السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
امتنعت عن ذكر أمر سابقاً لكني أجد نفسي تلح علي فيه والنفس أمارة بالسوء فاللهم لا تكلني الى نفسي طرفة عين ولا اقل، لا اعلم مدى صحة هذا الأمر غير اني اكاد اتيقن انه صواب وهذا ما جعلني اكتب.
والأمر هو عن رمزية الشيخ خالد حين ننظر للرؤيا بعموميتها وليس بخصوصيتها، فالشيخ خالد في هذه الرؤيا كرؤيا عامة يرمز للمهدي (لا اقول أن الشيخ خالد هو المهدي ولا ان اسم المهدي هو خالد ولا ان بلد المهدي هو القدس) مطلقاً لا اعني ذلك انما اعني الرمز بذاته، اما في خصوصية الرؤيا فهو الشيخ خالد فك الله أسره.
قد يتبادر للذهن سؤال، لماذا الشيخ خالد هو من يرمز للمهدي؟
الشيخ خالد هو من اكثر اهل هذه الأمة في هذا الزمان اهتماما برؤى المهدي وعلم آخر الزمان، رجل معروف وليس مجهول، عرف عنه الصلاح، له زاوية علم في المسجد الأقصى، لا ازكي على الله احدا.
لاحظت عند استبدال اسم خالد ب (المهدي) في الرؤيا وحذفت كلمة الشيخ وجدت ان الرؤيا كرؤيا عامة اصبحت مكتملة الأركان تتحدث عن المهدي تماما.
ولأن الرؤيا طويلة سنأخذ منها فقرات ونفسرها تأويلاً عاماً لنرى هل سنصل الى النتيجة السابقة اعني رمزية الشيخ خالد يقصد بها المهدي، وسأتطرق لخصوصية بعض الفقرات ان تطلب الامر:
١- كان عليه الصلاة والسلام يجلس في غرفتنا وكأن كل البيت قد صار هذه الغرفة.
هنا المنزل تقلص واصبح غرفة وترمز الى مكان يأمن فيه الإنسان من الخوف كما في قوله تعالى {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37)} سبأ
ولأن الرسول يجلس فيها متربعا والجلوس يعني الثبات فالمقصود بالغرفة اذاً المدينة المنورة.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( على أنقاب المدينة – مداخلها - ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ) متفق عليه.
والغرفة هنا بشارة خاصة لأم ابراهيم وزوجها لابد من ذكرها يبينها قوله تعالى {أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75)} الفرقان٢- غير مصدقة بأني فعلا معه عليه الصلاة و السلام، وجهه كالبدر المنير ، أسنانه شديدة البياض منها سنان مفترقتين كانت الضحكة تملأ وجهه الكريم ، لحيته ليست بالطويلة ولا بالقصيرة ، وانا اتفحص تفاصيل وجهه ( عيناه، أنفه، ووجهه الضاحك)، كانت تمر لحظات تختفي فيها صورة وجه الرسول وتأتي صورة الشيخ خالد مكانه، تكرر هذا الأمر عدة مرات.تكررت في الرؤيا التبديل بين الرسول والشيخ (في الفقرات ٤ و ٥ ادناه) وهذا التبديل له رمزية بأن هناك رابط بين الشيخ والرسول، مع ملاحظة ان صفات الرسول في الرؤيا لا تنطبق على الشيخ مثلاً "لحيته ليست بالطويلة ولا بالقصيرة" والشيخ لحيته طويلة، فالشيخ كما انه في خصوصية الرؤيا هو الشيخ خالد الا انه في عموميتها يرمز للمهدي وفي الفقرات ٤ و ٥ سيتضح اكثر.
٣- سمعنا أصواتا تأتي من خارج البيت تنادي على الرسول فقام الرسول صلى الله عليه وسلم يلبي النداء.
