وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أعاد الله علينا وعليكم هاذا العيد بالصحه والعافيه في الدين والدنيا . وكما هو واضح من العنوان الكلام عن الأقصى .

في الحقيقة تابعت مقاطع عن الأقصى قديمة نسبيا . قبل الأحداث الجاريه بشيء يسير فوجدت أن المسلمين هناك رجالا وأطفالا ونسائا في الأقصى منهم من يصلي ومنهم من يطلب العلم ومنهم من يتسلى هناك فأشكلت علي هاذه الأية ( وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) فظاهرها أن المسلمين يمنعون من الأقصى حتى يدخلوه بالقوة ، والخلاصه هل مازال هناك منع قادم بالكلية من دخول المسلمين للأقصى حتى يتحقق هاذا الوعد ومادام المسلمين يصلون فيه ويدخلونه فإنه لن يتحقق ؟ او هل هاذا المنع يشمل بقية المسلمين اللذين منعوا من الأقصى فإنه لا يتحقق لأهل جزيرة العرب مثلا أو المغرب العربي الصلاة فيه متى ما أرادوا ذلك ؟ فالحقيقة هناك أشكال طرأ عليّ فمن لديه إجابه فليدلي بها ، لأني كنت أظن أنها هاذا الوعد ( وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) قد أستكمل شروطه كي يتحقق لن طرأ علي أنه بعض المسلمين يدخلون ويخرجون من وإلى المسجد فما هو تحقيق هاذه الآيه وما هو تأويلها ؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

السّلام عليكم و رحمة الله،
سمعت تفسير الشيخ محمد الحسن الددّو بشأن هذه الآية، فآنقلبت المفاهيم رأسا على عقب، و أحسبه وفّق في التفسير و هو يمنع الإشكال في ما تعذّر عليك إستساغته، و يفسّر ما بعده من معاني الآيات تفسيرا أقرب للصّواب و لما يمكن أن تكون عليه الأحداث.
أنصحك بأن تستمع له، ففيه خير كثير.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . إستعمت له لعلك تقصد هاذا



ولا أظنه أحسن الله إليه أصاب لأن التفسير اللذي ذهب إليه قد يكون له حظ من النظر في رواية حفص ولكن جاء في القرآءة الأخرى ( لِنَسُوءَ وُجُوهَكُمْ ) ويتبين من ذلك قطعا أن المقصود بالآية بني إسرائيل وهو ما يدل عليه ظاهر السياق فهم المخاطبون في الآيات في قوله ( بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا ) وقوله سبحانه ( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) وأيضا قوله تعالى ( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ) أو ( لِنَسُوءَ ) على القرآءة الأخرى وليس كما ذهب إليه الشنقيطي أحسن الله إليه والله اعلم .

وذلك معلوم أن تعدد القرآئات تعين على فهم الآيات على مرادها وتضيف معاني أكثر للآيات .

ثم في الحقيقة الآيات هاذه أختلفوا في معناها كثير من المفسرين وأهل السير . فمنهم من قال وقع العلوين قبل الإسلام ومنهم من قال وقع الأول قبل الإسلام والآخر لم يقع بعد ومنهم من قال سيقعان العلوان في الإسلام بدليل قوله ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا ) وإذا تفيد الإستقبال أي لم يحدث ذلك بعد وسيحدث (( وإذا )) حدث سيكون كما قال الله . ثم إن كلمة (( وعد )) أيضا تفيد الإستقبال . لكن أيضا أصحاب هاذا القول قال بعضهم وقع الأول في مدينة النبي صلى الله عليهم وسلم كما في سورة الحشر فكان ذلك إفسادهم الأول والآخر هو مانشهده الآن من علوا لهم وصاحب هاذا القول الشعراوي وله تفسير جميل للآيات أنصح بالرجوع إليه فقد أجاب على كثير من التساؤلات وأوضح كثيرا من الأمور وله وجاهه قويه ومن أستمع إليه يرتفع عنه كثير من الإشكالات اللي تتنافى مع ما ذهب إليه . وبعضهم قال لم يقعان بعد أي لم ينتصر المسلمون عليهم بعد فالله اعلم بالصواب

لكن ما تميل إليه النفس أنهم الآن في العلوا الثاني لهم والله أعلم وسينتصر عليهم المسلمون ويستعيدوا الأقصى منهم .

ولكن يبقى السؤال متى هو أقريب أم بعيد . فكأني فهمت من الآيات أن النصر عليهم لن يكون حتى نمنع من الأقصى بالكليه ثم ندخله بالقوة والله اعلى واعلم وقد أكون مخطئ ويكفي في ذلك سيطرتهم على الأقصى فالله اعلم

وهاذا مقطع الشعراوي وله تكمله في مقطع آخر فمن أراد فليرجع إليه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .