السعودية تلغي الحكم بما أنزل الله ...فماذا فعل القضاة و المشايخ ؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

لا يزال صاحب العباية كمال أتاترك ينقض الإسلام من بلاد الحرمين الشريفين عروة عروة في رؤيته الماسونية المخطط لها لعام ٢٠٣٠ هجرية ، فحفلات الغناء و قيادة المرأة و كرة القدم لها و الجزية على العمالة المسلمة الأجنبية و أشياء اخرى كثيرة ...
تبا لك يا كمال أتاترك ..
هاهو الان يقرر إلغاء حد الجلد على الزاني بل و سائر الحدود أيضا في إطار مشروعه الضخم في جعل السعودية دولة بلا دين متفتحة على بوابات جهنم المؤصدة في عمد ممدة
تفتح على لعنة الله و عقوبته لتسقط دولة ال سعود الى الابد
بدي أسأل مشيخة السعودية و قضاتهم الذين صفقوا لقرار صاحب السمو ، اخبروني : لطالما كنتم تدندنون حول تحكيم القوانين الوضعية ، و تقررون ما كتبه العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ في تكفير من لم يحكم بغير ما أنزل الله ، فها أنتم الآن تحكمون بغير ما أنزل الله ، فهل سنطبق عليكم كلامكم ؟ أم أن ما يأمر به صاحب السمو يجب الإسراع فيه إلى طاعة ولي الأمر ما دام عصيانه ناقضا من نواقض كلمة التوحيد ..
لقد أصبح كل شيء مكشوفا ، و بان الذهب الخالص من المغشوش ، و كشف الغطاء و انقشعت الغمامة و حل غضب الله على المغضوب عليهم ، كل بحسبه ..
قال الجبار تبارك و تعالى : ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار و بئس الرفد المرفود )
و قال : ( فلا تخشوا الناس و اخشون و لا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )
و قال : ( لقد ابتغوا الفتنة من قبل و قلبوا لك الأمور حتى جاء الحق و ظهر أمر الله و هم كارهون ).
و قال العزيز القوي : ( ألم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك و ما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت و قد امروا ان يكفروا به و يريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا . و اذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله و الى الرسول رايت المنافقين يصدون عنك صدودا . فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا و توفيقا . اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم و عظهم و قل لهم في انفسهم قولا بليغا ) .
و قال جلت عظمته : ( قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين و نحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون )
حسبنا و نعم الوكيل

ثم لنرتقب بعدها السماح للمخنثين و لا أقول المثليين بزواج بعضهن من بعض
و لنرتقب استبدال العلم السعودي الحامل للسيف و كلمة التوحيد بعلم يحمل السلام و التسامح في نظر الكلاب
و لنرتقب ايضا السماح بالتبرج مطلقا و بناء الكنائس في بلاد الحرمين و بيع الخمور و غير ذلك مما هو مشروع السعودية لعام ٢٠٣٠ لا بلّغهم الله ذلك حتى يقلبها عليهم المهدي و يذلهم الله على يديه و يجعل قصورا و ما شيدوه سكنا لفقراء نجد و مرتعا لإخواننا البنغاليين و الهنود المسلمين المحتقرين في تلك البلاد

و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته،
"ليقضي الله أمرا كان مفعولا، و إلى الله ترجع الأمور" صدق الله العظيم.
العلّة أخي الفرزدق، ليست في القضاة و المشايخ، فهم في الأصل قد عوّدونا عبر العصور على مثل هذه المواقف، بل و أشدّ منها، و التاريخ حافل بفتاويهم و مواقفهم التي تقودها الأهواء و الإملاءات.
العلّة أخي الكريم في الشعوب و الأفراد، فربّنا سبحانه أمرنا فقال: "كلّا لا تطعه، و أسجد و اقترب", و الشعوب تأبى إلاّ ان تعصي أمر ربّنا و تتبع خطوات الشيطان، إلا ما رحم ربّي، فلمّا طغى النفاق و الكفر على الناس في السرّ قبل الجهر، كان حقّا على الله أن يخرج ما في قلوبهم ليحقّ عليهم القول و هو القائل سبحانه:" و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميرا".
عبد الرحيم الحويطي رحمه الله، قال كلمة حقّ في آل سعود و في علماء السعودية، قال كلام ينقش بالذّهب و يدرّس لأكبر العلماء و الأئمّة، و كان يعلم مصيره الذي سيؤول إليه، لكنّه إختار أن ينقلب إلى ربّه بكلّ عزّة، لأن الارض ضاقت به من فساد آل سعود، و كان واثقا بأن ما عند الله خير!!! لم يكن قاضي، و لم يكن عالما او شيخا، بل كان مجرّد فرد مؤمن بالله حق الإيمان!!! قضيّته كان يمكن لها ان تقسم ظهور آل سعود و ان ترمي بحكمهم إلى مزبلة التاريخ، لكن ماذا حدث؟؟ دفنه اهله و طمسوا حقّه بالتراب، ثمّ آنقلبوا عنه بين معاتب و متبرّئ، و رضوا بأن يلعقوا الحذاء الذي ركلهم...
الشعوب يا أخي ليست من الإسلام في شيئ، هذه هي الحقيقة.