النداء يشير الى انتشار الجهل بالإسلام والتخلي عن آدابه والظلم وقلة العلم بالدين اقرأ قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُون (4)} الحجرات
ويشير إلى قرب يوم الحساب كما في قوله تعالى {وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَاد (32)} غافر
وكل ما سبق هو من علامات آخر الزمان اي زمان المهدي
٤- اثناء توجهه للخارج كنت انظر اليه من خلفه وكأنني ارى الشيخ خالد من أخمص قدميه حتى كتفه ( دون الرأس وانا اقول في نفسي هذا جسد خالد، نفس الرجلين، نفس المشية، نفس طريقة الاستعجال)، وما لبث ان عاد الرسول صلى الله عليه وسلم وجلس في مكانه وفهم استغرابي مما يحدث وقال دون ان اسأله : ( هو يشبهني وانا اشبهه ).
مقولة يشبهني واشبهه تأخذنا فورا الى المهدي ورسول الله عليه الصلاة والسلام،،
جاء في الأثر الضعيف (نَظَرَ عَلِيٌّ رَضِي اللَّهم عَنْه إِلَى ابْنِهِ الْحَسَنِ فَقَالَ إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ كَمَا سَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَيَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ رَجُلٌ يُسَمَّى بِاسْمِ نَبِيِّكُمْ يُشْبِهُهُ فِي الْخُلُقِ وَلَا يُشْبِهُهُ فِي الْخَلْقِ، ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّةً يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً).
والرأس بالرؤى العامة هو الرئاسة والحكم والشرف وفي الخاصة راس مال وفي كل الاحوال الرأس هو الأب،،
فالزوجة رأت تشابه بين مشي وجسم الرسول (وليس رأسه) مع الشيخ خالد، واختفاء الرأس (ان صح التعبير) بعمومية الرؤيا يشير ان الشيخ شخصيا ليس هو المهدي فالمهدي يحكم وذو رئاسة ايضاً رأس الرسول لا يشبه رأس الشيخ والرأس هو الأب فالآباء مختلفون وهذا يعني ان الشيخ ليس من آل البيت، وتشير الرؤيا في هذه الفقرة عن بعض صفات المهدي الجسدية وطريقة مشيه.
اما خصوصية الرؤيا ففيها بشارة بسداد دين الشيخ بعد ان ذهب ماله.٥- واثناء عودة الرسول صلى الله عليه وسلم وانا انظر اليه وارى جسد الشيخ خالد من جديد من الكتفين حتى القدمين، وانا لا ازال مستغربة، فقال صلى الله عليه وسلم: ( خالد يشبهني في الهمة والعمل فانا اشبهه وهو يشبهني )
كما في الفقرة السابقة وتؤكدها، لكن هنا جاء توضيح التشابه بأنه يكون في الهمة والعمل وليس كما في الاثر (يُشْبِهُهُ فِي الْخُلُقِ وَلَا يُشْبِهُهُ فِي الْخَلْقِ)، فالشيخ يرمز للمهدي وليس هو المهدي.
٦- اولا: ( كيف اخاطبك، أباللغة الفصحى ام بالعامية، فانا لا اجيد الفصحى كثيرا وهذا يخجلني؟ ) اجابني : ( تحدثي بأي طريقة تشائين فليس هذا هو المهم)، قلت له وانا انظر لوجهه الكريم : ( ولكن عملي قليل وزادي شحيح)
للعامة من المسلمين وللمهدي، ابدء بتعلم دينك والرجوع الى الله ليس مهما الآن التجويد والاسانيد وحسن قراءة القرآن والصحيح والضعيف والحسن الخ (جميعهم مهم ولكن الآن هناك ما هو اهم) يجب ان تنظر للفتن من حولك وتبدأ بتعلم دينك واللجوء الى الله فورا فلا وقت للتسويف، فالآن هو وقت الايمان والعمل الصالح وتزودوا فإن زادكم شحيح.
٧- فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( نعم - وهو يفتح القصاصة- وقال ستعيشين حتى تلحقي بركب عائشة وفاطمة )
لا اعلم كم عمر الزوجة لكنها بمشيئة الله ستشهد توحد الأمة والمذاهب وطرد الخبث.
