رؤيا محيرة قد تكون لها علاقة بالصدقة

السلام عليكم ورحمة الله!

بعد أداء صلاة الجمعة قبل الفائتة خرج صديق لي من المسجد فإذا به يلاحظ وجود عدد كبير من سائلي المعونات المالية أمام بوابات المسجد وغير بعيد عنهم بعض التجار الذين يبيعون الخضار والفواكه ويأتون خصيصا لبيع سلعهم للمصلين بعد الصلاة. أخرج صديقي ما كان موجودا في جيبه من نقود وهو مبلغ 110 دينارا على قطعتين قطعة 10 دينار وقطعة 100 دينار وأعطى المبلغ لامرأة عجوز. بعد ان ذهب لسيارته التي ركنها بعيدا عن المسجد ليعود بها على نفس الطريق وجد الإمرأة العجوز تشتري الخضار من التجار ففرح وشكر الله. بعد صلاة العصر في نفس اليوم وفي نفس المسجد قام أحد المصلين في الصف الأخير وكان واضحا عليه المرض وطلب المساعدة لشراء الأدوية المذكورة في الوصفة فأخرج صديقي ما كان موجودا في جيبه وأعطاها للرجل المريض وهو مبلغ 150 دينارا على قطعتين: قطعة 50 دينارا واخرى فئة 100 دينار.

بعد ثلاثة أيام رأى هذه الرؤيا:

رأى نفسه يدخل متجرا لبيع الألبسة الفاخرة فاستقبله صاحب المحل بالترحيب والمديح وكأنه يعرفه ويعرف عائلته وقد أطنب أو أفرط كثيرا في المديح ثم ترك صديقي يختار ما يريد شراءه ولكنه وجد أن كل الألبسة مقاساتها أصغر من مقاسه وتصميمها يناسب الشباب في سن 16 سنة أو أكثر بقليل وصديقي في بداية الأربعين. فشعر بالأسف لأنه كان يريد للتاجر الذي أفرط في مديحه أن يستنفع مما رزقه الله. وفجأة لاحظ وجود ركن صغير يبيع فيه صاحب المحل الحلويات فقصده وحمل منه قطعتين اثنتين من الحلويات. الاولى 1 ميلفاي والثانية قلب اللوز ثم ذهب ليدفع الحساب عند صاحب المحل. أخبره صاحب المحل أن سعر قطعة الميلفاي 50 دينارا وقطعة قلب اللوز 60 دينارا أي أن المجموع 110 دينارا. فأعطاه صديقي المبلغ على قطعتين قطعة 10 وقطعة 100 دينار. فابتسم التاجر واحتفظ بقطعة 10 دينار وأرجع إليه قطعة 100 دينار. فاندهش صديقي وقال له يفترض أنه العكس أي ان تمسك بالقطعة الأكبر فاجابه صاحب المحل ألم أقل لك انك من الأخيار وأصلك طيب ومن عائلة طيبة ثم أخذ يمدح فيه كما في البداية وكأنه يعرفه معرفة شخصية إلى أن اقتنع صديقي وقبل أخذ 100 دينار ليهم بعدها بالخروج من المحل. انتهت الرؤيا.

ملاحظة: التاجر لم يره من قبل في حياته

بارك الله فيكم على تفسير الرؤيا

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .

الرائي جزائري ، و حلويات الملفاي معناها : ألف ورقة ، و هي حلوة مستطيل تكون من عدة طبقات من العجين الرطب و الكريمة و السكر السائل الجامد ، و تكون لذيذة . و القلب اللوز : دقيق خشن يحمص قليلا و يضاف إليه مشروب من السكر و بعض النكهات اللذيذة ، و يحشى باللوز و يقدم على شكل مستطيل بحجم الأصابع و زيادة ، و يتناول عادة في رمضان مع الشاي .
و الرؤيا شكلها صادق ، تدل على أن الله قبل صدقته بحوالي ٩٠ % ربما بسبب اختلاط ماله بشيء من مال حرام إما من أصله أو بسبب مستحقات لناس لم يدفعها لهم و نحو ذلك .
و عدم حصوله على ما يناسبه من الكسوة يستدعي مراجعة ماله و مصدره ...
و ترحيب صاحب المحل به يدل على أن الرائي إنسان طيب هادئ فيه خير ،  و ربما دل على أنه حديث عهد بالالتزام .

و الله أعلم .

بارك الله فيك أخي الفرزدق!

صديقي فعلا حديث العهد بالالتزام وعمله تشوبه عدة شبهات حيث يشتغل كمترجم من وإلى 6 لغات، وقد بدأ قبل شهر تقريبا -بعد التزامه- في التخلص من زبائنه الذين يطلبون ترجمة محتوى غير لائق شرعيا كشركة نتفلكس مثلا الذي عمل لديها لفترة طويلة يترجم مسلسلاتهم وأفلامهم.

تفسيركم أخي الفرزدق بإعطاء النسبة المئوية يدل على أنّ ثمة زبون آخر يجب عليه التخلص منه والله أعلم يمتلك منصة لتداول الخيارات الثنائية والأسهم والعملات المشفرة، حيث أن صديقي كان يظن أن ترجمة هذا المحتوى يجوز شرعًا بما أن علماء الدين لم يجتمعوا على رأي واحد بخصوص تحريمه.

بارك الله فيكم مرة أخرى على مساهمتكم القيمة في تأويل هذه الرؤيا المحيّرة.

و فيكم بارك الله أخي الكريم .
قل لو : راني نساللو باطا قلب اللوز محشي .

أضحك الله سنك أخي الفرزدق
يبلغ عن قريب إن شاء الله