المعركة الأخيرة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هناك صراع يجري بين الخير و الشر و فيما يبدو فإن الشر يسيطر على العالم و في الطريق نحو النصر فيما يختفي الخير تدريجيا و يكتفي بمحاولة الدفاع لكن مهما على الشر فهناك حقيقة مؤكدة و هي أن الشر سيخسر في النهاية و سينتصر الخير هذه هي طبيعة الحياة.
الشر يحاول إضلال الناس و طمس الحقيقة عنهم بعدة طرق و اساليب فيما الخير يحاول إظهار الحقيقة و سد كل الثغرات التي يمر منها الشر وهنا تاتي أهمية العقيدة الإسلامية و تعاليم الإسلام و التي لا تترك للشر اي ثغرة للنفاذ،عدونا واحد و نحن في حرب مع الشيطان و أعوانه،حرب كبيرة على الإسلام  و خطط خفية يتم نسجها في الخفاء و نحن في هذا امام خيارين يا ان نكون من جند الله او أن نكون من جند الشيطان.
لا احد يريد أن يسمع كلام الله ولا احد يريد أن يسير في طريق الله و حتى و هم يعلمون ان طريق الله هي الصواب  فهم يرفضون و من بين الأسباب هي أنه لا قدرة لهم على التحمل و الصبر فهم يرون الأشرار فرحين و اتباع الشيطان يعيشون الحياة(الجميلة)اما من يسيرون في طريق الله فيمرون بوقت سيئ و تضيق عليهم الدنيا و هم محاربون من كل الجهات و من كل مكان ويتم تقييدهم بكل الوسائل.
هناك من المسلمين من يعيش حياته كباقي الناس و يندمج مع هذا النظام الجديد وهناك من يعيش في ضيق و عدم تقبل للواقع و يرفض ان يكون جزءا من هذا النظام و يحلم بيوم ترفع فيه راية الإسلام عاليا وهؤلاء الأشخاص موجودون وبكثرة وهمهم الوحيد هو الإسلام فهم لا يفكرون في الدنيا او المال و إنما في طريقة للخروج من هذا الواقع و ما اكثرهم لكن المشكلة هي أنهم مشتتوت و مختبئون ولا يستطيعون الخروج لأنهم يعرفون ان الامور قد خرجت عن السيطرة و لا يمكنه فعل الكثير سوى حماية انفسهم فكل من يفكر في التمرد على النظام الشيطاني مستهدف ويتم رصده و محاولة إسقاطه و تقييده من جديد او القضاء عليه فهم يرفضون وجود اي نواة تحارب الشيطان ويحاولون القضاء عليها في مهدها قبل أن تكبر و تشكل خطرا عليهم،العالم اصبح صغيرا و مكشوفا و عيونهم منتشرة في كل مكان و اتباعهم يحيطون بنا ينتظرون الفرصة للنيل منا ولا شيئ من هذا يحدث سوى بمشيئة الله لهذا علينا ان نلجأ إلى الله في كل لحظة كي يحفظنا من كل سوء و يحمينا من كيد المجرمين و يمدنا بالقوة لمحاربة الشر و تحطيم حصونه،مهما حدث او يحدث فلا يمكن لنا سوى ان نحمد الله ان جعلنا من جنوده ولو تجبر علينا الطغاة و لو كنا في ضيق المهم ان ربنا هو القوي الجبار ملك الملوك و قد وعد عباده بالنصر و توعد المجرمين بالهزيمة و النصر لا ياتي بين ليلة و ضحاها النصر يحتاج للعمل و الصبر و حسن الظن بالله يحتاج ان تمر بالإمتحان و تنجح فيه و تصبر على البلاء حتى إذا ظن الإنسان أنه هزم يأتيه نصر الله من حيت لا يدري و تفتح له الأبواب.
هناك شيئ ما يحيط بنا و نحتاح لأن نحرر أنفسنا منه او سنبقى في الأسر للأبد،نريد ان نشم رائحة الحرية ونرى الفجر بعيون الفخر لا ان نجلس كالموتى فيما هم يأخذون منا كل شيئ،نحتاح لأن نكون أذكى من عدونا ونفهم لعبته جيدا و نحاول أن نكسرها شيئا فشيئا وبكل الوسائل الممكنة،علينا ان نقطع حلقات هذه السلسة و سنفعل ذلك في يوم ما فقط علينا ان نؤمن بهذا اليوم و نسعى إليه وكل شيئ سيتم تحطيمه فنحن لا يمكن هزيمتنا أبدا مهما كان عدونا،كيف نهزم و نحن جند الله و الله ربنا هو القوي الحكيم كيف نهزم و نحن أتباع النبي الكريم عليه الصلاة و السلام و طريق النبي الكريم طريق مباركة و من يدخلها مبارك.