وكخاصة فيها اشارة اخرى الى ان الزوجة من ال البيت.٨- جلست بجانبه صلى الله عليه وسلم ونظرت لمقدمة الغرفة حيث كان يجلس الشيخ خالد في مقدمتها قريبا من الباب.
الغرفة كما فهمنا هي المدينة المنورة ومقدمتها حيث الباب في الزمن الحديث هو شمالها (الزمن القديم كان الاتجاه الاصلي هو الشرق)، وافسر ذلك بأن المهدي يجلس (يقيم) في احد الثلاثة اماكن:
- شمال المدينة اي في احد احيائها الشمالية.
- شمال المدينة اي جهة الشام (الأردن فلسطين سوريا)
- شمال المدينة اي شمال شبه الجزيرة العربية (وهذا ما تدفع الرؤيا نحوه برمز الباب "كان يجلس الشيخ خالد في مقدمتها قريباً من الباب" والجزيرة محاطة بثلاثة بحار وبابها الارض التي تربطها بالشام والعراق وتسمى بادية الشام.
٩- كانت هناك اوراق وكتب وبيده قلم
فوراً ننظر الى قول الرحمن الرحيم {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)} القلم
بعيد عن الرؤيا، نحتاج ان نبحر قليلاً في هذه الآيات الكريمات وبغض النظر عن المخاطب لا شك ان المخاطب يجب ان يكون مسلم مؤمن موحد مخلص لدينه وعمله لله، رجل صالح بلا ريب، يقسم الله جَلّ في علاه بنون وبالقلم وبما يكتبون مسطرا في كتبهم، بأنك (ايها المخاطب):
- انت العاقل لأنك تعرف الفرق بين نعمة الله وبين نعمة غير الله، وغيرك لا يعقلون.
- تركت هذا المال ونعتك المنافقون والضالون بالمجنون يحسبون ان ما تركته كان نعمة من الله وما هو الا بلاء وابتلاء.
ثم تكمل الآيات، بأن لثباتك هذا وعقلانيتك لأجر غير ممنون، ثم يأت الثناء والتأكيد بأنك على خلق عظيم لثباتك ومعرفتك الفرق بين نعمة الله ونعم غير الله (معرفة جنة الدجال وناره في هذا الزمان)
اضرب مثال للتوضيح، افرض ان هناك منافق ثري جاء للشيخ خالد في قمة ازمته المالية وقال له الثري، خذ مليون دولار سد بها دينك لكن بشرط ان تكذب على الأمة في علم اخر الزمان، فرفض الشيخ.
ثم قال له الثري نجعلها ٥٠ مليون فهل توافق؟ فرفض الشيخ وقال السجن احب الي.
ما ظنك ستكون ردة فعل المنافق؟
سيتعجب وسيقول للشيخ لا تكن مجنوناً وترفض نعمة الله فاحاديث المهدي ضعيفة والأمة مختلفة ولن يضرك شيئاً لو غيرت وبدلت!!
ثبات الشيخ هنا على دينة هي نعمة الله الحقيقة.
١٠- ناولني صلى الله عليه وسلم ورقة وقال لي : ( اعطها لخالد)، اخذت الورقة واستأذنت الرسول ان أقرأ ما فيها وانا في الطريق فأذن لي، فتحت الورقة فإذا بها سطرين، الأول بخط كبير وجميل وواضح كخط الخطاطين كلمة ( العمل، وفي السطر الثاني العمل الى الله، واثناء نظري للورقة كان صلى الله عليه وسلم يقول بصوت عال : ( قولي لخالد ان يشرح للناس الفرق بين العمل والعمل لله)، عندما وصلت للشيخ خالد وجدته منهمكا بالكتابة فسألته : ماذا تفعل؟ اجاب : أعد درسا لاعطاءه للناس في الأقصى، قلت له معي لك ورقة منه صلى الله عليه وسلم، وهو يقول لك اشرحها للناس، عندما تناول الشيخ الورقة اختفت كل الكلمات التي كانت مكتوبة امامه وظهرت مكانها الكلمات ( العمل ... العمل لله )، سألت الشيخ لماذا لم تظهر نفس الكلمات التي قالها الرسول صلى الله عليه وسلم ... اشرح للناس الفرق بين العمل والعمل لله مثلما اخبرني) فأجابني: ( لقد فهمت ماذا يريد مني عليه الصلاة و السلام ) ثم وضع الورقة بجيبه العلوية جهة القلب.
