الموسيقى والصوت

السلام عليكم
علم الله - تبارك وتعالى - ادم - عليه السلام - الاسماء كلها
والاسماء اى كلمات والكلمات عباره عن حرف وصوت
فالصوت من اساسيات بنيه الكون وليس الامر مقتصر على الحياه الدنيا فقط وانما ايضا فى الاخره والحياه الحقيقيه
قال تعالى
دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الايه السابقه تتحدث عن الاخره
فكل صوت يخرج من فم الانسان سواء فى الدنيا او فى الاخره فهو من بنيه هذا الكون
فتعبدنا رب العزه بالذكر وحتى فى الجنه بعد الحساب فان الصوت ملازم لاهل الجنه بل واعتبر رب العزه من ينقطع صوته فى الاخره هو نوع من العقاب له على افعاله فى الدنيا
قال تعالى
هَٰذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ (35) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36)



بل ان الموضوع اكبر من ذلك بكثير

ففى الاخره تنطق اشياء لم يكن لها صوت فى الدنيا بامر الله

قال تعالى

وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21)

وقال تعالى

وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
وقال تعالى
وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ


فكل ذكر وقراءه قران انما له صوت وكل صوت له تردد وهذا التردد هو اللذى يؤثر فى اجسامنا وارواحنا عند سماعه ويختلف هذا التردد باختلاف الصوت ويختلف الصوت كذلك باختلاف مصدره سواء كان حروفا وكلمات كالقران والذكر او كان يصدر من اله موسيقيه مثلا

ويقول العلماء ان كل الاجسام فى الكون لها تردد وهذا التردد ينجم عنه اهتزاز

فاذا توافق تردد الصوت مع تردد الجسم يحصل الاهتزاز لذلك يتمايل معظممن يقرا القران لان الجسم توافق تردده من تردد الصوت

قال تعالى

لو انزلنا هذا القران على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشيه الله



والان ماذا عن الموسيقى ؟
الموسيقى عباره عن صوت يصدر من اله وليس حروف او كلمات

وهذه الاصوات لها تردد ايضا يؤثر على الجسد

كما ان هذا التردد ينازع ترددات القران الكريم فى الوصول والتناغم مع ترددات الجسد والسبق غالبا لصوت الاله اللذى لا يخطىء غالبا وليس به نشاذ ويعرف المقامات الصوتيه ويوظفها كاحسن ما يكون

بخلاف القران الكريم اللذى عاده ما يخطى القرىء نزولا وصعودا فى مقامات الصوت

كما ان التردد الصوتى الصادر من النغمه الموسيقيه ليس به كلمات فليس هناك تجانس بين نغمه موسيقيه ومعنى كلمه

بخلاف القران الكريم فلابد ان يتجانس المقام الصوتى مع معنى الايه او الكلمه حتى لا يحدث تشتت فى مشاعر المستمع

فالتردد الموسيقى يتنازع مع القران فى الوصول الى تردد الجسد والتناغم معه لذلك هو محرم

وقد سمى عمر بن الخطاب وابى بكر الصديق - رضى الله عنهما - الغناء بمزماره الشيطان

فقد أخرج البخاري ومسلم عن عائشة، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش، وحول وجهه، ودخل أبو بكر، فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال: «دعهما»، فلما غفل غمزتهما فخرجتا.
وفي رواية لهما: وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث، قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا»,
لماذا فهم ابى بكر وعمر ان الكلام اللذى يخرج بنغمه هو مزمار للشيطان

اعتقد والله اعلم لانه ينازع القران الكريم فى الوصول للجسد



والله اعلى واعلم