الناس مرعوبه ودود ينزل من السماء

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

المعروف من الأحاديث الصحيحة انه بعد نزول عيسى عليه السلام وقتله للدجال و اليهود فإنه يخرج فور ذلك قوم يأجوج ومأجوج بالملايين من خلف السد ليأكلوا الأخضر واليابس بسرعة رهيبة حتى أنهم يجتازون البلاد كلها وصولا إلى فلسطين و يأكلون كل شي ويشربون كل الماء فينحاز عيسى عليه السلام و المؤمنون إلى جبل الطور في بيت المقدس ثم يدعو على قوم يأجوج ومأجوج فينزل الله من السماء بواسطة طيور دودا يسمى النغف تقتل قوم يأجوج ومأجوج عن آخرهم ولا يبقى منهم احد ثم يدعو مرة أخرى أن تذهب رائحة جيفهم فينزل الله الماء من السماء فيطهر كل الارض من نتنهم ...
والقصة طويلة وليس هذا محلها ...

واما الدابة المعروفة المذكورة في القرآن فهي تخرج بعد شروق الشمس من المغرب وتسم الناس فيعرف المؤمن من الكافر .... ولها صفات كثيرة
عن ابن أبي حاتم أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: إن الدابة فيها من كل لون، ما بين قرنيها فرسخ للراكب.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: هي مثل الحربة الضخمة.
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: إنها دابة لها ريش وزغب وحافر، وما لها ذنب، ولها لحية.
وعن ابن الزبير رضي الله عنه أنه قال: رأسها رأس ثور وعينها عين خنزير، وأذنها أذن فيل، وقرنها قرن أيل، وعنقها عنق نعامة، وصدرها صدر أسد، ولونها لون نمر، وخاصرتها خاصرة هر، وذنبها ذنب كبش، وقوائمها قوائم بعير، بين كل مفصلين اثنا عشر ذراعاً، تخرج معها عصا موسى، وخاتم سليمان، فلا يبقى مؤمن إلا نكتت في وجهه نكتة بيضاء فتفشو فى وجهه حتى يبيض وجهه ولا كافر إلا نكتت في وجهه نكتة سوداء بخاتم سليمان فتفشو تلك النكتة السوداء حتى يسود لها وجهه، حتى إن الناس ليتبايعون في الأسواق بكم ذا يا مؤمن؟ بكم ذا يا كافر؟ وحتى إن أهل البيت يجلسون على مائدتهم فيعرفون مؤمنهم من كافرهم، ثم تقول له الدابة: يا فلان أبشر أنت من أهل الجنة، ويا فلان أنت من أهل النار، فذلك قول الله تعالى (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ ) [النمل:82].

ولم يرد في صفاتها حديث صحيح مرفوع اي عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.