المخابرات الأمريكة تدرس نصوص و رؤى المهدي بدقة عالية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


المهدي المنتظر في الفكر الاسلامي سواءا كان شيعيا او سنيا هو خليفة مجدد فاتح يأتي في آخر الزمان ليخلص البشرية عامة والمسلمين خاصة من الظلم والاضطهاد , حيث يقوم حينها بتشكيل جيش جبار يقوم بغزو الدول الغربية حتى الوصول الى الولايات المتحدة لنشر الاسلام وتخليص البشرية من الظلم . وقد اطلعت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية على هذه المعلومات بحكم دراساتها وتحليلاتها الاستخباراتية للثقافات في الشرق الاوسط. ونبوءة دينية كهذه لم تمر على خبرائها مرور الكرام, حيث عكفوا على دراستها وتحليلها تحليلا متمحصا ودقيقا.

ووكالة الاستخبارات المركزية ليست كاجهزة الاستخبارات العربية التي تهزأ بالاساطير او النبوءات الخارجة عن المألوف, فاي تهديد يمكن ان يكون محتملا بالنسبة اليها بغض النظر عما اذا كان مخالفا للمنطق ام لا. وزاد التزايد المطرد لقوة الجيش العراقي في حقبة الثمانينيات وارتباطه بدولة قوية اقتصاديا وسياسيا من حدة هذه المخاوف الاستخباراتية, وطرح خبراء الاستخبارات المركزية التساؤل التالي: ماذا لو ان المهدي المزعوم هذا قد بان فجأة في العراق (البلد المتوقع ظهوره فيها وتحديدا في الكوفة) ووجد هذا الجيش المليوني الضارب الذي يرفع شعار القومية والعداء الغرب في متناول يده؟

ان الاجهزة الامنية الامريكية لاتؤمن بالخرافات, ولكنها تعكف على دراستها والاستفادة منها ان لم يكن لها خيار آخر, لذا فلدى الوكالة جيش جرار من خبراء التنجيم وعلم النفس الجديد الميتافيزيقي. ويرى بعض هؤلاء المنجمين بان الولايات المتحدة وربما الدول الغربية قد تتعرض الى كارثة انسانية رهيبة ويرجح ان يكون نيزكا قد يصدم بجزأ من كوكب الارض فيحدث دمارا في تلك المناطق, مما قد يدفع دولا لديها عداء شديد تجاه الغرب كالعراق بتحريك جيوشها الجرارة ومحاولة تكرار ما فعله اسلافهم في بدايات ظهور الامبراطورية الاسلامية وهو ماسماه التاريخ الاسلامي بعصر الفتوحات

من جانب آخر فان خبراء علم النفس الميتافيزيقي يرون لو ان مجموعة من الناس آمنت بفكرة ونبوءة وتخيلتها وآمنت بحدوثها فان ذلك يبعث في الكون طاقة هائلة يمكن ان تتحول الى حقيقة واقعة وبالتالي يصبح امر ظهور المهدي امرا واقعا , انهم يرون ان كل مايجول في بال وافكار الناس من توقعات ورؤى ان كان قويا وراسخا فانه يمكن ان يتحول الى واقع حقيقي. شاهد الفيلم الوثائقي "السر" لمزيد من التفاصيل.

