- zinba كتب:
- سيدتي الفاضلة المؤمنة الصالحة .. كلمات مشرقة ..
سيدي الفاضل الصالح المحب للحق .. لا غيره .. صقر بني يس ..
اعلموا ان لا دليل اقوى و اهدى من كتاب الله .. القران ..
يقول الله .. و من يبتغ غير الاسلام دينا .. فلن يقبل منه .. و هو في الاخرة من الخاسرين ..
هذا النص ياكد لنا بصفة نهاءية .. ان كل نبي و رسول و ولي .. كان مسلما ..
غير ذلك فهو من الخاسرين .. كما تاكد الاية ذلك .. و هذا غير منطقي ..
اما بالنسبة للشيعة ..
في مناضرة بين الشيخ ديدات و مجموعة من الشيعة ..
اول كلام قال الشيخ ديدات للشيعة ..
.. في زمن الرسول .. الشيعة كان يسرقون الاحدية ..
فاجابه احد علماء الشيعة ..
.. لكن .. الشيعة لم يكونوا موجودين في زمن الرسول ..
فقال لهم الشيخ ديدات .. انتهت المناضرة .. من انتم ??
الشيعة هي فرق .. تركوا الحق .. و اتبعوا اهواءهم ..
يقول الله لرسوله الكريم .. ان الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم ..
شيعا .. يعني فرقا .. كان يقصد اليهود و النصارى و فرقهم ..
لهذا قلنا .. لا فرق بين الشيعة و الامم الضالة قبلهم ..
اذن تتمة للنص القراني .. نحن لسنا منهم
لا خلاف أن جميع الأنبياء مسلمون ...والحقائق من الكتاب والسنة الواضحة تؤكد أن شريعة الإسلام ناسخة لما سبقها من الشرائع ، إلا ما اتفقت فيه من الأصول وأمثال ذلك فتكون الشريعة المحمدية مصدقة لشرائع سابقة من عند الله لكن الواجب اتباع شريعة النبي صلى الله عليه وسلم خاصة...... وإليك التوضيح :
أن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وما بعث به الأنبياء السابقون يخرج من مشكاة واحدة ، مشكاة الوحي الإلهي الذي أفاض على البشرية أنوار الهداية والسعادة .
يقول الله عز وجل : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ) آل عمران/144، ويقول سبحانه : ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) آل عمران/19، ويقول تعالى : ( قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ ) الأحقاف/9.
والمؤمنون من أتباع الأنبياء السابقين كلهم كانوا مسلمين بالمعنى العام ، يدخلون الجنة بإسلامهم ، فإذا أدرك أحدهم مبعث النبي صلى الله عليه وسلم لم يقبل منه إلا اتباعه .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" فمن كان متبعا لشرع التوراة أو الإنجيل الذي لم يبدَّل ولم ينسخ فهو على دين الإسلام ، كالذين كانوا على شريعة التوراة بلا تبديل قبل مبعث المسيح عليه السلام ، والذين كانوا على شريعة الإنجيل بلا تبديل قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم " انتهى من " مجموع الفتاوى " (27/370)
وإذا أخبرنا الله جل وعلا أن الدين عنده هو الإسلام ، وأنه ما من رسول إلا وبعث في قومه ليدعوهم إلى التوحيد الذي هو الإسلام ، تبين لنا أن الدين الذي يحب الله من عباده أن يدينوا له به هو الإسلام ، الذي يعني عقيدة التوحيد التي تؤمن بأركان الإيمان الست ، وتقوم على قيم الحق والعدل والفضيلة ، وهو الدين الذي بعث به آدم عليه السلام ، وبعث به خاتم الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم .
يقول الحق جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء/25.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ ) رواه البخاري في " صحيحه " (رقم/3443) ومسلم (2365) .
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" معنى الحديث أن أصل دينهم واحد وهو التوحيد وإن اختلفت فروع الشرائع " انتهى من " فتح الباري " (6/489)
ويقول الدكتور عمر الأشقر :
" الإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي هتف به كل الأنبياء ، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، والإسلام هو الدين الذي أمر الله به أبا الأنبياء إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52، وحين سمع فريق من أهل الكتاب القرآن ( قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ) القصص/53.
فالإسلام شعار عام كان يدور على ألسنة الأنبياء وأتباعهم منذ أقدم العصور التاريخية إلى عصر النبوة المحمدية " انتهى من " الرسل والرسالات " (ص/243)
ولكن شرائع الأنبياء والرسل السابقين – أي الأحكام الفقهية – هي التي نسخت وبدلت بمبعث سيد الرسل محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد اختصه الله عز وجل بشريعة كاملة صالحة لكل زمان ومكان ، وأمر جميع الناس أن يتبعوا تلك الشريعة ويتركوا ما كانوا يتبعونه من شرائع الرسل السابقين .
بل يقرر العلماء أن ما نسخ من شرائع الرسل السابقين هي بعض التفاصيل ، أما مجملات الشرائع وكلياتها وأصولها فهي واحدة متفقة .
يقول الشاطبي رحمه الله :
" القواعد الكلية من الضروريات والحاجيات والتحسينيات لم يقع فيها نسخ ، وإنما وقع النسخ في أمور جزئية ، بدليل الاستقراء ...بل زعم الأصوليون أن الضروريات مراعاة في كل ملة...وهكذا يقتضي الأمر في الحاجيات والتحسينيات ، وقد قال الله تعالى : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) الشورى/13.