في هذه الفقرة خلاصة الرؤيا، نلاحظ التالي:
- الورقة تعني رسالة
- قولي لخالد ان يشرح للناس الفرق بين العمل والعمل لله (ثم اختفت هذه الجملة)
- لقد فهمت ماذا يريد مني عليه الصلاة و السلام.
والفرق بين العمل والعمل الى الله او العمل لله، وأحسب أن المقصود هو الرزق، والشيخ خالد ابتلى في رزقه فسجن، والمهدي اخبرتنا الرؤى انه مبتلى في رزقه.
قال تعالى {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19) كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20)} الإسراء
عن أبي أمامة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
نفث روح القدس في روعي : أن نفسا لن تخرج من الدنيا حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعصية الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته ).
رواه الطبراني
وتوضيح الفرق بين العمل والعمل الى الله او لله، يستطيع الجميع ان يتكلموا به لكن الفرق الصحيح والقول الفصل لا يستطيعه الا المهدي كما تقول الرؤيا.
١١- فاذا به وراء الشيخ خالد مباشرة يجلس على الارض وامامه لوح خشبي ( كذلك الذي كنا نعد عليه الطعام )، سألني الرسول صلى الله عليه وسلم: ( أليس لك حاجة كباقي الناس في الخارج؟)،قلت : ( بلا لي ... متى يخرج المهدي ؟ )، أدخل الرسول صلى الله عليه وسلم يده في جيبه وهو يقول : ( لم يتبق الا حجرين )، تبادر لذهني انهما كبيران كالجبال ولكن عندها اخرج الرسول صلى الله عليه وسلم حجرين صغيرين بحجم احجار النرد ( البزلميط) عندما رايتهما شعرت بالارتياح وانا اقول ( حجران صغيران، يعني خروج المهدي قريب)، نظر لي صلى الله عليه وسلم وقد بدات ملامح وجهه تتحول من البشاشة للجدية وقد ادرك ما دار في نفسي وهو يقول ( نعم قريب ).
من هذه الفقرة نفهم ان القران الكريم والسنة المطهرة هما سند لظهر المهدي ولكن المنافقين (رمزهم الخشب) يقفون بينهما وبين المهدي فلعله في حيرة كيف سيطبق شرع الله امام هذه الهجمة الشرسة من المنافقين.
وتعود البشارة بأن لم يبق الا حجرين، عقبتين، حاكمين قلوبهما كالحجر على المؤمنين فيهما نفاق ويساعدا المنافقين ويقدمونهم على الصالحين.
وكون هذين الحاكمين في جيب رسول الله، فهما يختبئان في لباسه اي يظهرا اسلامهما وحبهما لسنة رسول الله وهما ابعد ما يكونا عن ذلك، وهذين الحجرين ليسا بحجم الجبلين حتى وان ظن الناس انهما جباران لا يمكن زحزحتهما، فما ذلك على الله بعزيز.
وقد جاء وقت الجد واقترب الوعد الحق.
١٢- أبقيت نظري باتجاه الحجرين وكذلك كان نظر الرسول صلى الله عليه وسلم باتجاههما، والشيخ خالد منهمك في الكتابة.
على المهدي ان ينهمك بالعلم، ولا يشغل وقته بمتابعة هذين الحجرين، فإن الله قد سخر من يتابعهما من علماءه الربانيين ويراقب اعمالهما وفتنتهم للمسلمين
اخيراً، لدي سؤال وسأكون ممتناً لمن يعرف اجابته، ما هو اسم زوجة الشيخ؟. هل هو مريم؟.
والله أجل وأعلم،،
عباد نخطئ ونصيب ونرجو من الله المغفرة والرحمة،،