المهدي يحج و يؤذن فتخرج الثعابين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا


رائيت دالك الرجل " يتكلم الرائي عم من يظن أنه المهدي "
في الوادي وكنت معاه انا ومجموعة اخرى من الشباب لا يعرف بعضنا البعض في وادي وكان في جانب الاخر من الودي مجموعة اخرى ومعهم المسيح الدجال كان يلبس جلابة شبه سوداء وكانت عينه ممسوحة كان شبرير اي جلدة سوداء وكنا نتخبأ لكي لا يرانا وفجأة وقف امام دالك الرجل المهدي وكنا ننضر اليه وخشينا ان يقتله ولكن الرجل لم يخف فوقف امام وجهه فقال له : الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا 
فرايت دالك الرجل ركب ودهب الى الحج وكان يقف عل اعلى الجبل ويؤدن بصوت جميل جدا وفجأة بدأت تخرج تعابين لم ارى متلها في حياتي ابدا من الغيران من الجبل

منقولة في ٨ أغسطس ٢٠١٩ .

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .

ان صدقت فيهمنا فيها امران حدثا للمهدي .
الاول : انه حج هذه السنة ، و هذا اشارت اليه بعض الرؤى المتقدمة .
و الثاني : ان المهدي في حجه هذا في يوم عرفة دعا دعاء او قال كلاما اقتضى ان سمعه و لباه جميع الجن المؤمنين ، و هم الحيات و الافاعي الذين في الرؤيا ، فاستجابتهم لأذانه الذي هو خطابه الموجه لهم يقتضي انهم مطيعون له خاضعون قد تمت بيعتهم له ، و ان المهدي يدرك ذلك جيدا و يخاطبهم بطريقته الخاصة متى شاء .
فهذا في الجملة معنى هذه الرؤيا الغامضة ، و قد تقدمت عدة رؤى ان المهدي معهم كسليمان عليه السلام معهم ، و ان الله تعالى قد اذن له بذلك و سخرهم له .

و الله تعالى اعلم .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

(وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39)

سورة ص

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ صَلَّى صَلَاةً قَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ عَرَضَ لِي فَشَدَّ عَلَيَّ لِيَقْطَعَ الصَّلَاةَ عَلَيَّ فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ فَذَعَتُّهُ، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أُوثِقَهُ إِلَى سَارِيَةٍ حَتَّى تُصْبِحُوا فَتَنْظُرُوا إِلَيْهِ، فَذَكَرْتُ قَوْلَ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَام رَبِّ هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي، فَرَدَّهُ اللَّهُ خَاسِئًا. رواه البخاري.


أخي العزيز لم أفهم تعبير الرؤيا إن سمحت وضح أكثر... لأنه حسب ما أعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أعظم مكانة من المهدي لم يسخر له الجن ولم يستخدم الجن..... وأن هذا الملك خاص بسيدنا سليمان عليه السلام والله اعلم

وجزاك الله خير الجزاء

السلام عليكم و رحمة الله .

هذه المسألة تحتاج الى بسط طويل و نقل كلام العلماء و حوادث جرت لاهل العلم و الايمان مع الجن .
و الاية الكريمة اية محكمة و تأويلها واضح جلي ، و قد استجاب الله له و سخر له الريح و الجن و الشياطين فيعملون له ما يشاء من تماثيل و جواب و قدور راسيات و يأتونه بما يشتهيه من اماكن بعيدة و يسجن منهم ما يشاء و يتصرف فيهم كيفما شاء مما لا حرج عليه فيه .
و النبي عليه السلام تأدب مع اخيه سليمان عليه السلام حين وقع الشيطان في أسره و اطلق سراحه ، و كان بمقدوره ان يفعل فيه ما يشاء .
فرغم ان الله تعالى استجاب لسليمان عليه السلام فقد جعل لمن شاء من خلقه سبلا الى الشياطين
و هؤلاء صغار الرقاة لا يزالون يعذبون الجن و يقتّلونهم و يحرقونهم و يتسلطون عليهم .
و لا شك ان هذا يشبه من بعض الوجوه بعضا مما اوتيه النبي الكريم سليمان .
بل و لم نزل نسمع ان بعض الصالحين تطيعهم الجن الصالحون و تحترمهم ...الخ .
و هذا وقع قديما و حديثا و تواتر و اقره كثير من العلماء .
و لهذا تكلم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه قاعدة في الكرامات المطبوع في مجموع الفتاوى في مجلد مفصل الاعتقاد ، و في كتابه النبوات في هذه المسألة و فصل فيها القول تفصيلا ، و فرق بين استعانة الكهنة و المشركين و ارباب العزائم و نحوهم بالجن و الشياطين و استمتاعهم بهم ، و بين تحريم ذلك و شدد فيه .
و ذكر ان من الناس من يستعين بهم لأشياء مباحة ، و هذا ليس من كلامنا .
و ذكر ان من صالحي هذه الامة من يأمرهم و ينهاهم و يعلمهم دينهم و يطيعونه و يمتثلون امره و يحترمون و ربما استعملهم فيما فيه نصرة للدين و عباده المؤمنين .
فبين شيخ الاسلام ان هذا الامر و النهي هو امر و نهي شرعيان ليس فيه عصيان لله و رسوله او محادة لدينه ...
و بسط القول في ذلك و ذكر شواهده و امثلته بما لا يسعه هذا المقام
فهذا خاص بآحاد الامة من العلماء و الصديقين .
فهذا مقدمة احببت التعريف بها .
و مقدمة اخرى ان الرؤى الصادقة القوية تواترت بان الجن المؤمنين قد التزموا طاعة المهدي و الجهاد معه حين سيجاهد ان شاء الله و غير ذلك ..
فيفهم منه ان الجن المؤمنين قد عرفوا من هو المهدي قبل الانس ، و انهم بايعوه او انهم قد اتخذوه اميرا عليهم ، و ان المهدي على علم بذلك و انه يخاطبهم و يأمرهم و ينهاهم ، و انه هو الوحيد من يدري تفاصيل هذه الامور ..
فاذا فهمنا هذه المقدمات استطعنا فهم هذه الرؤى ...
و ليس هذا في شيء من قضية استعانة الانس بالجن ، و انما هو امر اخر هو اقرب الى استعانة الجن بالانس لا الانس بالجن ...

و الله علام الغيوب