وقال تعالى : ( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ) الأحقاف/35. وقال بعد ذكر كثير من الأنبياء عليهم السلام : (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) الأنعام/90، وقال تعالى : ( وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ) المائدة/43. " انتهى من " الموافقات " (3/365)
ويقول الدكتور عمر الأشقر:
" الناظر في الشرائع يجد أنها متفقة في المسائل الأساسية ، وقد سبق ذكر النصوص التي تتحدث عن تشريع الله للأمم السابقة الصلاة والزكاة والحج وأخذ الطعام من حلّه وغير ذلك ، والاختلاف بينها إنّما يكون في بعض التفاصيل ، فأعداد الصلوات وشروطها وأركانها ومقادير الزكاة ومواضع النسك ونحو ذلك قد تختلف من شريعة إلى شريعة ، وقد يحلّ الله أمراً في شريعة لحكمة، ويحرمه في شريعة أخرى لحكمة " انتهى من " الرسل والرسالات " (ص/250)
والمهم هنا بيان أن الإسلام العظيم دين الأنبياء جميعا ، ظهر مع بداية النبوة من عهد أبينا آدم عليه السلام ، وكل الرسالات دعت إليه ونادت به ، من حيث العقائد وأصول الأحكام كالصلاة والصيام والزكاة والحج ، كلها كانت لدى الأمم السابقة ، قال تعالى عن نبيه إسماعيل عليه السلام : ( وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ) مريم/55. ودليل تشريع الصيام للأمم السابقة قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة/183. وأما الحج فمذ عهد سيدنا إبراهيم ، قال عز وجل : ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) الحج/27.
وأما اختلاف بعض الأحكام ، أو بعض التفاصيل ، فهذا بحسب مراد الله من عباده في ذلك الوقت ، حيث كانت الشرائع السابقة مؤقتة بزمان محدد ، وبحسب ما يصلح العباد ، ويصلح عليه شأنهم في ذلك الزمان .
ولكنك يا أستاذ تدس السم بالعسل بمشاركاتك السابقة... كما دعوت إلى التعايش مع الديانات الأخرى.... واعلم أن التعايش له شروط كأن تكون القوة للمسلمين وأهل الكتاب يدفعون الجزية وهم صاغرين وأن يكون أهل الكتاب تحت حكم الإسلام خاضعين لشروطهم..... وليس كحالنا اليوم.... نحن الآن بدار حرب ودعوات التعايش السقيمة هي من شعارات العلمانيين..... واعلم أيضا أن كتب النصارى الآن واليهود محرفة وأن شريعة الإسلام جاءت ناسخة
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ". رواه مسلم.
ترجمة راوي الحديث:
أبو هريرة رضي الله عنه تقدمت ترجمته في الحديث الأول من كتاب الإيمان.
تخريج الحديث:
أخرجه مسلم حديث (153)، وانفرد به عن البخاري.
شرح ألفاظ الحديث:
• ( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ): هذا حلف بالله تعالى، فهو الذي بيده كل نفس جلّ وعلا.
• ( لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ ): المراد به السماع الذي يكون فيه بيان الأمر لا مجرد السماع.
• ( مِنْ هٰذِهِ الأُمَّةِ ): أصل الأمة الجماعة، وتطلق الأمة ويراد بها: (أمة الإجابة) وهم المسلمون كقوله صلى الله عليه وسلم:" شفاعتي لأمتي "، وأحياناً يراد بها: (أمة الدعوة) وهم كل من أرسل إليهم رسول ليدعوهم، وهي المرادة هنا، فالأمة في حديث الباب أمة الدعوة الموجودة في زمنه ومن سيوجد إلى يوم القيامة.
• ( وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ): من الشرع في الكتاب والسنة، وأنه صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء.
من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: الحديث دليل على نسخ جميع الرسالات برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وعليه فيجب على كل عبد أن يؤمن بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ليحقق الإسلام، يهودياً كان أو نصرانياً أو غيرهما من ملل الكفر، فإن قيل: لم خصَّ النبي صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى في حديث الباب؟
فالجواب: قال النووي رحمه الله:" وإنما ذكر اليهودي والنصراني تنبيهاً على من سواهما، وذلك لأن اليهود والنصارى لهم كتاب، فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتاب، فغيرهم ممن لا كتاب له أولى" [شرح النووي لصحيح مسلم (2/365)].
الفائدة الثانية: الحديث دليل على أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم عامة لجميع الناس إلى قيام الساعة، وهذا من خصائص دعوة النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ﴾ [الأعراف:158]، وقال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء:107]، وجاء في الصحيحين ما يؤيد ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:" أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي" وفيه " وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة" وفي رواية لمسلم" وبعثت إلى كل أحمر وأسود" وفي رواية " وأرسلت إلى الخلق كافة".
على كل حال هذا الموضوع للأخ صقر بني يس وأنا أحسبه على علم وخير والله حسيبه.... بإذن الله سيجيب عن بعض الشبهات بالدليل من الكتاب والسنة.... أما أنا وقتي ضيق جدا بهذه الفترة فلربما لن أستطيع قراءة المواضيع فكيف بالرد.... أسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى