توبوا أيها الناس إلى ربكم فالقادم عظيم جداً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم . ( أتاني اللَّيلةَ ربِّي في أحسَنِ صورةٍ فقال : يا مُحمَّدُ ! أتَدري فيمَ يختَصمُ الملأُ الأعلَى ؟ قلتُ : نعَم ؛ في الكفَّاراتِ و الدَّرجاتِ ، و نَقلِ الأقدامِ للجَماعاتِ ، و إسباغِ الوُضوءِ في السَّبراتِ ، و انتِظارِ الصَّلاةِ بعد الصَّلاةِ ، و من حافَظ عليهِنَّ عاشَ بخيرٍ ، و ماتَ بِخَيرٍ ، و كان مِن ذُنوبِه كيومِ ولدَتْهُ أُمُّهُ )
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 194 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره.

وقال جاء في الحديث ( احتُبِسَ عنَّا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ذاتَ غداةٍ من صلاةِ الصُّبحِ حتَّى كدنا نتَراءى عينَ الشَّمسِ، فخرجَ سريعًا فثوِّبَ بالصَّلاةِ، فصلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وتجوَّزَ في صلاتِهِ، فلمَّا سلَّمَ دعا بصوتِهِ فقالَ لَنا: علَى مصافِّكم كما أنتُمْ ثمَّ انفتلَ إلينا فقالَ: أما إنِّي سأحدِّثُكُم ما حبسَني عنكمُ الغداةَ: أنِّي قمتُ منَ اللَّيلِ فتوضَّأتُ فصلَّيتُ ما قُدِّرَ لي فنعَستُ في صلاتي فاستثقلتُ، فإذا أَنا بربِّي تبارَكَ وتعالى في أحسَنِ صورةٍ، فقالَ: يا مُحمَّدُ قلتُ: ربِّ لبَّيكَ، قالَ: فيمَ يختصِمُ الملأُ الأعلى؟ قلتُ: لا أدري ربِّ، قالَها ثلاثًا قالَ: فرأيتُهُ وضعَ كفَّهُ بينَ كتفيَّ حتَّى وجدتُ بردَ أَناملِهِ بينَ ثدييَّ، فتجلَّى لي كلُّ شيءٍ وعرَفتُ، فقالَ: يا محمَّدُ، قلتُ: لبَّيكَ ربِّ، قالَ: فيمَ يختصمُ الملأُ الأعلى؟ قلتُ: في الكفَّاراتِ، قالَ: ما هنَّ؟ قلتُ: مَشيُ الأقدامِ إلى الجماعاتِ، والجلوسُ في المساجدِ بعدَ الصَّلاةِ، وإسباغُ الوضوءِ في المَكْروهاتِ، قالَ: ثمَّ فيمَ؟ قلتُ: إطعامُ الطَّعامِ، ولينُ الكلامِ، والصَّلاةُ باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ. قالَ: سَل. قُل: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ فعلَ الخيراتِ، وتركَ المنكراتِ، وحُبَّ المساكينِ، وأن تغفِرَ لي وترحمَني، وإذا أردتَ فتنةً في قومٍ فتوفَّني غيرَ مفتونٍ، وأسألُكَ حبَّكَ وحبَّ من يحبُّكَ، وحبَّ عملٍ يقرِّبُ إلى حُبِّكَ، قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: إنَّها حقٌّ فادرُسوها ثمَّ تعلَّموها ) الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي. الصفحة أو الرقم: 3235 | خلاصة حكم المحدث : صحيح التخريج : أخرجه الترمذي (3235) واللفظ له، وأحمد (22162).

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . في الحقيقة أستأنست بهاذه الرؤيا وأنا أتفكر لوحدي البارحه فيما حفظته من الرؤيا أن ملكا دخل إلى الدنيا دون التدقيق بباقي الرؤيا فلأن الملك من نور ربطت الأمر بنور الصلاة والقرآن فكان الأمر عندي نور على نور ، وعلى ذلك بينت تعليقاتي السابقة من باب التبشير والنصيحة لمن أراد تجنب العذاب .

لكن بعد التدقيق في الرؤيا آلان أحببت مناقشتكم ما إذا كانت الرؤيا تعني عذاب القبر لعده أمور ، أولا وصفها بالدار وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ( السَّلامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤمِنينَ ) . وأيضا في الرؤيا ( فأغلق الباب ورائه لألى يسمع من بالخارج اصوات ) فجاء في الحديث عن عذاب القبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ( فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهُ كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ ) وجاء في الرؤيا . ( فسمعت من الداخل صوت كصوت شيء مضغوط وينفس ) فالضغط هنا لعله ضمة القبر . عن عائشة  عن النبي ﷺ قال: إن للقبر ضغطة ولو كان أحد ناجيا منها نجى منها سعد بن معاذ . ايضا وجود الرآئية وأناس واقفون خارج هاذا الدار قرينة أخرى نجاتهم من هاذه الدنيا المقصودة في الرؤيا داخل الأسوار . الزهور بجانب الدار دلاله على تميز الحق من الباطل . أيضا ثبوت عذاب القبر وربطه بالعذاب اللذي في الرؤيا . وأما وصفها بالدنيا لأنها من الدنيا وأكثر أهل الدنيا سكنا في القبور وأطولهم مكثا فيها من آبينا آدم عليه السلام إلى اليوم ، وأيضا قد يستأنس بقوله تعالى ( وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) على من فسر العذاب هنا بعذاب القبر والشاهد كلمة دون من أشتقاقات الدنيا . فما رأيكم بذلك إخواني الأفاضل . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .