شَهِدَ حجَّةَ الوَداعِ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فحَمدَ اللَّهَ وأَثنى علَيهِ وذَكَّرَ ووعظَ ثمَّ قالَ استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ ليسَ تملِكونَ منهنَّ شيئًا غيرَ ذلِكَ إلَّا أن يأتينَ بفاحشةٍ مبيِّنةٍ فإن فَعلنَ فاهجُروهنَّ في المضاجِعِ واضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ فإن أطعنَكُم فلا تَبغوا عليهنَّ سبيلًا إنَّ لَكُم مِن نسائِكُم حقًّا ولنسائِكُم عليكُم حقًّا فأمَّا حقُّكم على نسائِكُم فلا يُوطِئْنَ فرُشَكُم من تَكْرَهونَ ولا يأذَنَّ في بيوتِكُم لمن تَكْرَهونَ ألا وحقُّهنَّ عليكم أن تُحسِنوا إليهنَّ في كسوتِهِنَّ وطعامِهِنَّ
الراوي : عمرو بن الأحوص | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه

الصفحة أو الرقم: 1513 | خلاصة حكم المحدث : حسن

عون (المعجم لسان العرب)
"العَوْنُ: الظَّهير على الأَمر، الواحد والاثنان والجمع والمؤنث فيه سواء، وقد حكي في تكسيره أَعْوان، والعرب تقول إذا جاءَتْ السَّنة: جاء معها أَعْوانها؛ يَعْنون بالسنة الجَدْبَ، وبالأَعوان الجراد والذِّئاب والأَمراض، والعَوِينُ اسم للجمع. قلت وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم العوان اسم لجمع المؤنث السالم وهو من العون والإعانة والمساعدة لا من الأسر وهذا أشبه عندي بالصواب أما أثر (إن هذا النكاح رق فلينظر أحدكم عند من يرق كريمته) فهو أثر ضعيف فيه ابن لهيعة وقال العلماء ضعيف ولا تصح نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا إلى صحابته المرضيين، وقد تعجبت من دعاة الغلو والجاهلية في هذا الزمان الذين يدعمون نظرة الغرب إلى المرأة وكأنها بهيمة طاروا بفهمهم الخاطئ للحديث وأثبتوا أن المرأة أسيرة عند الرجل وأين هم من كرامة المرأة وتسوية الله ورسوله بينها وبين الرجل في غالب التكليف وكذلك في الأجور فينبغي لمن ينقل عن الله ورسوله أن يعقل ويفهم ، وينبغي أن يفقه اللغة العربية ولا يخوض غمار العلم النافع إلا بمجداف الأدب ، ولا يكذب على الله ورسوله من حيث يدري ومن حيث لا يدري. الحمد لله رب العالمين