتاج للقلب والعقل والبصيرة نحتاج لرجال كالأسود ثابتين على الحق نحتاج لنساء لبؤات ثابتات على الحق
القوة والطيبة والرحمة والشجاعة والثبات على الحق قد تجتمع معا وليست متضادات بل المفروض أن تجتمع معا إذا إستطعنا أن نستخدم العقل والقلب والبصيرة بآن واحد القوي بالحق لا يعيبه أن يكون رحيماً بأهله وبمجتمعه وداعيا للحق وبذات الوقت ثابتا على الحق ولا بنجرف خلف القطيع!
أخي المسلم هذه الدنيا قصيرة جدا والحياة تدور وتكرر نفسها ما فعلته اليوم بغيرك ستجده بعد حين بنفسك تذكروا هذه الكلمات والواقع يثبت لكم صدق كلامي أضرب لكم مثلاً قصة قصيرة سمعت بها من الواقع وصحيحة100%خلاف بسيط بين شخصين رجل طلب حقه بالمال فما كان من الرجل الآخر إلا أن ضربه بصخرة على رأسه ومات والعجيب أن أم المتوفي تنازلت عن حق إبنها بمحاكم الدنيا الظالمة
وقالت القاضي هو الله وأنا أثق بعدالته مرت سنة واحدة وكان الجاني يجلس أسفل بيت حديث البناء ما زالت أعمال البناء قائمة به فسقطت صخرة على رأسه ومات!
قتله بصخرة ومات بصخرة!
لا تتعجبوا يا أخوة لك رب عظيم يراك يسمعك بيده كل شيء وقادر على كل شيء لا تحتقر أي عمل كل شيء مسجل عند الله ستدور الدنيا وتريك حقيقة عملك فاتقوا يوماً ترجعون به إلى الله تمسكوا بشرع الله وإياكم والظلم والإصرار على الخطأ والجهل وعادات الجاهلية والعتو والكبر اليوم انت قوي قادر على البطش والظلم وغدا ستكون ذليلاً حقيرا وقصص الواقع لا تعد ولا تحصى فالثبات الثبات على الحق ولا تغرنكم الحياة الدنيا فغداً سيقال فلان مات ولن تأخذ لقبرك إلا العمل الصالح!

منقول من قناة عبير الجنة الدعوية على التيلغرام
@abieraljana5

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

لا تسير خلف القطيع.....!!

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ,قَالَ:

«أَلَا لَا يُقَلِّدَنَّ أَحَدُكُمْ دِينَهُ رَجُلًا,إِنْ آمَنَ آمَنَ وَإِنْ كَفَرَ كَفَرَ,

فَإِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ مُقْتَدِينَ فَبِالْمَيِّتِ,فَإِنَّ الْحَيَّ لَا يُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةُ».

أخرجه اللالكائي في ((شرح اعتقاد أهل السنة)) (130)،

وابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (1881).
.
●وقال عبد الله بن مسعود أيضاً :

(لا يكون أحدكم إمَّعة، قالوا: وما الإمَّعة يا أبا عبد الرَّحمن؟ قال: يقول: إنَّما أنا مع النَّاس، إن اهتدوا اهتديت، وإن ضلُّوا ضللت، ألَا ليوطِّن أحدكم نفسه على إن كفر النَّاس، أن لا يكفر) رواه الطبراني
.
●وقال عبد الله بن مسعود أيضاً :

(ليوطِّننَّ المرء نفسه على أنَّه إن كفر مَن في الأرض جميعًا لم يكفر، ولا يكوننَّ أحدكم إمَّعة، قيل: وما الإمَّعة؟ قال: الذي يقول: أنا مع النَّاس؛ إنَّه لا أسوة في الشَّرِّ)رواه الطبراني في المعجم الكبير 
.
●و(عن كُمَيْل بن زياد أنَّ عليًّا رضي الله عنه قال: يا كُمَيل: إنَّ هذه القلوب أوعية، فخيرها أوعاها للخير، والنَّاس ثلاثة: فعالم ربَّانيٌّ، ومتعلِّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كلِّ ناعق، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق.. إلى أن قال: أُفٍّ لحامل حقٍّ لا بصيرة له، ينقدح الشَّكُّ في قلبه بأول عارض مِن شبهة، لا يدري أين الحقُّ، إن قال أخطأ، وإن أخطأ لم يدر، مشغوفٌ بما لا يدري حقيقته، فهو فتنةٌ لمن فُتن به) رواه ابو نعيم وابن عساكر
.
●وقال ابن وهب: سألت سفيان عن الإمَّعة، فقال: (الإمَّعة في الجاهليَّة: الذي يُدْعَى إلى الطَّعام فيذهب معه بغيره، وهو فيكم اليوم المحْقِب دينه الرِّجال)
●وقال ابن القيم: (وكانوا يسمون – أي: الصحابة والتابعون- المقلد الإمعة ومحقب دينه، كما قال ابن مسعود: الإمعة الذي يحقب دينه الرجال، وكانوا يسمونه الأعمى الذي لا بصيرة له، ويسمون المقلدين أتباع كل ناعق، يميلون مع كل صائح) 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

مر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم برجل في السوق، فإذا بالرجل يدعو ويقول(اللهم اجعلني من عبادك القليل. اللهم اجعلني من عبادك القليل) فقال له سيدنا عمر : من أين أتيت بهذا الدعاء؟ فقال الرجل: إن الله يقول في كتابه العزيز: (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ). فبكى سيدنا عمر وقال : كل الناس أفقه منك يا عمر. اللهم اجعلنا من عبادك القليل.

  هذا الأثر رواه ابن ابي شيبة في المصنف وعبد الله بن أحمد بن حنبل في الزهد لأبيه، وقد نقله القرطبي وجمع من أهل العلم

اللهم اجعلنا من عبادك القليل.