ولم يكن تدمير قدرات الجيش العراقي الا لتحطيم امكانية تحقق هذه الاسطورة الى الابد, حيث لم يكن ذلك بدافع الديمقراطية فقط او حتى النفط. وقد زاد من حدة مخاوف ظهور المهدي المنتظر هو ظهور اشخاص كثر يدعي كل منهم انه المهدي المنتظر ابرزهم هو "محمد احمد المهدي" الذي شكل جيشا جرارا من السودانيين قام بتحرير السودان من الحكم التركي-المصري الذي كان مدعوما آنذاك من الانجليز,وقد وصل بثورته التي آمن بها كثير من البسطاء اعتقادا منهم انه المهدي المنتظر بالهجوم على قصر الحاكم الانجليزي"غردون" وقتله في قصره العام 1885 . ثم في العام 1979 قام شخص يدعى "جهيمان العتيبي" بالهجوم المسلح على الحرم المكي بمساعدة اعوانه حيث ادعى ان صهره محمد عبدالله القحطاني هو المهدي المنتظر وطالب المصلين بمبايعته والاستعداد بالتوجه الى العراق, الا ان قوات الامن السعودية قامت بقمعهم بصورة وحشية اثارت التساؤلات وزاد من حدة هذه التساؤلات هو اشتراك قوة فرنسية خاصة في عملية القمع. بل ان القمع العنيف من قبل اجهزة الامن العربية لكل من يدعي انه المهدي المنتظر ليس اعتباطيا وانما هو نتاج تحذير وتعميم استخباراتي امريكي-اوروبي.

وقد تنبأ المنجم الفرنسي الشهير نوستراداموس بظهور المهدي كما تنبأ من قبل بحروب صدام حسين ومعركة هرمجدتون التي زعم انها سوف تقع بين اليهود والمسلمين, وهذه النبوءة واحدة من اسس الصراع العربي-الاسرائيلي, وقد تنبأت بها الاديان السماوية الثلاثة, ولم تبني اسرائيل ترسانتها العسكرية الهائلة هذه الا لردع او ايقاف هذه الحرب المزعومة قبل حدوثها او على الاقل الانتصار فيها, وهي نفس الاسباب التي دفعت العراق لمحاولة بناء قوة عسكرية هائلة في المنطقة, وكذلك الحال بالنسبة لايران التي يزعم ملالها بان المهدي سوف يظهر لديهم. بل ان لدى الشيعة اعتقاد جازم بان غزو العراق هو لمحاولة ايقاف المهدي قبل ظهوره, خصوصا بعد رفض اجهزة الاستخبارات العراقية التعاون مع اجهزة الاستخبارات الامريكية كما تفعل اجهزة الاستخبارات السعودية عندما قامت بسحق مجموعة جهيمان العتيبي. لقد هزأ كثير من الناس من رجل الدين الشيعي محمد باقر الصدر ان غزو الامريكان للخليج كان سببه الترصد للمهدي المنتظر وان البنتاجون قام بانشاء قوة سرية للتدخل السريع من اجل القضاء على المهدي المنتظرفور ظهوره. بل ان بعضهم مضى ابعد من ذلك عندما ربطوا غزو العراق كعلامة من علامات قرب ظهور المهدي المنتظر,ولقد كان هذا الرجل محقا في ماقاله تماما, فالعقلية الامنية الامريكية لاتهزأ ابدا بالاحتمالات الضعيفة, او الاساطير الدينية والشعبية كما ذكرت ذلك في بداية مقالي, وقد تبدى ذلك في المعارك الشرسة التي خاضتها القوات الامريكية ضد ميليشيات جيش المهدي وهي فاقت شراسة محاربة عناصر القاعدة في العراق,وقد اضطرت بعده الاستخبارات الامريكية لرشوة مقتدى الصدر بالاموال الطائلة, وهو امر لم يحدث مع شخص اشد خطرا من مقتدى كبن لادن مثلا.

انني اردت ان ابين هنا ان اجهزة الوكالة تضع احتمالا لكل شيء, بل حتى الافلام السينمائية ولاسيما افلام هوليوود للخيال العلمي تتم دراستها من قبل خبراء الوكالة والتحقق من امكانية حدوث احداثها كالكوارث الارضية وغزو كوكب الارض من قبل مخلوقات فضائية, وتحسب كافة احتمالات وقوعها.


منقول .

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.

نعم اخي عذاب الله اقرب اليهم من شراك نعالهم ، فالله على كل شي قدير .
و هم يعلمون جيدا ان سياتي يوم يهلكهم الله فيه .
و ارجو ان يكون على ايدينا فنفتح بلادهم و نقتسم مغانمهم و نسبي نساءهم و بناتهم ...